المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما هو موقف الشرع من الأناشيد أرجو الدخول للأهمية ...


سيرين
06-04-2006, 07:54 PM
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

هلا خواتي

هذا الموضوع لاي وحده تلقى موضوع في قسم الصوتيات فيه انشوده بايقاع فتحط هنا الرابط مشان نحذفها ان شاء الله

واعيد اذكر انه يمنع وضع روابط اناشيد بايقاع


جزاكن الله خير وجعله في موازين حسناتكن


السؤال :

هل يجوز سماع الأناشيد الإسلامية مع الآلات الموسيقية ؟

أرجو الإجابة من القرآن والسنة والإجماع .




الجواب:


الجواب:الحمد لله


قد دلت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية على ذم آلات الملاهي والتحذير منها ، وأرشد القرآن إلى أن استعمالها من أسباب الضلال واتخاذ آيات الله هزوا كما قال تعالى : { ومن الناس من يشتري لهوا الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين } وقد فسر أكثر العلماء لهو الحديث بالأغاني وآلات الطرب وكل صوت يصد عن الحق .
وأخرج الطبري في جامع البيان(15/118-119) وابن أبي الدنيا في ذم الملاهي (33) وابن الجوزي في تلبيس إبليس (232) عن مجاهد في قوله تعالى : { واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا } الإسراء :63،64

قال : هو الغناء والمزامير


وروى الطبري عن الحسن البصري أنه قال : صوته هو الدفوف .
وقال ابن القيم في إغاثة اللهفان (1/252)

:


وهذه الإضافة إضافة تخصيص كما أن إضافة الخيل والرَّجْل إليه كذلك ، فكل متكلم بغير طاعة الله ، ومُصوِّت بِيَراع أو مزمار أو دف حرام أو طبل فذلك صوت الشيطان . انتهى
وروى الترمذي في سننه رقم (1005) من حديث ابن أبي ليلى عن عطاء عن جابر رضي الله عنه قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن عوف إلى النخل فإذا ابنه إبراهيم يجود بنَفَسه ، فوضعه في حجره ففاضت عيناه ، فقال عبد الرحمن : أتبكي وأنت تنهى عن البكاء ؟ قال: إني لم أنه عن البكاء ، وإنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة : خمش وجوه وشق جيوب ورنَّة .. قال الترمذي : هذا الحديث حسن وأخرجه الحاكم في المستدرك (4/43) والبيهقي في السنن الكبرى (4/69) والطيالسي في المسند رقم (1683) والطحاوي في شرح المعاني (4/29) وحسنه الألباني .



قال النووي : المراد به الغناء والمزامير انظر تحفة الأحوذي (4/88)


وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ليكون من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ ( وهو الفرج والمقصود يستحلون الزنا ) والحرير والخمر والمعازف ، ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم ، يأتيهم ـ يعني الفقير ـ لحاجة فيقولوا ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ، ويضع العلم ، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة ". رواه البخاري في الصحيح معلقا(10/51) ووصله البيهقي في السنن الكبر (3/272) والطبراني في المعجم الكبير (3/319)وابن حبان في الصحيح (8/265 ـ 266)وصححه ابن الصلاح في علوم الحديث (32)وابن القيم في إغاثة اللهفان (255) وتهذيب السنن (5/270 ـ 272) والحافظ في الفتح (10/51)والألباني في الصحيحة (1/140)


قال الحافظ في الفتح (10/55)
والمعازف هي آلات الملاهي ، ونقل القرطبي عن الجوهري أن المعازف الغناء والذي في صحاحه أنها آلات اللهو ، وقيل أصوات الملاهي ، وفي حواشي الدمياطي : المعازف الدفوف وغيرهما مما يضرب به ويطلق على الغناء عزف وعلى كل لعب عزف . انتهى


وقال ابن القيم في إغاثة اللهفان (1/256)
:


ووجه الدلالة منه : أن المعازف هي آلات اللهو كلها ، لا خلاف بين أهل اللغة في ذلك ، ولو كانت حلالا لما ذمهم على استحلالها ، ولَمَا قرن استحلالها باستحلال الخمر والحِرَ .انتهى
ويستفاد من الحديث تحريم آلات العزف والطرب ، ودلالة الحديث على ذلك من وجوه :
أولا : قوله (يستحلون) فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة فيستحلها أولئك القوم .
ثانيا : قرن المعازف مع المقطوعة حرمته : الزنا والخمر ، ولو لم تكن محرمة ما قرنها معها ودلالة هذا الحديث على تحريم الغناء دلالة قطعية ، ولو لم يَرِد في المعازف حديث ولا آية سوى هذا الحديث لكان كافيا في التحريم وخاصة في نوع الغناء والذي يعرفه الناس اليوم . هذا الغناء الذي مادته ألفاظ الفحش والبذاءة ، وقوامه المعازف المختلفة من موسيقى وقيثارة وطبل ومزمار وعود وقانون وأورج وبيانو وكمنجة ، ومتمماته ومحسناته أصوات المخنثين ونغمات العاهرات . انظر حكم المعازف للألباني ، تصحيح الأخطاء والأوهام الواقعة في فهم أحاديث النبي عليه السلام لرائد صبري(1/176)



قال الشيخ ابن باز في مجموع الفتاوى (3/423-424)
:


والمعازف هي الأغاني وآلات الملاهي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يأتي آخر الزمان قوم يستحلونها كما يستحلون الخمر والزنا والحرير وهذا من علامات نبوته صلى الله عليه وسلم فإن ذلك وقع كله والحديث يدل على تحريمها وذم من استحلها كما يذم من استحل الخمر والزنا والآيات والأحاديث في التحذير من الأغاني وآلات اللهو كثيرة جداً ومن زعم أن الله أباح الأغاني وآلات الملاهي فقد كذب وأتى منكراً عظيماً نسأل الله العافية من طاعة الهوى والشيطان وأعظم من ذلك وأقبح وأشد جريمة من قال إنها مستحبة ولا شك أن هذا من الجهل بالله والجهل بدينه بل من الجرأة على الله والكذب على شريعته وإنما يستحب ضرب الدف في النكاح للنساء خاصة لإعلانه والتمييز بينه وبين السفاح ولا بأس بأغاني النساء فيما بينهن مع الدف إذا كانت تلك الأغاني ليس فيها تشجيع على منكر ولا تثبيط عن واجب ويشترط أن يكون ذلك فما بينهن من غير مخالطة للرجال ولا إعلان يؤذي الجيران ويشق عليهم وما يفعله بعض الناس من إعلان ذلك بواسطة المكبر فهو منكر لما في ذلك من إيذاء المسلمين من الجيران وغيرهم ولا يجوز للنساء في الأعراس ولا غيرها أن يستعملن غير الدف من آلات الطرب كالعود والكمان والرباب وشبه ذلك بل ذلك منكر وإنما الرخصة لهن في استعمال الدف خاصة .
أما الرجال فلا يجوز لهم استعمال شيء من ذلك لا في الأعراس ولا في غيرها وإنما شرع الله للرجال التدرب على آلات الحرب كالرمي وركوب الخيل والمسابقة بها وغير ذلك من أدوات الحرب كالتدرب على استعمال الرماح والدرق والدبابات والطائرات وغير ذلك كالرمي بالمدافع والرشاش والقنابل وكلما يعين على الجهاد في سبيل الله .
قال شيخ الإسلام في الفتاوى (11/569)

:


وأعلم أنه لم يكن في عنفوان القرون الثلاثة المفضلة لا بالحجاز ولا بالشام ولا باليمن ولا مصر ولا المغرب ولا العراق ولا خرسان من أهل الدين والصلاح والزهد والعبادة من يجتمع على مثل سماع المكاء والتصدية ولا بدفّ ولا بكفّ ولا بقضيب وإنما أحدث هذا بعد ذلك في أواخر المائة الثانية فلما رآه الأئمة أنكروه . أهـ

أما هذه الأناشيد التي تسمى إسلامية والتي تصحبها الموسيقى فإطلاق هذه التسمية عليها يعطيها شيئا من المشروعية وهي في الحقيقة غناء وموسيقى وتسميتها بالأناشيد الإسلامية هو زور وبهتان ولا يُمكن أن تكون بديلا عن الغناء فلا يجوز أن نتبدّل الخبيث بالخبيث وإنّما نجعل الطّيب مكان الخبيث وسماعها على أنّه إسلامية والتعبّد بذلك يعدّ ابتداعا لم يأذن به الله . نسأل الله السلامة والعافية


وللمزيد انظر تلبيس إبليس(237)والمدخل لابن الحاج(3/109)والأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع للسيوطي (99-وما بعدها)وذم الملاهي لابن أبي الدنيا والإعلام بأن العزف حرام لأبي بكر الجزائري وتنزيه الشريعة عن الأغاني الخليعة وتحريم آلات الطرب للألباني .





الإسلام سؤال وجواب


الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com) (http://www.islam-qa.com))

الألماسة
16-09-2006, 07:27 PM
بـســــــم الله الــرحـمــن الــرحـيــم


أخواتي في الله... وأحبتي:

أحببت أن أضع لكم موضوع الأناشيد ضوابط ومحاذير...
وأن أعدد لكم أنواع الأناشيد التي لا يجوز سماعها وأوضح كيفيتها...
والدافع الذي دفعني إلى هذا الفعل لكثرة إنتشار الأناشيد الخارجة عن الضوابط الإسلامية في زمننا...

اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.

وجزاكم الله جميعاً خير الجزاء لتقبلكم للنصح والإرشاد.

وأبدأ مستعينة بالله طالبة منه التوفيق والسداد والقبول...

انتشرت الأناشيد في وقتنا الحالي بكثرة، وكثر الإهتمام بها، حتى أصبحت عند البعض همهم الشاغل، وأصبح إهتمامهم بالألحان أكثر من الكلمات، ودخل فيها المحرمات، وانفتح عالم الأناشيد انفتاحاً بلا حدود، وصار من الأناشيد ما يحمل اسم (إسلامية) وهي خالية من الضوابط الإسلامية والله المستعان.

والنشيد في اللغة العربية هو:
رفع الصوت بالشعر مع التحسين والترقيق .

والأناشيد يجوز سماعها بضوابط (بشروط) هي:

أولاً: أن تكون مكونة من كلمات إسلامية.

ثانياً: أن لا يستخدم فيها المعازف وآلات الطرب الموسيقية.

ثالثاً: أن تخلو من الخلفيات الموسيقية.

رابعاً: أن تخلو من المؤثرات الصوتية.
والمؤثرات الصوتية: هي أصوات معازف وموسيقى لم تتكون من الآلات الموسيقية والمعازف، وإنما تكونت من جهاز (الكمبيوتر)، أو من حنجرة شخص مع المضخمات والآلات فتخرج كأصوات الموسيقى، كالضرب على المكروفانات ليخرج صوت كصوت الطبل. والعبرة بنتيجة الصوت وليس بالآلة أوبالطريقة.

خامساً: أن لا تحمل صوت دف مصلصل.

سادساً: أن لا تكون بأصوات نساء.

سابعاً: أن تكون خالية من الإيقاعات.

والإيقاعات: أصوات يتم اللعب بها عبر جهاز الكمبيوتر كالآهات و الخلفيات الصوتية للنشيد (السامبلر).

والإيقاعات البشرية:هي ماتكون من أصوات بشرية تدخل في أجهزة الهندسة و ترتب على وزن النشيدة وتستخدم بها بعض المؤثرات (الفلترز).

فتسمع أصوات بشرية فيها ميوع وتخنث وتنطيط وتطريب وتكسر وتموج في الأصوات وآهات وتأوهات (آآآآآآآه).

ثامناً: أن لا تكون ذا لحن يطرب وينتشي به السامع ويفتنه كالذين يسمعون الأغاني، وهذا كثير في الأناشيد التي ظهرت هذه الأيام ، حتى لم يعد سامعوها يلتفتون إلى ما فيها من المعاني الجليلة لانشغالهم بالطرب والتلذذ باللحن.

قال ابن القيم: الألحان لا تجتمع مع القرآن في النفس.


تاسعاً:أن لا يشابه ألحان أهل الفسق والمجون. ولا يقترن بما يفعله أهل الغناء من هز الرؤوس والأيادي والتمايل والتصفير والتصفيق والضرب بالأرجل.

عاشراً: أن يكون الترجيع يسيراً بحيث لا يخرج عن الحداء.

حادي عشر: ألا تكون الكلمات مثيرة للقلب من الحب والخوف والرجاء والطلب والأنس والشوق والكره وتوابعها، ولا تتضمن كلمات فحش وغزل وكلمات أهل الغناء مثل: يــالـيـــل يــاعــيــن.

ثاني عشر:أن لا تتضمن انحرافات وكلمات صوفية، يقول العلماء: الحداء مباح والغناء محرم والسماع الصوفي بدعة.

ثالث عشر: أن لا تشتمل كلام محرم.

رابع عشر: عدم الإكثار منه وجعله ديدن المسلم وكل وقته، وتضييع الواجبات والفرائض لأجله.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً حتى يريه خيرا له من أن يمتلئ شعراً).

خامس عشر:
"لا تجوز مؤقتاً" أناشيد بكلمات إسلامية مع دف،

"لا يجوز سماعها إلا في الأعياد والأعراس للنساء فقط".


وأقدم لك نصيحة:
*لا تضعي أخية نشيد بدف،
حتى ولو كان نشيد أفراح،
لأنك لا تعلمين متى سيستخـدم،
ومن الذي سيسمعه،
وأنت التي ستـحملين وزر
من أخطأ استعمالها،
فمن الأفضل اجتناب وضعها*.



الخاتمة:
ليس كل الأناشيد محرمة
وإنما من الممكن أن تكون أشعار تعرف الطفل على خالقه،
تذكر أثار والمخلوقات،
تثير في النفس الحمية للجهاد،
وتذكر بشجاعة الصحابة،
تحث على التحلي بمكارم الأخلاق التنزه عن الرذائل،
تحث على الزهد في الدنيا والعمل للآخرة،
تحث على الولاء والبراء،
تبعث في النفس شيئاً إيجابياً للمنافحة عن الأمة،
تحث على الأخوة.

فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول:
اللهم لاعيش إلا عيش الآخرة *** فاغفر للأنصار والمهاجرة.

وقال علي رضي الله عنه في خيبر:
أنا الذي سمتني أمي حيدره ** كليث غابات كريه المنظرة
اكيلهم بالسيف كيل السندره.

وآخر يقول:
أنا ابن الأكوع ** اليوم يوم الرضع.

وعامر يقول:
قد علمت خيبر أني عامر ** شاكي السلاح بطل مغامر.

وعبدالله بن رواحة يقول:
يانفس مالي أراك تكرهين الجنة ** أحلف بالله لتنزلن طائعة أو لتكرهن.

نقلت من محاضرة الشيخ المنجد الأناشيد ضوابط ومحاذير، وقد استعان الشيخ بأدلة من السنة، وبكلام ابن القيم رحمه الله في كتاب السماع عن الألحان، وبفتاوي الشيخ ابن باز والألباني رحمهما الله.

فجزاه الله خير الجزاء.


وأخيراً:
أذكركم بمراقبة الله وبأنكم محاسبين على وضع أي نشيد ومسؤولين عنه أمام الله سبحانه وتعالى.
فاتقوا الله وتجنبوا الحرام.
جنبكم الله الحرام ووفقكم لخير ما يحبه ويرضاه.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعلمنا ماينفعنا...
وينفعنا بما علمنا...
ويزيدنا علماً...
وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح...



وهذه محاضرة الأناشيد ضوابط ومحاذير للشيخ المنجد:


الجزء الأول:
رابط الحفظ (http://liveislam.com/iqa/6/anasheed1.rm)
الجزء الثاني:

رابط الحفظ (http://liveislam.com/iqa/6/anasheed1.rm)


والحمد لله الذي بتعمته تتم الصالحات.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

تم نقله للفائده

**حلا الدنيا**
22-09-2006, 02:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله ..
ماهو الحكم الشرعي في الأناشيد ( الإسلامية ) ؟
ارجوا التفصيل في المسألة ..

الجواب :
ما يتعلق بالأناشيد الإسلامية فقد ورد فيها الخلاف بناء على طبيعة الأناشيد اليوم
والذي يترجح من خلال النظر في الأدلة أن الأناشيد إذا ضُبِطت بالضوابط التالية أنه لا حرج فيها
والضوابط هي :
1 – أن لا تشتمل على آلة موسيقية
2 – أن لا تشتمل على كلماتِ فُحش ودعوة إلى سفاسف الأمور
3 – أن لا تكون على ألحان الأغاني
4 – أن لا تُلهي عن العلم النافع

وقد دلّت الأدلة على جوازهـا في الأصل

--------

فقد روى البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لِحَادِيهِ – الذي يحدو ويُنشد بصوت حسَن - : ويحك يا أنجشة ! رويدك سوقك بالقوارير . قال أبو قلابة : فتكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة لو تكلّم بـها بعضكم لعبتموها عليه قوله : سوقك بالقوارير .
وفي رواية لمسلم قال أنس : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حَـادٍ حسن الصوت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : رويداً يا أنجشة لا تكسر القوارير . يعني ضعفة النساء

--------

كما كان عامر بن الأكوع ممن يُنشد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ، بل كان بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يطلب منه سماع ذلك في السفر .
وروى البخاري ومسلم عن سلمة بن الأكوع قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فتسيرنا ليلا ، فقال رجل من القوم لعامر بن الأكوع : ألا تسمعنا من هنياتك ! وكان عامر رجلا شاعرا ، فنزل يحدو بالقوم يقول :
اللهم لولا أنت ما اهتدينا == ولا تصدقنا ولا صلينا
فاغفر فداء لك ما اقتفينا == وثبت الأقدام إن لاقينا
وألقين سكينة علينا == إنا إذا صِيح بنا أتينا
وبالصياح عولوا علينا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من هذا السائق ؟ قالوا : عامر . قال : يرحمه الله . فقال رجل من القوم : وجبت يا رسول الله ! لولا أمتعتنا به . الحديث

--------

وفي الصحيحين أيضا عن أنس – رضي الله عنه – قال : كانت الأنصار يوم الخندق تقول :
نحن الذين بايعوا محمدا == على الجهاد ما حيينا أبدا
فأجابهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة == فأكرم الأنصار والمهاجرة

فالشاهد أن الحداء بالصوت الحسن كان معروفا
ويحتاج إلى تقييده بالقيود السابقة كما تقـدّم .
أما الميوعة في الأناشيد كإنشاد الكلمات الرخوة والآهات !! فهو يخرجها عن مقصدها إلى الغناء والتّغنّي المذموم .
والله أعلم .

**************

فتوى لأبن جبرين ..

ما هو الإنشاد في العقيدة الإسلامية؟ وما حكمه بالنسبة للرجال والنساء والجويريات اللواتي لم يبلغن المحيض؟

الــجــواب /
النشيد هو قراءة القصائد إما بصوت واحد أو بترديد جماعتين، وقد كرهه بعض المشايخ، وقالوا: إنه من طرق الصوفية، وأن الترنم به يشبه الأغاني التي تثير الغرائز، ويحصل بها نشوة ومحبة لتلك النغمات، ولكن المختار عندي جواز ذلك إذا سلمت من المحذور، وكانت القصائد لا محذور في معانيها، كالحماسية والاشعار التي تحتوي على تشجيع المسلمين على الأعمال، وتحذيرهم من المعاصي، وبعث الهمم إلى الجهاد، والمسابقة في فعل الخيرات، فإن مصلحتها ظاهرة وهي بعيدة عن الأغاني، وسالمة من الترنم ومن دوافع الفساد.

الــسؤال /
ما رأي سماحتكم في الأناشيد التي نسمعها في عصرنا هذا؟

الــجــواب /
الشعر مثل الكلام، فحسنه حسن، وقبيحه قبيح، ولا شك أن حكم هذه الأناشيد حكم نظم الشعر ثم إلقاؤه، فإن كان محتواها مفيداً كالترغيب في الخير، والتحذير من المعاصي، والزهديات، والحث على مكارم الأخلاق، والنهي عن سفاسفها، وذكر العبادات والنوافل ونحوها، فإن ذلك مباح، لكن يكون إنشادها عادياً، بدون ترنم وتمايل، ونغمات مثيرة للأشجان، أما إن احتوت على التشبيب ، والدفع إلى الغرام، ووصف الخدود والقدود، وإثارة الغرائز، والدعاية إلى الجرائم، وذكر المحرمات، والنداء إلى اقتراف الفواحش، وما إلى ذلك فهو محرم بأي صوت أو بأي لغة، فالعبرة بالمحتوى، ومعنى ذلك الشعر، وكذا بحال الإلقاء من الترنم والتغنج ونحوه .

**************

السؤال :
ما حكم الأناشيد الإسلامية الخالية من الموسيقي ..؟

الجواب :
الحمد لله ..
جاءت النصوص الصحيحة الصريحة بدلالات متنوعة على إباحة إنشاد الشعر واستماعه ، فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام رضوان الله عليهم قد سمعوا الشعر وأنشدوه واستنشدوه من غيرهم ، في سفرهم وحضرهم ، وفي مجالسهم وأعمالهم ، بأصوات فردية كما في إنشاد حسان بن ثابت وعامر بن الأكوع وأنجشة رضي الله عنهم ، وبأصوات جماعية كما في حديث أنس رضي الله عنه في قصة حفر الخندق ، قال :
فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بنا من النصب والجوع قال :
" اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة * فاغفر للأنصار والمهاجرة "
فقالوا مجيبين :
نحن الذين بايعوا محمدا * على الجهاد ما بقينا أبدا
رواه البخاري 3/1043
وفي المجالس أيضا ؛ أخرج ابن أبي شيبة بسند حسن عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : " لم يكن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منحرفين ولا متماوتين ، كانوا يتناشدون الأشعار في مجالسهم ، وينكرون أمر جاهليتهم ، فإذا أريد أحدهم عن شيء من دينه دارت حماليق عينه " 8/711
فهذه الأدلة تدل على أن الإنشاد جائز ، سواء كان بأصوات فردية أو جماعية ، والنشيد في اللغة العربية : رفع الصوت بالشعر مع تحسين وترقيق .
وهناك ضوابط تراعى في هذا الأمر :
عدم استعمال الآلات والمعازف المحرمة في النشيد .
عدم الإكثار منه وجعله ديدن المسلم وكل وقته ، وتضييع الواجبات والفرائض لأجله .
أن لا يكون بصوت النساء ، وأن لا يشتمل على كلام محرم أو فاحش .
وأن لا يشابه ألحان أهل الفسق والمجون .
وأن يخلو من المؤثرات الصوتية التي تنتج أصواتا مثل أصوات المعازف .
وأن لا يكون ذا لحن يطرب وينتشي به السامع ويفتنه كالذين يسمعون الأغاني ، وهذا كثير في الأناشيد التي ظهرت هذه الأيام ، حتى لم يعد سامعوها يلتفتون إلى ما فيها من المعاني الجليلة لانشغالهم بالطرب والتلذذ باللحن . والله ولي التوفيق .

**************

و الخلاصة أنّ الأناشيد منها ما هو مشروع و منها ما هو محظور ، فما خالطه المنكر حُرّم لأجله ، و ما سَلِم من المنكر بكافّة صُوَره ، و صَفَت نيّة صاحبه ، فلا بأس فيه


منقووول للإفادة