وَفآء عبدُالعزِيزْ
15-12-2010, 02:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,
كفر النعمة
هنآك آنوآع كثيرة من كفر النعمة !
و عقوبتهآ أشد عقوبه !
قال تعالى :( ولئن شكرتم لأزيدنكم ).
ومن آنوآع كفر النعمة :
أولاً : نسبة النعم إِلى غير الله تنقص التوحيد :
إِضافة النعم إِلى غير الله : من كفر النعمة ، و هو من المحرَّمات المنقصة لتوحيد العبد ،
و كفر النعم من أنواع الكفر الأصغر لما فيه من جحد إِضافة النعمة إِلى الله تعالى ،
و شرك أصغر لما فيه من جعل شريك للمنعم .
ثانياً : ذمَّ الله سبحانه من نَسب النعم إِلى غيره :
ذكر الله سبحانه و تعالى في سورة النحل - المسماة ( سورة النِعَم )
عدداً من النعم التي أنعم الله بها على عباده ، ثم قال بعد ذلك :
http://projects.nooor.com/LearningCenter/Books/Books2010-2011/Girls_1/GT3-8/090013/p_037/q-aya-r.gifhttp://projects.nooor.com/LearningCenter/Books/Books2010-2011/Girls_1/GT3-8/090013/p_037/AYA1.gif ... الآيةhttp://projects.nooor.com/LearningCenter/Books/Books2010-2011/Girls_1/GT3-8/090013/p_037/q-aya-l.gif .
ذامّاً كفار قريش الذين يعرفون أَنَّ هذه النعم العظيمة المذكورة في السورة و غيرها من الله
ثم ينكرونها بإِضافتها إِلى غيره من آلهتهم و آبائهم . فهم متناقضون في ذلك .
ثالثاً : من أمثلة كفر النعمة التي ذكرها السلف أخذاً من معنى الآية :
1 - قال الرجل : هذا مالي ورثته عن آبائي :
- إِن كان القائل يريد الإِخبار فهذا جائز .
- إِن كان القائل يضيف تملكه للمال إِلى السبب الذي هو الإِرث
متناسياً المسبِّب - و هو الله - فذلك من المحرَّمات المنقصة لتوحيد العبد .
و ذلك لأن المال نعمة أنعم الله بها على آبائه ،
ثم أنعم الله بها على هذا الرجل عن طريق قسمة الميراث .
و هذا القول هو المراد من هذا الباب .
2 - قول : ( لولا فلان لم يكن كذا ) :
هذا كقول : لولا الطيَّار لهلكنا ، و لولا قائد السيارة لأصابنا مكروه ،
و غير ذلك من الألفاظ التي فيها تعليق حصول النعم بمثل هذه الأمور ،
و الأمر إِنما حصل بفضل الله و رحمته و قضائه و قدره .
فهو سبحانه المنعم وحده على الحقيقة .
3 - قول : ( هذا بشفاعة آلهتنا ) :
أي أنَّ الكفار إِذا أنعم الله عليهم بنعمة : كهطول أمطار ، أو تجارة رابحة أو غير ذلك ،
يقرُّون بأن الله هو الذي رزقهم تلك النعم ، ثم ينكرونها بقولهم :
رُزقنا ذلك بشفاعة آلهتنا . فهم في هذا قد أشركوا بالله ،
و أضافوا النعم إِلى غيره سبحانه .
4 - إِضافة المطر إِلى غير الله :
بيَّن أبو العباس ابن تيمية ذمَّ الله سبحانه لكل من يضيف نعم الله إِلى غيره ،
كما في حديث زيد بن خالد رضي الله عنه الذي فيه : " إِن الله تعالى قال :
أصبح من عبادي مؤمن بي و كافر " و هذا داخل في قوله تعالى :
http://projects.nooor.com/LearningCenter/Books/Books2010-2011/Girls_1/GT3-8/090013/p_037/q-aya-r.gifhttp://projects.nooor.com/LearningCenter/Books/Books2010-2011/Girls_1/GT3-8/090013/p_037/AYA2.gifhttp://projects.nooor.com/LearningCenter/Books/Books2010-2011/Girls_1/GT3-8/090013/p_037/q-aya-l.gif . ( سورة النحل : آية 83 ) .
