m.a.m
04-01-2010, 05:21 PM
لقاء مع مذيع
*لماذا تحاور الضيوف؟
*تقول: أحاورهم لأظهرَ الحقيقة.
*هل معنى هذا: أن تتعمدَ كشفَ أسرارهم الشخصية، والتى هى عورات، لا يجوز لأحدٍ غيرهم الاطلاع عليها؟!
*تقول: كلٌ مباح لتحقيق سبق إعلامى! قال صلى الله عليه وسلم ((يا مَعْشَرَ مَن أسْلم بلسانه، ولم يدخلِ الإيمانُ فى قلبه! لا تؤذوا المُسْلِمِينَ، ولا تُعَيِّرُوهُمْ، ولا تتبعوا عَوَرَاتِهِم؛ فإنه من تتبَّعَ عَوْرَةَ أخيه المُسْلِمِ: يتتبعُ اللهُ عَوْرَتَهُ! ومن تتبع الله عَوْرَتَهُ: يَفْضَحْهُ، ولو فى جَوْفِ رَحْلِهِ! )) صحيح الجامع(7985). لو كان ببيته بعيدًا عن الناس! أو تصنع الأكاذيبَ بنفسِكَ أو باتصال تليفونى ملفق لإحراج الضيف! وتلح بالأسئلة ولا تدع له فرصة ليجيب! أو تمنتج الحلقة، فتحذف ما تشاء من إجاباته! أو تغير السؤال الذى سألته وتبقى إجابته؛ للحبكة الإعلامية! أو تعطى لضيف فرصة للحديثِ أكثر من ضيفِ آخر! أو تستضيف أحدَ الجمهور لتحَقرَ منه كبرنامج الكاميرا الخفية! قال صلى الله عليه وسلم ((بحَسْبِ امرئٍ من الشرِّ: أن يَحْقِرَ أخاه الـمُسْلِمَ)) مسلم(2564). أو تستضيف امرأة غير محجبة! قال صلى الله عليه وسلم ((اضْمَنُوا لى سِتًّا مِن أنْفُسِكُمْ: أضْمَنْ لَكُمْ الجنةَ...وَغُضُّوا أبْصَارَكُمْ)) الصحيحة(1470). وتردد الشائعات بزعم السبق الإعلامى! أو تتحدث بكلام يخدش الحياءَ؛ لتشوقَ إعلاميًّا! قال صلى الله عليه وسلم ((إن الحياءَ والإيمانَ قـُرِنَا جَمِيعًا، فإذا رُفِعَ أحدُهما: رُفِعَ الآخرُ! )) صحيح الجامع(1603).
*لماذا تشغل الرأىَ العامَ بسفاسفِ الأمور؟!
*تقول: لأكسرَ المللَ! أتحب أن يكرهَك الله؟! قال صلى الله عليه وسلم ((إِنَّ اللهَ يُحِبُّ مَعَالِىَ الأُمُور ِ وَأَشْرَافَهَا، وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا)) الصحيحة(1627).
*تقول: الجمهور يريد ذلك! قال صلى الله عليه وسلم ((مَنِ التَمَسَ رِضَا اللهِ بـِسَخَطِ النَّاسِ: رَضِىَ اللهُ عنه، وَأرْضَى عَنْهُ النَّاسَ. وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسَ بسَخَطِ اللهِ: سَخِطَ اللهُ عَلَيْهِ! وَأسْخَطَ عَلَيْهِ النَّاسَ! )) صحيح الترغيب(2250).
*لماذا تستضيف ممثل(ممثلة)، أو مطرب(مطربة)، أو راقص (راقصة)، أو لاعب(لاعبة)، أو كاتب(كاتبة) علمانى، أو مفكر إسلامى يفتى بفتاوى ذات بلاوى؟!
*تقول: لأنهم نجوم المجتمع! قال صلى الله عليه وسلم ((سَيَأتِى عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتٌ: يُصَدَّقُ فِيها الكاذبُ، وَيُكَذَّبُ فيها الصادقُ! وَيُؤْتَمَنُ فيها الخائنُ، وَيُخَوَّنُ فيها الأمينُ! وَيَنْطِقُ فيها الرُّوَيْبـِضَةُ! قِيلَ: وما الرُّوَيْبـِضَة؟ قال: الرجل التافه، يَتكلم فى أمْرِ العَامَّةِ! )) الصحيحة(1887).
