زخة مطر
22-04-2006, 01:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحبتي .. أحب أن نخوض سويةً في هذا الطرح ..
رحلةً مع أشد علامة من علامات الساعة وأعظمها..
وهي قوم يأجوج ومأجوج ..
وخروجهم المرعب على العالم في آخر الزمان ..
لغرض الإستفادة والتذكير بأن الدار الدنيا دار عمل ..
والدار الأخرة دار بقاء .. فلنتوكل على الله ..
قال تعالى : ( حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون ) .
عن زينب بنت جحش رضي الله عنها
أن رسول الله دخل فزعاً يقول : لاإله إلا الله
ويل للعرب من شر قد إقترب فُـُتح اليوم
من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه
( وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها ) .
قالت : فقلت : يارسول الله أفنهلك وفينا الصالحون؟
قال : نعم إذا كثر الخبث . والخبث أي فعل الفاحشة من الزنا ومقدماته .
أولاً - أسمائهم :
تعددت أحبتي أسمائهم فمنها :
• عند المسلمين وفي القرآن : يأجوج ومأجوج والترك .
• عند الأشوريون : السكيثيون .
• عند أهل الصين : هسيونغ تو .
• عند الأوربيون : الهون .
ثانياً – سبب تسميتهم بــ يأجوج ومأجوج :
قيل أحبتي أن أصل التسمية في ظاهره كالاسم
الأعجمي مشتق من حرفين هما ( أ ج )
الدال على شدة الحرارة والسرعة والتحرك ضد العدو .
ثالثاً - أصل يأجوج ومأجوج :
قيل أصدقائي أنهم من نسل نوح عليه السلام
فقد أوحى الله لنوح عليه السلام وأرشده لبناء
السفينة العظيمة الذي قيل أن طولها ثلاثمائة ذراع
وعرضها قريب من ذلك ووضع فيها
من كل زوجين من الحيوانات إثنين
والذين آمنوا معه من قومه
وأبناءه الثلاثة : سام وحام ويافث
أما إبنه الرابع كنعان فقد ظل مع الكفار
من قومه فهلك معهم بالطوفان
وأغرق من كان على الأرض من الكفار
قال تعالى : ( فأنجيناه ومن معه في الفلك
المشحون ثم أغرقنا بعد الباقين ) .
وإقتضت حكمة الله ومشيئته
أن يجعل الذرية الباقية من بني آدم عليه السلام
من ذرية نوح لذلك نوح هو أبو البشر الثاني .
نُسب إلى سام : العرب والفرس والروم .
ونُسب إلى حام : القبط ( المصريـين ) والبربر والسود .
ونُسب إلى يافث : يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة .
قال الرسول عليه السلام : ( ولد لنوح سام وحام ويافث
فولد لسام العرب وفارس والروم
وولد لحام القبط والبربر والسودان
وولد ليافث يأجوج ومأجوج و الترك والصقالبة ) .
وقد قسم نوح قبل وفاته الأرض بين أبنائه الثلاثة
فخص يافث بمشرق الأرض فسكنها هو وذريته .
وجاء من يافث أولاد بنين هم : جومر و مأجوج
وماداي و ياوان وتوبال وماشك وتيراس .
ثم كثرت ذريتهم وإنتشروا في شمال وجنوب وسط آسيا
وشكلوا أمة تنسب إلى يافث لها من الخصائص والصفات
والملامح ما جعلهم مميزين عن أبناء عمومتهم من ذرية سام وحام إلا أن
يأجوج ومأجوج هم الفرع العنيف الطاغي الشرس .
رابعاً – أوصافهم الخلقية والنفسية :
نأتي أحبتي إلى صلب الموضوع لكي تكون
صورتهم قريبة إلى النفوس..
فقد غالى البعض في وصفهم
فمنهم من قال إنهم ثلاثة أصناف :
صنف طوله كطول شجرة الأرز
وصنف طوله وعرضه سواء
وصنف يفترش أحدهم أذنه
ويلتحف بالأذن الأخرى فتغطي سائر جسده
ولكن قال الرسول صلى الله عليه وسلم في وصفهم :
( وإنكم لا تزالون تقاتلون عدواً حتى تقاتلوا
يأجوج ومأجوج عراض الوجوه صغار العيون
صهب الشعر من كل حدب ينسلون كأن
وجوههم المجان المطرقة ) .
