أمـيرة الكـون
26-03-2010, 06:14 AM
:f.15:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي خير المرسلين
مرحب أختي .. صلي علي النبي عليه الصلاة والسلام
((ولقد همت به, وهم بها لولا أن رأىَّ برهان ربه.... ))
الســـؤال:
ما تفسير الآية: (ولقد همّت به وهمّ بها لولاَ أن رأى بُرهانَ ربه....) في سورة يوسف ، مع أن يوسف عليه السلام "عفيف" وقد رفض الانصياع لنزوة امرأة العزيز ، فكيف يهمّ بها ؟.
الجـــواب:
الحمد لله
قال تعالى: (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ) يوسف 24
إمرأة العزيز كان همها هم للمعصية..، أمر منتهي ِ..
أما يوسف عليه السلام فإنه لو لم يرى برهان ربه "لَهَمَّ" بها - لطبع البشر -
ولكنه لم يهم ؛ لوجود البرهان .
إذًا في الكلام تقديم وتأخير، أي: لولا أن رأى برهان ربه "لَهَمَّ" بها ..
إذ أنه لم يتم الهم بها أصلاً .. للبرهان
قال أبو حاتم: كنت أقرأ غريب القرآن على أبي عبيدة ، فلما أتيت على قوله: (ولقد همت به وهم بها) قال أبو عبيد: هذا على التقديم والتأخير؛ كأنه أراد: ولقد همت به، ولولا أن رأى برهان ربه لهم بها.
القرطبي ، الجامع لأحكام القرآن 9/165 .
وقال الشنقيطي في أضواء البيان [ 3/58 ] .
الجـواب عنه من وجهين :
~ الأول : أن المراد بِهَمِّ يوسف خاطر قلبي صرفه عنه وازع التقوى ..
وقال بعضهم: هو الميل الطبيعي والشهوة الغريزية المزمومة بالتقوى، وهذا لا معصية فيه؛ لأنه أمر جبلي لا يتعلق به التكليف ..
كما في الحديث: أنه صلى الله عليه وسلم كان يقسم بين نسائه فيعدل، ثم يقول: (اللهم هذا قسمي فيما أملك ، فلا تلمني فيما لا أملك) يعني ميل القلب.
أبو داود ، السنن ، رقم الحديث 2134 .
ومثل هذا ميل الصائم إلى الماء البارد والطعام مع أن تقواه تمنعه من الشرب والأكل وهو صائم .
وقال صلى الله عليه وسلم: (من هم بسيئة فلم يفعلها كتبت له حسنة كاملة) أخرجه البخاري في صحيحه برقم 6491 ، ومسلم برقم 207 .
~ الجواب الثاني: أن يوسف عليه السلام لم يقع منه الهم أصلاً ، بل هو منفي عنه لوجود البرهان .
إلى أن قال : هذا الوجه الذي اختاره أبو حسان وغيره هو أجرى على قواعد اللغة العربية " هـ .
ثم بدأ يستطرد الأدلة على ما رجحه، وبناء على ما تقدم فإن معنى الآية_ والله أعلم_ :
أن يوسف عليه السلام لولا أن رأى برهان ربه لهم بها ، ولكنه عندما رأى برهان ربه "لم يهم" بها ، ولم يحصل منه أصلاً .
وكذلك فإن مجرد الهم بالشيء دون فعله لا يعد خطيئة .
والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبيه الكريم .
نقلت لكم هذه التحليل مع تصريفي للتوضيح, لأن البعض ربما يحتار في فهم هذه الآية الشريفة ..
أتمني تكون وضحت .. مع تحيتي للجميع ..
:f.16:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي خير المرسلين
مرحب أختي .. صلي علي النبي عليه الصلاة والسلام
((ولقد همت به, وهم بها لولا أن رأىَّ برهان ربه.... ))
الســـؤال:
ما تفسير الآية: (ولقد همّت به وهمّ بها لولاَ أن رأى بُرهانَ ربه....) في سورة يوسف ، مع أن يوسف عليه السلام "عفيف" وقد رفض الانصياع لنزوة امرأة العزيز ، فكيف يهمّ بها ؟.
الجـــواب:
الحمد لله
قال تعالى: (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ) يوسف 24
إمرأة العزيز كان همها هم للمعصية..، أمر منتهي ِ..
أما يوسف عليه السلام فإنه لو لم يرى برهان ربه "لَهَمَّ" بها - لطبع البشر -
ولكنه لم يهم ؛ لوجود البرهان .
إذًا في الكلام تقديم وتأخير، أي: لولا أن رأى برهان ربه "لَهَمَّ" بها ..
إذ أنه لم يتم الهم بها أصلاً .. للبرهان
قال أبو حاتم: كنت أقرأ غريب القرآن على أبي عبيدة ، فلما أتيت على قوله: (ولقد همت به وهم بها) قال أبو عبيد: هذا على التقديم والتأخير؛ كأنه أراد: ولقد همت به، ولولا أن رأى برهان ربه لهم بها.
القرطبي ، الجامع لأحكام القرآن 9/165 .
وقال الشنقيطي في أضواء البيان [ 3/58 ] .
الجـواب عنه من وجهين :
~ الأول : أن المراد بِهَمِّ يوسف خاطر قلبي صرفه عنه وازع التقوى ..
وقال بعضهم: هو الميل الطبيعي والشهوة الغريزية المزمومة بالتقوى، وهذا لا معصية فيه؛ لأنه أمر جبلي لا يتعلق به التكليف ..
كما في الحديث: أنه صلى الله عليه وسلم كان يقسم بين نسائه فيعدل، ثم يقول: (اللهم هذا قسمي فيما أملك ، فلا تلمني فيما لا أملك) يعني ميل القلب.
أبو داود ، السنن ، رقم الحديث 2134 .
ومثل هذا ميل الصائم إلى الماء البارد والطعام مع أن تقواه تمنعه من الشرب والأكل وهو صائم .
وقال صلى الله عليه وسلم: (من هم بسيئة فلم يفعلها كتبت له حسنة كاملة) أخرجه البخاري في صحيحه برقم 6491 ، ومسلم برقم 207 .
~ الجواب الثاني: أن يوسف عليه السلام لم يقع منه الهم أصلاً ، بل هو منفي عنه لوجود البرهان .
إلى أن قال : هذا الوجه الذي اختاره أبو حسان وغيره هو أجرى على قواعد اللغة العربية " هـ .
ثم بدأ يستطرد الأدلة على ما رجحه، وبناء على ما تقدم فإن معنى الآية_ والله أعلم_ :
أن يوسف عليه السلام لولا أن رأى برهان ربه لهم بها ، ولكنه عندما رأى برهان ربه "لم يهم" بها ، ولم يحصل منه أصلاً .
وكذلك فإن مجرد الهم بالشيء دون فعله لا يعد خطيئة .
والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبيه الكريم .
نقلت لكم هذه التحليل مع تصريفي للتوضيح, لأن البعض ربما يحتار في فهم هذه الآية الشريفة ..
أتمني تكون وضحت .. مع تحيتي للجميع ..
:f.16: