مشاهدة النسخة كاملة : شهقَة / وَ وِلادَةُ [ انتِماءٍ ] على جبين القمر ..!
شموخ إبراهيم
02-01-2011, 06:35 PM
.
..
.
.
.
.
.
.
http://im.gulfup.com/2010-12-30/12937347511.jpg
[ أَستَبِيحكُم العُذرَ يَا كِرامْ , فقَد صيَّرتُ السَّماءَ مَقبَرةٌ لِشَتاتِ الـ [ أنَا ] .. ] ..
لَكُمُ الإِختِبَاءْ رَيثَمَا تُحَالُ المَقبرةُ ومَا تحوِي للرَّمادِ ..
وهُنَا تتنسَّمُ الأَنفاسْ :sg.13:
http://www.banaat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=177
شموخ إبراهيم
02-01-2011, 06:43 PM
http://im.gulfup.com/2010-12-31/12937837561.jpg
يتفلَّتُون ..
ويَتركُونَ نوَافِذَنا مُغبَّشة , تتبلوَرُ مَساحَاتهَا ..
تَبكِي ..!
حتَّى مَا وَرائَها مُترقِّبْ , مُنتَظِر ..
لا تَفاصِيل , لا مَلامِحْ , لَيسَ الوُجُودُ مِن خَلفِ نافِذَةِ الوَداعِ
سوَى لَوحَةٌ مَلفُوحَةٌ بِالرَّمادِ ..
باهِتَة , شَمطَاءْ , مُتأزِّمَة ..
هه , رَحلُوا وخلَّفُوا عَالَمٌ لَم يَكتَمِل ..
سلَبُوا مِنَ الأَطفَالِ عُلبَ ألوانهِم ..
فقَط , تركُوا اللَّونَين/ الأَسوَدَ والأَبيَض ..
عَلامَةُ [ كُنَّا هُنَا ] ..
وبَدأ الأَطفَالُ بِبرَائتِهِم وسَذاجتِهِم المُتعارَفَة [ يُ لَ وِّ نُ و نْ ]
علَى حدٍّ أصَحْ . .[ يُخفُونْ ]
(ق)
شموخ إبراهيم
02-01-2011, 06:50 PM
http://dc17.arabsh.com/i/02446/d7o4kcyzrow0.jpg
ينفضُونَ كثَّ الإِختِبَاءَ بَينَنَا . .
يُلَملِمُونَ تَفاصِيلهُم , مَلامِحهُم المُبهَمة المُشرئِبَّةً بِالعُتمَةِ . .
ينسَلِخُونَ مِنَّا , يُصيِّرُونَنَا قَلعَةً خَاضِعةً لِمُصطَلَحِ الهَجرِ . .
لا مَلامِح تُبرزُنَا , لَا أَسمَاءَ تُفصِّدُنَا من كَمٍّ مَهُولٍ مِن نُسَخِنَا المَطبُوعة
فنَبقَى مُعلَّقِينَ بِخِزَانَةِ [ هُم ] . .
أَشبَهُ مَا نَكُونُ بإَجسَادٍ بالِيَة . .!
فإن حنُّوا لِكِسوَةٍ لَهُم , أَصابَتهَا أترِبَةُ الزَّمانِ البَعِيد . .
شدُّوا الرٍّحَالَ للعَودَةِ للوَطَنِ المُقيَّد فِي مِصيَدةِ الخَواءْ , رَغمَ انبِجاسِ نَبضْ . .!
حِينَهَا نُسجِّلُ الحُضورَ بَينَ عِدَادِ الأَحيَاء مِن جدِيد, خارِج نِطاقِ التَّخزِينِ
إلَى التعفُّن . .!
[ وارتَدَونَا مِن جَدِيد] . .!!
شموخ إبراهيم
02-01-2011, 06:56 PM
http://sub5.rofof.com/img3/012jtiuv18.png
أَنصَافُ بَشَر. .
كوَّنَت مَلَكُوتاً لَهَا تَحتَ سَماءِ الوُجُودْ . .
لا زَالَت تُعَانِي مِنْ شِبه فَقدٍ لِأَشطَارِهَا . .
لا زَالَت مُشَوشَرةً مِنْ كَونِ كَمالِهَا مِن وَحيِ حَقِيقَة ؟
أَم مُجرَّدُ أنَّهَا مَعكُوسَة , جرَّاءَ تسلِيطِ بَصِيصٌ مِن ضَوءِ
الحَياةِ علَيهَا . .؟
آمم , لِمَ لَمْ نُفكِّربِأنَّهَا رُبَّمَا خِدعَةٌ مِن أَجلِ :
[ أَنْ نُصدِّقَ كِذبَةَ الوُجُودِ لَهُم]
شموخ إبراهيم
02-01-2011, 06:59 PM
(ق)
يَا قَلبِي اتَّئِد . .
لَم أعُد بَعدَ غِيابِك سِوَى قِنِّينةِ عِطرٍ خاوِيةٍ عَلى عُروشِها . .
سِوى مِنْ رذاذٍ تَطايَرَ وتَشَبَّثَ بِالهَواءِ . .
مُجبَرةٌ لِأتشَبَّعَ حَدَّ الإهتِراءِ بِأنفاسِكَ الراحِلة . .
خُزَعبلاتُ أنفاسِكَ أسكَبتنِي جَوفَ جُبِّ الوَهنِ . .
وغَصَّةٌ فِي الأحداقِ تَهوِي بالنَّفَسِ للحُلقُومِ تارَّة . .
وتَرتَقِيهِ للإنطِلاقِ تارَّة . .
صِرتُ أدُسُّ رأسِي المُستَفِيضِ إناؤُهُ بِالتَهَتُّكِ جَوفَ وِسادَتِي . .
التِي صَيَّرهَا الوَجَعُ قَلعَةً مُتهالِكةٍ ذَاتَ شَبابِيكٍ مُمَزَّقةٍ مُشرَئِبةٍ بِالوَهَمِ لِساكِنٍ عابِثٍ كئِيب. .!
لا يُجِيدُ سِوى التَمَرُّغَ بِأحشائِهَا وإعلاءِ رايَةِ العُتمة . .
وعَلَّكَ تَستَفِيقُ . .
أَو تَستَفِيقَ السماءُ المُغَبَّشةُ بِغَمائِمِ تَرسِمُ ثَغرَكَ المُنبَثِقُ مِنهُ الفَرَح . .
ولا زالَتْ أُنثَى الرمادِ التِي نَثَرتَها تُشَكِلُكَ بِذاتِ رمادِها وَ تَبتَسِم
شموخ إبراهيم
03-01-2011, 12:36 AM
نتحوُّرُ وكأنَّنَا نُدَندِنُ حَولَ بُؤرَةِ دَائِرَةِ الحَنِيينِ ..
نَقبِضُ علَى كَأسَ الإِشتِيَاقِ المُرَّ, والمُستَساغْ ..!
نَشهَقُ مِنْ رِيحِ الفَقدِ المُمِيتَةْ ..
ونَسكَرُ ..!
لِذِكرَئ مَاضِيَةٍ صَيَّرَهَا الزَّمَانُ رمَادْ ..
نَتألَّمُ , نتكوَّرُ حَولَ مُعضِلَة الزَّمانِ أنْ يَعُودَ وَلَو لِلَحظَاتٍ ..
نُمزِّقُ جُدرانَ السَّرابِ الذِي نَركَنهُ لِنَحيَا علَى ماضِيهِم ..
نُمنِّي أنفُسنَا بِأنَّهُم سَيُلوِّحُونَ يَوماً من بعِيدٍ , يُبَعثِرُوننَا ..
مِن ثمَّ يُهروِلُونَ بالبِقاعِ لِيَجمَعُوا بَقايَانَا ..!
سَأُخبِرُكُم سِراً ..
لَن , ولَم , يَعُودوا البتَّة ..!
طَالَما وُجِدَ تَنابُت لِبُذُورُ الإِنتِظارِ , علَى أرضِ التمنِّي ..!
أَظُنُّ أنَّنا لَو تَجاهَلنَا وُجُودَهُم , سَيعُودُون ..
لا تَتَناقَلُوهُ أَرجُوكُم , رُبَّما لَو افتَضحَ سرِّيْ سيَمحُونَ أثَرَهُم وللأَبَد ..
شموخ إبراهيم
03-01-2011, 10:32 PM
مُمزَّقَة . .
ومُدَاهَماتُ الرِّيحِ تَلفَحُ الشَّتَاتَ . .
مُ بَ عْ ثَ رَ ة
وتُنكَاُ أقَاصِي جُرُوحُ الأَرواحْ , وهُم لا يَعلَمُون . .
شموخ إبراهيم
11-01-2011, 11:19 PM
المَسافَات اليَتِيمَة !
والحَنِين المُشرَّدْ !
والفَقدْ الهَائِمُ علَى أرصِفَةِ الطُّرقَاتْ !
والشَّوقُ المَوءُود !
والذِّكرَى المَوجُوعَة !
والبَراوِيز البَاهِتَة !
وَ القَريَة النَائِيَة !
والسَّرابُ المَوجُودْ !
مَصفُوفةٌ كلُّهَا فِي خزانَةِ الرَّحِيلْ .
لَيتهَا تتآكَلُ , , وتتحلَّلُ ,وتتلاشَى , وتَ مُ و تْ !
شموخ إبراهيم
11-01-2011, 11:21 PM
.....!
أُقاسِمُني الشُّرود الذهنِي
أُقاسِمنِي الأَوجاعْ
أُقاسْمُنِي التَّعثُّر بِفجَوات المَاضِي
أُقاسِمُنِي كلَّ شَيء !
حتَّى أحلام اليَقظَة , أشَاطرنِيها
ونَخرَ الأَضلاعْ
ونكأُ الجراحِ
واستعصَاءْ عَودتهِم
وحَقائِبُ أسفارهِم التِي صيَّرُوها أوكارهُم
ورَغمَ كلِّ ذَلِكَ
هذِهِ الأَيَّام لا أَجِدُنِي البتَّة !
شموخ إبراهيم
11-01-2011, 11:25 PM
أُغادِرُ بِي بعِيدا , بعِيداً جدَّاً
بغضتُ موطِئَ المَهدِ , بيتَنَا , سرِيرِي الوَثِير , براوَازِي , شَمعتِي
كلَّ شَيءْ !
فِيْ حِينِ أنَّهَا مُمتلِئَةٌ بِتفاصِيلِي معك
حتَّى الحَمَامُ الذِي كَانَ يجِيئُنِي عنوَةً مُغنِّياً غُرَّة كلِّ صباحْ, رحَل
استَوحشَ الفَراغُ الذِي كَانَ يَحمِلُ موجات أصوَاتهِ , استَوحَشَتِ القَصعةُ التِي كَانتْ
لِحُبيبَاتِ القَمحِ مآلاً لِيَملءَ بهَا معدَتهُ الفارِغة المَشوبَةُ بالعَناءِ
أوه , نسِيتُ أن أُخبرك بأنَّي عندَما اقتَلعتُنِي مِن موطنِي وسِرتُ بِلا هوِّيةِ سماحٍ بالخرُوج
وركَنتُ إلَى جدارٍ هرمٍ شاخَ مِن تصَادُم سَاعات الزَّمن , استَنهَضَ رمَادَهُ
وتشكَّلك أمَامِي , رافِعاً رايَةَ النَّصرِ
وانتَصَرَ الرَّمادُ , وسُباتٌ تحتَ كنَفِ سمَاءٍ غاضِبَةْ
شموخ إبراهيم
21-01-2011, 03:30 PM
خلجاتٌ لا يَعلَمُ بهَا سوَى خالِقُ الأَنفُسْ
ثمَّةَ اجتِياحاتٌ عنِيفَة علَى مقبَرةِ الأَحزانِ بداخلِي
ينهشُونهَا , ويَنتَهِكُونَ حرمَةَ المَوتى فِيهَا
ينبُشُونَ أحزاناً مَستُورَة
مَقبُوضَةَ الأَنفاسِ , ومُقبقَبة عُمقَ القاعْ !
يُرِيدُونها أنْ تتجدَّد
يُرِيدُونها أنْ تُقاسِمنِي أنَا مِن جدِيد
فِيْ كُلِّ يَومٍ يُشيَّعُ لها جثمانٌ مِنهُ
وفِي حينِهِ يُعادُ آخَرُ كالرَّمادِ علَى وثِيرةِ الحَياةِ الدُّنيا مِن جدِيد
الأَمواتُ لَن ولَم يعُودُوا
ولَكِن هَلِ الأَحزانُ تُعامَلُ مُعاملَةَ الأَمواتِ من بني البَشَرِ ؟
أمْ انَّهَا خارِجَ النَّصْ ؟
هَل علَينَا أنْ نشِيدَ مَقصُورةَ عَزاءٍ
وأُخرَى استقبَالٍ لكَومةِ رمادٍ ؟
عِندَها سَوفَ أنظِمُ أراجِيزَ طوِيلةً عرِيضَةْ
احتفاءً ببقَايا هَم أو بقايَا نَحنُ
شموخ إبراهيم
08-02-2011, 08:17 PM
http://www.qatarp.com/files/113/rain.bmp
واستَطرِد يا مَطرُ فِي بَثِّ حكايَاكْ
واغسِل مواطِئَ ذِكريَاتِنا العَذراءْ
مرِّغْ كُلَّ ما يَخُصًّنَا فِي حنايَاكْ
وصفِّدْ كُلَّ الشوَارع والأَزِقَّةِ مِن بقايَا الحَنِين المُتهرِّبْ
اغسِلهَا سبعاً والأُولَى بتُرابِ النِّسيَانِ
ولا تنسَ إقامَةِ مأدُبَةِ رَحِيلٍ ..
ولِتَكُونَ فِي حضرَةِ الجَمِيعْ ..!
شموخ إبراهيم
09-02-2011, 06:01 AM
*
*
*
استَيقَظتُ على ندائاتِك لِيَّ ...!
أَسمَعُ صوتك يَرُنُّ فِي أُذنِي وطوِيلاً ..
أَفتَقِدُكِ بُعَيدَ طلُوعِ الفَجرِ
أُفَتِّشُ عنِ السَّاعاتِ المَاضِيَة معكِ
حتَّى إذَا مزَّقنِي البَحثُ والتِّجوال
عُدتُ لوسَادتِي أَضُمهَا إلَيَّ من جدِيد
وأسرَحُ بِي بعِيداً حَيثُ أنت
فألتَقِيك
" وتتخطَّفني مِن حَيثُ لا أَعلَمُ "
=""
شموخ إبراهيم
09-02-2011, 04:45 PM
الشَّمسُ تُشرِقُ مِن أَقاصِي غُرَّةِ السَّماءِ
والقَمَرُ التحَفَ أسرابَ الظَّلامِ وناحَ بالسُّبَاتِ حتَّى مَوعِدُ المَساءِ
والسَّماءُ مُشرِعَةٌ فِي استِقبالِ المُهنِّئِينَ والمُعزِّيينَ فِي كُلِّ آنْ
والأَرضُ كَالمِرآةِ للأُفُقْ
وأَنا أتعلَّمُ السَّيرَ على الغَمامِ لِأَبلُغك
وحَذوَ الفَراغِ أُمارِسُ لُعبَةَ التَّخَبُّط المَرِيرَة
شموخ إبراهيم
10-02-2011, 01:52 PM
أُشكِّلُك من ملامحهُم
حتَّى فِي قعرِ فنجَانِ قَهوتِي التِي تعوَّدتُ احتسَاءهَا معك
أَراك تلوحُ لِي من بَين أَضلعهَا
ورائحتهَا المَعرُوفَة أَصبَحتُ لا أعِيها مُطلقاً
رائِحتك طَغت كثِيراً وجداً وإلى مالا نِهايَة ..!
*أُهروِلُ للقُبُورِ
وأَنبُشُ قَبرَ الذِّكرَياتِ الفَانِيَة
أَحتَضِنُ بقايَاها
ورمَادهَا أَدُسُّهُ أقصَى رِئتَايَ
لِيَكُونَ محفُوظاً بِحِفظِي أنَا
*لا تَتمرَّد يَا عوِيلَ الذِّئابِ فِي دُجَى اللَّيالِي السَّرمَدِيَّةِ
فهُنَاكَ صُبحٌ يُبدِّدُ الظُّلمَةِ
وسَوفَ تُبَح ..
