المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الـقصّة الجمـآعيّة الأنميـة [ 2 ] ، " ويبقـى الأمـل .. " ~


sweet -pink
10-02-2010, 03:17 PM
http://img20.imageshack.us/img20/5041/53662961.jpg


http://img31.imageshack.us/img31/5516/kmg17430.png




بعـدَ النجـآح المُـرضي ، للقـصّة الجمـآعيّة " فـوق السّحـآب " ،
يعـُود قسـمُ قصص الأنـمي [ بقلمـِك أنتِ ] .. ليُقـدّم للـقـآرئآت
إبـداعاً آخـر ، من وحي خيـآلٍ مؤلفـآت متمـيّزآت .. ♥

.
.

ـالقـوآنيـن :

♥ ممـنوعّ الرّد بـدُون بـآرت ،
♥ ممـنُوع العـضـوه نفسـهـآ تـحط بـآرتين ورى بعض .
♥ ممـنـوع النّقـآش ،
♥ ممنـوع تبـآلغين فـ الرّومنس إذآ ڪآن بـآرتج رومنسي ..
يعني عـدم المـبـآلغة بمـآ يخدش الحيـآء .
♥ يجبْ تنسيـق الجُزء اللـي تـألفينـه ، حفـاظاً على ترتيب القصّـة


* مـلاحظـة :

- يُرجى قـرآءة الجزء السـآبق مراراً قبـل أن تضعي جزءاً حتى لا تتنـآقض الأحدآث .

sweet -pink
10-02-2010, 03:20 PM
http://img23.imageshack.us/img23/3461/2u4itv6ogwc29p37qqz7.png



" ..... أحلامـي الـورديـّة، عـصـآفيـرُ خيـآلاتي ، أورآقُ الـزّهـور
تتـبعـثرُ بيـن صفحـآتِ الـذڪريـآت ..
.
.

ألـواني المـُتنـآثرة هنـآ و هُنـاڪ .. و دفـتريَ الصّـغير الذي تحمـّل فضفضـتي ،
في ثـورآتِ غضبـي .. في أسـعـد أيـآمي .. و بيـن دُمـوع حزني ،

.
.

إليـڪ، دفتـري .. أبـوحُ :

أقـتربُ مـن نهـآيتي .. يومـاً بعـد يوم ، اسبـوعاً تـلو الآخر ..
و سنةً بعـد الأخـرى .. لم يعـُد بـي سـوى قلـ ♥ ـبيَ المنـفطـر ،
بعـد أن جفّ دمـعي .. سـآمحني ، لأننـي أشـارڪڪَ حُزني !

سـآمحني ..
...... .....سـآمحنـي ..
................... سـآمحني .. ! "



http://img31.imageshack.us/img31/5516/kmg17430.png

" و يبقـى الأمـلٍ .. " / الجـزء الأولْ ~

.
.

فـجـأة و لأوّل مرّة مـنذُ أن أبـصرتْ عينـآي النـّور ، أجدُ مـنظر السّحـآب مـُملاً .. أتحسسّ بأصـآبعيَ
المرتجـفـة أوراق الـزّهـورٍ التـي ذبُـلت و فـارقَ رحيقـُهـآ الحيـاة .. حتّى خيـُوط الشـمسٍ الذهبيـة
لمْ تعـُد تسـحرني ، و تمـدّني بـآلأمـل كـمـآ كـآنتْ دآئمـاً تفعـل !

لـم أعُـد تلكَ الفتـاة التـِي يمـدحُهـا الجميـع ، و لم أعـد "جونـآ " المُبتهجـة صـآحبة
الحسّ المرح .. أخوضُ حربـاً مع عضـلات وجهي لأرسـُم ابتـسـامة صفـراء على مُحيّـاي !

طـُرق بـآبُ غـرفتي ، دخلت منـهُ صـآحبة الـوجه البسـوش و الضحكـة العذبـة ، أمي الحبيبـة ..
ابتسمـتُ لهـا بصعـوبـة .. و جلسـت على طـرف سـريـريَ الـورديّ .. أمسكـت بيـديهـا
النـآعمتينِ ذقـني .. و كـأنهـآ أحسّـت بـمـآ في دآخـلي ،

- لا تبـدين الـيومَ على مـآ يرآم ، مـآ بكِ يـآ صغيـرتي .. ؟!

لم أكـنْ أعلمُ مـآ بي حتّى لأخبـرهـآ ، حتمـاً ستظننـي مجنـونة ! أجبتُ بسـرعة :

- لا شيء أمي .. مجرّد إرهـآق .

شهقت : إرهـاق ! ، سـأحضر لكِ عصيـر الليـمـون الذي تعشقيـنه ليـزول ذلكَ الأرهـاق ..

و ابتسمتْ بحُبًّ لي ، ثم خرجـتْ و تركـت رآئحة عـطر اليـآسمين الذي تتعـطرُ بـه تفـوح
في أرجـآء الغرفـة .. و مـآ لبثت أن عـآدت و في يـدهـآ كـوبُ العصيـر .. وضعـتهُ على الـطآولـة
الصغـيرة بجـآنب السـريـر .. ثُم فـجـأةً .. اختفـت عنْ وجههـآ الابتـسـآمـة .. قلِقتُ عليهـا .

- أمّي ، أهنـاكَ شيءٌ توديـنَ أن تخبـريني به .. ؟

- في الـواقـع جونـا ، أنتِ تعلـمين أنـهُ عسيـرٌ عليّ فـرآقـكم .. و لكنْ قـرّرنـآ أنـآ و وآلـدكِ
أخذ إجـآزة و السفـر معاً إلى الخـآرج ..

قلتُ لهـآ ببـلاهـة : إذاً سـأجهز حقيبـة سفـري !

- لا جونـآ ، وحدنـا .. أنا و أبوكِ فقـط !

أردفتُ بحزن : أوه ..

ثم أضفـت : سـأشتـاقُ لكِ كـثيراً ، و لكن لا يحقّ لي أن أمنعكِ من أمرٍ سيسـعدُكِ !

ابتسـمت أُمي ، و لاحظـتْ دمـوعي التـي تجمعت بيـن أهـدابي .. اقـتربت منـّي ، و مسَحتهـآ
برآحة يدهـا برقـتهـآ المُعتـادة ، ثم ضمـّتني بحرارةٍ فلم أستـطع مـنع دمعـي .. أخذتُ أبكـي
بيـنَ أحضـآنهـآ ، و هيَ تمـسحُ على رأسي .. و تتـخلّلُ أصـآبعهـآ خصـلاتَ شعـريَ البنـيـّة ..
إلى أن استـكنْتُ و هـدأت .. فعـآودت تقـُول :

- سنُسـافر الأسبـُوع القـادم ، و ستبقـينَ أنتِ و جين و جونْ عنـدَ الجدّة لُـونا ريثمـا نعود .

مسـحتُ مـآ تبقـى مـن الدمـُوعٍ ثُم قـلت : و .. و متى ستـعُودون ؟

- رُبمـا بعـد شهـر .. لن نبقـى طويـلاً

- و لـكن شهـر .. ! هـذآ كثيـر !

- ستمـُر الأيّـآمُ بسـرعة .. و سترين ، لا تشـغلِي بـآلكِ الآن فـلديكِ
امتحـانٌ غداً وعليكِ أن تذآكري جيـّداً

ثُم خرجت من جديـدْ ، و عادت رآئحةُ اليـاسمين .

أمسـكتُ كتـابي بين يديّ و كـأنهُ صخرةٌ ثقيـلة .. أخذتُ أنظـُر إلى الغـلاف لا أستـوعبُ
منـهُ شيئـاً ، رنّ هـاتفي فجـأةً ليقـطع حبلَ أفـكـاي الشـآردة .. ارتعشـت أوصـالي فنـظرتُ بذعرٍ
إلى شـاشـةِ الهـاتف ..

" [ سـالي ] يتـصلُ بك "

ابتسـمتُ فـي أعمـاقي ، أعـزّ صـديقـاتي .. أخيـراً ، هنـاكَ مهرب ! أجبتُ بلا تـردّد :

- مـرحـباً سـالي ، حقـاً .. تعرفـين متى أحتاجُ إليكِ

- مررررررررررحـبـاً جونـآ :رقص: ، ( تغيّرت نبرتُها المتحمّسة ) صـوتُكِ غريب .. أأنتِ بخيـر ؟

- في الـواقع لسـتُ بخير تمـاماً ، و لكنْ دعكِ مـنّي .. هل ذآكرتِ لامتـحـآن الأحيـاء غداً ؟

- هاهاهاهااي ! لهـذآ اتصـلْتُ بك ، ( غيرت نبـرة صـوتهـا ) .. أكــــــــادُ أجـــــن !
أنا لا أفهمُ شيئـاً منه ! و إن لم تـكوني مشـغولـة .. فسـأزوركِ لنـذآكـر معـاً ض1

- لا لستُ مشغـولة ، في الـواقع لم أبـدأ بعـد .. سـأنتـظرُكِ ..

- إذاً انـزلي إلى الطـّآبق السفلـي وافتحي ليَ البـابْ فـأنا أكادُ أذوبُ من الحرارة !

- أنتِ في الأسـفـل ! أيتهـا المـاكرة ! إذاً لمَ أتعبتِ نفسكِ و اتصلتِ بي لتسـتأذنيني
مادمتِ هنا على أيـّةِ حال .. !

- لأنني أعـلمُ تماماً أنكِ لن تمـانعي ، ثم يجبُ الالتـزآمُ بآدآب الزيـآرة .. صحيح .. ؟ ض1

- هه ! منذُ متى و أنتِ تعرفينهـا أصلاً !

- هيي ! أتخططين لإبقـائي أنصهرُ هنـا .. إن لم تفتحـي لي فسـأعود أدرآجي إلى المنـزل !

- ههههههه ، قادمـة ، قـادمـة ..

و هـرعت إلى الطـآبق السفـليّ بسـرعة ، كدتُ أحطمُ آنيـة الزهـور .. و أوشكت قـدمي أن
تصـطدمَ بـ أرجل مـآئدة الطعـام ، و خدشتُ يدي خدشـاً بسيـطاً ولكنّني لم أبـآلي ! و بآبتسآمة
صـآدقة رسمتُهـآ على مُحيـآي .. استقبلـت توأم روحي : ســالــي .

سـالي بـوجهٍ متجهم : تأخرتِ ثـآنيتين !

قلـتُ بيـأسٍ مصطـنع : أووووه ! ليس مـجدّداً

- هـذآ مـآ يحدُث في كل مـرّة ، تخسـرين تحدّي السـرعة !

- هـذآ لا يُهمّ الآن .. بالطبْعِ سـأخسَر أمـآم لاعبـةِ بآليه محترفة ، تفضـلي بآلدخــ ....

و لم أكمـل جمـلتي حتّى شقت سـآلي طريقهـآ إلى غـرفتي ! ضحكتُ بخفـة ثمّ تبعتُهـا ..
ألقت بثقـل جسـدها المتنـاسق علـى سريريّ ، أغمضـت عينيـهـا العسليـّتين و مـازال كتـآبُ
الأحيـاء بين يديهـا يصرخ طالبـاً النجدة ! قلتُ لهـا بنيّة تعـكير مزآجهـا :

- هيـا هيـا ، افتـحي الصفحة الأولـى من الكتـاب بسـرعة ! ليس لدينـا الكثيـر من الوقـتِ
لنضيّعـه !

انـصآعت سـالي للأمـرٍ بتـأفف ، و أخذتُ بـآلشرح لهـآ وهي تدّعي الإصـغـاء ..
نهَضتْ فجأةً و أخذت بتفـتيشِ غرفـتي ، تفحّصـتْ خزآنـة ثيـابي .. و دُرج أحذيتي ..
و حتّى صـندوقَ مجـوهـرآتي ،حوّلت سـآلي غـرفـتي إلى فـوضى عـآرمـة ،
ثمّ اتجهـت نحـوَ أمرٍ مقـدّسٍ بآلنسبـة إلي .. خزآنـةُ ذكـريآتي ، اقـتربت أكثـر
فـأكثـر ، لـم أكُن قـد انتبهتُ إلى مـآتفـعلُه بـعـد حتـى لطّخت يدآهـا
مقبـض خزآنتـي ..

" لآ ! لا تفتـحيهـا .. أرجوكِ " ، صـرختُ بـذعر .

لم تُلقِ سـالي بـآلاً ، و لمّ تلتفـِت إليّ .. وقـع نـظرُهـآ علـى عقـدٍ فضّي ،
معـلّقٌ بـه قلادة فضيـة على شـكـلٍ نجمـة ، هيَ الأعـزّ على قـلبي
مـن بيـنٍ ذكـريآتي كـلّهـآ ، و بحرَفيّة شـديدة .. نقشَ عليهـآ اسمُ " كيـن " ،
و كـلمةٌ " أصـدقاء " .. !



سـآلي : جونـآ .. من هـُو كين .. ؟!

.
.

http://img31.imageshack.us/img31/5516/kmg17430.png


نهـآيةُ الجزء الأوّل ~
منْ هـوَ كين .. ؟!
و مـآذا سيـحدُث لاحقـاً في حيـاتِي .. ؟!
لتتـعرّفـوآ على قصّـتي أكثـر ،
تـآبعوآ قـصّة " ويبقى الأمـل "

.
.

المـايك مـع اللي بعـدي ق1

~Princess Reem
10-02-2010, 04:09 PM
http://www.uiraqi.com/pixel/images/small-pixel/s135.gif (http://www.uiraqi.com/)

سـآلي : جونـآ .. من هـُو كين .. ؟!

- سآآآآآلي ! أولاً ألم أقل لكِ أن لا تفتحي خزانتي !! ثانياً هذا ليس من شأنك !

- يا إلهي هل فعلتُ شيئاً عظيماً ليغضبك إلى هذه الدرجة ؟!!

ثم رددت عليها و قد أطرقت رأسي : أجل ؛ تدخلتي فيما لا يعنيكِ !

- هيّا كفاكِ يا فتاة , ألسنا أعز صديقات ؟!!

ثم قلـت : دعِينا من هذا و لنُكمِل مذاكرتنا !

جونا بملل : هوووه , حسناً sm.20.




و بدأنـا نستذكر درساً بعْد درس صفحة بعد صفحة

متأملين أننا سنجلب الدرجة التي ترضي والدينا

و بالمناسبة ..



قلت لسّالِي : سآلي , اممم والديّ سيسافران بعْد اسبوع !

و سنقضي فترة غيابهما في بيْت جدتي :د2: !

ثم فجأة تغيرت ملامح سآلي فجأة و بدت تدور حول الغرفة بأطراف أصابعها : رررررررررررررررائع !


استغربت و قلت : و مالرائع في الأمر عندكِ ؟



قالت : الجدة لُونا طيبة جِداً و ستسمح لكي بالخروج متى تشائين

و حتى ولو كان ذلك في الثانية ليلاً ..

قطبت حاجبي وقلت : يالكِ من فتاة هذا ما يُهمكِ فقط !



ثم اردفت قائلاً : هيّا بقي لنا فصل واحد لننهيه ثم ننتهي من المذاكرة , و سنخرج معاً إذا أردتِ { ابتسمت }

ثم فجأة قالت سآلي : آآآآآآآآآآآآآآآآآآجل , هيّا بسرعة ما عنوان هذا الفصل ؟!

قلت : امممم الجهاز الهضمي !!




ثم اتسعت عيني سآلي و قالت : مـ.. ماااااااااااااااااااااذا مستحيل لاه أنا اكره هذا الجهاز

و لا أحب أبداً أن أذاكره لا لا لا sm.20.

فكرت قليلاً ثم قلـت : تعالي انا لديّ فكرة ! لنخرج !

ردت قائلة : نخرج !! ولكننا بقي لنا فصل واحد لما لا نذاكره ؟!



فقلت عندها : أنتِ فقط تعالي ..

ثم نزلنا من الدرج و بِخفة خرجنا دون أن يرانا احد من اسرتي ..

و ذهبنا في الطريق العام ..




كان النّاس كُثرٌ هناك و كنت أنا كمن يبحث عن شيء مآ ...

ثّم و جدت الشيء المطلوب و سحبت سالي معي ..

ووجدنا أنفسنا أمام بائع الفوشار ...

سآلي : فوشار ؟!!




قلت : أجل سترين , أريد أن أشتري فوشار من فضلك !

و بعد ان اشترينا جلسنا في أحد المقاعد الموجودة بالحديقة ..

و قلت لسآلي : سآلي كُلي حبة الفوشار هذه ؟!

سآلي : اممم حسناً .



قلت : أرأيتِ ؟

قالت سالي : رأيت ماذا ؟!

قلت : حبّة الفوشار قضمتيها بأسنانِك ثم توجهت عبر البلعوم إلى المريء
الذي يدفع الطعام للمعدة ثم المعدة تفرز حمض الهيدروكلوريك الذي ينظف الطعام من الجراثيم و المعدة بدورها تدفع الطعام إلى الأمعاء الدقيقة و ..........

ثّم رجعت للبيت بخفة أيضا كما خرجت منّه ولكن هذه المرة لاحظتني جين ! أُختي الكبيرة التي كنت أسميها المتسلطة فهيّ داائما تتسلط علي أنا و أخي الصغير ..




قالت : جونـا أين كنتِ ؟

رددت قائلة : هممممف كنت اذاكر دروسي !

قالت : تفعلين هذا بالخارج ؟!

قلت : و ما شانكِ ؟!

قالت : أنا لا يهمني , إذهبي إلى فراشكِ حالاً !

قلت : حسناً




ثم تبعت الدرج خطوة تلو خطوة ووصلت إلى بابِ غرفتي الذي عُلِق عليه كلمة " ممنوع الدخول"

دخلت غرفتي و أغلقت الباب و استلقيت على سريري و تمنيت أن أُحضر الدرجة النهائية غداً أنا

أنا و سآلي ...



المايك للّي بعدي .. وشكراً http://www.banaat.com/vb/images/icons/flow.gif

ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
11-02-2010, 07:05 PM
" أين أنــا ؟ " كثيرًا ما ترددت هذه العبارة في ذهني ..
لمـ أعلمـ أين أنا بالتحديد !
مكانٌ طغت أشعة الشمس عليه ، أبيضٌ غريبٌ ، لا زاوية فيه ولا عمودًا ،
لا ظلاً فيه ولا كائنًا ....... لكن مهلاً .. ثمة هنالك بابٌ حديديٌ ضخمـٌ ،
يبدو جديدًا ، مطليٌّ بالسواد ، بنوافذ زجاجية في أعلاه ..

تقدمتُ إليه ، مع كل خطوة خطوتها ، كانت دقات قلبي تتسارع ،
أهو الخوف أمـ ماذا ؟ وإن كان كذلك ,, فممـَ أخاف ؟ لمـ أجد أجوبةً لتلك الأسئلة ..


وها هو الباب أمامي مباشرة ، يفصل بيني وبينه شبرٌ ضئيلٌ ..
مددتُ يدي في خوفٍ شديدٍ ، دفعني إلى بلع لعابي ..
فتحته ! لأرى ما لمـ أتوقعه يومًا ...

قاعة ضخمة .. بها كراسٍ عديدة مصطفة بعناية شديدة ..
أناسٌ كثرٌ .. وجوههمـ ليست غريبةً علي ..
يرتدون السواد .. يحملون مناديلاً ، بدا لي أنني أرى دموعًا !

أيبكون ؟ لماذا ؟ وعلى من ؟



اقتربتُ منهمـ أجري .. لأرى مشهدًا أسال دمعي ..
إنه تابوتٌ .. به جثتــــان .. الأولى لرجلٍ، والأخرى لامرأة ..
لمـ أرَ وجهيهما ، فقد غطي وجه كلٍ منهما بقطعةٍ قماشٍ بيضاء ..


تلفّتُ حولي .. مرتبكة ..
"جونـــــــــــــاآاآاآاآاآا !! " ثقبت تلك الصرخة طبلة أذني ..
تبع وجهي مصدر الصوت ، لأفاجأ بــسالي قد ارتامت على صدري تبكي بحرقةٍ شديدةٍ ..

رفعتُ رأسها عني ، قائلةً : " سـ .. ســا .. سالي ..ما بك ؟! "
قالت ماسحة دموعها : " عزيزتي .. يبدو أن الصدمة قد حبست دموعكِ ..
لا تقلقي يا عزيزتي .. لا تقلقي .. فلستِ وحيدةً .. وإن فقدتهما "
قلتُ بخوف : " عن ماذا تتحدثين ؟ أنا لمـ أفقد أحدًا لأبقى وحيدةً ! "
اتسعت عينا سالي العسليتان ، وقالت : " جونا .. صدقيني .. لن أترككِ لوحدك .. "
صرختُ : " سالي .. تحدثي وأريحيني .. من مات ؟ "

صمتت سالي .. بدا أنها متفاجئة .. لمـ تنطق بكلمة واحدة ..
أشاحت بناظريها بعيدًا عني ..


لمعت الدموع في عيني .. قلتُ وأنا أرتعد : " أرجوكِ .. تحدثي "
نزلت تلك الدمعة من خدّّيْ صديقتي ..
لمـ تتكلمـ .. إنما التفتت إلى الخلف ، وقفت أمامـ ذاك التابوت الكئيب ،
أمسكت بقطعتي القماش التي غطتا وجهي المتوفيان ، رفعت الغطاءان ..
لتكون تلك هي الطامة الكبـــــرى ..


إنهمـــــا ........ والداي !!
" مســ .. مستحـ ... مستحيل !! " نطقت شفتاي بارتعاشٍ شديدٍ تلك الكلمة ..
وضعتُ يدي اليمنى على صدري ، والأخرى كانت على فمي ..





تقدمت جدتي لونا إلي ، بدت في أشد حزنها ..
لفّ السواد جسدها ، اختفى وجهها خلف تلك الشباك السوداء
المنسدلة من قبعتها ..

قالت بصوتٍ حزينٍ : " إنه حادثٌ .. حادثٌ مروري أردى والديكِ قتيلين "

بدأتُ أشهق ، وأشهق .. غاضت عيناي بالدموع ..
ضرخت !!! ضرختُ وضخرتُ .. وضرخت ..






" لاآاآاآاآاآاآاآا " .........
فتحتُ عيني .. فإذ بي أرى جدران غرفتي ..
أجل ... تلك خزانة ذكرياتي ، وذاك دولابي .. ذاك باب غرفتي ..

ضاقت نفسي ، فبدأتُ أحارب ليدخل الأكسجين إلى رئتي ..
وضعتُ يدي اليمنى على رأسي ..
هدأتُ لبعض الوقت .. قلتُ بصوتٍ أشبه بالهمس : " كان حلمًا ... "
صمتُّ قليلاً ثمـ أردفت : " وأي حلمـٍ هذا ! إنه كابوس !! "


نهضت من عند سريري ,, واتجهتُ إلى نافذة غرفتي ..
ما تزال ظلمة الليل مسيطرة على لون السماء ، فلمـ تشرق الشمس بعد ..
زاد لون السماء المسود من ضيق صدري ..
أغمضتُ عيني لبرهةٍ ..







فتحتها .. وقلتُ :
" أتمنـــــــــى أن يبقى حلمًا "








لكِ أحقية الإكمال يا من بعدي ..

سُندسْ
11-02-2010, 08:03 PM
بقيتْ جونـآ أمـآمَ نـآفذةِ غُرفتهـآ تأملتْ ظُلمةَ ألليلِ ألحـآلكْ..

قـآلتْ في نفسهـآ:كـآنَ مُجردَ حُلمْ..لَكِنْ مـآذـآ لوْ صـآرَ يومـآ حقيقه..؟!!

بدأ جفنـآهـآ ينعسـآنْ فذهبتْ لِفرـآشهـآ مُتمنيةً عدمَ ألمزيد مِنَ ألكوـآبيسِ هذهِ ألليلهْ..

فيِ ألصبـآحْ..

ألَامْ:هيـآ جونـآ إستيقظي يـآ حبيبتي حـآنَ وقتُ ألمدرسهْ..ق1

جونـآ:أوه..كمِ ألسـآعه..؟

أمي:ألسـآبعه..!

جونـآ:أووه لَا..لقدْ تأخرتْ

قـآمت مُسرعةً إرتدتْ ثِيـآبهـآ
جهزتْ حقيبتهـآ
لمْ تتنـآولْ ألَافطـآرْ
وأسرعتْ خـآرجةً مِنَ ألمنزلْْ

جرتْ خِلَالَ ألشـآرعِ ألطويلْ
إنعطفتْ يمينـآ معْ أولِ إشـآرهْ
ثُم..هـآ قدْ ظهرَ بِنـآءُ مدرستهـآ
أردفتْ بفرح:أوه..لقد وصلتْ!

دخلتْ ألمدرسهْ حينمـآ رنَ جرسُ إلمدرسةِ مُعلنـآ بدأ إلحصه ألَاوليِ

توجهتْ لِلصفْ بِسُرعه..

فوجدتْ سـآلي بإنتظـآرهـآ

سـآلي:جونـآآآآآ..أينَ كُنتِ لقدْ تأخرتي..؟

جونـآ:أوه عُذرـآ لقدْ تأخرتُ في ألَاستيقـآظْ هذـآ ألصبـآحْ..!

سـآلي:حسنـآ..مِنْ حُسنِ حظِكِ أنَ ألَاستـآذْ "تومْ" لمْ يأتي بعدْ وإلَا كُنتِ ستعـآقبينْ

جونـآ:أجلْ حمدـآ للهْ..!

و...دخلْ ألَاستـآذْ..!

هيـآ يـآ طُلَابْ ..كُلٌ في مكـآنهْ..
سأوزعُ أورـآقَ ألَامتحـآنْ!

جلسَ كُلُ ألطُلَابِ فيِ أمـآكنهمْ..

لكنَ قلبَ جونـآ كـآنَ يدُقُ بِسُرعه

أهو خوفْ؟
أجلْ لَا شكَ في ذلِكْ إنهُ ألقلقُ ألذي يسبِقُ كُلَ إمتحـآن :هق:

بدأ ألَاستـآذُ يمُرُ علي مقـآعدِ ألطُلَابْ
وحينمـآ وصلَ لـِ جونـآ أعطـآهـآ ورقةً ألامتحـآنْ

وحينمـآ إنتهي أومأ لِلطُلَابْ أنْ إبدأو..!

نظرتْ جونـآ لِلورقهْ
و...صُدمتْ!

لمْ تفهمْ شيئـآ..!

طلَاسمْ؛<هكذـآ رأتْ أسألة ألَامتحـآن!

فركتْ عينيهـآ لَا شكَ أنهـآ مُجهدهـ

قرأتْ ألورقةَ مِرـآرـآ وتكرـآرـآ

لَا جدوي!

بدأ رأسهـآ يدورْ

وعينيهـآ تمتلَانِ بِالمـآءْ

لمْ تستطعْ ألرؤيهْ

شئٌ مـآ خطأ شئٌ مـآ ليسَ علي مـآ يُرـآمْ

إختفتْ ألرؤيهْ

ولمْ يبقي علي وقتِ ألَامتحـآنِ سويِ عشرُ دقـآئقْ

ولمْ تقُمْ جونـآ بِحلِ أيةِ سُؤـآلٍ حتي أللحظهْ..!

بدأ ألَاستـآذُ يمُرُ علي ألطُلَابْ مُعلنـآ إنتهـآءَ ألوقتْ..

وصلَ لِـ جونـآ و..

مستر توم:جونـآ..هيـآ إنتهي ألوقتْ..نـآوليني ورقتكْ!

نظرتْ إليهْ
لمْ ترهْ

صُدـآعٌ يتخللُ رأسهـآ دُوـآرْ

توم:جونـآ..مـآ بك؟ أعطيني ورقتك!

لـ..لكنهُ إندهشَ وفغرَ ألجميعُ فـآههُمْ حينمـآ

سقطتْ جونـآ علي ألَارضِ مغشيـآ عليهـآ أمـآمَ أعيُنِ ألجميعْ!!

سـآلي:جونـآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآ!!!!!!!!!


ألمـآيكْ للي بعدي..ق1

C A N D I D U S
12-02-2010, 04:50 AM
بعَد اذنڪُم جيتّ استلـِمَ الدفـَه ~
خليت القِصَة سفينَه بعَد خخخْ انتبهَوآ لآ أغرقكُم ترآ مآ أعرِف أسوقَ خخخ !!
بِسِم الله أبــَدأَ ~

.
.
.
.




فتَحَتُ عَيّنيَّ ـآلـنَـآعستينّ ببطئٍ شـَديِدٍ ..
بسببَ التعَبِ و الأرهآقِ الذي ڪـَآنَ يـأسِـرُ ڪآفـَہ أرجَـآء
جَسَدِيَ المُنهَڪّ..


ڪَآنَ ڪُـلُ مآ ترآهـُ عـينـآيّ هُو بيــآآضْ نــآصِعٌ
يغلـِفُ المـڪآنَ حـَولــِيّ ،
إبتسـمَتُ بـأسَى ؛
محـآربـَہً ذآكَـ الألـَم ، محـآولـَہً أنَ يبقَـَى الأمـَل ؛
لـينيَرْ مـآ تبقـَى مِن حيآتـِيّ ..

أمـَآ ـذآكـَ البيـآضَ ـالنـآصِع

فقـَد أدركَـّت أنـہ مآ كـآنَ إلآ

سـطَحَ غرفـہِ المستشفـىَ الذي نُقِلتُ إليـہْ ،

بعَـدَ أنـَ أغمـيّ عـَليّ أثـنآءَ أدآئـيَ لإمتحـآنِ الأحـَيآءْ ~

.
.
.
.

.






أحسَسّتُ بثقلٍ مَـآْ علَىَ جسَديَ المـستلقي
عَلى السَريرَ الأبيضَ ،
فـ مرَرَت أنـآمـِليّ لـِ مـڪُآنَـہ ،
لأجِـد نفسَي ألآمٍسُ خُصًلآتٍ شَعِرِ صديقـَتِيّ الحـميمـَہْ و العزيزهـَ ،


[ سـَآلــِيْ ] ..

-



التـيَ مآ إنَ أحَسَت بيَديَ تُدِآعِبُ شعرآتِهَآ السَودآءْ ،
حَتى هّمَت قآئمـَة مِن نَومِهَآ ، لتظَهَر عينآهَآ الشـَديدَتـَآ الإحمـِرآرْ مـِنَ شـِدهـَ
البكـآءْ كمـَآ أعتقِد و تنظـُر إلـيّ بهـمَآ لتحـطِمَـآ
قلبيَ المحطُم سلفاً أكـثَر !










-

و بدأتَ سـآلـيَ بالبـُكآء و الشهيقْ صآئحـَة:


جـُونَـآـآ
.. الحَمدلله علَى سلآمتكـِ ..!!
،


-



لـَم يَـسِرنــيَّ ذآكـَ المـنظَر ؛
فدموعُ صـديقتـيّ الغاليـہ ليسَت بـــِـالـهَينَہ عَليّ


-



فــ جَمَعتُ مـَآ استطعتُ جمَعہُ مِن قوىَ و هَمسَتُّ :
سـ ..
سـآلـيّ .. لآ تبكـيَ .. أنـَآ بخـَيرْ عزيزتـيّ ..



-




و لـَم أكـَد أكمـِلُ عبـآرتـيّ حـتَى قفَـزتَ سـآلـي
و ضمتنـيَ بقوهـ

-


- لقـَد اقلقتنيَ كثـيراً .. ق1 ق1 ..

- آ ..أنـَآ بخـِيرْ .. و .. آآخْ .. أنتِ تقتليـنينيَ هـكـَذآ .. ،

- آآسـِفـہ .. لكـِن لآ تفعليَ هذآ مجدداً بـيَ ..

فـأنـآ و أنتِ توآئمَ روحْ ..

عندمَآ تتأذينَ أتأذىَ أيضـاً ..




- حسناً لكـِن يآ توأمـيَ عليكِ أن تدعينيَ أتنفسَ و إلآ إختنقتيَ أنتِ أيـضاً معَي ..!


- ههههه حــَسنـاً .. ^^"


-

ابتعـدَت عَنيَ سـاليَ ضآحـكَہُ
و لكـِن مآ ان ابتعَدتَ حتَى أنتبـتُ لـفقدآنِ شيئاً مـَآ
شيء خـآطئْ !








-





.
.
.
.

،

رأيتُ فـيَ عينيهَآ أمراً مـآ ..

أقصِد أننيَ أنتبهـتُ أنَ هُنآكَـ مآ تُخفيہ عَنيَ ..

هُنآكَ شيءٌ مآ ..
،
همسَتُ : سآلـِيَ مآ بكِ ؟!
،
اشآحَت بنظَرِهَآ بعيداً نحَوَ النآفِذة
محاولتہً اخفـآءَ تلكَ النظرہِ الحزينـہَ عَني
،
- ممم ..
- سآلـْيَ .. هيآ مالأمَر ..
- حسنـاً .. إهَ كيفَ أبدأَ ..
،

-
لآ اعرفُ كيفَ لكـِنَ احساساً قوياً جِداً
أخبرنيَ أنَ ذآكَ الكآبوسَ الذي رأيتهُ البآرحَـہ
لـمَ يكَن صدفـہُ


-




صحتُ قآئلة بخَوف : والدايَ !

التفتتَ إليّ بسرعہ مدهوشہ ..

همستُ و قَد تجمعت الدموعُ في مقلہِ عينيَ : هـل حَدثَ لهُمَآ مكروه ؟!


صاحت سالي بعَد أن أمسكَت يديَ : لآ لآ لآ ..
إنهُمَآ بخـيَر ..،



- اذاً مآ الأمـِر .. أخبرينيَ أرجووووكِ بسرعَة !

- جونآ أنَآ متأكِدة أنهُمآ أرادا الحـُضور هُنآ ..،




قاطعتهُآ :

آآ .. صحيحْ لماذا ليسا هُنآ ..
لآ بُد أن مكروها حَدثَ أخبريني سالي !

- لآ لآ .. أقسِم أنهُمآ بخير ..
لكـِن كمَآ أخبرتني أن رحلتهُمآ ستكون الأسبوعَ القـَآدِم

مممْ كيفَ أشرحُ هَذآ
يبدوآ أنَ الخطـہ تغيرَت ..

فلقـَد كآنَ هُنآك خطأ بجدول الرحلآتَ أو مآ شآبہ

و كآن مَوعِدُ الرحلہ الصحيحہ اليومُ صباحاً .
و لقَد سآفرآ ..
أمـآ جدتكِ فستأتـي للعيشِ معكُم بضعہ أيآمَ حتَى يُعآدَ ترتيب الخطہ ،
و هِيَ في طريقِهَآ لِهُنآ الآنِ ..


،


-



أطلقتُ تنهيدة طويلہ ..
فقَد شعرتُ بحزنٍ شديد فلَم تتح لـي الفرصہ لتوديع والديَ .. همسَتُ
بصوتٍ خآفتْ لَم تسمعہ سالـِي :
حسناً .. علىَ الأقَل لمَ يرونيَ هكذا ..










-


ثُم قلتُ محدثـہً صديقتيّ العزيزهـ

- و مآذآ قـآلَ الطبيبَ ؟!
- ممم لَـم يأتي طبيب ليفحصكِ جونآ ..
بـَلْ أتتَ لكِ ممرضہ شآبہ و قآمَت بفحصِك
و قآلَت أنَ هذآ بسبب قلہ النَوم و قلہ الطعَآمْ ،
و أنَ الكثير مِن حالات الإغمآء تأتيهُم
في هذه الفترة مِن الزَمَن ،
و أنَ عليكِ أن تتعذيّ و تنامي جيداً ،
و ستعودُ صختكِ علىَ أحسنِ حالْ ..
،
- آآه هَكذا إذاً ..
الحمدلله ليس أمراً خطيراً ..
.
.
.
.


الحمدُلله ..
لـمَ يخذلنـيَ حظيَ ،
و عبرتُ مِن هذه المعضله بسلام ..
فهَـل سأبقىَ قآدرةً على

كتمـآنِ هذآ الـسِر
أكـــــــــــثــر !


مآذآ سيحُدثِ لـيَ ؟
كلـهـ بيد كآتبآتـِ قسمنـآ

فـي
" و يـبقىَ الأمـلَ "..




ق1

~Princess Reem
12-02-2010, 10:17 AM
http://www.uiraqi.com/pixel/images/small-pixel/s66y4.gif (http://www.uiraqi.com/)


شَعَرّت في ذَلِكَ اليومِ بالتعب الْشَدِيد

و لكنّ الفضول كَادَ يَقتُلنِي : هَل هُوَ فقط إرهَاق و عَدَم تغذية ؟!!

أمْ أنّهُ شيءٌ آخر فَهَذا لم يَحدث ابداً لِي منْذ سَنَوات ...

قاطعَ تَفكِيري صوت سآلي في ذَلِك اليوم و هِيَ تَقول :


- اممم جونـآ أنتِ لمْ تَكتُبي أيّ شيءٍ في وَرقَةِ إمتحانكْ ؟!

رددت عليها بِحزن : لآ

- لآ بأسَ عَليكِ فَأنا أيضاً لم أستطعْ كتابةَ أيّ شيءٍ عندما رأيتكِ يغمىْ عليكِ ..

- هذا جَيد

و بدأت أتحرك من مَكانِي إلى النافذة التي ملأت أرجَاءَ الغرفة بالضّوء ...

تَقدمتُ خُطوةٌ تِلوَ الأخرى بهدَف أنْ أغير حالتيّ النفسية الحزينة ..

قلت بِلا إدراكْ : يقولون أن الشمس تُصفي المِزاج .

و لكنّي فجأة شعرت بنفضة بردٍ شديدة وبدأت أرتجف .

ضممت جسميَ و ذراعي و بدأت أصرخ لـ سآلِي : أغلقِي النافذة الْبرد شديد !!

ف البداية إستغرب سآلِي فِي الجو الحارْ برد شديد !!!

ثم تداركت الموقف و هرعت لتغلق النافذة ..

- ماذا حلّ بكِ الجو حارٌ جِداً !!

- لآ أعْرف ! لآ تَسألينِي . أنا عَطشة . سأذهب لشرب الماء

ثم ركضت بسرعة خارج الغرفة لأبحث عن مكانٍ لشُربِ الماء

كاد العَطشُ أن يقتلني !!

رأيت إحدى الممرضات و سألتها و أنا ألهث : أريدُ مآء !!

قالت الممرضة : لا بأس اجلسي في هذا المقعد و سأحضر لكِ المآء !!

رددت عليها : حسَناً

جَلست أنتظر ... وبدأت أتَفَقَدُ المَكَان قَليلاً ..

لاحظتُ شيئاً هناكَ الكثير من الملصقات و المنشورات المعلقة

على الجِدار تحمِل معّلوماتٍ عن بعضِ الأمراض !

فبدأت أقرأُ واحدةٍ تِلوَ الأخرى بِهدفِ التثقف ..

إلى أن وصْلتُ إلى المنشورة الخاصة بمرضْ السُكري ..

"هو مجموعة من الأمراض تصيب وتؤثر علي طريقة استخدام الجسم لسكر الدم "

....

" الأعراض :
1- ضعف الرؤية
2- زيادة أو نقصان في الوزن
3- فقدان الشهية وأعراض البَرد
4- الظمأ و كثرة التبول "

فجأة قاطع علي قراءة المنشورة الممرضة حاملةً كأساً من الماء .

إبستمت لها و شكرتُها ثم شربت الماء كاملاً .

فجأة أحسست بالإحتياج للذهاب إلى دورة المياه فسألت الممرضة عن مكانها فأَرشَدَتني إليها .

و تاخرت في المكوث هُناكـ ...

لَكنّ القلق بدأَ يَدبُ إلى نَفسِ سآلي و بدأت بالبحث عنّي ...

و أنا قابعةٌ في دورات المياه أُفكِر فيما قَرأته عن هذا المرض اللعين .. (السكري)

بدأت الأفكار تراودنِي ماذا لَو كنتُ مصابةٌ به ؟!

ماذا ؟!




http://www.uiraqi.com/pixel/images/small-pixel/s66y4.gif (http://www.uiraqi.com/)

أعطي المايك للي بَعدي ...

B S O M A
12-02-2010, 04:46 PM
:

خرجتٍ منً دورةُ الميآه قلقه . .

شعورٍ ينتآبنيُ بالخوفٍ ،

وصلتِ إلى الغرفة التي أرقدٍ بهآ فتحتهآ ، لمِ أجدٌ . . سـآلي ،

أستلقيتُ على السريرٍ ، فأخذتنيُ غفوٍه منُ شدةُ الٍآرهآق . .

بدأت سآلي بالبحثٍ عنيُ ، تفتشُ في ارجآء هذـآ المبنىٍ ، ولكنهآ لٍآ تعرفُ أنني ،

عدتُ إلى الغرٍفه ، وبعدٌ أن أنهكتُ قوـآهآ من الدورـآن ،

قررت العوٍده ، فتحت البآب ببطءٍ ، نضرتٌ إلى السرير ، فوجدتنيُ نآئمةُ عليهٌ ،

- أمآ أنآ فآيقضتنيُ صوٍت خطوآتهآ ،

رفعتٍ رأسيِ قآئله :، من . . من ؟

أبتسمت سآليُ :، أنآ سـآليً لآ تخآفيُ هل أيقضتٍ ؟ أنآ أعتذر ،

- أه الحمد لله . .

- أتريدينُ شيئاً أنآ أشعر بالجوعٍ ،

- لِآ أشكركٍ . . لَآ أريدُ شيئاً ،

- حسناً انآ سأذهب لآشتري مآ أريدُ و من ثم سأعودٍ ، لن أتأخر . .

خرجتُ سآليُ وأغلقت البآب ورـأهآ ،

فجأة . .

أحسست ببردٍ شديد ، نضرت نحوٌ النآفذه . . مقفله !

إلى المكيف . . مقفل أيضاً !

بدأت أطرآفي تتجمد ، يرآودنيً شعورً غريبٍ ،

أحسآس بالجوعُ لكن لا آريدُ طعآماً ! !

أمسكتُ بـغطآء السرير . .

سحبتُه إلى جسمي ، أغمضت عينآي ، وإذـآ بي أحسً بأنني ،

أحتآج لدورةُ الميآة . . مرة أخرى ، أنزلت قدمآي من على السرير

مشيت ببطء ، وصلت عنُ أحدٌ الابوآب ، قرعته ، لم أنتبه على اللوحه ،

دخلته ،

أفآجئ بآنني في مختبرُ المستشفى ،

أبتسمُ الرجلُ وقآل :، أتريدين تحليل شيء ، ؟

- لٍآ أشكركٍ . .

خرجتُ وأنآ كليِ يرتجف ، مالذي حدث ؟

رأتنيُ أحدـآ الممرضآت فسألتني :، عزيزتي مآبكِ ؟

- هآ . . هآ . . لِآ شيء ،

- أأنتي متأكده ؟

- أه . . حسناً أين دورة الميآه ؟

- من هنآ ،

- شكراً ،

مشيتً بخطوآت أشبه بخطوآت طفلً في أول تعلمه ، أكآد أسقط ،

دخلت دورة الميآه ،

.
.

خرجت منهآ ، تذكرت سـآلي ،

عدتُ إلى غرفتي ،

ومآ أن دخلتهآ ، أحسست بالبرد ،

ورآودنيً نفسً الشعور ،

أمسكتُ بهآتفي ،

لعلنيُ أتسلى ، وانسى . . نعم أنسى مآ حصل !

ذهبتٌ إلى " الاستديو "

فتحتٌ قآئمة الصور ، بدأت أفتشهآ ،

فوقعت عيني ، على صورة ويآليتني لم أرهآ ،

كآنتُ تحتويُ عليِ وعلى سآليُ أميُ وأبيُ وجين وجون ،

لٍآ أعلم ، دمعيُ ينهمرُ و بحرقة أيضاً ،

تمآسكت جمعتُ قوآي منُ جديدُ ، ضغطتً على ً زرٍ " الخروج "

أعدتٌه إلى مكآنهٌ ،

ولكننيِ لمٌ أمسً عينآي . . ولمُ أنتبهُ على سآلي ، كآنت وأقفة أمآمي ،

لكنُ لم أرهآ ،

سآليُ :، جوـونآ مآبكُ لم تبكينُ ؟

- لِآ شيء سآلي ،

- أرجوـوكِ جونآ ألسنآ صديقتين ؟

- قلت لآ شيءً ، أسمعتني ؟

- طبعاً سمعتك ،

.
.

و في هدوء يضم المكآن ، لِآ كلٍآم و لِآ حرـآك . .

بينمآ سآليُ تأكلِ و أنآ أسبحُ في مخيلتيً ، تذكرتُ تلكُ المنشوره ،

بدأت أعتصر أخرجُ صوتاً مسموعاً ،

- أه . . أه . .

أنتبهتُ سآلي فقآلت :، جونآ . . جونآ ،

أمسكتُ بذرآعيُ ،

وعآودتُ تهزنيُ ، تحركنيُ ، وتردد ، أسمي : جوٍنآ . . جونآ ، رديُ علي ،

وأنآ أمآمهآ ، كـالجمآد ، لِآ حرآك ،

وضعتُ بخوفُ يديهآ الدآفئتين ، على قلبي لعلهِ لٍا زآل ينبض ، وكآنُ كذـآلك . .

هكذآ بدأ لي ،

أنآ أسمعهآ ، أسمع صوتهآ وأحس به ولكنني . . للأسف لآ أتحرك ،

ولآ أستطيع ذلك ،

خرجتُ سآلي مسرعهُ نحوٍ الطبيبُ ،

.
.

وبعدٍ قدومهُ فحصنيُ ، وأخذٌ عينيةُ منً دميِ ، ليخضع لتحليل ،

وبعضِ مدةُ إغمآئي التي أستغرقتُ تريباً سآعة ونصف ،

أفقت ، أفقت وأنآ أرى في عينيً سآليِ ألف دمعه !

بدأت سآليُ تضمنيُ ،

ومآهي ثوآن حتىٌ قدموُ ليً طعآماً ، بدأ شهياً ،

قآلت سآلي بحزن :، هيآ تفضلي مديُ يدك ، ؟

مددت يد أستجآبة لٍآوآمر سآلي

وبدأت أكلٍ ،

ومآهي إلى لحظآت فأحسست بالشـِبع ،

مع أننيِ لمُ أكل الكثير ،

:

أتركُ المآيكُ لليُ بعدي ،

βɛʀȍ ≈
12-02-2010, 05:49 PM
سالي : جونا ما بكِ لمَ لم تأكلي ؟
قلت : لقد شبعت
سالي : أوووه جونا ، كفاكِ دلعاً ، كلي ولو لقمة واحدة من أجلي : * )
قلت : أرجوكِ سالي لقد شبعت ،
سالي : حسناً ، كما تحبين : )

.............................

مرت ساعة ، ساعتان ، لم يأتِ الطبيب حتى الان !
بدأ النعاس يداعبُ أجفاني !

طق طق !

دخلَ الطبيب ومعهُ نتائج التحليل ،
سالي : أوه الحمدلله ها قد أتى ! ،لماذا تأخرت لقد أقلقتنا كثيرا :"(
الطبيب : أوه ، آسف جداً لكن كانت هناك تحاليل كثيرة داخل المختبر : ( ..
قلت : لا عليكك ، أخبرني نتائج التحليل ؟
الطبيب " بنبرة حزينة ": جونا .. يؤسفني أن أقول لكِ ذلك ولكن ....
سالي : ولكن ؟ . . ولكن ماذا ؟ أرجوك أخبرنا بسرعة !
الطبيب : جونا : ( ، أنتِ مصابةٌ بداء السكري :"(

........................................

سالي : ممممممماذا ! ، داء . . داء السكري :| ؟
قلت : أوه لا :"( ، كنت أخشى ذلك : (
الطبيب : جونا لا تقلقي ستتاشفين سريعاً !
قلتُ : وكيف أتشافى وانا مصابة بَ هذا الداء ؟ !
خرج الطبيب ولم يُجب على سؤال جونا ،
سالي " وهي تبكي " : لا تقلقي عزيزتيي جونا ، أنا هنا بجانبك دوما :"""")

.........................................

طق طق
سالي : أنا سأفتح ، مسحت دموعها وذهبت مسرعة ل ترى من عند الباب ،

سكتت لوهلة ،
تسائلتُ : من هنالك يَ ترى ؟

كانت الجدة لونا ق1ق1ق1
قلتُ وانا مندهشة : جدتي :| ، كيف عرفتِ بانني هنا ؟
في هذه الاثناء أدارت سالي وجهها وكأنها لا تعرف أن الجدة لونا قادمه ،
قلتُ : أووه سالي ! ، أيتها البغيضة أنتِ من اخبرها بذلك ! : @
الجدة لونا " وهي تضمني " : أوه يَ عزيزتي ! ، لقد قلقت عليكِ كثيراً
قلتُ : لا تقلقي يَ جدتي إنني بخير ق1 ،
لونا : كيف بخير وأنتِ مصابة بهذا الداء ؟ :*(
سالي : وكيف عرفتِ ذلك ؟ : |
لونا : لقد مررت على الطبيب قبل أن آتي اليكم ق1 ،
و .....

أترك التكملةة للرد الجاي :""""")

قطوفهـا دانيـۃ
12-02-2010, 06:52 PM
الج’ـدةْ لونـآ : لقدْ مررتُ على الطبيبْ قبلَ أنْ آتـــي إليكِ .. وَ أخ’ــبرنيْ

بـِ هذآ الخ’ــبرْ .. لـآ تقلقيْ عزيزتــي ج’ـونـآ ستكونينَ بخ’ــيرْ .. سـأكونُ

بقربكِ دآئماً عزيزتـــي !



جونـآ وهيَ تخ’ـآطبُ نفسهـآ : نعمْ أنتِ معيْ ولكنْ وآلدآيَ ليسـىـآ معيْ =,(


فـَ شـآهدتْ الج’ـدةْ لونـآ الدموعْ وهيَ تسيلُ على مقلتيْ حفيدتهـآإأ فـَ سـألتهـآإأ

قـآئلةْ : مـآ بكِ عزيزتــي هلْ منْ أمرٍ تودينْ إخبـآريْ بهِ ..؟!



أج’ـآبتْ جونـآ وَ هيَ تكـآفحُ ح’ـتى لـآ تسيلْ الدموعْ وَ إبتسـآمتهـآإأ الخ’ـفيةْ على

شفـآههـآإأ : أنـآ بخ’ـيرْ جدتـيْ ولكنـي بح’ـآجةْ إلىـآ الج’ـلوسْ بـِ مفرديْ !



لكِ مـآ تريدينَ عزيزتـي سـأكونُ في الخ’ـآرجْ أنـآ وَ سـآليْ إذْ أردتِ شيئا .. فـَ

تلـآشىـآ ظلُ الج’ــدةْ !

.
.


شُعرتُ بـأنْ الدنيـآ أصبح’ـتُ سواداً .. مرضي وَ فقدآنْ أمـي غ’ـآليتيْ وَ أبيْ

الح’ـبيبْ كلْ هذآ ج’ـعلَ دموعـيْ تسيلُ دونَ توقفْ ..



بعدْ سـآعةْ شـآهدتُشيئاً يتح’ـرك يقتربُ منيْ توقفَ النبضُ عنديْ .. لمْ أستطعْ

إدخ’ـآلْ الهوآءْ و التَنفسْ .. الظلُ ليسَ بغريبْ أعرفهْ ولكنْ منْ هوَ ..؟!



آآآآآآآهْ كـــينْ هل هذآ أنتْ .. كينْ نعمْ إنكَ كينْ !

إقتربَ منهـآ الضيفْ وَ الـإبتسـآمةْ طغتْ على شفتيهْ وَ عيونهْ الرقرآقـةْ

ج’ـعلتنيْ لـآ أستطيع التفكـيرْ !



نعمْ أنــآ كينْ هـآ أنــآ ذآ أمـآمكِ .. سمعتُ بـِ الخ’ـبرْ وَ أنــآ في طريقيْ

لـِ زيـآزةْ ج’ـدتي اللتيْ تقطنُ في القريـةْ المج’ـآورةْ .. فـَ أح’ـببتُ أنْ

أرآكِ أرىْ صديقـةْ الطفولـةْ ! .. ولكنَ لمْ أكنْ أودُ أنْ يكونْ اللقـآءُ هكذآ

وَ أنتِ في الفرآشْ !



يتح’ـدثْ وَ يتح’ـدثْ وأنـآ غـآرقةْ في تـأملـآتيْ هلْ هذآ هوَ كينْ حقاً ذلكْ

الطفلْ الذي كـآنْ يلهوا معيْ في أيـآمْ الصبىـآ هلْ يمكنْ أنْ يكـبرْ بهذهِ

الـصورةْ !
................ لـآ يمكننـيْ التصديقْ ح’ـقاً !



جونـآ جونـآ هلَ أنتِ معي أينَ ذهبتيْ في تفكيركِ .. هههههه هلْ كلْ

هذآ الهدوءْ بسببي أنــآ ..؟!

هلْ تغيرتُ كــثيراً ؟! .. آهْ جونـــآ هكذآ نح’ـنْ نكـبرُ وَ نتغيرْ وَ لكنكِ لمْ

تتغيريْ البتـةْ أنتِ هيْ الطفلةْ الرآئعـةْ آسرةْ قلوبْ الصح’ـآبْ وَ جمـآلكِ

البهيْ لمْ تتغيريْ كـثيراً !



إبتسمتُ تَذكرتُ أيـآمنـآ الخ’ـــوآليْ .. هروبنـآ من البيتْ وَ الـإمسـآكِ بـِ

الفرآشـآتْ وَ القفزِ بينْ المروجِ الخ’ــضرآءْ ..



كمْ أنــآ سعيدةْ يآ كينْ بـِ توآجدكِ قربيْ لـآ أكـآدُ أصدقُ ح’ــتى بـأنكَ أمــآميْ

لـآ أستطيعً ح’ــتى الكلـآمْ !



إبتسمً كينْ و قـآلْ : ....................




يمكنكِ الـإكمــآلْ ق1 ..

ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
12-02-2010, 08:52 PM
إبتسمـ كين و قـال : " بالمناسبة .. أين والداكِ يا فتاة ؟ "

لا أعلمـ بما أجيبه ! أمحى ذاك السؤال ابتسامتي ، أنزلتُ عيني ،
مشيحة بذلك ناظريّ عنه .. أأخبره أنهما رحلا مسافرين بعيدًا ؟
أمـ أخبره أنهما لا يعلمان بما تمرّ به ابنتهما من آلامـ ؟
وماذا ستكون ردة فعله ؟!





http://img31.imageshack.us/img31/5516/kmg17430.png





مضت الدقائق والثواني بلا أن أشعر ، سلسلة من الأسئلة تراودت
دفعةً واحدةً في ذهني ، وأجوبتها ؟ بحثتُ كثيرًا لكنني لمـ أجد شيئًا !

" هيي .. جونــــا ,, جونا ! " قاطع هذا النداء الصادر من كين شرودي ،
التفتُّ إليه ، فإذ بي أرى نظرة قلقٍ ما أخفتها عيناه .

اطنعتُ التبسمـ ، إلاّ أنني لمـ أجبه بشيءٍ !
وما عساني أن أقول له ؟! حقًا لا أعلمـ !!








http://img31.imageshack.us/img31/5516/kmg17430.png








طُرِقَ باب غرفتي ، لتفتحه سالي داخلة الغرفة ..
اِرْتبكْتُ ، صديقتي لا تعلمـ شيئًا عن كين ، التفتُّ إليه ، لأجد أن المكان خالٍ ..
اختفى كين ! هذا ما بدا لي في بادئ الأمر ، إلاّ أنني سرعان ما رأيته يختبئ خلف
الخزانة الحديدة بجانب سريري ..

سألتني سالي : " جونـــا .. ما بك الآن ؟! "
أجبت : " كلا لا شيء .. "

خطر ببالي أن أخرج صديقتي من الغرفة لوقتٍ قصيرٍ ..

قلتُ : " عزيزتي .. هل لي ببعض الماء ؟ عطشت ! "
أجابت : " وتلك الزجاجة الملآى بالماء التي بجانبك ؟ "

التفتُّ إلى يميني ، لأجد بالفعل زجاجة بها ماءٌ ، عدتُ ملتفتةً
إلى صديقتي ..
وقلت : " آآ ... ذاك الماء دافئٌ ، اشتهيتُ ماءً باردًا "
أردفتُ : " أرجوكِ عزيزتي ، جفّ حلقي "

ابتسمت سالي ، أومأت وهي تقول : " انتظريني .. سآتي به "
خرجت في مرحٍ ، تاركةً إيّاي أتألمـ لخداع براءتها .


ظهر كين من مخبئه ، قلتُ له : " كين ، تعلمـ بسرِّ مرضي .. أصحيح ؟ "
أجاب : " بلــى .. لماذا ما الأمر ؟ "
أجبت : " رجائي الآن أن تحتفظ بالسر .. أرجوك .. لا تطلعه لأي أحدٍ "
استغرب كين .. قال متسائلاً : " ما سبب إخفائك لمرضك ؟ وعن من ؟ "

صمتُّ لبرهةٍ .. محاولة استجماع ما لدي من أسباب ..
أجبته : " سألتني قبل قليلٍ عن والديّ ،، إلاّ أنني لمـ أجبك ..
حسنٌ .. سافر والداي اليومـ ، ولمـ أودعهما ، لا يعلمان بأمر بقائيَ في المشفى ،
ولا حتى بمرضي .. وإن علما ، فلن يُسرّا بالخبر البتة "

قال كين : " وتريدين مني ألاّ أخبر أحدًا ؟ "
أجبت : " بالضبط تمامًا .. ولا حتى إخوتي .. رجاءً مني لا تفعل "
ظهر عليه التردد ،، بدا أنه لمـ يتقبل طلبي ذاك ..

أردفتُ له : " كين .. أرجوك ، سرٌ بين صديقٍ وصديقة "
ظهرت على وجهه نصف ابتسامة ، وقال : " لا عليكِ ، لن أخبر أحدًا "

تنفّستُ الصعداء برده ذاك .. فجوابه ذاك أزاح صخرة الخوف التي أُلقيت على صدري .






http://img31.imageshack.us/img31/5516/kmg17430.png







علا صوتُ خطواتٍ بدت أنها قادمة إلى غرفتي ، أسرع كين إلى الباب
وأمسك بمقبضه ..
التفت إلي باسمًا : " أراكِ فيما بعد .... " وخرج من الغرفة .

ظللتُ أنظر إلى الباب ، لا أدري كيف كانت ملامحي !
إلى أن دخلت عزيزتي سالي التي جعلت من وجهي باسمًا عوضًا
عن الذي كان ... بلا ملامحٍ .

تقدّمت إلي ضاحكةً ، في يدها قنينة ماءٍ ..
قائلةً : " أبرد ماءٍ لأبهى فتاةٍ في الوجود .. تفضلي "
تناولتُ عنها القنينة ، شاكرةً إيّاها ..

قالت : " هيي جونـــا .. من ذاك الذي خرج من غرفتك ؟ أتعرفينه ؟ "

أربكني سؤالها ! إلاّ أنني سرعان ما أجبتها : "ذاك ...... فتىً أخطئ الغرفة فخرج في الحال "
قالت : " هكذا إذًا " ...




رددتُ مخاطبة نفسي :
" كذبة أخرى "








http://img31.imageshack.us/img31/5516/kmg17430.png







دوري انتهى إلى الآن ..

sweet -pink
12-02-2010, 11:28 PM
البقيّـة معي ،
http://img31.imageshack.us/img31/5516/kmg17430.png
.
.

سرحتُ قليـلاً ، إلى عـآلمٍ بهِ كين وأنـآ فقـط ،
ترى كيف ظهـر فجـأةً بعد أن غـآب طوالَ تلكَ السنين .. !
و من أخبرهُ بـأنني في المشفـى .. ؟!

تفرقنـا مُـنذ أن كنـّا في الصفّ السـابعِ ،
و نحنُ الآن في الصفّ العـآشـر .. منـذ ذلكَ الحين ،
لم يغبْ عن بآلي يومـاً .. إذ كـآنت قلادتـه التي أهـداني
إيـآها معي دوماً ،و لذلكَ تذكرتـُه بسـهولةٍ حينَ رأيتُه !

ضحكتُ بين نفسي ، كم أصبَح ذلكَ المـُشاغب الصغيرُ رجلاً
وسيمـاً نبيلاً ، خشنَ الصوتِ ولطيفاً للغـاية !

نسيتُ أن أسـألَهُ لمَ أتى ، و كيفَ علِمَ بمرضـي .. لقـد شردتُ تمـاماً
بين مـلامحٍه ، ألهـذه الدرجـة يُسببّ ذلـك المرض الشـرود .. ؟!

قطـع حبـل أفكآري صوتُ سـالي وهي تبـآغم ض1 ، وتمرر يديهـا
أمـام عيني : " هي ! أين ذهبتِ بأفـكآركِ .. ؟! أنا أناديكِ منذُ سـاعة ! "

قـالت تلكَ الجمـلة بغضبِ مُصطنع .. ابتسمتُ ببـرود لهـا ثمّ سـألتُهـا :

- إذاً ، أليسَ لديكِ دورةُ بـآليه اليـوم .. ؟!

- لا ، إن موعـدهـآ غداً .. و ستذهبين معي !

- و .. ولكنّني في المشفـى و ...

- لا تُكمـلي ، مهمـآ فعلَ ذلكَ المرضُ بكِ .. ستبقين في عينيّ دائمـاً
جونـا المرحة المُخلصة ذات النكـآت التي تضحكُني مهمـآ بلغت سخآفتهـآ ..
جونـآ ، لا استطيع الذهـآب دونكِ .. لقد اعتدتُ ذلك !

- و لكـن رُبمـآ لن أستـطيعَ السيـر ، عنـدهآ سيتـوجّبُ عليكِ حملي ..

- أنا مستعدّةٌ لذلـك .. إنني أستمدّ قـوتي من رؤيـتكِ معي جونـا .. انتِ اختي التـي لم
تـلدهـآ أمي .. ق1

تأثرت أعمـآقي بمـآ قالتـهُ فضممتهـآ إلى صدري بحـرآرة ، لم أستطـع إيقـاف
دمـوعي ، و كـأنّ قلبي كـآن يتحكمُ بأفـعالي في تلكَ الثـانية !

.
.

في مكـآنٍ بعـيد ، حيثُ أبي و أمّي يستمتعـآن بلحظـةٍ نآدرةٍ منذُ يوم زوآجهمـآ ،
كـآنا يستمـعـآن إلى أغنيتهمـآ المفضّلـة " أنتِ لي وحـدي " و يضحكـآن كمـآ لم يضحكـآ
معاً منذ سنيـن ، في طريقهمـآ بـ السيّـارةِ إلى منتـجع الرّاحة في خآرج أميـركـآ ..
فجأةَ ، تلقّى والدي اتصـالاً من رقمٍ غريـب :

- من يكون هـذآ .. ؟!

أجآبت أمّي بتعجّب : أليس من المفترضِ أننـآ في أجآزة .. ؟ لمَ لم تغلـق
هـاتفك .. ؟

أجابَ أبي بنبـرةٍ هادئـة : نسيتُ ذلك !

أمي : لا بـأس ، هيـّا أجب ، ربمـا هُـو اتصـالٌ مهم ..

و أجابَ أبي على الهـآتف : من مع‘ـَي .. ؟

- مرحـباً إدوآرد ، أتـذكـُرني .. ؟!

بدت عـلامـآت القـلقٍ على وجه أبي ، إذ كـآن الصـوتُ أنثـويّاً مـألوفـاً بالنسبـة له ..

أبي : من أنتِ .. ؟ و كيفَ يُمكـنني المٌسـاعدة .. ؟!

- أنا جزء من مـآضيكَ ، و يبـدو أنه قـد مُحيَ من ذآكـرتكَ إلى الأبـد ،
بعـد زواجكَ بآلسـآفـلة " مـآري " !

اتسـعت عينـا أبي و قـالَ بصـوتٍ مرتجف : " سـتايسي .. ؟! " ..... !!

التفتت أمي نحو أبي بسرعةٍ حين لفـظَ اسمَ فتـاة ،
و لم ينتبـه أبي لمـا كـآن أمـآمه ، عمـودَ الإنـارة الطـويل ..
توتـر أبـي و فقـد تحكّمـه بعجـلة القيـادة ، و مـآ هيّ إلا لحظـآت حتى التفّت
سيـآرات الإسعـاف في محـآولة لإنقـاذ أبي و أمي .. !

و " ستـايسي " تلك ، تبتـسمُ بخبث و هي تمسكُ سمـآعة الهاتـف
بيـدها :" لقـد رحل ، سـأطلبُ له الرحمـة ، هـذآ جزآؤكَ أيها الخـآئن .. ! "

.
.

قصّتي لم تنتـهِ بعـد ، أحداثٌ كثيـرةٌ مـآزالت تنتـظرُني ..
ألمٌ وبكـآء ، ابتسـآمةٌ و ضحكـآت ، ثم صدمـة و مفـآجآت ،
ثم النهـآية التي ستحددّهـآ المبـدعآت ، إمـا حزينةً أو سعيـدة .. !

ليال،
13-02-2010, 02:17 PM
نحنُ في التاكسي ،
جالسةٌ بإرهاقْ ،
متّجهينَ إلى صفّالباليه . .

فجـأة أحسستُ بشعورٍ غريب ،
أهوَ أبسسبِ مرضِي ؟
لا ، إنّـه شعورٌ مختلفْ . .
ربّـما يكون . . . .
لا، لا هُما الآن بالـتأكيد يستمتعان بوقتِهما معاً . .

" سالي " تجري مكالمةً هاتفيّة . .

- " جونـا " . .
- ما بكِ " سالي " . . ؟
- إنها جدّتـك ، طلبتْ إليّ إعلامكِ بالحضور حالاً . .
- ماذا هُناك ؟ ألم تخبركِ ؟
- لا ، ولكن بدا صوتُـها غريباً . .

شعورٌ بالخوف بدأ يتسللّ إليّ
خائفةٌ مما أجهلُه الآن . .

- لنغيّر وجهتنا إلى منزلِكِ ، " جونا " . .
- لكنّ صفّكِ سيبدأ الآن . . !
- لا بأس ، سأتأخر عنْهُ اليوم . .

ابتسمتُ لها،
فأنا أعلم كم هي تحبّ دورة الباليه ولا تفوّتها مهما كانْ . .
كم أحبهَـا ، " سالي " !


،



أمامَ بيتِنا ،
لمحتُ " كين " واقفاً مسنِداً ظهرهُ على الجدارِ ومنزلاً رأسه . .

أسرعتُ إليه ناسيةً وجودَ " سالي " خلفيْ ،

نظر إليّ نظرةً أقربُ ما توصَف بالحزينة ،

- " كين " ، ماذا هناكْ . . ؟

في هذه اللحظة " جين " أختي خرجتْ من المنزل
وحينما رأتني أسرعت إليّ محتضنةً إيايْ ،

لم أذهلْ ،
بل صعقْت . . !

بالتأكيد هناكَ خطب ما ،
خطبٌ كبير . . !

ويبدو أنّـي عرفتُه . .


- إنهمـا والدايَ أليسَ كذلكْ . . ؟

~Princess Reem
13-02-2010, 03:10 PM
http://www.uiraqi.com/pixel/images/small-pixel/s11s33.gif (http://www.uiraqi.com/)

بـــدأَتُ أنتفـــض .. بيـنمــا أُختِي لم تُزح يديهـــا عن حُضنِي ..

حـــاولت أن أُفلِت نفسِي عنــّها و لــكنّها زادتْ و بدأت أُحسُ بعضَ القطرات في وجهِي ..

ثُمّ رفَعتُ رأســـــي للأعـــــلَى و إذَا بِي أراها تَنـــــهمر مِن الدموع ...

أفلتُ جســـــمي عنّها و تـــرجَعتُ خطوتان للــــوراء ..

لـكنَ أُختي سقطت أرضاً من البُكـــاء و يداهــا على الشـــارع

حاوَلـــتُ أن أتفـــهَم الوَضع ..




- مالذي يجري ؟!


تَقدَم كين نَحوِي و قد علا وجهه الحُزن

- كين أرجوك هَل هُما أبوايْ ؟

, كين مابِك رُدَ علـــــيّ



و قَبْل أن يتَكلـــم رأيتُ جدتي و قد غطت يدها فمَها و هيَ خارجةٌ منَ المنزل ..

و وَرآها أخي جــــون يحملُ حقيــــــــبةَ سفَر

- أين أَنـــتم ذاهبــون ؟ لِمَا لا يَردُ أحـد عليّ ؟!!

وَدون أن يتــكلم أحد بِلجظةٍ كـــانَت أشبه بـقَرنْ دخلـت جدتي إلى سيّارة التاكسي ..

و مـــعها أخي جـــون و أُختي جــين ..

ورحَلَ الجَميــع و لم يبقــــــى سوايَ أنــا و ســآلي و كِين ..

قال كين بِصوتٍ جارِح : جــونآ أه كيف أقــــولُ لكِ هذا ؟!

جونـــــــا : قُل أرجوكَ أيّ شيء !




فجأة انتابتني نوبةُ من العطش و نوبةٌ من الكحةِ أيضـاً

و لكنّي قَاومتُـــها لِكيّ أسمــــع من كين .

و لكِن كين عنــدما رآني على هَذِه الحـــال تَذكّر مرضي و حَوالَ تغييــــر الموضوع ..

لقَد أومأ إلى ســـآلي أن تدخِلني داخلَ المنزل ..

قالت سالي بهدوء : امم جوــنا ادخلِي في المنزل لتسرتيحي .

- لاه أريد أن اَعرِفَ ما حَدثْ !!

- لا تخافي سيخبرنــا كين , هيّا الآن !

ثم دخَلتُ إلى المنزل و جلَست علــى الأريــكة .

مـــــددت رجلآي و يَـــدايّ من التعــــب .

و لكنّي تَذكّرتُ فجأة خِزانَتي فذهبّت راكــضةً إليها

لأتفقدَها

و عنْدهـــا مررت بغُرفةِ والــديّ وقررت أن أدخلــــها و اتذكرهــما قَليلاً

و لكنِّي فوجئِت بأن الغرفة مقلوبة رأســـاً عــلى عَقْب

و الفوضى تعُم المكان

و كأن أحداً مــا فتشهــا و لم يُبقِي شيئاً على حـــاله .


مَن هُوَ يا ترى ؟!


http://www.uiraqi.com/pixel/images/small-pixel/s11s33.gif (http://www.uiraqi.com/)

يلآ ان شاء الله البارت الجاي أحــلى بإذن الله

sweet -pink
13-02-2010, 05:07 PM
المـآيـڪ بيـن يـديّ ~

.
.

جلسـتُ على سـريري الـذي وقـعت مخدّتهُ
علـى الأرض و غـطـآؤه قـد ڪُدّسَ بشـڪلٍ فـوضـويّ ،


تمتـمتُ بهـدوء يسـبقُ العـاصفـة : " مـن فـعلَ هـذآ بـغـرفتـي .. ؟! "


ثـم دخلت سـالي التي حـاولـتْ أن تهـدّئ مـن روعي ، صرختُ فـي وجـههـا :

" لمـاذا تنهـالُ عليّ الصدمـاتِ هـذا اليـوم .. لمــــاذآ .. ؟!! " ..


- اهدئـي ، جـونـآ !


التفـتُّ إلى مـصدر الصّـوت ، ڪـآن ذلـڪ ڪيـن بابتسـامتـهِ الجميلـة ..
ثُـم أضـاف : " أنـا و جيـن و جون فـعلنـا ذلـڪ .. "

نظـرتُ إليـه بغبـاء ، و لسـان حـالي يسـأله .. : " و لـڪن لمـاذآ .. ؟! "


- لقـد ڪنـّا نبحـثُ عـن دوآءٍ مـهدّئٍ لجدّتـڪ .. فـ ڪمـا تريـن قلبنـا المنـزلَ رأسـاً علـى
عقـب ، ليسـت غرفتـڪ الـوحيدة بهـذه الحـآلـة .. و إنمـا غرفُ المنـزل ڪلهـا .. !


أجبتـهُ : لمـاذا ستـحتـاجُ جدّتي إلـى مهـدّئٍ للأعصـابْ .. ؟!


تغيـّرت مـلامحُ وجهِ ڪين إلى مـلامـحَ بـائسـة ، و تنـهّد ثـم جلسَ إلى جـآنبي ..


- قبـلَ أن أقـول لـڪِ لمـاذا .. أرى أنـڪ مـازلتِ تحتـفظيـن بـالقـلادة التـي أهـديتُها لـڪ


ثـم رسـم ابتـسامـةً من جديـد ، و نـظرَت إليّ سـالي و ڪأنّ الأمـور قـد
توضّحـت بآلنسبـة إليهـا .. لقـد عرفـت صـاحبَ تلـڪ القـلادة ، و لـڪن
من يـڪون هـو ڪين بآلنسبـة إلي .. ؟
ذلـڪ هـو السّـؤالُ الذي قـرأتـُه مـن خلالٍ عينيهـا العسليّتيـن .


قلتُ بخجل : بالطّبع مـا زلتُ أحتفظُ بهـا ، و لـڪن أمـازلتَ تحتـفُظ بنظـارتڪ
الشمسيّـة بلا عـدسـات التـي أهديتُهـا إليـڪ .. ض1 ؟


ضحـڪ ثمّ أجاب : بـالطّبـع !


ثـمّ أردف : يجبُ أن أخبـرَڪ بمـا حدَث جونـا ، فـأنتِ ستعلمين عاجلاً أم آجلاً ..
و لـڪن أن تسمعـيها منـّي فـذلڪ أفضـلُ بـڪثير ..


قلقـتُ ڪثيـراً : مـالذي حدثَ كيـن .. أخبرني الآن !


تنـهد ثـانيةً : والديـڪ قـد تعـرضـا لحـادثٍ مروريّ في الخـارج ، إنهمـا في العنـاية
المرڪزة خـآرجَ أميـرڪا .. !


شـُڪوڪي .. مخـاوِفي .. قـد اقتـربَت مـن التـحققّ ، و ذلـڪ الحـلم ، لا ! لا يُمڪنُ
أن يصبح حقيقـة .. : " لا ! " .. صرخت بأعلى صـوتي والدمـوع تتجمع في عينيّ ..


جلست سـآلي بجانبـي الآخـر و قـالتْ بـ حنـان : لا تقلـقي ، هنـاڪ أملٌ لـ نجآتهمـا ..


أجبتُ بصوت مخنـوق : أريـدُ السفـر إليهـمـا .. !


أجابني ڪيـن : لا داعـي ، جين وجون و جدّتـڪ ذآهـبون لـ زيآرتهـم ، و سيـأتوننـا بأخبـارهم ..


قلـتُ بـ لهفـة : مـتى .. ؟!


- بعـد الغـد على أڪبـرٍ تقـدير ، اطلبـِي لهـمـا أن يشفيـا .. لا تنسيهمـا
من الدعـاء ، إنهمـا بأمسّ الحاجـة إليـڪ الآن ..


سـالي : هـذا صـحيحْ ، ڪمـا أنّنـي تـأخرْتُ عـلى صفّ البـاليـه بفضـلڪ ، هيّـا
استجمـعي قـواڪ و رافقـيني ، ڪيـن .. سيُـشرفني حضـورُڪ أيضاً


ابتسـمَ ڪيـن : آسفٌ لأننـا لم نتـعـارف ڪمـا يجب ، أنـا ڪين .. صديقُ طفـولةِ
جـونـا ، تفـارقنـا في الصفّ السـابعٍ و اجتمـعَ شمـلُنا الآن ، لأن أبي فـي رحلةٍ عملٍ
إلى هـذه الولايـة ، و عنـدمـا سـألتُ عـن جونـا .. أخبـرتنـي الجدّةُ بأن المدرسـة
قد اتصلت و أخبرتهـم أنهـا في المشفـى .. لذلـڪ زرتـُهـا لأطمئـن على أحـوالهـا ..
و بصراحةٍ أسعدني جدّاً انها تعـرّفت علي فـوراً .. ق1


سـالي : و لـڪننـي أيضـاً صديقـةُ طفـولة جونـا ، ڪيف لمْ تخـبرني أبداً عنـڪ .. ؟!


جرجرْتُ سـاليّ إليّ و سحبتُهـا من ڪمّ قمـيصـهـا ثم همـستُ لهـا :


" لقـد فعـلت ، أتذڪرين الفتـى الـذي أخبـرتُڪ أنـه قـد انتقـل و أنه ڪـان صديقيَ
المفضـّل الذي أعجبـتُ به .. ؟! .. "


ردتْ سـالي بـدهشةٍ و همس : " لا يُمـڪن ! هـذا هـُو .. ؟! .. "


أومئتُ برأسـي إيجابـاً و أنا خجـلة ، و ڪيـن على رأسـه عـلامـاتُ استفـهـامٍ و تعجّب ،
متـسـائلاً عمـا نهمـس .. :sm.53: !


و لـڪن فـي أعمـاقي ، هنـاڪ إحسـاسٌ يدفـعُني إلى القلـقٍ على والدّي ..
إحسـاسٌ يقـولُ لي أنهمـا ليسـا بخير ، إحسـاسٌ قـويّ للغـاية !

.
.

تـآبعـوا .. " ويبقى الامـل .. " ~

http://www.banaat.com/vb/images/icons/flow.gif

β7ŗ ẤŁṁŝhά3ŗ
13-02-2010, 10:16 PM
الـ مآيك معي و لـ أول مرهَ ق1

أومئتُ برأسـي إيجابـاً و أنا خجـلة ، و ڪيـن على رأسـه عـلامـاتُ استفـهـامٍ و تعجّب ،
متـسـائلاً عمـا نهمـس .. :sm.53: !


و لـڪن فـي أعمـاقي ، هنـاڪ إحسـاسٌ يدفـعُني إلى القلـقٍ على والدّي ..
إحسـاسٌ يقـولُ لي أنهمـا ليسـا بخير ، إحسـاسٌ قـويّ للغـاية !


في هذه اللـ حظه صرخت سآلي

: لقد تأخرت هيـآ بسسسرعه !
جونآ : سآلي إذهبي بدوني ..
سآلي : لقد قلت لكِ لآ استطيع الذهآب الى صف الباليه من دونك ! و لا اريد ان اتركك وحدك هنآ !
كين : وانا اين ذهبت !

لم تعير سالي اهتمآم لـمآ قالته جونآ أو كين ..
سحبت جونآ معهآ ,
ونـــآآدت كين
: هيــآآآآ آسسرعَ
كين : أذهبآ .. فلن اتي معكمآ .
سآلي : هيا تعال حتى تبقى مع جونا اثناء التدريب .. فلت اتركها وحدهآ
كين : حسناً


آمـآم مبنى تعليم الـ بآليه ..
تركض سسالي . و تنآدي
: اذهبا الى الـ أسترآحه .. جونآ تعرف مكآنهآ ..
جونآ : حسسناً .. بالتوفيق ق1ق1

ذهبت سالي الى صف الباليه ..
وذهب كل من جونا و طين الى الـ إسترآحه ....

لم يكن هنآك سوآهمآ .. عم الهدوء المكآن فقد كآنت جونآ
سآرحه في تفكيرهآ ... بمآ حدث معهآ اليوم ~
من حادث والديهآ ، و لقآئهآ مع كين .. :ها::ها:
ولكنهآ من تعر اي اهتمآم الى مرضهآ
فلم يكن الـ امر يهمهآ

كين : جونآ ،
جونآ : ......
كين : جونــــآ آ آ << وبدأ يهز أكتآفهآ
جونآ : نعم ، نعم .. آنآ معك !
كين : اين سرحتي !
جونآ : آنـآ معك كين .. آنآ معك !
كين : هل أنت على مآ يرآم ؟!!
كونآ : نعم أنآ بخير لآ تقلق .
كين : كيف حآل الـ درآسسه و الـ إختبآرآت ! هل مآ زآل مستوآك على مآ كآن
جونـآ : وكيف كآن مستوآي .؟
كين : من أروع مآ يكونَ ..
جونآ : الحمد لله sm.9.
كين : كيف حال أخر اختبآر ل ـكْ ، وهل ضهرت نتآئج الـ شهر الـأول
جونآ : كان اختبار الأحيآء / هو الأ ختبآر الذي نقلت به الى الـ مشفىـآ ، لم اكتب في الورقه اي ششي ..
ولقد ذاكرت انـا و سسالي معاً و كلآنآ سسلم الـ ورقه بيضآء
كيـن : لآ تقلقي .. فسوف يقوم الـ أستآذ بإعآدته لك ض1

بدأت جونآ تششعر برغه في الذهآب لدوره الـ ميآآهَ ، وتذكرت مرضهآ :د2:
إستأذنت كين .. وذهب لدوره المياهَ !
قلق كين عليهآ فلقد تأخرتَ ،
كآن يود الـ دخول و لكن هذا حمآم للـ نسسآء :sm.53:
إنتظر ..
و أنتظر ..
و أنتظر ...


:رقص:

من نآحيه أخرىـآ ، و في الـ مطآر
الموظف : ان هناك رحله اليوم الى أميركآ ، و هناك عائله اعتذرت عن مقعدهآ ,
وستذبهون الـ يومَ ،
الجده لونـآ : حسسناً ، شكراً لك و لكن أنتظر قلياً ،

ذهب الى جين و جون /
جين : ولكن كيف نذهب و جونا ليست بخير .
الجده : ولكن اذا لم نذهب اليوم فلن نذهب الى في وقت متأخر ..
جين : حسسناً لنذهب و نرسل رساله الى كين او سالي .. مع اني اعرف ان الامر صعب


الجده وهو تكلم الـ موظف : حسناً سنذهب في هذه الرحله /
الموظف : انتظروآ هنآك .. فسوف يتم الـ أعلآن عن الرحله قريباً

:رقص:

قلق كين عليهآ فلقد تأخرتَ ،
كآن يود الـ دخول و لكن هذا حمآم للـ نسسآء :sm.53:
إنتظر ..
و أنتظر ..
و أنتظر ...

في هذه اللـ حظه ، خرجت سالي " وقت بريك "
ذهبت الى الـ إسترآحـه .. لك تجدهمآ ..
ذهب الى الكفتيريـآ " ولم تجد إحداً ْ ~

خآفتٍ فأتصلت بـ جونآ .. ولكنهآ لم تجبَ ،
و للـ أسسف الـ شديد ليس ليدهآ رقم كي ـن :د2:

تذكرت ..
وذهبت مسسسسرعه الى دوره الميآهً ،
وجدت كين .. و بدون جونآ ..

سالي : كيين .. اين جونا
كين و لقد اخافته سالي : اه سالي .. جونا في الحمآم .. ولكنهآ تآخرت .. و لآ يوجد أحد سوآهآ ..
ولم تخرج الى الأن

اسرعت سالي في الدخولْ ،
لك يسمع كين الى صرآآخ سسس ــآآلي

: جوووونآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ

آسسرع جين بالدخولً .. ولم يبآلي .. فليسس هنآك أحدَ : )
ورى صديقه الـ طفوله ملقآ على الـ أرض


مآذآ حدث لـ جونآ !
ومآ هو الـ سسبب !
وماذا سيحدث لها بعد ان تعلم ان لم يبقى احد لها هنا ! بعد ذهاب اخويهآ و الجدهْ !

كل هذا سنعرفه في الـ بآرت القآدمً ،

المآيك مع الحلوه اللـ ى بعدي ق1sm.9.

C A N D I D U S
18-02-2010, 07:28 PM
المـآيك لـِيّ للمرهـ الثآنيــهَ

http://www.uiraqi.com/pixel/images/small-pixel/s11s33.gif (http://www.uiraqi.com/)

{[ ج ــ جـُ جــُونـآآ ..


فتحتُ عينيّ ببطئّ علـىَ إثـرَ ذلكَ الصوتْ المألـوفْ ..

فـقدَ كنتُ أريدَ أنَ أتـأكَد أنَ اذنيّ لـمَ تكونـآ تخدعـآننيَ .
.و أنفـيَ الذَيّ كـآنَ يشتَم ذآلكَ العبَير [ عِطَر اليآسمـَين ] الشجيّ ..
الذَي اعتقدتُ أنَ أشمهـ [ عَليهـآ ] ..


لأوقِن أنهـآ [ هـيَ ] ..

[ أمـيّ ..!!! ]} ..

صحتُ بذآلكَ و أنـآ أقفِز و أعآنقهُآ بشدَه و بدأت عينآيّ تذرفآن الدموعَ بلآ توقِفْ

همسّت : خفت أنني فقدتكِ :د2::د2:

وضعَتني أمآمهَآ
ووضعَت اصبعهَآ على فمَي


- ششش .. جونـآ حبيبتي .. لآ تقولـي ذلكَ أبداً ..!!


ووضَعت يديهَّآ الرقيقتنِ على كتفـِي برقـه ..

و همسَت : جــونـآ حبيبتي .. أنـآ لنَ أترككِ أبداً و مطلقاً ..

- أميييَ .. :د2:
- و وآلدكِ .. يقوُلُ لكِ نفسَ الشيء !

- أبيَ .. أينَ أينَ هُـو ..!!

ابتسمَت وآلدتي تاركـة مِن الصمتِ جواباً لسـُؤالي
ووقفتَ ، لأرآهـَآ ترتديَ ذلِكَ الثوبَ الأبيضَ الطويل ،
و أنتبـِه للمكآن الذيَ كآنَ حولنـآ ،
[ حـديقــه غنـآء ]..!!
" كيفَ أتيت إلـَى هُـنآ ؟! "

لـَم أنتبه إلآ ووآلدتيَ تسيُر بعيداً ،
و ظلهَآ يختفـي تدريجيـاً مِن نآظريّ ..

لأصيحَ : مــآمـآآ .. لآ ترحــَلي ...><

التفتتَ إلي مبتسمَه
و قرأت مِن شفتيهَآ : أخبرتكِ ..
لنَ أترككِ أبداً حُلوتيَ ..



http://img31.imageshack.us/img31/5516/kmg17430.png




[{ ج ــونــآآـآـآ ..

صحيتُ هذهِ المرهـ علىَ صوتِه هـُو ..
صديقُ طفـولتـيّ
.. ......... {[ كيــنَ ..
الذَي رأيتُ في عينيهِ قلقاً و خـوفاً شديداً ..
و يبدوُآ ببسآطه أنهَ كآنَ إلى جآنبي طول وقتِ اغمآئي

همسَ بقلق : هَــل أنتِ بخير ..؟!

- تمعنتُ بملآمحِ وجهه ،
كَآنتَ بآهته .. خوفٌ يتملكه ..و ظمأ ..
و ألـم يعتصرنيّ ..لأجيبه قآئلـه -

- أجلَ على خير مآ يرآم كينوو :كهكه:


ارتسمَت ابتسآمه كبيره على محيآه : كينـو مِن أينَ جئتي بهَذذهَ ..!

صحت : ألآ تتذكَر ..!! الصف الثآني الإبتدآئي !

- لآ .. بالطبع أتذكِر يآ جينـووو :كهكه:


- ضحكنآ معـاً ،لكننيَ أحسستُ بفدآنِ شيئّ -

- ســ سآآلــيّ ..!!

- لآ عليكِ .. إنهَآ بالمطببخ .. تعدُ لكِ بعضَ الطعآم .. ^^
- سآلـي بالطبخخ !!
- لآ تقـولي لي أنهَآ مِنَ النوعَ الذي يمكنه تفجير المطبخ ..!!
- بل أسـ ... ــوأ ..!!

- لكِن فكرهـ أنهَآ دخلت مِن أجلي ق1~

- - حسنـاً .. سأطلب مِن المطعَم .
.هل لآ تزالين تحبين الطعام الصيني ..

- طبعااا ..:كهكه:
- رآآئع لم تتغيري كثيــراً

توجه كين نحَوَ سمآعه الهآتِف

لكِنه مَآ إنَ اقترب حتى تفآجئ بـه يرن ،

ليرفَع السمآعة ..
و يبدوا على وجهه الدهشة الشديدة

http://img31.imageshack.us/img31/5516/kmg17430.png

-توجه كين نحويّ
حاملاً سمآعة الهآتفمِن دونِ أن يقولَ أي حرف


- جونـآ .. إنهآ جدتكَ !!

- جدتيَ .. مستحيل !


-لكنني أمسكتُ السمآعة لألآ أتأخر عليها -

- مرحبـاً ..- أهلآ حلوتــي .. كيفَ حالكِ ..؟!
- بخير ..:/:

- هآآ هل شفيتي مِن السكري بعد يآ حلوووة ؟!

فتحتُ عينيّ على استآعِهمَآ ..
مِن الصدمَة ! لقدَ تذكرتّ ...جدتيَ ليست متعلمة ..
لآ تعرف مآهُو السكري !!
و لآ شَكَ أنهَآ تظنهُ مَثل الحمىَ ..!!

:كهكه:

إنهُ يومُ حظيَ ..
!

http://www.uiraqi.com/pixel/images/small-pixel/s11s33.gif (http://www.uiraqi.com/)

عسـآ يعجبكُم .. [ ق1 ]
أعتذِر على الخطأ !

B S O M A
22-02-2010, 03:57 PM
المآيك في إيدي . . ‘

‘،

- هآآ هل شفيتي مِن السكري بعد يآ حلوووة ؟!

فتحتُ عينيّ على استآعِهمَآ ..
مِن الصدمَة ! لقدَ تذكرتّ ...جدتيَ ليست متعلمة ..
لآ تعرف مآهُو السكري !!
و لآ شَكَ أنهَآ تظنهُ مَثل الحمىَ ..!!

:كهكه:

إنهُ يومُ حظيَ ..
!

- أجلٍ جدتي ، بالتأكيد

بآدرت مسرِعه : جدتي كيف حآل وآلداي ؟

- جدتي . . جدتي . . أتسمعينني

- أجل أ . . . أسمعكِ جونآـآ

- حسناً كيف حآل وآلدآي ، ، أهمآ بخير ؟

- أنآ مشغوله جونـآ سأتكلم معكِ فيمآ بعد . . . !
- أنآ مشغوله جونـآ سأتكلم معكِ فيمآ بعد . . . !
- أنآ مشغوله جونـآ سأتكلم معكِ فيمآ بعد . . . !

هكذـآ سمعتهآ ترددت كـالصدأ !

لم كل مآ سألت لم يجبوني ، هل حلمي تحقق ؟

لآ . . . . .

وقفت على قدآمي . . توجهت للبآب ، دون أن أخبر كين و سـآـآلي !

كآن يوم عآصفاً ، ، أرتديت معطفي وقررت الذهآب إلى . . . . . أقرب النآس إلي . .

فتحت البآب ببطئ . . وأنطلفت نحو ذلك الشآرع ، ،

أجري بـأقصى سرعتي كنت أعرف أن ذلك الشخص سيخبرني . . لن يضيع تعبي

أنآ متأكده ، سرت حتى أعلى الشارع أنعطفت يمينناً وأكملت . .

نعم . . نعم وجدته ولكن يبدوـو قديماً جدآ ، لآ أرجو انهآ لم تغادره ،

وقفت قدمآي أمآم البآب . . ترتجفآن من شدة الريآح !

أغمضت عينآي ، أستمع لدقآت قلبي ، تنبض . . وبشده لآ لقد عآودني السكري ،

فجآءه تشجعت . . تذكتهمآ ، أمي أبي . .

فتحت عينآي ، طرقت الباب ، وبدأت أصرخ . . نيرنيييي ، نيرني أجيبيني . .

سمعت صوت خطوآت ، فحت لي البآب ،

صرخت : نيرني ألآزلتِ هنآ ! ! ! ! !

عآنقتهآ بششششده ،

كآنت حزينه ، دخلت منزلهآ ، كآن شبة فرـآغ ،

سألتهآ : نيرني أتعيشين وحدك ،

لم ألحظ أن سؤالي جرحهآ . . !

إلتفت إليهآ وأنآ أقول : هـ . . . . . . ؟

لآحظت أنهآ كآنت عينآهآ تدمعآن ،

أخفت دموعهآ بيديهآ ، مسحتهمآ وقآلت : أنتِ تكرهينني !

أجبتهآ : لآ أنآ لآ أكرهكِ ، كيف لي أن أكرهكِ ؟

- لو تحبينني حقاً ، لسألتني دوماً عني

- لآ صدقيني نيرني ، أنتي صديقتي . . بتأكيد أنتِ لآ تعلمين بالذي حل لي . . .

- بلى أعلم أنتي مصآبة بالسكري . . أعلم نعم أعلم ،

- ولم تتهمينني بآنني أكرهك ،

- سآحكي لكِ جونآ ،

من أن صار عمري الثانية عشره ،

قرر وألدآي السفر إلى الخآرج . . في عطله ثم بدأ النآس يخآطبونني بحزن ويخفون عني

شيئاً علمته قبل أسآبيع . . والحادثه حصلت قبل 11 شهراً تقريباً ! ،

لقد أُختطف ابي هنآـآك ، وأمي في أحد المشفيآت وقد أصبحت في حآلة أقرب إلى الجنون !

و لآ . . . . أعلم غير هـ. . . . ذ. . . . آ

أمآ أنآ أحزنني موقفهآ فسألتهآ : أتكملين دراستكِ ؟

لم تجبني كآنت تبكي . . بدأت أتأثر بموقفهآ ، أبكيِ معهآ

أبكي . . و . . أبكي ، رفعت رأسي ، فقلت ، لـننسى المآضي . .

في كل يوم جدديِ أملكِ ، فكري في مستقبلك ،

ضعي نفسكِ في دآئرة لآ أبوآب فيهآ ، حطمي جدرآنهآ لو بأسنآنكِ . . !

الامل لآ يغيب ، لآ تتركي يأسك يقضي عليكِ ،

ففي كل جآنب مظلم ، جآنب مشرق ، تذكري هذـآ

حكمتكِ رُسخت في ذآكرتي ، من أن رأيتكِ أول مره ،

أنتي كنتِ دوماً لي صآنعة للجميل . . وأنآ الان سأرده لكِ ، لن أنسى معروفكِ ،

تذكري نيرني ، أنتي غرستِ في قلبي زهرة ، تنمو كل يوم ،

أنتِ غرستهآ . .
أنتِ غرستهآ . .
أنتِ غرستهآ . .

رفعت نيرني رأسهآ ، وقآلت : لكَن جوناً لآ تنسيني ، كوني دوماً بقربيِ ، قلبيِ يحبكِ ، يشتآق إليكِ ، لآ أريدكِ أن تبتعدي عني ، أنتِ أختي . . جونآ ! بعد أن تخلى عني الجميع أحسست بكرهكِ لي . .

أجبت : وأنتِ أختي الكبيره ، من علمني غيركِ ؟
من سآعدني غيركِ . . صدقيني نيرني أنآ لآ أنسآكي ، رغم ألمي أذكَركِ ،

‘،

وكآن كأنه أول لقآء بيننآ . . صدآقتي كآنت أقوى من أن أقول لينيرني ، أحبكِ !

سآعدتني ، كآنت دوماً كل أهتمآمهآ نحوي ،

. . نيرني صديقتي منذ أن كآن عُمرها 10 سنوآت ! !

أنقطعت عنهآ بسبب والدتي لم تكن تحبهآ أنقطعت عنهآ لمدة 5 سنـوآـآت !

سآمحكِ الله يآ أمي ، لم أكن أعرف أن أحوآلهآ هكذـآ

فجأه . .

بدأت رؤيتي في الانعدآم !

حآلة من الاغمآء سترآودني ، لآ أرجوك أنتظر

لآ أريد أن أزيد نيرني حزناً . . . . . . . . . . . . لا أريدِ . . . . . . . . لا أريدِ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

شهقت ، وقلت لينيرني ،

تعآلي معي في منزلي لن تسكنِ غيره ،

ألمي لن يدآويه غير ربي ثم أنتِ . .

لن يزول عني همي إلى بوجودكِ قربكِ ، ، أنآ مستعدة لأن أدفع حياتي ثمنكِ . .

- لآ يآ جونآ سيزعجك ذلكِ وستغضب أمكِ ،

- لن يغضب أحد ، ثقي بي . . هيآ معي . . أ . . أ . . أختي !

- . . !

‘،

عدت إلى المنزل كآنت نيرني تمشي معي شبه فقيره !

وصلت وإذآ بسآلي تبكي على المقعد ، وكين يخفي عينآه عني . . لم يلحظا وجودي ،

فقلت : مآ بكم ؟ أحصل شيء ،

رفع كين عينآه ، قفزت سآلي وقآلت أين كنتي ؟

أمآ كين قآل : أستأذن بالخروج !

،‘

الي بعديِ أكملي ^^

سُندسْ
24-02-2010, 10:21 PM
عُدتُْ..!

أمآ كين قآل : أستأذن بالخروج !

فقلتُ مهلَا مهلَا إلي أينْ؟..أتهربُ مني؟

فرد كينْ قـآئلَا لَا لستُ أهربْ..ولكنْ يبدو أنني تأخرتُ علي وـآلدي!

فرددتُ مُسرعةً لَا تقلقْ..لنْ يُمـآنع أنْ تتأخر قليلَا..!

تدخلتْ سـآلي بصوتهـآ ألعـآلي قـآئلةً:هيه..جونـآ ولكن اين كُنتي أنتِ؟ومن هذهِ إلفتـآة إلغريبه ألتي معكِ؟

فرددتُ بدوري قـآئلة:إنهـآ نيرني..صديقتي مُنذ أنْ كُـآنت في إلعـآشره!

قـآلت سـآلي بنبرةِ غيره:أوتحبينها جونـآ؟

أحسستُ بِغيرتهـآ
فتدآركتُ ألموقفَ قـآئلةً:ممم..أجلْ.أُحبهـآ..كـ..كحبي لكِ سـآلي ><"

لمْ تُطفأ نـآرُ سـآلي حينهـآ ولكنْ لمْ يكنْ بيدي حيله..
ثُم..فجأةً تذكرتُ تعـآبير وجهِ سـآلي وكينْ حينمـآ دخلتُ ألمنزلْ

وكبدهيةِ مني سألتهُمـآ معـآ:لِمَ كُنتمـآ حزينين.؟ أحدث شئ؟

إنتفض كينْ وبدتْ علَامـآتُ ألتوتُر علي وجهِ سـآلي..

فزـآدَ إرتيـآبي..

فكررتُ سُؤـآلي:أحدث شئ؟

فردَ كينْ كردِ فعلٍ سريع :لَا..لقدْ كنا قلقينِ عليك وحسسب!

فردت سـآلي موـآفقة علي كلامه..:أجل أجل..ليس هُناك شئ!

لمْ يرتح بـآلي
هُنـآكَ ما يخفيانه عني
هكذا حدثتُ نفسيِ

وــ.لمْ أنتبه..
لمْ أنتبه ان نيرني لَا تزـآل موجوده!

بِالطبع هِيَ تشعُرُ بنوعٍ من إلفضولْ
فهي لَاتعلمُ شيئـآ عن مـآ حدثَ لـ أبي وأمي!

وفجأه..

سمعنـآ صوتـآ قـآدمـآ منَ عندِ بـآبِ ألمنزلْ
كـآنَ صوتَ دفعٍ قويْ!

هُرعنـآ أربعتنـآ إلي هُنآكْ
كـآنت تقفُ هُنـآك!

إمرأه..
بِرُغمِ شحوبِ وجههـآ
إلا أنْ ألجمـآلَ وـآضحٌ عليهـآ!
شعرهـآ أشقرْ وعينهـآ سودـآوـآنْ
ولكنهـآ..حُلوه!

إنتبهتُ منْ أفكـآري
حينمـآ جـآءَ صوتُ سـآلي كـآلصـآعقةِ خلفي

!! هيه ..أنتي يـآ سيده..كيف تدخلينَ ألمنزل هكذأ؟؟!

كـآنتْ إلمرأةُ هـآدئة بطريقةٍ مُريبه

بدأتْ تتحدثُ بطريقةِ غريبه:ليس هُنـآ..صحيح؟

تعجبنـآ وكنتُ أكثرهُمْ عجبـآ
فتحدثتٌ بدوري إليهـآ وقلتْ:من تقصدين؟

تكلمتْ مُجددآ..ولكنْ أًسلوبهـآ هذهِ ألمره كـآن أكثر غرـآبه:لَاشكَ في أنه ذهبْ..جيدْ ..إنتقمتُ منه أخيرـآ ذلكَ ألخـآئن!

إرتجفتْ أوصـآلي
منْ تعني بكلَامهـآّ

تردتُ وأنـآ أقول لهـآ:مـ..من تقصدين؟!

نظرتْ إلي بعينهـآ إلسوداوينِ
حدقتْ في طويلَا..

ثم..وبعد صمتٍ طويلْ
قـآلت:لَا شكَ أنكِ إبنته..ألستِ جونـآ؟..أحبُ أبنـآءِ أبيكِ إلي قلبه..!

نطقتُ بِصعوبه:هـ..هـآ؟!

ردتْ علي:لَا بأس..دورُكِ قـآدمْ!
وأطلقتْ ضِحكـة عـآليه

إرتجفتْ
مـآذـآ تعني؟
ومـآ علَاقتهـآ بأبي..!

وفجأه..
تذكرتُ أبي وأمي..
ألحـآدثه..
وكلمـآتُ تلكَ ألمرأه!

أ..أيمكنْ
أيمكنْ أنْ تكونَ هذهِ ألمرأه خلفَ ألحـآدثِ ألذي حدثْ لِوـآلدآي؟

تخبطتْ أسألةٌ كثيرةٌ لِرأسي..
ولمْ أشعرْ إلَا بيدِ كينْ علي كتفي

إلتفتُ إليه..
كـآنَ مُتوترـآ
بدآ وكأنه يُريدُ إخبـآري بشئٍ مـآ!

أسرعتُ قـآئلةً:كين!..مـآ بك؟

ردَ عليْ بِهدوءْ:جونـآ ..أعلمُ أنْ ألَامرَ صعبْ..ولكنْ يتوجبُ علي إخبـآرك!

إرتعدت!
مـآذآ يُمكنْ أنْ يكون هذآ ألشئْ!

أسرعتُ بِالرد:و..ومـآ هُو؟؟!!


إلمـآيك..
للي بعدي..ق1

sweet -pink
26-02-2010, 09:52 AM
و المـآيـك معي sm.9.

.
.


كيـن : لقـد اتّصـلت بي جدّتك جونـا .. !

صمتتُ قليـلاً بانتـظارٍ أن يُكمـل ، كـآن التـوتّر بـادياً على وجهه ،
قطّبتُ حاجبـاي .. و قلبيَ يخفِقُ بعُنف .. ثُمّ أكمـلتُ : و .. مـاذا قـالتْ لك .. ؟!

" والـدُكِ جونـا .. والدُك "

خرَجتُ من إطـار هدوئي .. أمسَكتُ كين من يـاقةِ قميصـه و أخذتُ أصرَخ في وجهه ..
كـان الخوفُ من أن تتحققّ مخـاوفي يُسيطرُ عليّ .. قلتُ : مـا بهِ أبي .. تحدث .. !
لم لا تقـولُ شيئـاً .. ؟ هيّـا كلمني .. قــــــــل شـيــئـــاً ..
أي شيء .. !!

أمسكت بي سـالي و أبعدتني عنـه و قلبُها يعتصرُ من الألـم ، فهمتُ أنها تعلَمُ ما كان
سيقُـولُه كين .. أخذتُ أبكي بغزارة .. تكوّرتُ علـى نفسي و جلستُ في زاويـةٍ بعيـدة ..
كُل ذلك و تلكَ المرأةُ الغـريبَة تشـاهِدُ ما يجـري ، ابتسمـَت بخفـّة .. ولم أنتبـه لتـلكَ
الابتسـامة ، حمداً لله أنني لم أنتبـه .. وإلا لثـار غضبي عليهـا .. أخذتُ أتمتمُ وسطَ
دموعي : " أبي توفي ، رحـــــل ، مـــات .. أليسَ كذلك .. أنتُم جميعاً خونـة .. خــــــونــة .. !! "

اقتـربت سـالي و نيـرني منـّي ، في مُحاولـةٍ لتهـدئة روعـي ، نيـرني التي كـانت تبكـي ..
التي لم تفهم من الأمرٍ شيئـاً ، بكيَت لبُكـائي ، و حتّى سـالي .. لم تستـطِع منع
دُموعهـا .. منظرُهمـا زادَني بُكـاءً ، ثمّ اقتـرب كين منـي .. بدا على وجهه الصـمُود و
عدَمُ الاستـسـلام .. أمسكَ بيـدي بقـوّة آلمتنـي .. نزل إلى مستـواي على الأرض ..
رفع وجهي و نظر إلى عينـاي التـان غطـاهُما ستـارٌ شفـاف تتسـاقطُ قطراتُه على
خداي .. ثُم همـس :

- اطلُبي لـهُ الرّحمـة جونـا ، إن كـان حيّـاً .. مـاكان ليقبـل أن يراكِ بهـذا الشـكـل ،
أنتِ تعنين لـه الكثير ، تعنين لوالدَتكِ الكثير ، تعنين لـ سالي و الجدّة ، و تلك
( يُشير إلى نيـرني ) ، و تعنين ليَ الكثيـر .. امسحِي دُموعـكِ من أجلنـا جميعاً ..
نحنُ لن نتخلّى عنكِ أبـداً .. و سيبقى والدكِ حيّـاً في قلبـ♥ ـك ، إن كُنتِ تحبّينهُ
بـالفـعل ، فـامسحي هذه الدّموع .. وانظُري إلى الغـدِ بـإشراق .. الأملُ باقٍ جونـا ..
والحياةُ لم تتـوقف .. حسناً .. ؟!

مسحتُ دموعي المتراكمـة وابتسمتُ رغمـاً عني ، مد يدهُ إليّ لأنهض عنِ الأرض ..
أمسكُتُ بها .. ونهضت بتفـاؤل من بعد كلمـاته التي كـانت كـالبلسـم ، ابتسَمت سـالي
و احتضنتنـي بقـُوّة ، و كذلِكَ فعـلتْ نيـرني ، أما تلكَ المرأةُ الغـريبـة ، فكـادتْ أن تمـُوت
من شدّة الغيـظ .. قرأتُ ذلكَ من سـوادِ عينيهـا ، ثم لم تنبس بكـلمة ، و خرجتْ بعُنفٍ
تمـاماً كمـا دخلَت .. 0

سـألتُ كين : ألمْ تقـل لي أن والدَكَ ينتظـرُك .. ؟!

ابتسمَ هوَ الآخر : يستـطيعُ والدي الانتـظار خمسَ دقائـقَ أخرى ،

ابتسمْتُ ، و ضربت سـالي ذراع كين مازحةً : هيي أنتُمـا ، نحنُ هنـا .. !

ثمّ ضحِكت هِي و نيرني ، و ضحكتُ أنا بخجل .. ثم قـالت نيرني :

- بالمُنـاسبة ، نسيتُ أن أعرّفـكُم بنفسـي ، أنـا نيـرنـي .. صديقـةُ جونـا .. تعرّفتُ عليهـا
عندمـا كان عُمري 10 سنوات في مدينـةِ الألعـاب ، و أخذنا نتحـادثُ عبر الانتـرنت ، و نتـلاقى كُلّمـا
سنحت لنـا الفرصة ، و أصبحنا مقربتين جدّاً ، كـانت تـأكُل الكثير من الحلـوى ، و قد حذّرتُها مراراً من
السـكري و لكنـها لم تكُن تُصغي إلي ، علِمتُ بـإصابتِها بالسّـكري من جدّتها قبـل بضعةِ أيّـام ،
و لكن الجدّة لم تخبرني أيّ شيءٍ عن والـدها ..

سـالي بغضبِ مُصطنـع : لمَ لا أعرفُك ، جونـا ! ظننتُ أننـا صديقتان و تخبرُ كلٌّ منا الأخرى
بكُلّ شيء !

قـاطعتهـا نيـرني : أنا لـم أُرد أن تعرّف جونا أحداً علي .. سوَى عائلتهـا ، لأننـِي يتيمـة و قـد
هربـتُ من مـلجأ الأيتـام ، و هم يبحثون عنّي الآن .. و قـد دفـع والـدُ جونـا ثمنَ إقـامتي في شقّـة صغيرةٍ معـزولـة و جهّـزها بكُلّ مـا أحتـاجُ إليـه ( ابتسمتْ ) ، أدين لهُ بالكـثير حقّـاً ..

رأيت أمارات الخجل على وجه سالـي و أحسستُ بالحُزن على نيـرني ، ثم حاولَ كيـن
تلطيف الجوّ فقـال :

- أرسـلت الجدّة لكنّ جميعاً تـذاكر لزيـارة أمّ جونـا ، جهّزن أغراضـكنّ لتسـافرن بعـد الغـد ..

جونـآ : لنـا .. ؟! ألن تـأتي معنـا ؟

كين : آسف ، لا أستطيـع .. والدي سيغضبُ الآن حقّـا لأنني تأخرتُ عليـه .. أراكُن لاحقـاً ..

.
.

مـاذا سيحدُث لاحقـاً ،
المـايك معَ اللي بعـدي ~

http://www.banaat.com/vb/images/icons/flow.gif

~Princess Reem
26-02-2010, 10:31 AM
http://www.uiraqi.com/pixel/images/small-pixel/s446y.gif (http://www.uiraqi.com/)

" حقاً تعِبتُ فـــــي ذَلِك اليَوم ’ شعرت بأن نَفِسيتي متعبة , لا تستطيع تحمّل المزيــد

و لكنّي صمّمت أن أعـــــــرف من تلكَ المراة و ما قصدهـــا بـكلمة دورِك القادم ؟! "




لِأول مرة ! يكُون البَيتُ خالياً هــــكذا لا أحدَ هُنـــا غيري و سآلي و نيرني

البيتُ كـــانَ مملاً وكئيباً , و شعرنـــا بالخوف قليلاً ..

ثُم اتجهنـــــــا لغُرفَتِي في الطابِق العُلوي ,

أشعلـــنا النور

و جَلسنا هناك , مرت لحظة صمْت طويــلة

ثم سرحت في عالم آخر , و قلت : سآلي , من كـــانت تِلك المرأة ؟!

أشعُر أنّهــا سبب في مــــوت أبــــي !! .

لم أكِد أتحمل و حَاولت حبسَ دموعي عندمــا نطقت بِكلمة " أبــــي " .

ردت سآلي بحُزن : أنــــا لا أعلم و لكننا سنعلم لا تخــافي .

اتجهت نيرني نَحو النآفِذة و قآلت : أنتِ تمرين بمـــا مررت يا جوــنا ,

و لكنّي مررت بمــا هوَ أصعب - فقدآن الأم -

قلت بحزن : أنــا حقاً آسفة لأجلِك يا نيرني , آسفة ..


فجأة


رأت نيرني من خِلآل النافذة ظل رجل !!

و تراَجعت للورآء بخوف ,

سآلي : ماذا هناك مالذي رأيته ؟!

نيرني : تـ ... تـ.. تعالي وانظري !!

سآلي اتجهت للنافذة و رأت الظل يحاول الدخول للمنزِل !!

سآلي بارتعاش : جووونــا هل أغلقتِ الباب ؟!!

رفعت رأسي وقلت : لآ , ماذا هنالِك ؟!



http://www.uiraqi.com/pixel/images/small-pixel/s446y.gif (http://www.uiraqi.com/)



اتجهنا نحن أنـا و سآلي و نيرني نحوَ الأسفل

لِمعرفة من هذا الرجل الذي دخل البيت عِنوة !!

و لكن المفاجأة ذلكَ الرجل لم يدخل , بل انتظر عِند الباب و بدأ يدقه بأدب .

سآلي : غريــب ظننته لِصاً

قلت بجرآءة : سأفتحُ الباب !!

و بخوف شديد قلت : من هنــأك ؟!

رد ذلِك الشخص الغريب : جونــا الحمدلله افتحي لي البرد شديــد .

حاوَلتُ تمييز الصوت كأنّي أعرفه ثم فتحت الباب بثِقة فإذا بهِ بيل !!

* بيل هو عميد صف جونـا و سالي و هو طيب و محبوب لدى الكُل .


قلت بِفرح : بيل مالذي تفعله هُنا ؟!!

قال بيل : آه جونــا افتقدناكِ في المدرسة .

جئت إلى هُنــا بطلبٍ من الأستاذ

بِصفتي أنني عميد الصف لِمعرفة مالذي حلّ بكِ !!

فقجأة ظهرت سالي من بين ظلمة البيت و قآلت : بيـــل أنتَ هُنــا لا أصدق عيني !! http://www.banaat.com/vb/images/icons/kalp.2.gif

قال بيل : سآلي أنت مع جونـــا أيضاً ؟

ردت سآلي : أكييييد , أنــا لا أفارقهــا أبداً

بيل : اممم جونــا أين أهلُكِ ؟!

أنزلت رأســـي عندمــا سَمعت سؤاله

و قلت : تفضل بالدخوول و سأخبرك بكــــل شيء .




المايك لك الآن .. http://www.banaat.com/vb/images/icons/kalp.2.gif

β7ŗ ẤŁṁŝhά3ŗ
26-02-2010, 04:04 PM
بيل : اممم جونــا أين أهلُكِ ؟!

أنزلت رأســـي عندمــا سَمعت سؤاله

و قلت : تفضل بالدخوول و سأخبرك بكــــل شيء .

أحزني سؤآله هذا !
ولكني حآولت إخفآء دموعي !
دخلنآ و أستآذنته :
سأذهب لإحضآء شي مآ ..
بيل : لآ داعي جونا ’
لم تسمع جونا كلآمه فذهب الى المطبخ الذي يعتبر شبه فارغ
لحقت بها سالي و نيرني
جونـآ : ماذا تفعلان هنآ .. لم تركتماه وحده !
سآلي : لا عليك جونا جئنا لمساعدتك
حونآ : ولكن !
نيرني : جونآ هيآ , ماذا ستضعين له
ذهب نيرني الى الثلاجه ..
ولكنهآ لم تجد فيهآ شيئاً سوى
القليل من الخبـز و المربى
نيرني : لآ يوجد شي سوى خبز
جونا : انتظرن هنا قليلاً
ذهب جونا الى المخزن و فتحت الدرج
وجدت العصير ..

جونـآ : يوجد عصير
انتت كل من سالي و نيرني "
سالي : هاتي ! لآلآلآلآ العصير منتهي تارخيه من سنه جدي ض1ض1
جونـآ : لآلآلآلآ حسناً مآذآ نقدم !

دخل بيـل وقال :
الخبز و المربى يكفـي !
جونآ و سآلي و نيرني ! وعلى وجههم علامات التعجـب : بيـل !
جونا : مالذي اتى بك الى هنا
بيل : جونا انا لم اتي ل ـأكل ’ بل لاعرف ماذا حدث ل ــك ~

جونـآ وعلى وجهها علامات الحزن : حسناً بيل اذهب نحن قادمون

ذهب بيل و احضرن الفتيات الخبز و المربى

جلست جونا امام بيل و سالي و نيرني من جمبيهآ

بيـل : هيا جونا انا اسمعك !

بدأت جونآ تقول كل ما لديهآ !
ودموعآ تنزف ببطئ !
ولكنها و بعد ان تكلمت عن والدها و المرأءه التي أتت لهآ !
بدأت تبكي بغزآآآآآآآره ~
سالي : بيييل يكفــي ! يكفي .. جونا توقفي ارجوك هيا تعالي معي
بيـل : ولكن
سالي : بيل يكفي ! هيا جونا

اخذت سالي جونا الى غرفتها
بقي بيل و بيرني معاً ..

نيرني و بحزن : دعهآ آرجوك .. ان ما حدث لها صدمهٌ لهآ !
بيـل : من أنتِ ! فأنآ لم آرك !
نيرني : أنأ نيرني فتآة يتيمه تعرف على جونا في الملآهـي .......... الخ
بيـل : أ .. آنــآ آسسـف !
نيرني : لآ بـآ س

بعد لحظآت نزلت سالي
نيرني : اين جونـآ
سالي : لقد نآمت المسكنيه !
بيـل : يا ترى من هي تلك المرآه !
سآلي : لآ آعلم ..
بيل لمآ لآ تآكل !
بيـل وهو يبتسم : حسناُ


المآيك للي ب ـعدي ق1ق1ق1