مروضة القلم
18-03-2010, 04:03 PM
يثور القلم ،، فيكتب شيء قد لا يُفهم
فلكم ثورة من ثورات قلمي !!
|..|..|..|
شغف مستقبلي كبير يلفه شيء من الجنون و طموح عانق أطراف النجومـ
و انعزال عن أقرانها ..
مبادئ لا تتنازل عنها .. و خطوط حمراء رسمتها لتمنع عشوائية الحياة ..
قناعة متأصلة بأنها لن تتكرر .. أنثى لن يعيد القدر وجودها على أرض البشر
هدوء تلتف به .. و صمت تلبسه في كثير من مواقفها ..
لتكسره ثرثرة خوف من أن تُعرف علته !!
تحمل حقيبة قاتمة اللون تتماشى مع لون زيها المدرسي
لها شموخ إطلالة .. و ملامح عربية أصيلة ..
بدأ يومها بسلام رمته لأذان من صادفتها ..
يُقسم من يراها بأن داخلها طفلة لن تكبر .. تعكس صورتها عفوية تصرفاتها
لا تعرف أحداً بتلك المدرسة ، رغم أنها السنة الثالثة لها .. داخل جدرانها
تجلس بأخر مقعد .. تنزوي هناك .. منهمكة وسط دفاترها و الأقلام ..
مُعدل ذكائها متوسط .. إصرارها على إكمال دراستها شيء ما بمثابة التحدي
انتهى يومها بعد أن تلقت كمية كبيرة من المعلومات على مخها رصدها ..
تنتظرها في الخارج سيارة أخ كبرها بأعوام ليست قلائل ..
ألقت له التحية ، و رد عليها بهدوء مميت ، استشفت بأن يومه كان حافل بشيء من السوء
أوصلها الأخ المُطِل على الثلاثين .. لبوابة المنزل .. نزلت بذات الشموخ و الهدوء ..
قبلت رأس والدتها و أكملت الطريق لغرفتها ..
شيء ما فيها يثير فضول أخيها الثلاثيني .. ربما الإنزواء الغير مصاحب لبنات سنها
إزداد تعمقه فهو يراها ابنته الصغرى .. ربتها يداه .. و علمها عقله ..
طرق باب غرفتها مستأذنا ، سمحت بالدخول .. بدأت أسئلته بشيء من الإستفسار عن دراستها .
ليسارع بذم تصرفاتها و إنعزالها الشبه تام عن العالم الخارجي ..
صمت تغلفت به ..
لتمد له لوحة .. تعجب منها .. و أخراً تناولها من يديها ..
أمرته بتدقيق النظر فيها ..
لكنه استخف أمرها و لوحتها أيضاً .. لا يرى سوى تشابك ألوان
أعادت أمرها .. فارتفع صوت استهزائه ..
أولته ظهرها ( و أخفت نفسها داخل لباس الصلاة لتتمها )
خرج هو ليكتب في مذكرته _ أدت صلاتها ، بينما نسيها الراشد الثلاثيني _
عاد لها بعد ساعات ليجدها ( مبحرة فيما تقرأ من أوراق كتاب بين يديها )
و خرج للمرة الثانية مُعلقا في مذكرته ( تقرأ بينما نسي العاقل الثلاثيني تطوير ذاته )
أمره فضوله بالعودة لها اليوم التالي ليجدها مسمرة الناظرين على ذات اللوحة
دقيقة تبعتها أربع لتتم الخمس و هي على ذات الهيئة
خمس تبعت خمس و أكملت النصف ساعة و أخته على ذات الحال ..
أخيراً أطلقت سراح اللوحة .. و عادت لدروسها ..
خرج مُجزماً بأنها تعاني من شي عصيب في النفسية ..
عاد لها بعد أن أيقن بأنه حُقن بهدوء له أن يقابل جنونها .
رآها هي و لوحتها في انسجام ..
قاطعها بالسلام .. لترد عليه بهدوء معتاد
_ سؤال لا غير
_ تفضل
_ ماذا تجدين في هذه اللوحة ؟
_ و ماذا ترى أنت ؟
_ كركبه ليس إلا !
_ لكني أجدني فيها ؟؟
_ ماذا ؟
_ أنظر رغم تداخل الألوان إلا أنها تُخبئ خلف تلك العشوائية صورة طفل باسم و يقابله
مسن جعدت بشرته السنون ..
عمق النظر .. و هدوئه حينها كان مماثل لهدوئها ليوقن بعد ساعة كاملة
أن خلف تلك الألوان طفل باسم و مُسِنٌ كما قالت !!
لتعقب : كثيرة هي الأشياء التي ترونها غريبة و ربما تافهة بينما تحمل في محتواها المعنى الكبير
ليخفض رأسه و إيقانه بعظمتها يزداد .. إيقانه بأنها معلمته رغم أنها تصغره بـ خمسة عشر عاماً
يتفاقم ..
دمتم عًظماء ..]
فلكم ثورة من ثورات قلمي !!
|..|..|..|
شغف مستقبلي كبير يلفه شيء من الجنون و طموح عانق أطراف النجومـ
و انعزال عن أقرانها ..
مبادئ لا تتنازل عنها .. و خطوط حمراء رسمتها لتمنع عشوائية الحياة ..
قناعة متأصلة بأنها لن تتكرر .. أنثى لن يعيد القدر وجودها على أرض البشر
هدوء تلتف به .. و صمت تلبسه في كثير من مواقفها ..
لتكسره ثرثرة خوف من أن تُعرف علته !!
تحمل حقيبة قاتمة اللون تتماشى مع لون زيها المدرسي
لها شموخ إطلالة .. و ملامح عربية أصيلة ..
بدأ يومها بسلام رمته لأذان من صادفتها ..
يُقسم من يراها بأن داخلها طفلة لن تكبر .. تعكس صورتها عفوية تصرفاتها
لا تعرف أحداً بتلك المدرسة ، رغم أنها السنة الثالثة لها .. داخل جدرانها
تجلس بأخر مقعد .. تنزوي هناك .. منهمكة وسط دفاترها و الأقلام ..
مُعدل ذكائها متوسط .. إصرارها على إكمال دراستها شيء ما بمثابة التحدي
انتهى يومها بعد أن تلقت كمية كبيرة من المعلومات على مخها رصدها ..
تنتظرها في الخارج سيارة أخ كبرها بأعوام ليست قلائل ..
ألقت له التحية ، و رد عليها بهدوء مميت ، استشفت بأن يومه كان حافل بشيء من السوء
أوصلها الأخ المُطِل على الثلاثين .. لبوابة المنزل .. نزلت بذات الشموخ و الهدوء ..
قبلت رأس والدتها و أكملت الطريق لغرفتها ..
شيء ما فيها يثير فضول أخيها الثلاثيني .. ربما الإنزواء الغير مصاحب لبنات سنها
إزداد تعمقه فهو يراها ابنته الصغرى .. ربتها يداه .. و علمها عقله ..
طرق باب غرفتها مستأذنا ، سمحت بالدخول .. بدأت أسئلته بشيء من الإستفسار عن دراستها .
ليسارع بذم تصرفاتها و إنعزالها الشبه تام عن العالم الخارجي ..
صمت تغلفت به ..
لتمد له لوحة .. تعجب منها .. و أخراً تناولها من يديها ..
أمرته بتدقيق النظر فيها ..
لكنه استخف أمرها و لوحتها أيضاً .. لا يرى سوى تشابك ألوان
أعادت أمرها .. فارتفع صوت استهزائه ..
أولته ظهرها ( و أخفت نفسها داخل لباس الصلاة لتتمها )
خرج هو ليكتب في مذكرته _ أدت صلاتها ، بينما نسيها الراشد الثلاثيني _
عاد لها بعد ساعات ليجدها ( مبحرة فيما تقرأ من أوراق كتاب بين يديها )
و خرج للمرة الثانية مُعلقا في مذكرته ( تقرأ بينما نسي العاقل الثلاثيني تطوير ذاته )
أمره فضوله بالعودة لها اليوم التالي ليجدها مسمرة الناظرين على ذات اللوحة
دقيقة تبعتها أربع لتتم الخمس و هي على ذات الهيئة
خمس تبعت خمس و أكملت النصف ساعة و أخته على ذات الحال ..
أخيراً أطلقت سراح اللوحة .. و عادت لدروسها ..
خرج مُجزماً بأنها تعاني من شي عصيب في النفسية ..
عاد لها بعد أن أيقن بأنه حُقن بهدوء له أن يقابل جنونها .
رآها هي و لوحتها في انسجام ..
قاطعها بالسلام .. لترد عليه بهدوء معتاد
_ سؤال لا غير
_ تفضل
_ ماذا تجدين في هذه اللوحة ؟
_ و ماذا ترى أنت ؟
_ كركبه ليس إلا !
_ لكني أجدني فيها ؟؟
_ ماذا ؟
_ أنظر رغم تداخل الألوان إلا أنها تُخبئ خلف تلك العشوائية صورة طفل باسم و يقابله
مسن جعدت بشرته السنون ..
عمق النظر .. و هدوئه حينها كان مماثل لهدوئها ليوقن بعد ساعة كاملة
أن خلف تلك الألوان طفل باسم و مُسِنٌ كما قالت !!
لتعقب : كثيرة هي الأشياء التي ترونها غريبة و ربما تافهة بينما تحمل في محتواها المعنى الكبير
ليخفض رأسه و إيقانه بعظمتها يزداد .. إيقانه بأنها معلمته رغم أنها تصغره بـ خمسة عشر عاماً
يتفاقم ..
دمتم عًظماء ..]