والرِّيَاحُ المُبلَّلة بالمَطرِ سَوفَ تُبثُّ
"ويُبَدَّلُ العَوِيلُ بالشَّجَنِ "
أَثِقُ بِكَ إلَهِي =)
شموخ إبراهيم
10-02-2011, 07:43 PM
علَى أضرِحَةِ الرَّحِيلْ
أَبكِي ذِكرَى واهِنَةٍ
أتفقَّدهُم فِيهَا , وأتحسَّسُ انبِجاسَ انفاسهِم مِن رئَاتها
ولا شَيءَ سوى رمــــــادٍ أثارُوهُ قُبَيلَ الغِيابِ المُستَدِيمْ ..
شموخ إبراهيم
12-02-2011, 12:02 AM
|
الحَنِينُ أصبَحَ فِي حالَةٍ مُتأزِّمةٍ وجداً
أعبُرُنِي بِغمامِ الفَقدْ
وأَستُرُ عورَةَ شَتاتِي المَفضُوحَة
أُهشِّمُ أضلُعِي المُعربَدة
وأَسقِينِي من هتونِ الأمَلِ جُرعةً زائِدةً
وأَغفُو علَى أسِرَّةِ أحلامِي الواهِنَة
شموخ إبراهيم
12-02-2011, 12:19 AM
أبِيحو لِي هذهِ اللَّيلَة
فقَط
دعونِي أهذِي كما أَشاءُ , دعُونِي أُبعثِرُنِي فِي السَّماوات
وأُشرِّدُ روحِي فِي فَجوات الأَراضِين
دثِّرُونِي فقَط بمِعطَفٍ واقٍ مِن حرارَةِ البَين
زمِّلُونِي بِملامحٍ لا تأبهُ بالإِصفِرارْ
بعدَها فكُّوا الوِثاقَ لِأغرُبُ معَ شمسِ المَساءِ عندَما تتوسَّطُ جَبهة السَّماءْ
أو اجعَلُونِي أَذُوبُ فِي سَرابِيلِ وغياهبِ البَحرِ كما تَذُوبُ الشَّمسُ فِي احشائهِ
باهِتةٌ وَ مُتهاوِيَة
لا ألوان تُفصِّلُ ملامحِي الآن
فقَط / طَابِعُ حُسنِ الوَهن
شموخ إبراهيم
12-02-2011, 12:27 AM
"
الصَّبرُ يحتاجُ مُجاهَدة
لكِنَّ نهايتهُ بالتَّأكِيدِ مورِقَة وارِفَة
يأتِ النَّصرُ والتَّمكِين وتَحقِيق المُرادْ مُرفقاً بِكِسرةِ حلوَى
شموخ إبراهيم
12-02-2011, 12:39 AM
"
أتوقُ لبعضٍ من صَخبِ الصَّمت
فأنا الآن أُحاوِلُ مُمارسةُ طُقُوس الغِيابِ عَن عالمهِم
وخَلفَ الأنَّاتِ الموجُوعَة أَتخافَت ..!
شموخ إبراهيم
17-02-2011, 01:29 PM
..
بالأَمسِ القَرِيبْ احتَجتُ أن أُثَرثِرَ كثِيراً
احتَجتُ ان أُفرِغَ وعائِي المُمتَلئُ بِصروف الدُّنيَا المُكتَظَّةِ بحكاياهُم
تمنَّيتُكِ بجانبِي
فبالرَّغم من عباراتْ الـ ( مابكِ ؟ , متأكدة أن فيك شَي , .....)
إلَّا أنَّنِي أُحاوِلُ المُداهنةِ , وأُقهقِهُ ..!
وأَفعَلُ كما يفعَلُ المُهرِّجُ تماماً
أُخدِّرُنِي وأُهدهدهُم بِعبارَةِ ( لا بخير ومافيني شَي )
أجل بخَيرٍ ولكِنْ ....
الإِحتياجُ أصبَحَ جُرماً فادحاً فِي وقتنَا الحالِي
..
لِمَ يُولُّونَ ظهِيرهُم بِشِقَّيهِ عنَّا فِي وقتنَا المَسموح لنا فِيهِ أن نَحكِي ونَحكِي
ألَم نَكُن لهُم الصَّحِيفَة الحافِظَةَ لهُم يوماً
يُمرِّرُونَ أحبارَهُم علَينا , نتألَّمُ كثِيراً
لكِنَّنا نَصبِرُ , نتحمَّلُ
تعلمُونَ لِمَ ؟
........ تلكَ الحقِيقَة التِّي لا زِلتُ أجهَلُ ماهِيَ ..!
لكِنَّنِي أظُنُّ لأنَّنا نُحبُّهم أكثَرَ منَّا ..!
( تأكَّدِي يَا أنتِ , سَأبقَى هُناكَ على رفِّ مكتَبكِ , فإن احتَجتِ أن تُثرثرِي وتُتمتمِي بطلاسِمَ لا يفهمُها الكَثِير فخُطِّيهَا فِيَّ , وأَعِدُكِ سَأَعِيكِ وأَقرأُنِي لِأَفهمكِ )
شموخ إبراهيم
17-02-2011, 01:31 PM
هَل لِي بأنفاسٍ تَعرُجُ بِي وبرِئتَايَ إلَى أٌفقٍ بعِيد
بعِيد جداً
إلَى هاتِيكَ السُّحبُ وأَرقَى ..!
شموخ إبراهيم
19-02-2011, 10:42 PM
...
عِندَما نثِقُ باللَّهِ كثِيراً كثِيراً ستَخُورُ قوَى الوجُود البَاقِيَة أمامنَا )
فنَحنُ باللَّهِ أقوَى , وأَقوى
عِندَما أستَشعِرُ معيَّتكَ يا ربِّي يَهُونُ عليَّ كُلُّ شَيء
وعِندَما أَستَشعِرُ بأنَّكَ قرِيبٌ جداً تنتَشِي مسَاحاتُ المُحِيطِ وتُغادِرُ بِي
لفَضاءاتٍ واسِعَةٍ , أُحلِّقُ بِي هُناكَ وأَغفُو على غماماتٍ ماطِرةٍ من عطاياك التِي لا تنضَب ..
شموخ إبراهيم
20-02-2011, 12:10 PM
ـ
لن نحتاجَ لِأَنْ نُثرثِرَ كثِيراً علَى أضرِحَةِ التَّمادِي فِي الغِيابِاتْ
لَن نحتاجَ لِأَن نَبكِي وننتَحِبَ اكثَر علَى هامشِ قبر ذكرياتنَا المَوؤودَة
لَن نحتاجَ لِأَن نرفعَ التُّهمَ المُوجَّهة لنَا بِعصَبِيَّةٍ حادَّةٍ وبِتهجُّمٍ وثورانٍ شَدِيد
لَن نحتاجَ لِأَن نَحلِفَ كثِيراً حتَّى يُصدِّقُونا ويُكذِّبُوا الكَذِبَ ذاتَهُ
لَنْ نحتاجَ لِأَن نقتَفِي آثارهُم المَنبُوشَة مِن قِبَلِ مُخلَّفاتهِم التِي تركُوها قُبَيلَ الوداعِ
لَن نحتاجَ لِأَن نضَعَ حداً افتِراضِياً للتَّمادِي فِي السُّخرِيَةِ , لأنَّ الجزاءَ سيُوَفَّى لا مُحال
لَن نحتاجَ لِإجراء مُعادلاتٍ لا تُبقِي ولا تَذَر فِي كَيفِيَّةِ جعلنَا أُمَّةً اقوَى وأَقوَى, قَبلَ أن نجعلَ مِن أَنفُسنا نحنُ قوَّةً عُظمَى
لَن نحتاجَ لكَثِير وَقتٍ لأًن نَجعَلَ مِن أَنفُسِنَا أُمَّةً لا يُستهانُ بها , أُمَّةٌ لها ثقَلٌ وأعظَمُ من ذلِكَ طالمَا معنَا اللَّهُ ..
شموخ إبراهيم
20-02-2011, 12:17 PM
زهايمَرُ يجتَثُّ المنغصَات ويجتَرها لِأَضرِحةٍ مكشُوفَة
يُحمَلُ على أعناقِ الفناءِ
ويُدسُّ أعمقَ وُجودهِ
( اصحَب كُلَّ شَيءٍ معكَ يا زهايمَرْ , فِي رحلةٍ موبوءَةٌ بالمَوتِ المُؤبَّد )
واستَفحِلْ هُناكَ بِمُمارَسةِ طُقوسِ التَّحرِّي عن كُلِّ الوباءاتْ التِي تُزعِجنا وكثِيراً
حرِّضْ أعدائهُم علَيهِم , واشفِ غلِيلَ قومٍ مُتسكِّعِينَ فِي غاراتِ الحَنِينِ يَنتَحِبُونْ
أخبِرهُم يا زهايمَر أنَّ هُنَاكَ فِي قنِّينَةِ اللَّا وُجودَ على خارِطَةِ التَّخافُت مُضغةً مُخلَّقةً تبكِي فِي وجَلٍ
وتُنادِي بِطلاسِمَ لا يَفهمُها سِواكَ انتَ ...!
وعلَيكَ وعلَيهم السَّلامْ
شموخ إبراهيم
22-02-2011, 11:31 PM
نحتاجُ لِأَنْ نجعلَ مَن حولنَــا فِي قمَّةِ السَّعــادَة
فلنَبتَسِمُ و لننسجَ السَّعادَة فِيهِم
ونزرعَ بذُورَ الأَمَلِ , لكِن حذارِي أن تُهمِلُوها وتُولُّوا مناكِبكُم عنهُم
فهُم فِي أمسِّ الحَاجَةِ أن تَسقُوها وتتعهَّدُوها إلَى أن تنتَصِبَ سيقانُها
وتُصبِح فِي عنفُوانِ القوَّة
" إلَى آخرِ رمَقٍ فِينَــا سنبتَسِمُ , وسَنُساومُ أنفُسنا كثِيراً على ذلِكَ , فنَحنُ باللَّهِ أقوَى "
شموخ إبراهيم
27-02-2011, 03:05 PM
لَيسَ هُناكَ شائباً يُعكِّرُ سلسَبِيلَ الحياةِ أكثَر من الذِّكرَياتِ
تَفتِكُ بنَا , وتَجمَعُنا علَى قارِعَةِ الأَسوارِ الرَّاحِلَة
ونَبكِي لَكِن بِصَمت ..!
ننتَحِبُ لكِن داخلِياً ..!
نُثرثِرُ كثِيراً لكِن لنَا ..!
نجمَعُ بقايانَا وبَقاياهَا , ونركن بالقُربِ من القُبورِ
وندُسُّها وندُسُّنا أحياءً ...
شموخ إبراهيم
27-02-2011, 03:06 PM
http://im.gulfup.com/2011-02-25/1298588905881.png
أخلاقُنَـــا كَالشَّجرةِ الوارِفَة
ثابِتَةُ أوتادُهَا , بَاسِقَةٌ تشُقُّ السَّحابَ الثِّقالْ
عِندَما نتهاوَنُ ونُفرِّطَ فِي خُلقٍ
رُبَّما يَجَرُّ البَقِيَّة معهُ دوالِياً
لتتصعَّدَ سَماءَ الخرِيفِ
حامِلةً أوراقهَا للتَّلاشِي البَطِيءْ ..
عندَها سَوفَ يُولَدُ [ عُرِيُّ أخلاقٍ ] , شاقاً طرِيقهُ للتَّعَمُّقِ وسَفكِ دماءِ الورَيقاتِ من أُصولها
شموخ إبراهيم
27-02-2011, 03:07 PM
مسَائكُم حكايَا جدَّتِي قبل النَّومْ
مسَائكُم نسِيمُ بحرِ ( الشَّرقِيَّة ) العلِيل
عِندَما نتوسَّدُ اليَقِين باللَّهِ
فإنَّنا حتماً سنَعلَمُ أنَّ كُلَّ ما نتمنَّاهُ سَيُحقِّهُ سُبحانَهُ
ولكِنْ ماذا إن لَم يتحقَّق المَطلُوب ...!
فلتعلم ولتعلمِي وليعلَمُوا بأنَّهُ الخَيرُ ولا سواهُ
فقَد يكُونُ الأَمرُ المترتِّب على تحقِيق الأُمنياتِ المرغوبة فِيه من الضَّرَرِ والشَّرِ الكَثِير
ومضَة على هامشِي أَخُطُّها دائماً :
وَ / فِي الجنَّــــةِ لن نبكِي أبداً
شموخ إبراهيم
09-03-2011, 09:40 PM
()
حِينَمــا يَشتَدُّ الوَجعَ
ويَأخذُ منِّي منصِباً يَكاد أن يصِل بهِ إلَى ذروتِي ..
هُنا / أُكفكِفُ دمعَــــــهُ , وأَحقِنهُ بِمُضادٍ لليَأسِ والقنُوطْ ..
وأَسقِيهِ شربَةً مِن صمُودٍ
وَ أرجُو اللَّهَ أن لا يظمأَ بعدَها ..
شموخ إبراهيم
11-03-2011, 09:48 PM
الشِّتَاءُ يَأتِ لِيُقبِّلَ وجنَاتِ الوُجُودِ
يَقضِمُ مِنَّا بعضَنا
ويَترُكَ البَعضَ لِيُدفِّئهُ الحَنِينْ
معَ ضمَــانْ عدَم تعرُّضهِ لهجُومٍ مُسلَّح ..!
-
يَتمَادَى فِي البُنيَانِ , يَشُق صدرَ الأُفُقِ
يَرسُمُ أملاً هُناكَ بعِيداً عن حياةِ الأَكفانِ
يستَلقِي على مقاعدِ انتِظارِ الهُطُول
يُحاوِلُ مُداعبة أنفَاسه لتتريَّثَ ولا تُشرِع عَيناها للسُّباتِ الطَوِيل
وتمرُّدْ قَطرةْ ..
-
لا أزالُ أرسُمُ خرِيطةَ وطَنــ ( ـي )
علَى رِمالِ الإِحتِيَــاجْ , أصهَرُ مُخلَّفات المَاضِي
وأُتمتِمُ بِبقايَا قُوايَ المُنهكَة ( ............. )
سَيُولَدُ لِي وطَن ..!
مُوقِنَةٌ بِأنِّي حُبلَى بهِ , أجَل أفقَهُنِي أكثَرَ مِنهُم ..!
حتَّى وإن تمتَمُوا بالنَّفي فهذا كُلُّهُ هُراءْ
لا أُصغِي لِمثل أكاذِيبهم
سَيُولَدُ لِي , وطَنٌ لِي !!
شموخ إبراهيم
11-03-2011, 09:50 PM
*
فِي علِيَّةِ الإِحتِضَارِ عُذرِيَّةٌ تستَنجِد بالوَجعِ مِن سَكراتِ الوَجعْ ..!
سدِّي مسَامَ شفتَيكِ , واحذَرِي الـ ( آهَةَ ) أن تتسرَّب
شموخ إبراهيم
18-03-2011, 04:04 PM
عِندَما يُعانِق الصَّباح الأُفقْ
أَشعُرُ وكأنَّ الدُّنيَا أَخذَت تتنفَّسُ مِن جدِيد
لا زالَت ترفلُ بثَوبِ البَياضِ الطَّاهِر الرَّبانِي بعِيداً عن مُخلَّفات بنِي البَشرِ
يُحدِّثنِي الصَّباح بِكَثِير حكايَا
يَرقدُ بينَ أهدابِي ليُجبِرنِي علَى التَّلَذُّذ بسَاعاتهِ المُترَفة
الصَّباحُ يعنِي استِيقاظ الوُجود
وتغرِيد عُصفُورَةِ أبَا مُحمَّد علَى منصَّةِ شُرفَةِ نافِذتِي
وَ تجدِيد مِيثاق جدِيد بالحَياةِ
وصَوتُ نداءاتِ أُمِّي الحَنُون الذِي يطرِبُ أُذنايَ طرباً
أَشياء كثِيييرة يَفعلُها الصَّباحُ
ونَفعلُها فِي الصَّباح
ويَفعلُها فِينا الصَّباح
فأهلاً بِكَ يا خيطَ البَياضِ الذِي يَنسَلِخُ مِن عُتمَةِ الدَّيجُورِ بِقُدرَةِ قادِر
شموخ إبراهيم
29-03-2011, 07:57 PM
http://dc16.arabsh.com/i/02736/rcoh185ffu3q.png
بِتُّ أكرَهُ الأحلامَ يا أنت كثِيراً
بيَدِ أنَّك تهتِكُها لِتَصِلَ لِي من ثغرِها
وتَلفُّ مِعصَمَ ذاكِرتِي المُستَطِيرَة بالجَفافِ بِمَطر ماضِينا العتِيق
أنا أتمزَّقُ إلَى بِضع أشطارٍ عِندَ زِيارتِك
أَهوِي لِقاعِ ذِكرَى وأَهذِي بِك حتَّى يُباغِتنِي الصَّباح وَيختَلِس النَّظَر إلَى فتنَةِ شَتاتِي المَفضوحَة
آمم هَل علَيَّ أن أُفارِقَ النَّومَ ..!
أم علَيَّ أن أَهتِكَ عُذرِيَّةِ خلوَة أحلامِي المُمتَلِئَة بتفاصِيلك وأَسطُو علَيها وأُحرِّرهَا من براثنِ ( ملامِح )
أم علَيَّ أن أَستَسلِمَ لِكُلِّ شَيءٍ يُصِيبنِي منك
وأَرضَى وأُسلِّمك مفتاحَ أحلامِي المُغيَّبةِ عنك وَعَنهُم لِتهَكِّرها هِيَ أيضاً..
الصَّباح
وتَهرُب وأهرُب مِنك إلَيك وأَصحُو علَى حَشرجَةِ اختِناقٍ
وأُتمتِمُ ( لَن أُكرِّرها وأسرِقنِي منِّي وأنام )
:flower01:(ق)
شموخ إبراهيم
29-03-2011, 08:00 PM
هَل الوَسائِدُ التِي نُمارِسُ علَيها طقُوس الإِغماءاتِ بِشَهقاتِ بُكاءٍ
تَفضَحُنا بعدَ مُغادرتنَا إيَّاها .؟!
أم أنَّها تتقيَّأ ما بجَوفِها كُلَّ يومٍ لِتَستَقبِلَ الزَّائرِينَ الجُدد من ( قطراتنا المالِحة ) ؟!
وتنفِي الماضِي تماماً وتَدسُّهُ فِي منفَى بعيدٍ عَن عيونهِم المُتربِّصَةِ ؟
شموخ إبراهيم
29-03-2011, 08:01 PM
http://dc10.arabsh.com/i/02815/o0bnmcundpww.jpg
وأَجثُو على بقايَايَ وأَستنجِدُ بالسَّماءِ أن تشُقَّ أخدارهَا وتُبلِّلنِي بالنِّسيانِ ..
شموخ إبراهيم
12-04-2011, 12:11 AM
.
أَنتُم لا تُعايِنُونَ سوى ابتِسَـــامَة صَفراءَ قاحِلَة من كُلِّ مُثمِر
أَشتاقُ للجنَّـــةِ , أشتـــاقُ للجنَّـــةِ , أشتَـــاقُ للجنَّـــــةِ
ففِيها الكُلّ شَيء وارِفٌ مُثمِر , وَ فِيها لَن نبكِي http://r-mbd3.com/vb/images/smilies/smilies2/tears.gif
شموخ إبراهيم
12-04-2011, 12:12 AM
http://29.media.tumblr.com/tumblr_liyviojbtN1qcnl89o1_400.jpg
سَئِمتُ دراسةَ الدَّروب الوَعِرَة التِي يزعمُونَ أنَّ بإمكانِها أن تقُودنِي إلَيك
هه يَفتَرُونَ ويتناقَلُونَ علَيها بُهتاناً آثِم
لا ضَير , أصبَحتُ لا أَحتاج لِمُرشدٍ أو دلِيلٍ يقُودنِي إلَيك
أنتَ / تحتَ أنقاض الزَّمانِ تُمارِسُ غفوةً مُؤبَّدةً عَن الـ ( ح ي ا ة ) ..!
شموخ إبراهيم
13-04-2011, 04:16 PM
http://25.media.tumblr.com/tumblr_ljjprhb3751qcnl89o1_400.jpg
أغفُو علَى عتبَاتِ السَّمــاءِ
.
.
المَطَرُ يَصفَعُ تفاصِيلي المُتعَبة
يُملِي علَيها تحايَا سماوِيَّة
يُخرِجُنا من طَورِ الدِّفءِ إلَى طورِ البَياضِ العامِر
القَفدُ أشبَهُ ما يكُونُ برِيحٍ قاصِمَة
تتمدَّدُ فِي أورِدَتنا , خلايَانا, أقصَى بُؤرةٍ فِينا
تنهَبُ منَّا ملامِحنا المُلوَّنــة
لِتحلَّ محلَّها أشباهُ ملامِحَ
أُمِّي / هَل يحِلُّ لِي أن أهجُرَ الوجُودَ فوقَ ثلاثْ ..!
شموخ إبراهيم
19-04-2011, 05:37 PM
.
يأتِ الفَقدُ لِيسلبَ منِّي ملامِحَ الفصُول الأربَعةِ بأدقِّ تفاصِيلهَا
ويرمِي الخَرِيف الشَّاحِب بوَجهِ تفاصِيلِي المُتعبَة
ولَيتَهُ بعدَ ذلِكَ يرحَلُ ...!
شموخ إبراهيم
19-04-2011, 05:37 PM
من قالَ أنَّنِي أحتَرِفُ نسجَ حَرفِ بجانبِ أخِيهِ لأُكوِّنَ لوحةً جمالِيَّةً ..!
لَم أُتقِن فنَّ ترصِيف الحروف وجعلها تتغنَّجُ علَى سطرٍ واحدٍ
بَل صيَّرتُها تحِيدُ عن الحدِّ المَشروع لهَا أن تلتَزِمَهُ ولا تتجاوَزهُ
لكن ..
عِندَمــا يُمطِرُ الحَنِينُ
فأنا علَى ثِقةٍ بأنَّ كُل حَرفٍ يتدَحرَجُ فِي بُؤرةِ سقُوطهِ هُو مُجازفَة
والحَرفُ المُجازِفُ مَعذُورٌ ^^"
<< مُجرد فضفضة ^^"
أدرِي بتقولون وش تحس به ذي ذذذذ
شموخ إبراهيم
23-04-2011, 08:34 PM
http://29.media.tumblr.com/tumblr_ljwswwkhFv1qcnl89o1_400.jpg
الرَّسَــائِلُ مِنك لم تعُد تُجدِي نفعاً إزاءَ اشتِياقِي الذِي يتمخَّضُ فُوَّهةَ فقدِي
طالمَا كُل شَيءْ لا يُغيِّرُ ( رحِيلك )
إذاً فلا حاجةَ لِي لأيِّ شَيءٍ , أياً كانَ ..!
شموخ إبراهيم
23-04-2011, 08:36 PM
http://24.media.tumblr.com/tumblr_la4mhzT9ik1qac6sjo1_500.jpg
إن كُنتَ معنا يا ربِّي فلا خَوفٌ علَينا ولا حُزنَ أبداً
أنا أثِقُ بِذَلِكَ ..
لِذَلِكَ يا ربِّي نحنُ نحتاجُكَ , ونحتاجُ نوركَ لِيُقوِّمَ بصائِرنا ويهدِيها للحَقِّ
أمَّا البَشر , فلا نُرِيدُ منهُم مِقدارَ حبَّةٍ من خَردَل ..
إلَهِي عِبادكَ ضُعفاء من دُونِكَ
تائِهُونَ مُشرَّدُونَ دُون نورِكَ لِيُبصِرُوا بهِ سَبِيلَ الرَّشاد
ألهِمنا ياربِّي حياةً أفضَل , ومِيتتةً حسَنة , وهوِّن علَينا الفزَع يوم العرض الأكبَر
والجنَّة الجنَّةَ الجنَّة فهُناكَ أفضَل ..http://www.m1k1.com/up/download.php?img=306
شموخ إبراهيم
06-05-2011, 01:53 AM
,
الأوطانُ التي تحتَضِنُنا صُدفَة
قَد لا تُصبِح فِيما بعد مُجرَّد معبر سَبِيل ..
بَل قد تمتَدُّ إلَى أن تَحظى بوثِيقة انتِماءٍ ..!
شموخ إبراهيم
06-05-2011, 02:29 PM
http://29.media.tumblr.com/tumblr_ljtgmzZwps1qavh9eo1_500.jpg
الشَّوارِعُ التِي جمعتنا صُدفَة
والتِي كُنَّا نتمرَّغُ على أرصِفتها ونهتِفُ بأنَّ الدُّنيا سَتسكبُ علَينا اللِّقاءَ ولن تجدب أراضِينا يوماً ..!
عِندما كُنَّا نُشاهِدُ الشَّمسَ تبزغُ من الجانبِ الشَّرقِي من جبِين السَّماءِ
وتأخذنا أرواحنَا بعِيداً حتَّى نكادُ أن ننسَى ما مضمونُ الزَّمانِ وتُفاجئنا الشَّمسُ بالمَغِيبِ
وترحَلُ عنَّا مُخلِّفةً فِينا أملاً بالبقاءِ على وتِيرتها ( تُشرِقُ , من ثمَّ تغِيبُ , تُشرِقُ ..... ) ..!
كُنتُ أتمنَّى البقاءَ بِلا مواعِيدَ تتخلَّلهُ , التِي تكسِرُ من نافِذَتهِ شِطراً لِيتملَّكهُ الرَّحِيل
الشَّمسُ / ترحَلُ وتعُودُ
القَمرُ / يرحَلُ ويعُودُ
وكذا النَّهارُ واللَّيل / يرحلانِ ويعُودانِ
الزَّمانُ / يرحَلُ ولايعُودُ ..!
بالرَّغم من أنَّ ماسبقَ الزَّمان كُلُّها تنتَمِي لهُ أو تُمثِّلهُ , لكِنَّنا إذا أجملناها فِي جُملةِ الزَّمان فإنَّها لن تعُود ..!
وأصبحَ ( القمرُ , الشَّمسُ , اللَّيل , والنَّهارِ ) أفعالٌ مُضارِعة مرفُوعة على كفِّ السَّماءِ
إن جاءَت مُنفَرِدَة , والجَمعُ منه ( زمان ) ماضٍ منصُوبٌ على هاماتِ الرَّحيلِ ..!
وكلُّها فِي محلِّ ( أسماء للزَّمان ) ..!!!
شموخ إبراهيم
06-05-2011, 02:35 PM
قالوا تراحل في المساء حبيبنا
فقدن بلابلنا هنا لاتسمع
مات الجواد من الخليقة لم يعد
يدج الكلام ولاالنياحة تنفع
زاح الغمام من السماء الا ترى
ان السحائب حولنا تتقشع
تلك الشمائل لاتسل عن حسنها
ورد وعطر فائح يتضوع
رباه الهمنا اصطبارا اننا
بعد الفراق بحبنا نتفجع
تُذكِّرُني هذهِ المقطُوعَة بكَثِير أشياء تلبدُ فِي خزانَةِ الذَّاكِرَة لا تُجهَضُ
استِشهاد خطَّاب - أسألُ اللَّهَ أن يكُونَ مخلداً في الفِردوسِ مع الحور العين -
وبِنفس الأوان كانَت فاجِعَةُ و ف ا ة جدِّي - رحِمهُ اللهُ وجمعني بهِ في مُستقرِّ رحمتهِ -
وهاهيَ تترائَى لِي كلِماتهَا منذُ سماعِي خبر استِشهاد - إن صحَّ الخبر - شَيخي أسامَة ونحسبهُ واللهُ حسِيبهُ من الشُّهداءْ
إن كُنتَ حياً فسلامُ اللَّهِ علَيكَ والبَركاتُ يا أُسامَة
وإن كُنتَ ميتاً فرحماتُ اللَّهِ علَيكَ ومغفِرة وجنَّة عرضُها سماواتٌ وأرض - بإذن الله -
شموخ إبراهيم
06-05-2011, 02:41 PM
http://www.gulfup.net/uploads/13043557951.gif
إسلامُنَــا لا يقتَصِرُ أو بمعنى أصَح لا تحدُّهُ حدُودُ ( شَخصِيَّة ) رحلت
فإن رحَل حقاً فالفِكرُ لا ولن يغِيبُ ..!
إن كانَ صِدقاً ارتحلَ فكُلُّنا لذاكَ المآل سائِرُون
قدَّمَ هُوَ وقدَّمُوا فِكراً نُشِرَ حتَّى تشرَّبت بهِ عقُولٌ كَثِيرَة لا تُحصَى بعدَد
قدَّمُوا نموذجاً للإسلامِ بأنَّهُ قوِي حتَّى فِي زمنِ الفتُورِ والهوانِ ..!
قدَّمُوا شِرعَة ومنهاجاً فماذا قدَّمنا نحنُ ..!
ولتَعلَمُوا بأنَّ ( أُسامَةُ فِينا لم يرحَل ولن يرحَل )
يا عُبَّادَ الصَّلِيبِ , ولِيعلمَ العالَمُ بأكمَلهِ بأنَّ الإِسلامَ لا يهزُّهُ موتُ شَخصٍ أبداً ..!
طالمَا الهدَفُ واحِدٌ , والوَطنُ المُنتَظرُ واحِدٌ , فلا خَوفٌ علَينا ولا حُزنَ
فبإذنِ اللَّهِ المُلتقَى جنَّة
فبإذنِ اللَّهِ المُلتقَى جنَّة
فبإذنِ اللَّهِ المُلتقَى جنَّة
شموخ إبراهيم
07-05-2011, 11:58 AM
http://25.media.tumblr.com/tumblr_lctoakESF91qdnk7jo1_500.jpg
الذِّكرَياتُ التِي تموتُ هَل تَحيا من جدِيد ..!
الأيَّامُ التِي تُولِّي شَطرها نحوَ الغِيابِ هل تُعادُ ساعاتُها مُجدداً ..!
السَّماءُ حينما تَنسَكِبُ , هَل تستَرِدُّ بضاعتهَا من جدِيد ..!
الأرضُ حِينما تُؤتِي ثمرها كُل حِينٍ , هل تبتَلِعُ ما تُخرِجهُ بعدَما يقوى عودهُ ويُثمِرُ ..!
كذا الإنسانُ , إن ماتَ فهَل سَيُعادُ لدارِ العمَلِ مُجدداً ...!!!!!
واعمَل لدارٍ غداً رضوانُ خازِنها , . . . والجارُ أحمَدُ والرَّحمنُ ناشِيها
شموخ إبراهيم
08-05-2011, 05:31 PM
http://27.media.tumblr.com/tumblr_ld1x4ek3nQ1qa3scho1_500.jpg
نُ
بسم خالق النُّون فاتِق السَموات والأرض بعدَ أن كانَتا رِتقاً سُبحانَهُ , مُخرِج النُّورِ
من الظُّلماتِ , وعدَ بالنَّصر لدِينهِ وَيُستحال أن يُقالَ يوماً ( الدِّينُ ماتْ ) ..!
ي
والنُّورُ يُمَدُّ كفرشٍ ابيضَّت عيناهَا من الحُزنِ تنتَظِرُ قمِيصَ النَّصرِ
لِتبرأ ( وتعُودُ لهَا سِيرتها الأولى ) ..
ط
تُحمَلُ الدِّماءُ الطَّاهِرة على أجنِحَةِ الطَّيرِ لِتُروَى بِها حدائِق الزَّيتُونِ
تقوَى , تنتَصِبُ , وتُمدُّ الأفرعُ للسَّماءِ تشهَقُ بِـ ( اللهُ اكبَر ) .
س
تتوارَى غماماتُ الظُّلمَةِ عن أَعيُن الأنام لِتستَتِرَ بجلبَابِ سماء
الأمَل , والحُلم الأجمَل بالغَد الواعد بكُل ما هُوَ مُثمِر لأنَّ ( ألا إنَّ نصرَ اللهِ قرِيب ) .
ل
عامٌ , عامٌ , عامٌ .....
وأنتِ يا فلِسطِينُ جرحٌ فِينا ينزِفُ , وثغرةٌ لَن تُسدُّ سوى بِزعفران الشَّهادَةِ
أو النَّصرِ ... ( إحدَى الحُسنيين , الشَّهادَةُ أو النَّصرِ ) .