أوصافهم الخلقية وهي كالتالي : وجوههم عريضة
ووجناتهم مرتفعة وصهب الشعر أي لونه أحمر
و صغار العيون والقامة متوسطة والأنوف عريضة
و الأذن طويلة وضيقة واللون المائل إلى الصفرة .
أما أوصافهم النفسية و قدراتهم فهي بالفعل تبين لنا
عظمة خالقهم الله عزوجل لنرى ماهي :
شخصيتهم تتسم بالشدة والاضطراب
والسرعة الفائقة جداً جداً فهم مثل النار المتأججة
المشتعلة فهم قوم لايعيشون في المدن بل يعيشون
في منطقة ثلجية شديدة البرودة ونسائهم مثل رجالهم
يركبن الخيل ويشددن القوس و يرمين السهام
ويقاتلن أعدائهن وشديدات القسوة والسلوك وطبيعتهن
متوحشة جافة مثل رجالهم تماماً .
ولهم لسان غير مفهوم أبداً ولا حرفة لهم إلا الصيد
وترويع أعدائهم نظراً لمظهرهم المخيف ورائحة
أجسامهم منتنة ومقززة للنفس .
ويتميزون بالكثرة الهائلة في العدد .
أما تعاملهم مع أبنائهم أحبتي فهي تتسم بالقسوة
ففي اليوم الأول من مولد الطفل:006:
يخدشون وجناته بالسيف قبل أن يسمحوا له بالرضاعة
والقصد من وراء ذلك أن يشعر الطفل بآلام الجرح
قبل أن يشعر بلذة لبن أمه ولذلك تجد الطفل
يكبر وآثار التجاعيد عميقة ومتجمدة
ونتيجة لذلك لاتنبت لأحدهم لحية .
خامساً - بناء ذو القرنين السد :
كان ذو القرنين ملكا ً مؤمناً مسلماً
وهو أحد الملوك الذين ملكوا الدنيا
وهم أربعة اثنان مسلمان وهما :
ذو القرنين وسليمان بن داوود عليهما السلام
واثنان كافران هما : النمرود و بختنصر .
طاف ذو القرنين الأرض مشرقها وغربها
يدعوا الناس إلى الله بأمر منه
ووصل إلى جنوب جبال القوقاز
وعسكر على نهر سمي (قورش)
قال تعالى : ( حتى إذا بلغ بين السدين
وجد من دونهما قوماً لايكادون يفقهون قولاً ) .
وهذه المنطقة من سلسلة جبال القوقاز
التي تمتد إمتداداً عرضياً من البحر الأسود
وحتى بحر قزوين وتشكل جداراً منيعاً صعباً
لايمكن عبوره أو تسلقه لوعورته
وإرتفاع قمته وتنحدر تلك السلسلة الجبلية
وبميل بسيط ناحية الشرق يوجد مضيق
شق الجبال شقاً طولياً حتى ترونه
وقد فصل السلسلة الجبلية
وهذا المضيق الفريد في موقعه هو الذي سمي
في سورة الكهف بالسدين وهو الرابط بين شمال
قارة آسيا وجنوبها فماذا وجد ذو القرنين في هذه المنطقة ؟؟ لنرى ماذا وجد ..
وجد قوماً لايفقهون قولاً وذلك لقلة نباهتهم
وبطء فهمهم وعدم فهمهم لغة غيرهم
وطلب القوم المؤمنين الساكنين بجوارهم
تخليصهم من أذى يأجوج ومأجوج على أن يعطوه مالاً
فقال إن الذي أعطاه لي ربي خير من المال
فقد أعطاني الله الملك والتمكين في الدنيا
وإن من واجبي حمايتكم وغيركم من الظلم والطغيان
قال تعالى: ( قالوا ياذا القرنين إن يأجوج ومأجوج
مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجاً
على أن تجعل بيننا وبينهم سداً * قال مامكني فيه ربي خير
فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردماً * آتوني زبر الحديد
حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله ناراً
قال آتوني أفرغ عليه قطراً) .
