sumayah.fathi
02-06-2006, 09:10 PM
" خيانة الرخاء "
هل أصبحت الفوضى وطناً لنا ؟! وتشويه معنى الحضارة سلوكاً يغلفنا , كهدية لا تعني شيئاً !! لا أرى أي سببٍ يدفعنا لاستهلاك الرفاهية , في سبيل إفنائها !
هل نعاني حقاً من الفراغ ؟ ومن البطالة ؟؟ من الاستغراق المنهك في الراحة ,, حدّ الملل ؟
لا شك ..
إن ما تنشره بعض مقاطع " البلوتوث ", والتي تكشف عنها صفحات الجرائد يوماً بعد يوم , في فضح مظاهر شبابية سيئة , تنتهك خصوصيات الأسر والفتيات في كثير من الوقائع , بالإيذاء الجسدي أو الكلمات النابية , والتصرفات اللامسؤولة , لا تعني سوى تشويه معنى الحضارة وإفساد للوحة الجمال .
وبما أن تلك الأخلاق , أضحت بين عشية التاريخ , وفجر الأضحوكة , سمة تفاخر ووسام نصر , لدى الكثير من الشباب , ما عادت الرفاهية في حياتنا أداة لتطورنا , وصناعة مستقبل .
فما زلنا كشعوب , تستهلك الرفاهية , وتسيء استخدامها , أكثر من الشعوب المنتجة لها , حيث لا تتوقف الأخرى في البحث عن سبل تطوير تلك التقنيات وتحديثها .
إن "الرغبة الدائمة في التمدد على الفراش الوثير بدلاً من الجلوس" , جعلت من أدوات الرفاهية وسيلة لتصبح أكثر أوقاتنا فترات للاسترخاء المستمر , وذلك لعدم وجود مشاريع حضارية على المستويات الشخصية تنهض بنا وبمجتمعاتنا.
قد يدفعنا الخوف من " خيانة الرخاء " , إلى إيجاد مشاعر التحدي ومواجهة معوقات الحياة باستبسال .
كان لزاماً على صناع نهضة الأمة , أن يُدركوا حاجتهم لتحديد أهداف راقية , يسعون إلى تحقيقها على المدى البعيد , ويعيشوا كل أوقاتهم في سبيل تحقيق تلك الخطط والرؤى المنطقية .. بتأثير القيادات الناجحة في المجتمع وإبراز دور القدوات في حياتهم .
ولن نعاني بعد ذلك من مقاطع " بلوتوث " , تهدد ما تبقى من جمال حضارتنا الروحية والأخلاقية .
(كان آباؤنا وأجدادنا يملكون استقلال الإرادة وحرية القرار , لأنهم كانوا مندمجين في بيئتهم على نحو تام , ومع الظروف الصعبة التي عاشوا فيها , إلا أنهم كانوا يأكلون مما يزرعون , ويلبسون مما ينسجون , ولا يستدينون الأموال الطائلة من أجل الرفاهية . فهل نحن قادرون على أن نتعلم منهم شيئاً ينفعنا في أيامنا هذه؟!! ) عبد الكريم البكار .
تحياتي
هل أصبحت الفوضى وطناً لنا ؟! وتشويه معنى الحضارة سلوكاً يغلفنا , كهدية لا تعني شيئاً !! لا أرى أي سببٍ يدفعنا لاستهلاك الرفاهية , في سبيل إفنائها !
هل نعاني حقاً من الفراغ ؟ ومن البطالة ؟؟ من الاستغراق المنهك في الراحة ,, حدّ الملل ؟
لا شك ..
إن ما تنشره بعض مقاطع " البلوتوث ", والتي تكشف عنها صفحات الجرائد يوماً بعد يوم , في فضح مظاهر شبابية سيئة , تنتهك خصوصيات الأسر والفتيات في كثير من الوقائع , بالإيذاء الجسدي أو الكلمات النابية , والتصرفات اللامسؤولة , لا تعني سوى تشويه معنى الحضارة وإفساد للوحة الجمال .
وبما أن تلك الأخلاق , أضحت بين عشية التاريخ , وفجر الأضحوكة , سمة تفاخر ووسام نصر , لدى الكثير من الشباب , ما عادت الرفاهية في حياتنا أداة لتطورنا , وصناعة مستقبل .
فما زلنا كشعوب , تستهلك الرفاهية , وتسيء استخدامها , أكثر من الشعوب المنتجة لها , حيث لا تتوقف الأخرى في البحث عن سبل تطوير تلك التقنيات وتحديثها .
إن "الرغبة الدائمة في التمدد على الفراش الوثير بدلاً من الجلوس" , جعلت من أدوات الرفاهية وسيلة لتصبح أكثر أوقاتنا فترات للاسترخاء المستمر , وذلك لعدم وجود مشاريع حضارية على المستويات الشخصية تنهض بنا وبمجتمعاتنا.
قد يدفعنا الخوف من " خيانة الرخاء " , إلى إيجاد مشاعر التحدي ومواجهة معوقات الحياة باستبسال .
كان لزاماً على صناع نهضة الأمة , أن يُدركوا حاجتهم لتحديد أهداف راقية , يسعون إلى تحقيقها على المدى البعيد , ويعيشوا كل أوقاتهم في سبيل تحقيق تلك الخطط والرؤى المنطقية .. بتأثير القيادات الناجحة في المجتمع وإبراز دور القدوات في حياتهم .
ولن نعاني بعد ذلك من مقاطع " بلوتوث " , تهدد ما تبقى من جمال حضارتنا الروحية والأخلاقية .
(كان آباؤنا وأجدادنا يملكون استقلال الإرادة وحرية القرار , لأنهم كانوا مندمجين في بيئتهم على نحو تام , ومع الظروف الصعبة التي عاشوا فيها , إلا أنهم كانوا يأكلون مما يزرعون , ويلبسون مما ينسجون , ولا يستدينون الأموال الطائلة من أجل الرفاهية . فهل نحن قادرون على أن نتعلم منهم شيئاً ينفعنا في أيامنا هذه؟!! ) عبد الكريم البكار .
تحياتي