زمـن !!
13-04-2006, 07:31 PM
. .
.
.
.
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
ــ( الخشية من الله )ـــ
http://www.alamuae.com/gallery/data/thumbnails/96/1490198-6cbba33c67748530.jpg
ألم يأن لقلبكـ أن يخشع ..
ولعينيكـ أن تدمع ..
ولأذنكـ أن تسمع ..
فإن عذاب الله شديد ...
وإن بطشه لعزيز ..
وإن فزع يوم القيامة لمهول ، قال تعالى :{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ * } . [ سورة الحج ].
.
.
وقد وصف الله ـ جل وعلا ـ ملائكة بالخوف منه فقال :
{ يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون * } [ سورة النحل ] .
فإذا كان الملائكة وهم الذين لا يعصون الله ما أمرهم
ويفعلون ما يؤمرون ترتعد فرائضهم من مخافة الله سبحانه ،
فما بال الإنسان الذي تحيل نفسه للمعاصي والزلات
وتصر على الخطايا والسيئات يعمى فلا يخشى ويغفل فلا يذكر !!
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو السافع المشفع
وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر،
كان عليه الصلاة والسلام أشد الناس خوفا ً من الله جلا وعلا .
فعن عائشة رضي الله عنها قالت
ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قط مستجمعا ضاحكا ً ،
حتى أرى لهواته ، إنما كان يبتسم ،
وكان إذا رأى غيما ً ريحا ً عرف ذلك في وجهه ،
فقلت : يا رسول الله : الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر ،
وأراك إذا رأيته عرفت الكراهة في وجهك !
فقال : يا عائشة : " ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب ، قد عذب فوم بالريح ، وقد رأى قوم العذاب فقالوا : هذا عارض ممطرنا " رواه مسلم ..
أخي الحبيب : فليكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لك أسوة .
وليكن خوفكـ من الله رادعا ً لكـ عن اقتراف الآثام والسيئات
داعيا ً إياكـ للمسارعة إلى البر والخيرات .
لا يحذر النفس إلا ذو مراقـــبــــة ..... يمسي ويصبح في الدنيا على وجـــل ..
ما أقرب الموت من أهل الدنيا وما ..... أحجى اللبيب بحسن القول والعمل ..
http://www.alamuae.com/gallery/data/thumbnails/96/1490198-6cbba33c67748530.jpg
ــ( حقيقة الخشية )ـــ
واعلم حفظكـ الله ــ أن الخشية من الله هي : تألم القلب واحتراقة وخوفه من الله بسبب توقع العذاب يوم القيامة .
وإنما يخشى الله ــ جل وعلا ــ من طالع حقيقة نفسه وما انطوت عليه من النقائص والعيوب ،
ثم عرف قدر ربه وجلال وجهه وسلطانه وما يستحقه من الطاعة والعبادة والإجلال .
وكلما كانت معرفة العبد بالله أكمل كان له أخشى وأخوف ،
لذلك فقد كان أخشى الناس لله ( جل وعلا ) رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
لأنه كان أعرف الناس به وأعلم بقدره وجلاله .
فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا أعرفكم بالله وأشدكم له خشية " . رواه البخاري .
أخي الكريم .. أختي الكريمة .. تذكري أن خشية الله جل وعلا هي ثمرة إيمانكـ ويقينك ..
فكلما صفا إيمانك وعلا يقينك ، ازداد خوفكـ من الله ..
وخشيتكـ له وفاض أثر ذلك على قلبكـ
وظهر على جوارحكـ وصفاتكـ وأفعالكـ ،
بالطاعة والخضوع والبكاء والخشوع ..
والسر في ذلك أن الإيمان بالله ( جلا وعلا )
يحمل الإنسان على تصديق الوعد والوعيد ،
وعلى أذكار القبور وظلماتها ويوم القيامة وأهوالها ،
وجهنم وزفراتها ، فيعيش المؤمن بين الرجاء في الجنة والخوف من النار ،
ويرى نفسه مقصرا ً في حقوق الله مفرطا ً في الطاعة
والعبادة فيغلب عليه جانب الخشية والخوف ،
فلا تراه إلا مستكينا ً خائفا ًبرو رحمة الله ويخاف عذابه .
.
.
.
http://www.alamuae.com/gallery/data/thumbnails/45/1407661-1736cfb1beefbedf.jpg
ويحكـ يا نفس احرصي .... ارتياد المخلــص
وطاوعي وأخلـــــصي ..... واستمعي النـــصح
واعتبري بمن مـــضى ..... من القرون وانقضى
واخشي فــجاءة القضا ...... وحاذري أن تخـــدعي
وانتهجي سبل الهدى ....... واذكري وشـــك الردى
وأن مثــــواك غــــدا ....... في قعر لحـــــــد بلقع ...
وكيف لا يخشى العبد ربه ،
وقد أمر الله ( جلا وعلا ) عباده أن يخافوه ويرهبوه ،
وأن يتقوا غضبه وعقابه ،
قال تعالى : { وإياي فارهبون } [ البقرة ] .
وقال تعالى : { ويحذركم الله نفسه } [ آل عمران ] .
وقال تعالى : { ولمن خاف مقام ربه جنتان } [ الرحمن ] .
وتارة يبين الله ( جل وعلا ) بعضا ً من أهوال يوم القيامة تخويفا ً وتذكيرا ً .
قال تعالى : { وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ * وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ * يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ * فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * } . [ هود ] .
.
.
.
http://www.alamuae.com/gallery/data/thumbnails/45/1423789-c79cc2114327905e.jpg
واعلم يا عبد الله أن حقيقة الخوف والخشية ،
وهي اجتناب ما يوجب سخط الله وغضبه ،
وفعل أوامره وما أمر به من الطاعات والإجتهاد في اكتساب الحسنات
والمسارعة إلى الخيرات والقرار إلى الله ( جل وعلا ) باللجوء إليه والتوكل عليه
والإستعانة به والتضرع إليه بالدعاء والذكر .
قال بعض السلف : من خاف أدلج .
وقال آخر : ليس الخائف من بكى ، إنما الخائف من ترك ما يقدر عليه .
فخشية الله هي ما أثمر ترك المعاصي والشهوات ، وأوجب النظر في خطر العاقبة ، ومراقبة النفس ومحاسبتها ، ومجاهدتها في الله . وقد كان الصحابة أتقى الناس لله وأخوفهم منه : فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ سورة الطور حتى بلغ { وإن عذاب ربك لواقع } [ الطور : 7 ]
فبكى واشتد بكاؤه حتى مرض وعادوه .
فإين نحن من خوف السلف ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
.
.
هذا بعض من كتيب لدار ابن خزيمة ..
وهو بعنوان ــ( الخشية من الله )ــ
.http://www.alamuae.com/gallery/data/thumbnails/45/1405185-63805190bb30e252.jpg
... ولا تنسوني من صالح دعاؤكم ..
.
.
.
.
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
ــ( الخشية من الله )ـــ
http://www.alamuae.com/gallery/data/thumbnails/96/1490198-6cbba33c67748530.jpg
ألم يأن لقلبكـ أن يخشع ..
ولعينيكـ أن تدمع ..
ولأذنكـ أن تسمع ..
فإن عذاب الله شديد ...
وإن بطشه لعزيز ..
وإن فزع يوم القيامة لمهول ، قال تعالى :{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ * } . [ سورة الحج ].
.
.
وقد وصف الله ـ جل وعلا ـ ملائكة بالخوف منه فقال :
{ يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون * } [ سورة النحل ] .
فإذا كان الملائكة وهم الذين لا يعصون الله ما أمرهم
ويفعلون ما يؤمرون ترتعد فرائضهم من مخافة الله سبحانه ،
فما بال الإنسان الذي تحيل نفسه للمعاصي والزلات
وتصر على الخطايا والسيئات يعمى فلا يخشى ويغفل فلا يذكر !!
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو السافع المشفع
وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر،
كان عليه الصلاة والسلام أشد الناس خوفا ً من الله جلا وعلا .
فعن عائشة رضي الله عنها قالت
ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قط مستجمعا ضاحكا ً ،
حتى أرى لهواته ، إنما كان يبتسم ،
وكان إذا رأى غيما ً ريحا ً عرف ذلك في وجهه ،
فقلت : يا رسول الله : الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر ،
وأراك إذا رأيته عرفت الكراهة في وجهك !
فقال : يا عائشة : " ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب ، قد عذب فوم بالريح ، وقد رأى قوم العذاب فقالوا : هذا عارض ممطرنا " رواه مسلم ..
أخي الحبيب : فليكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لك أسوة .
وليكن خوفكـ من الله رادعا ً لكـ عن اقتراف الآثام والسيئات
داعيا ً إياكـ للمسارعة إلى البر والخيرات .
لا يحذر النفس إلا ذو مراقـــبــــة ..... يمسي ويصبح في الدنيا على وجـــل ..
ما أقرب الموت من أهل الدنيا وما ..... أحجى اللبيب بحسن القول والعمل ..
http://www.alamuae.com/gallery/data/thumbnails/96/1490198-6cbba33c67748530.jpg
ــ( حقيقة الخشية )ـــ
واعلم حفظكـ الله ــ أن الخشية من الله هي : تألم القلب واحتراقة وخوفه من الله بسبب توقع العذاب يوم القيامة .
وإنما يخشى الله ــ جل وعلا ــ من طالع حقيقة نفسه وما انطوت عليه من النقائص والعيوب ،
ثم عرف قدر ربه وجلال وجهه وسلطانه وما يستحقه من الطاعة والعبادة والإجلال .
وكلما كانت معرفة العبد بالله أكمل كان له أخشى وأخوف ،
لذلك فقد كان أخشى الناس لله ( جل وعلا ) رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
لأنه كان أعرف الناس به وأعلم بقدره وجلاله .
فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا أعرفكم بالله وأشدكم له خشية " . رواه البخاري .
أخي الكريم .. أختي الكريمة .. تذكري أن خشية الله جل وعلا هي ثمرة إيمانكـ ويقينك ..
فكلما صفا إيمانك وعلا يقينك ، ازداد خوفكـ من الله ..
وخشيتكـ له وفاض أثر ذلك على قلبكـ
وظهر على جوارحكـ وصفاتكـ وأفعالكـ ،
بالطاعة والخضوع والبكاء والخشوع ..
والسر في ذلك أن الإيمان بالله ( جلا وعلا )
يحمل الإنسان على تصديق الوعد والوعيد ،
وعلى أذكار القبور وظلماتها ويوم القيامة وأهوالها ،
وجهنم وزفراتها ، فيعيش المؤمن بين الرجاء في الجنة والخوف من النار ،
ويرى نفسه مقصرا ً في حقوق الله مفرطا ً في الطاعة
والعبادة فيغلب عليه جانب الخشية والخوف ،
فلا تراه إلا مستكينا ً خائفا ًبرو رحمة الله ويخاف عذابه .
.
.
.
http://www.alamuae.com/gallery/data/thumbnails/45/1407661-1736cfb1beefbedf.jpg
ويحكـ يا نفس احرصي .... ارتياد المخلــص
وطاوعي وأخلـــــصي ..... واستمعي النـــصح
واعتبري بمن مـــضى ..... من القرون وانقضى
واخشي فــجاءة القضا ...... وحاذري أن تخـــدعي
وانتهجي سبل الهدى ....... واذكري وشـــك الردى
وأن مثــــواك غــــدا ....... في قعر لحـــــــد بلقع ...
وكيف لا يخشى العبد ربه ،
وقد أمر الله ( جلا وعلا ) عباده أن يخافوه ويرهبوه ،
وأن يتقوا غضبه وعقابه ،
قال تعالى : { وإياي فارهبون } [ البقرة ] .
وقال تعالى : { ويحذركم الله نفسه } [ آل عمران ] .
وقال تعالى : { ولمن خاف مقام ربه جنتان } [ الرحمن ] .
وتارة يبين الله ( جل وعلا ) بعضا ً من أهوال يوم القيامة تخويفا ً وتذكيرا ً .
قال تعالى : { وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ * وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ * يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ * فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * } . [ هود ] .
.
.
.
http://www.alamuae.com/gallery/data/thumbnails/45/1423789-c79cc2114327905e.jpg
واعلم يا عبد الله أن حقيقة الخوف والخشية ،
وهي اجتناب ما يوجب سخط الله وغضبه ،
وفعل أوامره وما أمر به من الطاعات والإجتهاد في اكتساب الحسنات
والمسارعة إلى الخيرات والقرار إلى الله ( جل وعلا ) باللجوء إليه والتوكل عليه
والإستعانة به والتضرع إليه بالدعاء والذكر .
قال بعض السلف : من خاف أدلج .
وقال آخر : ليس الخائف من بكى ، إنما الخائف من ترك ما يقدر عليه .
فخشية الله هي ما أثمر ترك المعاصي والشهوات ، وأوجب النظر في خطر العاقبة ، ومراقبة النفس ومحاسبتها ، ومجاهدتها في الله . وقد كان الصحابة أتقى الناس لله وأخوفهم منه : فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ سورة الطور حتى بلغ { وإن عذاب ربك لواقع } [ الطور : 7 ]
فبكى واشتد بكاؤه حتى مرض وعادوه .
فإين نحن من خوف السلف ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
.
.
هذا بعض من كتيب لدار ابن خزيمة ..
وهو بعنوان ــ( الخشية من الله )ــ
.http://www.alamuae.com/gallery/data/thumbnails/45/1405185-63805190bb30e252.jpg
... ولا تنسوني من صالح دعاؤكم ..
.