[نُورْ!]
15-08-2011, 07:52 AM
http://www.banaat.cc/uploads/images/banaat-3f9e1f92d8.jpg
ملامِحُ المَدينة قاسية .. وأنفاسُ النائِمين باردة !
وَوحدها تَنهيدتَك القَصيرةُ كانَت تُطمئنُني بأنّك لَم تَكبري بَعد , وإصرارُكِ في كُلّ لَيلة على تِكرار قِصة لَيلى والصَديقُ الذئب !
ربّما لأننّي فَضّلتُ تَبديل بَعض المواقف بمواقفٍ أُخرى تُناسب العُمرَ الذي حَملته في كلّ مرة .. وإبتسامَتُكِ الحَزينة !
مُنى يا صَغيرة !
أن أرفُضَ غالباً نَومكِ بالقُربِ منّي لا يَعني أنّكِ ثقيلة .. ولا حَتّى أن أخبركِ بنبرةٍ جادة بضرورة النَوم مُبكراً يعني هذا !
كُنت سأتحدثُ اليّك بِلغة القَلب لَو كُنتِ أكبر من عُمركِ عاماً واحداً , وأخبِركِ بأنّك في كُلّ مرة أسمَح لكِ فيها بالمَبيت جانبي ..
أسمَح لكِ فيها بجرحي أكثر !
أظنّ أنّني بحاجة للحَديث .. في قَلبي الكَثير من الكَلام ؛ وأكادُ أنفَجر !
ولَن أنتظر عاماً آخراً تَزدادين فيهِ هدوءاً وجمالاً .. حَتى أخبركِ بِما خبأتُه لَكِ منذ لِقائِنا الأول !
وها أنا الآن أكتبُ بَرقيّة وأعلم أنّها لَن تصل ؛ فأنا البَريد وساعي البَريد الذي هَرم !
أخبَرتُكِ بأنّني الراوي وعَليكِ الإصغاء .. ولكنّك كُنت في كُلّ مَرة تَصرفين نَظري عن هذا فأغفل !
وتبدأين كلامَكِ بتنهيدة غريبة .. ونَبرة حُزنٍ مُخيفة :
- لَيلكم هادِئ , وُمخيف .. أهو هكذا ! يخلوا من الصُراخِ والبُكاء ودَويّ القَنابل ؟
هُناكَ في قَريتنا .. لا يَعرفُ الناسَ لَيلاً .. فَليلهم ونهارهُم واحد ؛ وكَيف تَرى عَينّك النَوم وفي الجوارِ غَريبٌ يُفسد جامِع الناس
ويَكسر أغُصان الزَيتون !
أحياناً لا أرغبُ بالحياة .. أعني أنّني لا أريدُ العَيشَ بِلا وَطن !
هذهِ الحياة لَيست عادلة .. تَختصرنا في نَصٍ أدبي أو شِعرٍ من بَيتين أو أربَع ,
وتُجسد قَصة الوَطن المفقود في طَفلٍ تَعيس مُحروق المَلامِح خالٍ من الموتِ أو الحياة !
بالرُغم من هذا أنا لا أبالي .. أعدِكُ أنني لَن أبقى طَويلاً وجُزءٌ من عُمري هُناك !
حَتّى وإن كانت يَدُ الواقع القَبيح تَشدني بِقوةٍ وقَسوة .. أنا لا أبالي .
أن تَكون إنسانياً عادياً تَقبّل الصَباح وتَنام لَيلاً هادئاً وتَقضي عُمركَ بجنسيّة تَتناسب مع أصلِ قَومك .. فأنتّ تَعيشُ حَياةُ غَير حياتنا
أصابِع الحَياة بارِدةٌ يا صَديقي , وهذا الشِتاء طالَ بِلا مَطر , والمَدى كَبيرْ .. كَبيرٌ جداً , وأن أضَع يَدي فَوق رأسك وأهمس : هذا هو العالَم !!
يَعني أن عَلي أن أدخِلَ يَدي في فَمي وأستخرج رِئة حَتى يَتنفس القوم .. !
: ألَن تُغمضَ عينيّك ؟
: أولَستُ كَبيراً ؟
: لو كُنتَ كَبيراً .. لَما كانَت فِلسطينُ مُختزلةً داخِل شاشَة التِلفاز في قَناةٍ عَربية تَذكرها بـ: اسرائيل !