ف
وتدلَّى غُصنُ الزَّيتُونِ من هامَةِ الثُّرَيَّا لِيُبشِّرنا بالنَّصرِ
عندَ العَودة إلَى الأوطانِ - الدِّينُ الحَق - .
لن يُقال .. الدِينُ ماتَ
وسَـ .. تعُودُ لفلسطِين سيرتها الأولى
وتُعلَى رايَةُ .. اللهُ أكبر
لأنَّ الوعدَ .. ألا إن نصرَ اللهِ قرِيب
ونتصبَّرُ بِـ .. إحدى الُحسنيين الشهادَةُ او النَّصرِ
سيُمطِرُنا اللهُ بها إن .. عُدنا لِـ الدين الحَق
شموخ إبراهيم
15-05-2011, 06:20 PM
http://26.media.tumblr.com/tumblr_levqlx7Scd1qctr4lo1_500.jpg
الأصدِقاءْ الذِينَ نلتقِيهم فِي معابرِ الهِجرَة , وبَينَ أحضان غُربَة
قَد يكُونُوا أكثرَ صِدقاً , وأكثرَ وفاءً و براً ممَّن أَثمرتنَا الأرضُ معهُم
وكُنَّا أيضاً نُشاركهُم الإرتواء من نفس الثَّدي لغَيمةٍ مُستَوطِنة ..!
فتِّشُوا فِي جنبَاتِ الهِجَر والأوطان وحتَّى الأزِقَّة , عَن يدٍ تمتَدُّ لِتصحَبكَ معها إلَى جنَّة :‘)
شموخ إبراهيم
22-05-2011, 11:34 PM
http://29.media.tumblr.com/tumblr_lh5fjffTfn1qdiyy0o1_500.jpg
طرِيقُكَ يبدأُ بخطوَة
فإن كانَت للأمامِ فاستَبشِر بالفوزِ والفلاح
وإن كانَت عَودَةٌ للخَلفِ فانتَبِه , وقوِّم توازُنكَ وتطلَّع لِما هُوَ آتٍ ولا تركَن للماضِي
سطِّر حرُوفَ من قادُوا الأُمَم بالإِيمانِ ثُمَّ العزِيمَة , وصوِّب ناظرَيكَ إلَيها داِئماً ..
وحذاري أن تُطِيلَ المكُوث فِي بَوتَقةِ العَجز أو " أي طرِيق أسلُك "
كُن فطِناً وتخيَّر طرِيقَ الصَّوابِ والحقِّ وتذكَّر : " وهدَيناهُ النَّجدَين " ..
اجعَل همَّتك أرقَى أرقَى من ُمستَوى " دُنيا "
ولا تنسَى / إخلاص النِّيَة + التَّوكُّل على الله لا التَّواكُل + هلُم بإشادَةِ وطَنِكَ " ذاتك " بِنفسِكَ
الإِنسانُ فِي الدُّنيا مُجرَّدُ غمامَة تُطِلُّ على معابِر السَّائلِينَ
فإمَّا تجُودُ بِما حُمِّلت بهِ , وإلَّا فـ إنها تمضِي بِلا أدنَى أثَر تُخلِّفهُ علَى بِساطِ العبُور
جُد بُقُدراتِكَ وحكِّم عقلَكَ كثِيراً , ولتَجعَل فِي الدُّنيا " زهرَةً "
يفُوحُ طِيبُها وشَذاهَا
وَ قُصاصَةٌ تُحمَلُ علَى ظهرِ الرَّحِيلِ تنثرُ العِطرَ وتصبُّ الخَيرَ لِيَنبُتَ إسمُكَ على صَدرِ الدُّنيا " و وَشمٌ لا يبلَى "
كُن مُغيِّراً ومُتغيِّراً للأجمَل , ولا تكُن مُغيِّراً أو مُتغيِّراً لمَا هُوَ أسوأ (:
شموخ إبراهيم
26-05-2011, 06:38 PM
http://im3.gulfup.com/2011-05-25/130627419881.gif
يَا ربَّ الأوطانِ دثِّر رُفاتنَا حِينَ خوائنَا من " الأرواح " فِي الجنَّة . .!
شموخ إبراهيم
29-05-2011, 03:45 PM
::
هَل يتوجَّبُ علَيَّ أن أُسهِبَ كثِيراً فِي الحَدِيثِ عَن الخَرِيف ..!
أُحاوِلُ أن أمتَلِكَ ورَيقات الخَرِيف التِي سَقطت من أحدهِم عنوةً فِي غياهبِ دُنيَا
أربت على كتفيهَا وأُمطِرُها " فلعلَّها تُثمِرُ "
وأوراقُ خرِيفِي لازالَت تُناشِدُ العابرِين " هَل من نجدةٍ " يلفِظُها المطَرُ يوماً ؟!
أحتاجُ حرفِي كثِيراً هذهِ الأيَّام , و أصبحَ يخذِلُنِي أكثَر :"(
ولازلتُ أمطِرُ وهناً من حَيثُ لا أشعُر ..!
شموخ إبراهيم
25-06-2011, 12:46 AM
. .
كلُّ الأشياء يَا صدِيقتِي سَترحَلُ / حتَّى الحَياةُ . .!
والخِلافاتُ , والنِّزاعات , والنَّوائِب , والمُكدِّرات
جمِيعهَا مَصِيرهَا للزَّوالِ بلا عَودَةِ . .!
لِذَلِكَ لا ينبغِي لنَا أن نُعطِيَ لها القدرَ الكافِي منَ " هواءْ "
لِتتنفَّس وَتُعاوُد إحداث الضَجَّةِ فِي صفوفِ حياتنَا من جدِيد
بَل لابُدَّ أن نُضيِّقَ علَيها الخِناقَ حتَّى لا يبقَى لهَا إلَّا رِئَة مُمزَّقَة تتسرَّبُ منهَا الأنفاس . .!
وبِذلِكَ رُبَّما نكُونُ قَد انتَصرنَا علَى بعض ما يُكدِّرُ صفوَ الحياةِ
فكِّرُوا فِي الزَّوال ولا تُفكِّرُوا فِي الخلُود
فالخلُودُ والبَقاءُ مُفرداتٌ لا تقَعُ إلَّا فِي الجنَّةِ . . . . فقَط
وصَباحكِ يا صدِيقتِي النُّور ينقشُ علَى هامَةِ الحَياةِ بألَّا خلُودَ إلَّا فِي الجنَّةِ
وصَباحكِ ما تشتَهِينَ (:
شموخ إبراهيم
28-11-2011, 11:23 PM
ألم أُخبرك . .!
بأنّني كنتُ أُفتِّشُ عن تفاصِيل حكاياتنا الغابِرة بالأمس حِينما هطَل المطر ؟!
كنتُ أُمنّي نفسِي بأنّه من المُمكن أن يُحدِثَ المطرُ نحتاً فِي الشّوارع التِي وطأتها أقدامُ الذّكريات يوماً
علّها أن تفضح سِرّ الزّمان وتُكشفُ الحقائِقُ
و أتأكّد فعلاً بأنّهُ لا يُمكِنُ لِزمان النّحت أن يعُود ,
لكِنّ وكالمُعتاد , يُطبطِبُ المطرُ على قلب الشّوارِع لِتهدأ الذّكريات النّائِمة فِي صدرِ الإختفاء !
و هدُوء . . .
شموخ إبراهيم
28-11-2011, 11:25 PM
الكَثِير يعتبِرُون الهدُوء والصّمت من الخيارات التِي تندَرج تحت قائمَة الكبرياء والغرُور !
أحياناً نضطرُّ لأن نُغادِرنا
من الوَسط الذِي أحياناً نُجبر على خوض معارِك فِيه , لنشعُر تجاههُ ببعض التّقبّل فِي النّهاية !
لذلكَ لا يُحكمُ على النّاس بالظّاهر أبداً
فالنّاس تتفاوت فِي مراتِب إبداء الشّعور , والتّأقلُم مع الأجواء التِي تُحيطها
يرتبط بعامل الزّمن , والنّفسيّة , وغيرها
شموخ إبراهيم
28-11-2011, 11:27 PM
ما يحدثُ الآن أشبهُ ما يكونُ بقنبلةٍ موقوتَةٍ خُزّنَ فِيها ثأرُ قرونٍ مضَت
وآن لها أن تضجّ , آن لها أن تنقُضَ معاهداتها معَ الصّمت الذِي أرهبهَا منذُ الأزَل . .