5 - قول : ( كانت الريح طيبة و الملَّاح حاذقاً ) :
أي أنَّ الله سبحانه إِذا أجرى السفينة و سلَّمها نسبوا ذلك إِلى الريح و الملاح ،
و نسوا الله عزَّ وجلَّ الذي أجرى الفلك في البحر رحمة بهم .
و إِن كان المتكلم بذلك لم يقصد أنَّ الريح و الملاح هما الفاعل لذلك من دون الله سبحانه ،
و إِنَّما أراد أنهما سبب لذلك ، إِلا أنه ينبغي أن لا يستند إِلى السبب ،
و ينسى المسبِّب جلَّ وعلا .
هذه بعض أنواع كفر النعم التي ذكرها السلف ، و هي من المحرمات المنقصة للتوحيد ؛
و ذلك لما فيها من الاستناد إِلى الأسباب و نسيان المسبِّب جلَّ وعلا
لو شاء لما ساق للعبد الأرزاق و لما يسَّر له الأسباب .
فمن كمال التوحيد أن يشكر المؤمن ربَّه على توفيقه بحصول النعم ،
و أن ينسبها إِليه ، فهو المتفضل بها على الحقيقة لا إِله غيره و لا ربَّ سواه .
و لا يعنى ذلك أن يتنكر لمعروف الناس و يكون جافياً معهم ،
فإِنَّ السُّنَّةَ أن يشكرهم و يدعو لهم ؛ لكون الرزق ساقه الله على أيديهم .
وهنآ سورة النحل للقارئ الشيخ : خالد الجليل .
للتحميل (http://dc15.arabsh.com/files/4/28k80xzowv4aj2/سورة%20النحل.rm)
*للعلم هذه السورة من القراءات النآدرة و الجميلة !
وقد ذكر فيها آنوآع من النعم لذلك سميت سورة النِعَم
المصدر:شرح كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب
والسورة من رفعي :sg.13:
وقد نقلته لأن هناك آقوآل باللسان ولكنها تعتبر كفر للنعمه !
بإنتظآر الردود والتقييم :sg.14:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,
كفر النعمة
هنآك آنوآع كثيرة من كفر النعمة !
و عقوبتهآ أشد عقوبه !
قال تعالى :( ولئن شكرتم لأزيدنكم ).
ومن آنوآع كفر النعمة :
أولاً : نسبة النعم إِلى غير الله تنقص التوحيد :
إِضافة النعم إِلى غير الله : من كفر النعمة ، و هو من المحرَّمات المنقصة لتوحيد العبد ،
و كفر النعم من أنواع الكفر الأصغر لما فيه من جحد إِضافة النعمة إِلى الله تعالى ،
و شرك أصغر لما فيه من جعل شريك للمنعم .
ثانياً : ذمَّ الله سبحانه من نَسب النعم إِلى غيره :
ذكر الله سبحانه و تعالى في سورة النحل - المسماة ( سورة النِعَم )
عدداً من النعم التي أنعم الله بها على عباده ، ثم قال بعد ذلك :
http://projects.nooor.com/LearningCenter/Books/Books2010-2011/Girls_1/GT3-8/090013/p_037/q-aya-r.gifhttp://projects.nooor.com/LearningCenter/Books/Books2010-2011/Girls_1/GT3-8/090013/p_037/AYA1.gif ... الآيةhttp://projects.nooor.com/LearningCenter/Books/Books2010-2011/Girls_1/GT3-8/090013/p_037/q-aya-l.gif .
ذامّاً كفار قريش الذين يعرفون أَنَّ هذه النعم العظيمة المذكورة في السورة و غيرها من الله
ثم ينكرونها بإِضافتها إِلى غيره من آلهتهم و آبائهم . فهم متناقضون في ذلك .
ثالثاً : من أمثلة كفر النعمة التي ذكرها السلف أخذاً من معنى الآية :
1 - قال الرجل : هذا مالي ورثته عن آبائي :
- إِن كان القائل يريد الإِخبار فهذا جائز .
- إِن كان القائل يضيف تملكه للمال إِلى السبب الذي هو الإِرث
متناسياً المسبِّب - و هو الله - فذلك من المحرَّمات المنقصة لتوحيد العبد .