لَم يَحترق الوَطن بَعد ق1 !
15-9-1432
7:30 ص
- نور
ملامِحُ المَدينة قاسية .. وأنفاسُ النائِمين باردة !
وَوحدها تَنهيدتَك القَصيرةُ كانَت تُطمئنُني بأنّك لَم تَكبري بَعد , وإصرارُكِ في كُلّ لَيلة على تِكرار قِصة لَيلى والصَديقُ الذئب !
ربّما لأننّي فَضّلتُ تَبديل بَعض المواقف بمواقفٍ أُخرى تُناسب العُمرَ الذي حَملته في كلّ مرة .. وإبتسامَتُكِ الحَزينة !
مُنى يا صَغيرة !
أن أرفُضَ غالباً نَومكِ بالقُربِ منّي لا يَعني أنّكِ ثقيلة .. ولا حَتّى أن أخبركِ بنبرةٍ جادة بضرورة النَوم مُبكراً يعني هذا !
كُنت سأتحدثُ اليّك بِلغة القَلب لَو كُنتِ أكبر من عُمركِ عاماً واحداً , وأخبِركِ بأنّك في كُلّ مرة أسمَح لكِ فيها بالمَبيت جانبي ..
أسمَح لكِ فيها بجرحي أكثر !
أظنّ أنّني بحاجة للحَديث .. في قَلبي الكَثير من الكَلام ؛ وأكادُ أنفَجر !
ولَن أنتظر عاماً آخراً تَزدادين فيهِ هدوءاً وجمالاً .. حَتى أخبركِ بِما خبأتُه لَكِ منذ لِقائِنا الأول !
وها أنا الآن أكتبُ بَرقيّة وأعلم أنّها لَن تصل ؛ فأنا البَريد وساعي البَريد الذي هَرم !
أخبَرتُكِ بأنّني الراوي وعَليكِ الإصغاء .. ولكنّك كُنت في كُلّ مَرة تَصرفين نَظري عن هذا فأغفل !
وتبدأين كلامَكِ بتنهيدة غريبة .. ونَبرة حُزنٍ مُخيفة :
- لَيلكم هادِئ , وُمخيف .. أهو هكذا ! يخلوا من الصُراخِ والبُكاء ودَويّ القَنابل ؟
هُناكَ في قَريتنا .. لا يَعرفُ الناسَ لَيلاً .. فَليلهم ونهارهُم واحد ؛ وكَيف تَرى عَينّك النَوم وفي الجوارِ غَريبٌ يُفسد جامِع الناس
ويَكسر أغُصان الزَيتون !
أحياناً لا أرغبُ بالحياة .. أعني أنّني لا أريدُ العَيشَ بِلا وَطن !
هذهِ الحياة لَيست عادلة .. تَختصرنا في نَصٍ أدبي أو شِعرٍ من بَيتين أو أربَع ,
وتُجسد قَصة الوَطن المفقود في طَفلٍ تَعيس مُحروق المَلامِح خالٍ من الموتِ أو الحياة !
بالرُغم من هذا أنا لا أبالي .. أعدِكُ أنني لَن أبقى طَويلاً وجُزءٌ من عُمري هُناك !
حَتّى وإن كانت يَدُ الواقع القَبيح تَشدني بِقوةٍ وقَسوة .. أنا لا أبالي .
أن تَكون إنسانياً عادياً تَقبّل الصَباح وتَنام لَيلاً هادئاً وتَقضي عُمركَ بجنسيّة تَتناسب مع أصلِ قَومك .. فأنتّ تَعيشُ حَياةُ غَير حياتنا
أصابِع الحَياة بارِدةٌ يا صَديقي , وهذا الشِتاء طالَ بِلا مَطر , والمَدى كَبيرْ .. كَبيرٌ جداً , وأن أضَع يَدي فَوق رأسك وأهمس : هذا هو العالَم !!
يَعني أن عَلي أن أدخِلَ يَدي في فَمي وأستخرج رِئة حَتى يَتنفس القوم .. !
: ألَن تُغمضَ عينيّك ؟
: أولَستُ كَبيراً ؟
: لو كُنتَ كَبيراً .. لَما كانَت فِلسطينُ مُختزلةً داخِل شاشَة التِلفاز في قَناةٍ عَربية تَذكرها بـ: اسرائيل !
لَم يَحترق الوَطن بَعد ق1 !
15-9-1432
7:30 ص
- نور