وطلب منهم أن يعينوه بقوة بالعمل وآلات البناء
وأشار عليهم بعمل الردم بدلاً من السد
فبناه من الحديد والنحاس فعاش يأجوج ومأجوج
تحت الأرض حتى يحين موعد خروجهم
إلا فئة منهم تسمى التتار كانوا خارج أرضهم
في غزو بعض البلاد فلم يردم عليهم ذو القرنين
وبقوا خارج السد والردم وأغاروا على بلدان العالم
حتى إستطاعوا القضاء على الخلافة الإسلامية
وبالتحديد العباسية بقيادة زعيمهم هولاكو
ثم تناقصت أعدادهم في حروبهم مع العالم
حتى إندمجوا مع الشعوب الأخرى
ويقال أن باقي هذه الفئة هم الأتراك
الذين يعيشون الآن في دولة تركيا .
سادساً – خروجهم في أخر الزمان :
وهو الغرض من هذه الرحلة كلها ..
يأتي خروجهم إعلاناً عن إقتراب الساعة
في أيام عيسى بن مريم عليه السلام
بعد نزوله للأرض من السماء ليقتل المسيح الدجال ويقتل اليهود .
يأجوج ومأجوج يعيشون تحت مستوى سطح
الكرة الأرضية كلها لأن أعدادهم لايمكن حصرها
وسيظلون يحاولون الخروج بشتى الوسائل والطرق
فقد حفروا الأنفاق تحت الارض كلها ..
قال الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك :
( إن يأجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم
حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس
قال الذي عليهم : ارجعوا فستحفرونه غداً
فيعودون إليه كأشد ما كان حتى إذا بلغت مدتهم
وأراد الله أن يبعثهم على الناس حفروا حتى إذا كادوا
يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم : ارجعوا فستحفرونه
غداً إن شاء الله فيستثنى فيعودون إليه وهو كهيئته
حين تركوه فيحفرونه ويخرجون على الناس
فينشفون المياه ويتحصن الناس منهم في حصونهم
فيرمون بسهامهم إلى السماء فترجع وعليها كهيئة الدم
فيقولون قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء
فيبعث الله عليهم نغفاً في رقابهم فيقلتهم بها )
وحين يخرجون يخرجون من كل حدب ينسلون
أي من الأشياء المرتفعة كالجبال وغيرها من البراكين
ثم يرسل الله عليهم النغف (أي الدود) فيقتلهم
فلا يجد عيسى عليه السلام ومن معه من المسلمين
شبراً على الأرض إلا وعليه جثثهم .
ومن كثرتهم أحبتي يظل المسلمون بعدهم
يوقدون النار من نشابهم وأتراسهم وسهامهم
لمدة سبع سنين .. هل تخيلتم معي هول ذلك الموقف ؟؟
وهل تخيلتم كم عددهم ؟؟ الله أكبر الله أكبر ..
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
( سيوقد المسلمون من قسي يأجوج ومأجوج
ونشابهم وأتراسهم سبع سنين )
أخيراً //
بعد هذه الرحلة الشاقة أتمنى أن أدركت
وألممت جزء ولو بسيط من إحدى علامات الساعة
التي شدتني .. وأتمنى أنكم أيقنتم أنه بالفعل أن الدنيا
زائلة لامحالة و الدار الآخرة هي الأبقى ..
وبعد هذه الرحلة الشاقة ألم يحن وقت تشمير
السواعد ورفع الهمم في أعمالنا حتى يرضى
علينا الله ونلتقي بإذن الله في الجنة بحبيبنا
ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم
ومن معه من الصحابة ومن سبقونا إلى الدار الآخرة
من أهلنا وأصدقائنا ومن إخوتنا في الله ..
أسأل الله أن ينفع بنا الإسلام والمسلمين
ويرد كيد الحاقدين وأعداء الدين في نحورهم يارب العالمين ..
ويرحم أمواتنا وأموات المسلمين الذي سبقونا إلى الدار الآخرة ..
وأسأله بأسمائه العلا أن يوفقنا للفوز بجنات النعيم
ويصرف عنَا شياطين الإنس والجن .. إنه القادر على ذلك ..
ولنا لقاء أخر بإذن الله ..
( إن هذا العمل هو جهد شخصي فإن أحسنت فمن الله وإن أخطئت فمن نفسي والشيطان)
تقبلوا تحياتي .
أحبتي .. أحب أن نخوض سويةً في هذا الطرح ..
رحلةً مع أشد علامة من علامات الساعة وأعظمها..
وهي قوم يأجوج ومأجوج ..
وخروجهم المرعب على العالم في آخر الزمان ..
لغرض الإستفادة والتذكير بأن الدار الدنيا دار عمل ..
والدار الأخرة دار بقاء .. فلنتوكل على الله ..
قال تعالى : ( حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون ) .
عن زينب بنت جحش رضي الله عنها
أن رسول الله دخل فزعاً يقول : لاإله إلا الله
ويل للعرب من شر قد إقترب فُـُتح اليوم
من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه
( وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها ) .
قالت : فقلت : يارسول الله أفنهلك وفينا الصالحون؟
قال : نعم إذا كثر الخبث . والخبث أي فعل الفاحشة من الزنا ومقدماته .
أولاً - أسمائهم :
تعددت أحبتي أسمائهم فمنها :
• عند المسلمين وفي القرآن : يأجوج ومأجوج والترك .
• عند الأشوريون : السكيثيون .
• عند أهل الصين : هسيونغ تو .
• عند الأوربيون : الهون .
ثانياً – سبب تسميتهم بــ يأجوج ومأجوج :
قيل أحبتي أن أصل التسمية في ظاهره كالاسم
الأعجمي مشتق من حرفين هما ( أ ج )
الدال على شدة الحرارة والسرعة والتحرك ضد العدو .
ثالثاً - أصل يأجوج ومأجوج :
قيل أصدقائي أنهم من نسل نوح عليه السلام
فقد أوحى الله لنوح عليه السلام وأرشده لبناء
السفينة العظيمة الذي قيل أن طولها ثلاثمائة ذراع
وعرضها قريب من ذلك ووضع فيها
من كل زوجين من الحيوانات إثنين
والذين آمنوا معه من قومه
وأبناءه الثلاثة : سام وحام ويافث
أما إبنه الرابع كنعان فقد ظل مع الكفار
من قومه فهلك معهم بالطوفان
وأغرق من كان على الأرض من الكفار
قال تعالى : ( فأنجيناه ومن معه في الفلك
المشحون ثم أغرقنا بعد الباقين ) .
وإقتضت حكمة الله ومشيئته
أن يجعل الذرية الباقية من بني آدم عليه السلام
من ذرية نوح لذلك نوح هو أبو البشر الثاني .
نُسب إلى سام : العرب والفرس والروم .
ونُسب إلى حام : القبط ( المصريـين ) والبربر والسود .
ونُسب إلى يافث : يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة .
قال الرسول عليه السلام : ( ولد لنوح سام وحام ويافث
فولد لسام العرب وفارس والروم
وولد لحام القبط والبربر والسودان
وولد ليافث يأجوج ومأجوج و الترك والصقالبة ) .
وقد قسم نوح قبل وفاته الأرض بين أبنائه الثلاثة
فخص يافث بمشرق الأرض فسكنها هو وذريته .
وجاء من يافث أولاد بنين هم : جومر و مأجوج
وماداي و ياوان وتوبال وماشك وتيراس .
ثم كثرت ذريتهم وإنتشروا في شمال وجنوب وسط آسيا
وشكلوا أمة تنسب إلى يافث لها من الخصائص والصفات
والملامح ما جعلهم مميزين عن أبناء عمومتهم من ذرية سام وحام إلا أن
يأجوج ومأجوج هم الفرع العنيف الطاغي الشرس .
رابعاً – أوصافهم الخلقية والنفسية :
نأتي أحبتي إلى صلب الموضوع لكي تكون
صورتهم قريبة إلى النفوس..
فقد غالى البعض في وصفهم
فمنهم من قال إنهم ثلاثة أصناف :
صنف طوله كطول شجرة الأرز
وصنف طوله وعرضه سواء
وصنف يفترش أحدهم أذنه
ويلتحف بالأذن الأخرى فتغطي سائر جسده
ولكن قال الرسول صلى الله عليه وسلم في وصفهم :
( وإنكم لا تزالون تقاتلون عدواً حتى تقاتلوا
يأجوج ومأجوج عراض الوجوه صغار العيون
صهب الشعر من كل حدب ينسلون كأن
وجوههم المجان المطرقة ) .
أوصافهم الخلقية وهي كالتالي : وجوههم عريضة
ووجناتهم مرتفعة وصهب الشعر أي لونه أحمر
و صغار العيون والقامة متوسطة والأنوف عريضة
و الأذن طويلة وضيقة واللون المائل إلى الصفرة .
أما أوصافهم النفسية و قدراتهم فهي بالفعل تبين لنا
عظمة خالقهم الله عزوجل لنرى ماهي :
شخصيتهم تتسم بالشدة والاضطراب
والسرعة الفائقة جداً جداً فهم مثل النار المتأججة
المشتعلة فهم قوم لايعيشون في المدن بل يعيشون
في منطقة ثلجية شديدة البرودة ونسائهم مثل رجالهم
يركبن الخيل ويشددن القوس و يرمين السهام
ويقاتلن أعدائهن وشديدات القسوة والسلوك وطبيعتهن
متوحشة جافة مثل رجالهم تماماً .
ولهم لسان غير مفهوم أبداً ولا حرفة لهم إلا الصيد
وترويع أعدائهم نظراً لمظهرهم المخيف ورائحة
أجسامهم منتنة ومقززة للنفس .
ويتميزون بالكثرة الهائلة في العدد .
أما تعاملهم مع أبنائهم أحبتي فهي تتسم بالقسوة
ففي اليوم الأول من مولد الطفل:006:
يخدشون وجناته بالسيف قبل أن يسمحوا له بالرضاعة
والقصد من وراء ذلك أن يشعر الطفل بآلام الجرح
قبل أن يشعر بلذة لبن أمه ولذلك تجد الطفل
يكبر وآثار التجاعيد عميقة ومتجمدة
ونتيجة لذلك لاتنبت لأحدهم لحية .
خامساً - بناء ذو القرنين السد :
كان ذو القرنين ملكا ً مؤمناً مسلماً
وهو أحد الملوك الذين ملكوا الدنيا
وهم أربعة اثنان مسلمان وهما :
ذو القرنين وسليمان بن داوود عليهما السلام
واثنان كافران هما : النمرود و بختنصر .
طاف ذو القرنين الأرض مشرقها وغربها
يدعوا الناس إلى الله بأمر منه
ووصل إلى جنوب جبال القوقاز
وعسكر على نهر سمي (قورش)
قال تعالى : ( حتى إذا بلغ بين السدين
وجد من دونهما قوماً لايكادون يفقهون قولاً ) .
وهذه المنطقة من سلسلة جبال القوقاز
التي تمتد إمتداداً عرضياً من البحر الأسود
وحتى بحر قزوين وتشكل جداراً منيعاً صعباً
لايمكن عبوره أو تسلقه لوعورته
وإرتفاع قمته وتنحدر تلك السلسلة الجبلية
وبميل بسيط ناحية الشرق يوجد مضيق
شق الجبال شقاً طولياً حتى ترونه
وقد فصل السلسلة الجبلية
وهذا المضيق الفريد في موقعه هو الذي سمي
في سورة الكهف بالسدين وهو الرابط بين شمال
قارة آسيا وجنوبها فماذا وجد ذو القرنين في هذه المنطقة ؟؟ لنرى ماذا وجد ..
وجد قوماً لايفقهون قولاً وذلك لقلة نباهتهم
وبطء فهمهم وعدم فهمهم لغة غيرهم
وطلب القوم المؤمنين الساكنين بجوارهم
تخليصهم من أذى يأجوج ومأجوج على أن يعطوه مالاً
فقال إن الذي أعطاه لي ربي خير من المال
فقد أعطاني الله الملك والتمكين في الدنيا
وإن من واجبي حمايتكم وغيركم من الظلم والطغيان
قال تعالى: ( قالوا ياذا القرنين إن يأجوج ومأجوج
مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجاً
على أن تجعل بيننا وبينهم سداً * قال مامكني فيه ربي خير
فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردماً * آتوني زبر الحديد
حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله ناراً
قال آتوني أفرغ عليه قطراً) .
وطلب منهم أن يعينوه بقوة بالعمل وآلات البناء
وأشار عليهم بعمل الردم بدلاً من السد
فبناه من الحديد والنحاس فعاش يأجوج ومأجوج
تحت الأرض حتى يحين موعد خروجهم
إلا فئة منهم تسمى التتار كانوا خارج أرضهم
في غزو بعض البلاد فلم يردم عليهم ذو القرنين
وبقوا خارج السد والردم وأغاروا على بلدان العالم
حتى إستطاعوا القضاء على الخلافة الإسلامية
وبالتحديد العباسية بقيادة زعيمهم هولاكو
ثم تناقصت أعدادهم في حروبهم مع العالم
حتى إندمجوا مع الشعوب الأخرى
ويقال أن باقي هذه الفئة هم الأتراك
الذين يعيشون الآن في دولة تركيا .
سادساً – خروجهم في أخر الزمان :
وهو الغرض من هذه الرحلة كلها ..
يأتي خروجهم إعلاناً عن إقتراب الساعة
في أيام عيسى بن مريم عليه السلام
بعد نزوله للأرض من السماء ليقتل المسيح الدجال ويقتل اليهود .
يأجوج ومأجوج يعيشون تحت مستوى سطح
الكرة الأرضية كلها لأن أعدادهم لايمكن حصرها
وسيظلون يحاولون الخروج بشتى الوسائل والطرق
فقد حفروا الأنفاق تحت الارض كلها ..
قال الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك :
( إن يأجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم
حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس
قال الذي عليهم : ارجعوا فستحفرونه غداً
فيعودون إليه كأشد ما كان حتى إذا بلغت مدتهم
وأراد الله أن يبعثهم على الناس حفروا حتى إذا كادوا
يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم : ارجعوا فستحفرونه
غداً إن شاء الله فيستثنى فيعودون إليه وهو كهيئته
حين تركوه فيحفرونه ويخرجون على الناس
فينشفون المياه ويتحصن الناس منهم في حصونهم
فيرمون بسهامهم إلى السماء فترجع وعليها كهيئة الدم
فيقولون قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء
فيبعث الله عليهم نغفاً في رقابهم فيقلتهم بها )
وحين يخرجون يخرجون من كل حدب ينسلون
أي من الأشياء المرتفعة كالجبال وغيرها من البراكين
ثم يرسل الله عليهم النغف (أي الدود) فيقتلهم
فلا يجد عيسى عليه السلام ومن معه من المسلمين
شبراً على الأرض إلا وعليه جثثهم .
ومن كثرتهم أحبتي يظل المسلمون بعدهم
يوقدون النار من نشابهم وأتراسهم وسهامهم
لمدة سبع سنين .. هل تخيلتم معي هول ذلك الموقف ؟؟
وهل تخيلتم كم عددهم ؟؟ الله أكبر الله أكبر ..
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
( سيوقد المسلمون من قسي يأجوج ومأجوج
ونشابهم وأتراسهم سبع سنين )
أخيراً //
بعد هذه الرحلة الشاقة أتمنى أن أدركت
وألممت جزء ولو بسيط من إحدى علامات الساعة
التي شدتني .. وأتمنى أنكم أيقنتم أنه بالفعل أن الدنيا
زائلة لامحالة و الدار الآخرة هي الأبقى ..
وبعد هذه الرحلة الشاقة ألم يحن وقت تشمير
السواعد ورفع الهمم في أعمالنا حتى يرضى
علينا الله ونلتقي بإذن الله في الجنة بحبيبنا
ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم
ومن معه من الصحابة ومن سبقونا إلى الدار الآخرة
من أهلنا وأصدقائنا ومن إخوتنا في الله ..
أسأل الله أن ينفع بنا الإسلام والمسلمين
ويرد كيد الحاقدين وأعداء الدين في نحورهم يارب العالمين ..
ويرحم أمواتنا وأموات المسلمين الذي سبقونا إلى الدار الآخرة ..
وأسأله بأسمائه العلا أن يوفقنا للفوز بجنات النعيم
ويصرف عنَا شياطين الإنس والجن .. إنه القادر على ذلك ..
ولنا لقاء أخر بإذن الله ..
( إن هذا العمل هو جهد شخصي فإن أحسنت فمن الله وإن أخطئت فمن نفسي والشيطان)
تقبلوا تحياتي .