وطنٌ أخضَر ♥

[عَروسُ البَيآضْ]

أنا إبنةُ أرضٌ بَكتْ عَليهآ الأرض و السماء [ أرض سوريه المباركة ]
أنا حِمامةٌ ذاتَ 16 ربِيعاً . .
تَرنّوا إلى السَّلآم مُتكِئةً عَلى غُصنٍ مِن الزَيتون ، !
أعشّقُ الحَرف وأتنفسُ البَوح وأختَنِقُ دونه ،
مُتيّمة بِحُب فلسطين ، ♥
وأعيشُ هَائِمّة فيِ سّماءِ بِلآد العنب و الزيتون ..
وأشّتَاقُ المَوت فيِ أرضِ الحَرمين

،

[عَروسُ البَيآضْ]

-
ولا شّيء أصعب من البوح بَعد تَمرغل الذاكرة بِأشياءٍ بعيدةٍ كُل البُعدِ عَن الأحسّاس بهدوءِ الأبجدية ونقاؤها !
فجأة تنسّى بأن المهد كان من ورقٍ أبيض ، والحليب حبرٍ أسّود ،
وتنسى بأن حنوِ الأحضّان كانت تختصرهُ الأبجدية بحَرفانٍ
هُما " حاءٌ وباء " !

[عَروسُ البَيآضْ]

-
وأنا عنّدما أحزّن يا صّديق أُصبح كَدمعةِ كبرياءٍ
تموت قَبل أن تسقُط ، فَلا تُغرنّك إبتسّامتي المُهذبة !

[عَروسُ البَيآضْ]

-
حزينة ، مختنقة ، متعبة ،
عليك يـا الله إتكالي وأكتفي ♥

[عَروسُ البَيآضْ]

-
قررتُ أن أنسّل صوف الذكرى مِن قَلبي ،
ما عدتُ بحاجةٍ لوجعِ دفئِها !

[عَروسُ البَيآضْ]

-
أشعرُ بأن جَميع الأشياء من حولي يتيمةً مثلي ،
تخافُ الفرح وتخشى أن تدفع ثمنهُ غاليًا ،

تهطلُ مدامعها من دونِ أن يراها أحدًا ،
تبكي تحت أنوار الظلام وفي عتمةِ القمر ،
تمتلكُ حاسة سادسة لم تنضج بَعد !
جميع الأشياء من حولي باردة ،
ترجوا دفئًا وأمانًا ،
ترجوا حُبًا وحنانًا ،

جَميعها مثلي خائّفة من الوحدة
ومن وحشة اللامكان !
تهزُ رأسها وتلتفتُ يَمينًا ويسّارًا
تتوهم إقتراب أحدهُم ، تُصغي إلى الأصوات
تتعثرُ بمُراقبةِ خطواتِ أحدهُم ،
ولا تشعرُ بحجمِ الفراغ من حولها
إلا بَعد أن يفزعها الخوف فيُرديها راكضة لاهثة تبحثُ عن مفر !

[عَروسُ البَيآضْ]

-
شّاخ قلبُ صَغيرتك يا أبي ،
وهي لم تدخُل العشّرين بَعد !

[عَروسُ البَيآضْ]

-
وما أجمل أن أشكو للهِ وَجعًا قد فتّك بي ،
فتهطلُ سّماء العين مَطرًا !

[عَروسُ البَيآضْ]

-
رحماك ربي إذا ما إستوطن الحزن أفئدتنا ،
وإذا ما بلل الدمع مآقينا !

[عَروسُ البَيآضْ]

-
ويحدثُ أن نتوّجع فننزفُ دمعًا من دونِ إكتراث ،
لا نبحثُ عن ضمادٍ لجروحنا ،
ولا دواءٍ لأوجاعنا نَكتفي بالدُعاء والدُعاء والدُعاء !

- يارب وَكفى ♥

[عَروسُ البَيآضْ]

الرّاحلونَ إلى السَّماء قرابينُ الأوطانِ
إلى بارئِها ، كَي تنعَم بالذِي تُريْد !

رحِمَ اللهُ روحاً زُهِقَت لينعَم وطنُها حُريَّة !

[عَروسُ البَيآضْ]

-
مَسيرتنا وثَورتنا في سوريه لن تُجهض بإذن الله ،
هُما أثنين لا ثالث لهُما ،
إما العيشُ بكرامةٍ وإما المَوتُ والسّلام !

[عَروسُ البَيآضْ]

-
وتلك الأحلام التي كنا نتأرجح عليها ما ذنبها ،
غدت أوهام ، أوهام لا أكثر يا رفيقة !

[عَروسُ البَيآضْ]

-
ما أهلكَ اللهُ إمرءا نذر نفسّه وروحهُ لأجلِ الوطنِ فِداء !

[عَروسُ البَيآضْ]

-
ومَتى اللقاءُ يا قُدسي ،
إشتقتُكِ كثيرًا
وما عدتُ أستطيع أن أُقنِع بأملِ الإنتظار نَفسي !

[عَروسُ البَيآضْ]

ق1 ق1 ق1 ق1