العالمُ باتَ غريباً جداً ,
الشّرق الأوسَط تتعالَى فِي سماءهِ صرخاتُ الحُرِّية التِي مُزِّقت أشلائها وآنَ لها أن تُجمّع
فتراتٌ انتقالِيّة تحمِلُ من الخطُورة ما يهزُّ . .
شعبٌ يكادُ أن يكُون تحتَ خطّ الإبادَة من قِبل النّظام الذِي يتملّك ويملُك ويتحكّم ولا يحكُم !
ويعتَبر لنفسه صلاحِيّة التّحكُّم فِي الأرواح وما فِي البلادِ لأنّهُ وُلِّيَ عليها , فقَط !
وآخَر لا زالَ ينقشُ الحُرِّيةَ فِي كبدِ السّماءِ " ظُلّة " وتأبَى أن تُظلّلهُم هِي بغمامهَا !
شعوبٌ بالطّائراتِ تُقصَف , وفِي الأعياد تُنحَر , وبالقنابِلَ تُضربُ لِتُبُيد ما بقِيَ منهُم
ولَيسَ لنا إلّا أن تنهتِفَ يا اللّه يا اللّه يا اللّه
رُدّ لنا أنفاسَ الرّبيع ليعُودَ وطناً عربياً ربيعياً . .
لكن لازالَ السّؤال الذِي يأبَى أن يَلِدَ من لُبّهِ جواب . .
هَل غياب المصداقِيّة نبُوءَةٌ بانسداد ثُقب النُّور , وقيام دولةٍ تحتَ وطأةِ جبرُوت الظّلام !
أصبحنا لا نُميّز الصّدقَ من غيرهِ من الإشاعات التِي أصبحت تُشكِّلُ هالةً عُظمَى
غُلِّفَ بها إعلامنا العربِيّ الذِي لم يعُد يُؤدِّي الأمانةَ فِي أن يكُون " عينٌ ثالثَة فِي قلب الحَدث "
تحرِيض , غش , فبرَكة !
كذلكَ الوعُودات القائمَة التِي تصدرُ من العالم بالنّصر وإيقاف أحداث الشّغب والمجازِر
التِي تسرِي كالغَرغرِينا فِي جسد العروبَة والإسلام !
أينَ مصدَرُها الآنَ من الإعراب ,!
تهدِيدات , ونداءات , وتحذِيرات وبَينَ كُلّ تقرِيرٍ وآخَر أرواحَ تُسلبُ من قِبل أيدِي الغَدر السّقِيمَة
حتّى الجامعَة الـعربيّة التِي يُقالُ - في الأساطير طبعاً - بأنّها تجمعُ الكَلِمة !
هه فرّقتنا , وخذَلتنا , وأوشكنا على السّقوط فِي جبِّ النهايَة وما جنينا عنباً !
" وما النّصرُ إلأّ من عِند اللّه العزيز الحكيم "
شموخ إبراهيم
09-02-2012, 10:34 PM
قالُوا وطَن !
قالُوا سماء تأوِينا ورحمٌ يجمعُ الشّملَ وكسوة تحمِي من قارص البَرد !
قالُوا نُوراً يُولدُ من مآقِينا, وبشراً يزُورُ أراضِينا , وعشقاً لازالَ ينمُو فِي أفئدتنا ويشجيها , لينمُو ثمرهاً عطراً إلى الفردَوس !
ولَيسَ سوى الفردَوس تسرقُ اللُّب من الأرواح لتسمُو بها وتُحييها
قالُوا مطراً من غيمٍ وغيمٌ من فَرح وفرح من السّماء !
قُلت مادامَت كُلّ الدرُوب تقُودُ إلى السّماء , فلا أوطان للأوطانِ إلّا فِي الجنّة !
فلسَفةُ ليلٍ وُلِدَ , والملامِحُ غائرة !
شموخ إبراهيم
09-02-2012, 10:46 PM
أصبَحتُ أخافُ عليّ كثِيراً . .!
على ذاكِرتي , على الزّمان الذِي آوانَا , على الأرصِفة التِي خططنَا فِيها آثارَ اللّقاءات
على السّحابَة !
التِي كانَت تُمطِرُني أملاً بأنّ عجلَة الحَياةِ رُبّما قَد تتأخّر
وعقارِبُ السّاعَة رُبّما تتبدّل وتُعِيد الزّمان الأوّل
لكِنّ الشّتاءَ يا صدِيقتي قد عادَ مُراً هذا العام , كانَ نقلةً جدِيدَة مُغايرَة
أقصِد صَفعةً جدِيدة مُعاتِبة !
مقاعِدُ الإنتِظارِ فِي باحَة السّماءِ تنتَظِرُ موعِدَ الإثمار
كيّ يستهِلّ بالأمطارِ فجرَ الظّمأ , و لا شَيءَ غَيرَ أنّ أراضِينَا قد أصابهَا الإعصارُ
وما عادَ فِيهَا لونٌ للحَياةِ ولا للعُمر !
هه , تحسَبينَ أنّ المَاءَ فِي حَضرةِ الإحتضار يروِي !
أو أنّك رُبّما تظُنّين مثلاً بأنّ الأشجارَ فِي حَضرةِ فصل الإصفرار تخضرّ !
كُلّها أساطِيرٌ يا صدِيقتي , اختَلقناهَا فقَط لنُوهِمَنا دائماً بأنّنا على ما يُرام
وبأنّ الحَياةَ تسِيرُ كما المُعتاد , ونحنُ لازِلنا مُتخمين بما يُسمّونها / ضحكات !
صدّقيني , أصبحتُ أمُرّ على البَشرِ ولا أجُوع !
لم تعُد تُغرِيني علاقات , ولا ترابُطات , ولا ما يُسمّونها صداقات !
قد كنتُ على علمٍ مُسبقٍ بأنّ الحَياةَ لِي فِيها طرِيقٌ واحِد , لا يتّسِعُ لسواي
لأنّني سأمُوتُ وحدِي , وأُقبَرُ وحدِي , وأُبعثُ وأُحشَرُ وحدِي
فلاحاجَةَ لثُنائِيّات في بدايَةِ الرّحلات !
لأنّها لَم تعُد تُغنِي !
أعلمُ بأنّي رُبّما أكون سيّئةٌ جداً . .
ومزاجِيّتي المُتقلّبة أشدّ سوءاً . .
لكنّي أصبحتُ أهوَى الذّبولَ وحدِي !
وَ لم أَعُد بحاجَةٍ إلى تصَبُّر , لأنّ الحَياةَ تُعلّمنا فنّ الصّبرِ سواءً رضينَا أم أبينا
فما مرّ من الزّمان كانَ لزاماً علَينا أن نُؤرّخَهُ لندرجَ منهُ قائمةً بالأولويّات
والمُهمّات التِي لابُدّ أن نسِيرَ علَيها , بعِيداً عن الثّانويات التي لم تعُد تُسمِن !
شيءٌ ما يُهدّدُ استقرارَ القوّةِ فِيَّ . .
كُلّما حاولتُ أن أجمعَ شملَ المبتُور والمَقطُوع تمزَّق , تمرّد !
أصبحتُ أفكّرُ بمُمارَسةِ لُعبة التّغيُّب عن الوَاقع لبُرهةٍ من الزّمن حِينمَا يزُورني
ضيفاً , ثقيلاً , وحدهُ يُدرِكُ بأنّهُ الوَحِيد القادِر على اجتثاث القوّة المُتأصّلةِ فِيَّ !
وحدَهُ الذِي يحرّكُ الثّابِت , ويُمرّغ بالماضِي الحاضِرَ الغائِب !
ولازِلتُ أشدُّ على نفسِي بأنّ الحَياةَ سوفَ تمضِي
وما تآكلَ منّا وانسَلخَ من بَيننا خلسةً سيُثمِرُ وسيكُونُ أفضَل بكثِيرٍ مما كانَ علَيهِ الآن
فِي الجنّة - بإذن الله - . .
و " ماعِندَ الله خيرٌ وأبقَى "
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025,