و ذلك لأن المال نعمة أنعم الله بها على آبائه ،
ثم أنعم الله بها على هذا الرجل عن طريق قسمة الميراث .
و هذا القول هو المراد من هذا الباب .
2 - قول : ( لولا فلان لم يكن كذا ) :
هذا كقول : لولا الطيَّار لهلكنا ، و لولا قائد السيارة لأصابنا مكروه ،
و غير ذلك من الألفاظ التي فيها تعليق حصول النعم بمثل هذه الأمور ،
و الأمر إِنما حصل بفضل الله و رحمته و قضائه و قدره .
فهو سبحانه المنعم وحده على الحقيقة .
3 - قول : ( هذا بشفاعة آلهتنا ) :
أي أنَّ الكفار إِذا أنعم الله عليهم بنعمة : كهطول أمطار ، أو تجارة رابحة أو غير ذلك ،
يقرُّون بأن الله هو الذي رزقهم تلك النعم ، ثم ينكرونها بقولهم :
رُزقنا ذلك بشفاعة آلهتنا . فهم في هذا قد أشركوا بالله ،
و أضافوا النعم إِلى غيره سبحانه .
4 - إِضافة المطر إِلى غير الله :
بيَّن أبو العباس ابن تيمية ذمَّ الله سبحانه لكل من يضيف نعم الله إِلى غيره ،
كما في حديث زيد بن خالد رضي الله عنه الذي فيه : " إِن الله تعالى قال :
أصبح من عبادي مؤمن بي و كافر " و هذا داخل في قوله تعالى :
http://projects.nooor.com/LearningCenter/Books/Books2010-2011/Girls_1/GT3-8/090013/p_037/q-aya-r.gifhttp://projects.nooor.com/LearningCenter/Books/Books2010-2011/Girls_1/GT3-8/090013/p_037/AYA2.gifhttp://projects.nooor.com/LearningCenter/Books/Books2010-2011/Girls_1/GT3-8/090013/p_037/q-aya-l.gif . ( سورة النحل : آية 83 ) .
5 - قول : ( كانت الريح طيبة و الملَّاح حاذقاً ) :
أي أنَّ الله سبحانه إِذا أجرى السفينة و سلَّمها نسبوا ذلك إِلى الريح و الملاح ،
و نسوا الله عزَّ وجلَّ الذي أجرى الفلك في البحر رحمة بهم .
و إِن كان المتكلم بذلك لم يقصد أنَّ الريح و الملاح هما الفاعل لذلك من دون الله سبحانه ،
و إِنَّما أراد أنهما سبب لذلك ، إِلا أنه ينبغي أن لا يستند إِلى السبب ،
و ينسى المسبِّب جلَّ وعلا .
هذه بعض أنواع كفر النعم التي ذكرها السلف ، و هي من المحرمات المنقصة للتوحيد ؛
و ذلك لما فيها من الاستناد إِلى الأسباب و نسيان المسبِّب جلَّ وعلا
لو شاء لما ساق للعبد الأرزاق و لما يسَّر له الأسباب .
فمن كمال التوحيد أن يشكر المؤمن ربَّه على توفيقه بحصول النعم ،
و أن ينسبها إِليه ، فهو المتفضل بها على الحقيقة لا إِله غيره و لا ربَّ سواه .
و لا يعنى ذلك أن يتنكر لمعروف الناس و يكون جافياً معهم ،
فإِنَّ السُّنَّةَ أن يشكرهم و يدعو لهم ؛ لكون الرزق ساقه الله على أيديهم .
وهنآ سورة النحل للقارئ الشيخ : خالد الجليل .
للتحميل (http://dc15.arabsh.com/files/4/28k80xzowv4aj2/سورة%20النحل.rm)
*للعلم هذه السورة من القراءات النآدرة و الجميلة !
وقد ذكر فيها آنوآع من النعم لذلك سميت سورة النِعَم
المصدر:شرح كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب
والسورة من رفعي :sg.13:
وقد نقلته لأن هناك آقوآل باللسان ولكنها تعتبر كفر للنعمه !
بإنتظآر الردود والتقييم :sg.14: