طوق الياسمين
10-02-2006, 06:55 AM
×
×
" الخياانه "
×
×
للـخـيـانـة رائـحـة عـفـنـة ، لا يـشـمـهـا و يـتـأذى مـنـهـا سـوى الأوفـيـاء
الـخـيـانـة كـالـجـثـة الـنـتـنـة
تـسـبـق رائـحـتـهـا رؤيـتـهـا
و لـهـذا ، نـحـنُ غـالـبـاً مـا نـشـعـر بـالـخـيـانـة و لا نـراهـا
هـي .. امـرأة عـاشـقـة
مـنـحـتـه الـثـقة بـلا حـدود
و هـو .. رجـل عـاشـق
مـارس خـيـانـتـهـا بـلا حـدود
أغـمـضـت عـيـنـيـهـا عـلـى هـديـل وعـوده
و فـتـح عـيـنـيـهـا عـلـى .. زلـزال خـيـانـتـه
اخـتـارت الـصـمـت
صـمـتـت
لـيـقـيـنـهـا أن لا شـيء يـبـرر الـخـيـانـة
مُـجـرَّد ثـرثـرة لا تُـسـمـن و لا تُـغـنـي مـن جـوع
و لـهـذا ..
تـرفـعـت عـن سـؤالـه
لـم تـواجـهـه بـخـيـانـتـه لـهـا
اخـتـارت الـرحـيـل بـصـمـت
كـانـت عـلـى يـقـيـن أن لا شـيء يـصـف
حـجـم جـرحـهـا مـنـه
و رحـلـت
لـم تـتـوقـف لـتـتـسـاءل : لـمـاذا خـان ؟
و لا لـتـسـمـع أعـذاراً واهـيـة
و لا لـتـحـقـق رغـبـتـه بـفـرصـة جـديـدة
و لا لـتُـنـصـت إلـى رجـل خـان سـنـواتـهـا
و أحـلامـهـا و ثـقـتـهـا الـبـيـضـاء بـه
و يـومـاً مـا ..
قـد يـبـحـث عـنـهـا
عـن امـرأة طـاهـرة أحـبّـتـه بـصـدق
فـلا يـجـد سـوى الـبـقـايـا الـتـي تـزيـده نـدمـاً
كـلّـمـا تـذكّـر أنـه ضـيـعـهـا .. و أضـاعـهـا
و ربـمـا بـكـاهـا يـومـاً
إذا مـا أدرك الـفـرق الـشـاسـع بـيـنـهـا و بـيـن
نـسـاء الأرض
و إذا مـا اكـتـشـف بـعـد فـوات الأوان
أنـه لـن تُـخـلـص لـه امـرأة كـمـا أخـلـصـت
لـه هـذه الـمـرأة
تُـرى ..
لـمـاذا عـنـدمـا يـخـون الـبـعـض
يـعـتـقـد أنّ لا أحـد يـرى و لا أحـد يـدري
و يـنـسـى أنّ اللّه أوّل مَـن يـرى
و أوَّل مـن يـدري ؟
و لـكـل نـوع مـن أنـواع الـخـيـانـة مـذاق
مـخـتـلـف وردُّ فـعـل مـخـتـلـف
فـعـنـدمـا يـخـونـنـا إنـسـان بـعـيـد .. نـتـعـلّـم
و عـنـدمـا يـخـونـنـا صـديـق .. نـتـألـم
و عـنـدمـا يـخـونـنـا حـبـيـب .. نـنـتـهـي
الإنـسـان الـخـائـن يـواجـه الـخـيـانـة
بـالـغـضـب
و الإنـسـان الـنـقـي يـواجـه الـخـيـانـة
بـالـصـمـت
ربـمـا لأن الـخـيـانـة تـفـجـر الـخـائـن
و تـشـل الـنـقـي
هـل تـعـلـم سـيـدي الـخـائـن
أنـك حـيـن تـخـون إنـسـانـاً خـائـنـاً .. فـأنـت تـخـونـه
و حـيـن تـخـون إنـسـانـاً مـخـلـصـاً .. فـأنـت تـقـتـلـه ؟
و هـل تـعـلـم أيـضـاً
أنَّ للـخـيـانـة وجـوهـاً كـثـيـرة
أقـذرهـا
خـيـانـة إنـسـان غـافـل ؟
فـالـخـيـانـة وحـل عـمـيـق
و بـحـر قـذر
لا يـجـيـد الـسـبـاحـة فـيـه سـوى ..
الـمـتـلـوثـيـن
و قـبـل أن يـرعـبـنـا الـصـبـاح
إذا خـانـك أحـدهـم و تـيـقّـنـت مـن خـيـانـتـه
فـلا تـضـيِّـع وقـتـك فـي اسـتـفـسـارات غـبـيـة
و لا تـنـتـظـر مـنـه الإجـابـة
فـالـخـيـانـة فـي حـدِّ ذاتـهـا إجـابـة
و بـعـد أن أرعـبـنـا الـمـسـاء
انـظـر إلـى نـفـسـك فـي الـمـرآة
و تـسـاءل : هـل أنـت إنـسـان خـائـن ؟
و مـن تـخـون ؟ و لـمـاذا ؟
فـإذا كـانـت إجـابـتـك بـ لا .. فـاشـكـر الله الذي انعم عليك بالوفاء
و إذا كـانـت إجـابـتـك بـ نـعـم .. فـطـهـِّـر نـفـسـك
ودمتم لي سالمين والله يكــون من ذاق طعم الخيــانــه http://gulfonline.net/upload/1020000202000020200.gif
×
" الخياانه "
×
×
للـخـيـانـة رائـحـة عـفـنـة ، لا يـشـمـهـا و يـتـأذى مـنـهـا سـوى الأوفـيـاء
الـخـيـانـة كـالـجـثـة الـنـتـنـة
تـسـبـق رائـحـتـهـا رؤيـتـهـا
و لـهـذا ، نـحـنُ غـالـبـاً مـا نـشـعـر بـالـخـيـانـة و لا نـراهـا
هـي .. امـرأة عـاشـقـة
مـنـحـتـه الـثـقة بـلا حـدود
و هـو .. رجـل عـاشـق
مـارس خـيـانـتـهـا بـلا حـدود
أغـمـضـت عـيـنـيـهـا عـلـى هـديـل وعـوده
و فـتـح عـيـنـيـهـا عـلـى .. زلـزال خـيـانـتـه
اخـتـارت الـصـمـت
صـمـتـت
لـيـقـيـنـهـا أن لا شـيء يـبـرر الـخـيـانـة
مُـجـرَّد ثـرثـرة لا تُـسـمـن و لا تُـغـنـي مـن جـوع
و لـهـذا ..
تـرفـعـت عـن سـؤالـه
لـم تـواجـهـه بـخـيـانـتـه لـهـا
اخـتـارت الـرحـيـل بـصـمـت
كـانـت عـلـى يـقـيـن أن لا شـيء يـصـف
حـجـم جـرحـهـا مـنـه
و رحـلـت
لـم تـتـوقـف لـتـتـسـاءل : لـمـاذا خـان ؟
و لا لـتـسـمـع أعـذاراً واهـيـة
و لا لـتـحـقـق رغـبـتـه بـفـرصـة جـديـدة
و لا لـتُـنـصـت إلـى رجـل خـان سـنـواتـهـا
و أحـلامـهـا و ثـقـتـهـا الـبـيـضـاء بـه
و يـومـاً مـا ..
قـد يـبـحـث عـنـهـا
عـن امـرأة طـاهـرة أحـبّـتـه بـصـدق
فـلا يـجـد سـوى الـبـقـايـا الـتـي تـزيـده نـدمـاً
كـلّـمـا تـذكّـر أنـه ضـيـعـهـا .. و أضـاعـهـا
و ربـمـا بـكـاهـا يـومـاً
إذا مـا أدرك الـفـرق الـشـاسـع بـيـنـهـا و بـيـن
نـسـاء الأرض
و إذا مـا اكـتـشـف بـعـد فـوات الأوان
أنـه لـن تُـخـلـص لـه امـرأة كـمـا أخـلـصـت
لـه هـذه الـمـرأة
تُـرى ..
لـمـاذا عـنـدمـا يـخـون الـبـعـض
يـعـتـقـد أنّ لا أحـد يـرى و لا أحـد يـدري
و يـنـسـى أنّ اللّه أوّل مَـن يـرى
و أوَّل مـن يـدري ؟
و لـكـل نـوع مـن أنـواع الـخـيـانـة مـذاق
مـخـتـلـف وردُّ فـعـل مـخـتـلـف
فـعـنـدمـا يـخـونـنـا إنـسـان بـعـيـد .. نـتـعـلّـم
و عـنـدمـا يـخـونـنـا صـديـق .. نـتـألـم
و عـنـدمـا يـخـونـنـا حـبـيـب .. نـنـتـهـي
الإنـسـان الـخـائـن يـواجـه الـخـيـانـة
بـالـغـضـب
و الإنـسـان الـنـقـي يـواجـه الـخـيـانـة
بـالـصـمـت
ربـمـا لأن الـخـيـانـة تـفـجـر الـخـائـن
و تـشـل الـنـقـي
هـل تـعـلـم سـيـدي الـخـائـن
أنـك حـيـن تـخـون إنـسـانـاً خـائـنـاً .. فـأنـت تـخـونـه
و حـيـن تـخـون إنـسـانـاً مـخـلـصـاً .. فـأنـت تـقـتـلـه ؟
و هـل تـعـلـم أيـضـاً
أنَّ للـخـيـانـة وجـوهـاً كـثـيـرة
أقـذرهـا
خـيـانـة إنـسـان غـافـل ؟
فـالـخـيـانـة وحـل عـمـيـق
و بـحـر قـذر
لا يـجـيـد الـسـبـاحـة فـيـه سـوى ..
الـمـتـلـوثـيـن
و قـبـل أن يـرعـبـنـا الـصـبـاح
إذا خـانـك أحـدهـم و تـيـقّـنـت مـن خـيـانـتـه
فـلا تـضـيِّـع وقـتـك فـي اسـتـفـسـارات غـبـيـة
و لا تـنـتـظـر مـنـه الإجـابـة
فـالـخـيـانـة فـي حـدِّ ذاتـهـا إجـابـة
و بـعـد أن أرعـبـنـا الـمـسـاء
انـظـر إلـى نـفـسـك فـي الـمـرآة
و تـسـاءل : هـل أنـت إنـسـان خـائـن ؟
و مـن تـخـون ؟ و لـمـاذا ؟
فـإذا كـانـت إجـابـتـك بـ لا .. فـاشـكـر الله الذي انعم عليك بالوفاء
و إذا كـانـت إجـابـتـك بـ نـعـم .. فـطـهـِّـر نـفـسـك
ودمتم لي سالمين والله يكــون من ذاق طعم الخيــانــه http://gulfonline.net/upload/1020000202000020200.gif