*تسأل: ما الدليل على أنهم رُوَيْبضَة؟ هل هناك رُوَيْبضَة أكثر من: راقصة تتمايل أمام الناس، ثم يحاورها المذيع لتتحدثَ عن مشوارها فى الفجور! أو مطرب(مطربة) يغنى أغانى هابطة، ويستعين بفتيات شبه عاريات ويقول إن الله وفقه لأنه يتقى الله فى عمله! أو ممثل ينام مع ممثلة ويُقبِّلها ويُعَانقها لأنها زوجته بالفيلم! فيُحرِّض على الزنا! ثم يتحدث عن الفضيلة، وعلى الإنسان أن يتقى الله! أو لاعب يقول: أنا معبود الجماهير! نصَّبَ نفسه إلهًا لأنه أحرز عدة أهداف! أو لاعب يضرب أبواه ويلبس سلسلة ويطيل شعره كالنساء! ويقول أنا قدوة للشباب! أو كاتبة (كاتب) علمانية: تهاجم الحجاب دومًا، وتدعى أنها غير مُلزمة بتصديق أحاديث النبى! قال عز وجل (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِن أَفـْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا) الكهف(٥). أو مفكر إسلامى (زعموا) يفتى بهواه، بلا استنادٍ لآيةٍ أو حديثٍ صحيح! قال عز وجل (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَآءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ وَمَن فِيهِنَّ) المؤمنون(71). لو قاطعه كل المذيعين: لخرس لسانه عن الخوض فى دين الله بالباطل!
*تقول: لا بد من الفرقعات الإعلامية الخاطفة؛ لتحريك المياهِ الراكدةِ! الفرقعات الإعلامية الكاذبة، أو التى تشكك الناسَ فى دِينها ودُنياها: تجعلكَ فاسقا! قال عز وجل (يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) الحجرات(6). أتحب أن تندمَ فى الآخرةِ: يوم لا ينفعُ الندمُ؟!
*تقول: كلٌ يَهُون؛ لبناء مجدى الإعلامى! إنك تبنى هرمًا من السيئاتِ، لا يعلم حجمَه إلا اللهُ! قال صلى الله عليه وسلم ((وَمَنْ سَنَّ فِى الإسلامِ سُنَّةً سَيِّئَةً: كَانَ عَلَيْهِ وِِزْرُها، وَوِزْرُ مَن عَمِلَ بها مِن بَعْدِهِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَىْءٌ)) مسلم(1017). وهو أمرٌ عظيمٌ، وليس هَيِّنًا كما تظن! قال عز وجل (وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ) النور(15).
*تسأل: ما عاقبة الفرقعات الإعلامية الكاذبة؟ قال صلى الله عليه وسلم ((وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِى أَتَيْتَ عَلَيْهِ: يُشَرْشَرُ شِدْقُهُ (يُشق جانب الفم) إِلَى قَفَاهُ، وَمَنْخِرُهُ (فتحة الأنف) إِلَى قَفَاهُ، وَعَيْنُهُ إِلَى قَفَاهُ: فَإِنَّهُ الرَّجُلُ يَغْدُو مِنْ بَيْتِهِ، فَيَكْذِبُ الْكَذْبَةَ: تَبْـلُغُُ الآفَاقَ! )) البخارى(7047). يُعذب بهذا فى القبر!
*تسأل: كيف أحقق مجدى الإعلامى، بلا فرقعات إعلامية؟
*رسالة الإعلام: أن تدافعَ عن اللهِ وكتابهِ ورسولِهِ وكل الأنبياء والملائكة والصحابة وأمهات المؤمنين ومقدسات المسلمين، ولا تقدمْ أى خبر: على الأخبار التى تتعلق باللهِ وكِتابـِهِ ورسولِهِ وصحابتِهِ صلى الله عليه وسلم ومقدساتِ المسلمين. والرسالة: ألا تمدحَ مسئولاً بما ليس فيه؛ لتنالَ مالاً أو منصبًا، فتصبحَ منافقا مذمومًا عند اللهِ ورسولِهِ! عن هَمَّام بن الحارث: أن رجلاً جعل يمدحُ عثمانَ، فعَمِدَ المِقدادُ، فجَثـَا على ركبتيه -وكان رَجُلاً ضخمًا- فجعل يَحْثو فى وجههِ الحَصْبَاءَ! فقال له عثمانُ: ما شأنك؟ فقال: إن رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال ((إذا رأيتم المَدََّاحِينَ: فاحْثوا فى وُجُوهِهِمُ الترابَ! )) مسلم(3002). والرسالة: دفع الظلمَ عن المظلومين، رد الحقَّ لأصحابهِ، مسح دموعَ الأراملَ، اليتامى، المُعَاقين، المساكين (كمشروع ليلة القدر) والرسالة: ألا تناقشَ رواياتٍ هابطة علميًا وخلقيًا، وألا تشغلَ الرأىَ العامَ بأمور تافهة؛ فيكرهَكَ الله! قال صلى الله عليه وسلم ((إنَّ اللهَ يُحِبُّ مَعَالِىَ الأمُور ِوَأشْرَافَهَا وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا)) الصحيحة(1627). ولا تذِع إعلاناتٍ لنساءٍ، أو رجال بمايوهاتٍ وملابس داخليةٍ! والرسالة: أن تعودَ للحق وتعترفَ بالخطأ وتكثرَ التوبة؛ ليحبَّك الله. قال عز وجل (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) البقرة(222). والرسالة: ألا تنشرَ فكرًا يَطعن فى القرآن والسنة وثوابت الدين، وألا تترجمَ فكرًا شاذا بزعم أن صاحبه أستاذ دكتور أو حصل على نوبل! فالكمال للهِ، والعصمة للنبى. ومجرد حصول فلان على نوبل: لا يجعله معصومًا، بل سيخطئ مراتٍ ومراتٍ! قال صلى الله عليه وسلم ((كُلُّ بَنِى آدَمَ خَطَّاء وخيرُ الخطائين التوابون )) صحيح الجامع(4515). والرسالة: لا تفتِ فى الدين برأيك، بل ارجعْ لكلام العلماءِ الربانيين والدعاةِ الصادقين وانسب لهم القولَ. ولا تنشرَ فتاوى المشايخ الذين يفتون بهواهم بلا استنادٍ لآيةٍ أو حديثٍ صحيح! أو من يفتون لينافقوا المسئولين! فضلاً عن عدم نشر الآراء الشاذةِ: لمن يُقال له مفكر إسلامى، وهو لا يعرف الفرقَ بين الفقه، أصول الفقه! والرسالة: أن تحاربَ الاحتكارَ، الكليباتِ العارية، عقوق الوالدين ونظرة المجتمع السيئة للمطلقةِ والأرملةِ! وتحاربَ التدخينَ، الخمرَ، الإدمانَ، الربا، الرشوة، العاداتِ والأخلاقَ السيئة. والرسالة: أن تنسبَ الكلام الذى نقلته عن أحدٍ: لقائِلِهِ، ولا تنسبْه لنفسِكَ! والرسالة: أن تبحثَ عن النوابغ العلمية والأدبية بالأمةِ، وتعَرِّف أصحابَ المصانع، الشركات: بالمخترعين الصغار، الحِرَفِيِّينَ المَهَرَة. والرسالة: أن نثبتَ للعالم أن محمدًا -صلى الله عليه وسلم- ما مات، وما خلف بناتٍ، بل خلف رجالاً يحملون قبَسَ القرآن ونورَ النبوةِ؛ لِيُبَدِّدَ ظلامَ البشريةِ.
اللهم رد كل المذيعين للحق ردا جميلا
*لماذا تحاور الضيوف؟
*تقول: أحاورهم لأظهرَ الحقيقة.
*هل معنى هذا: أن تتعمدَ كشفَ أسرارهم الشخصية، والتى هى عورات، لا يجوز لأحدٍ غيرهم الاطلاع عليها؟!
*تقول: كلٌ مباح لتحقيق سبق إعلامى! قال صلى الله عليه وسلم ((يا مَعْشَرَ مَن أسْلم بلسانه، ولم يدخلِ الإيمانُ فى قلبه! لا تؤذوا المُسْلِمِينَ، ولا تُعَيِّرُوهُمْ، ولا تتبعوا عَوَرَاتِهِم؛ فإنه من تتبَّعَ عَوْرَةَ أخيه المُسْلِمِ: يتتبعُ اللهُ عَوْرَتَهُ! ومن تتبع الله عَوْرَتَهُ: يَفْضَحْهُ، ولو فى جَوْفِ رَحْلِهِ! )) صحيح الجامع(7985). لو كان ببيته بعيدًا عن الناس! أو تصنع الأكاذيبَ بنفسِكَ أو باتصال تليفونى ملفق لإحراج الضيف! وتلح بالأسئلة ولا تدع له فرصة ليجيب! أو تمنتج الحلقة، فتحذف ما تشاء من إجاباته! أو تغير السؤال الذى سألته وتبقى إجابته؛ للحبكة الإعلامية! أو تعطى لضيف فرصة للحديثِ أكثر من ضيفِ آخر! أو تستضيف أحدَ الجمهور لتحَقرَ منه كبرنامج الكاميرا الخفية! قال صلى الله عليه وسلم ((بحَسْبِ امرئٍ من الشرِّ: أن يَحْقِرَ أخاه الـمُسْلِمَ)) مسلم(2564). أو تستضيف امرأة غير محجبة! قال صلى الله عليه وسلم ((اضْمَنُوا لى سِتًّا مِن أنْفُسِكُمْ: أضْمَنْ لَكُمْ الجنةَ...وَغُضُّوا أبْصَارَكُمْ)) الصحيحة(1470). وتردد الشائعات بزعم السبق الإعلامى! أو تتحدث بكلام يخدش الحياءَ؛ لتشوقَ إعلاميًّا! قال صلى الله عليه وسلم ((إن الحياءَ والإيمانَ قـُرِنَا جَمِيعًا، فإذا رُفِعَ أحدُهما: رُفِعَ الآخرُ! )) صحيح الجامع(1603).
*لماذا تشغل الرأىَ العامَ بسفاسفِ الأمور؟!
*تقول: لأكسرَ المللَ! أتحب أن يكرهَك الله؟! قال صلى الله عليه وسلم ((إِنَّ اللهَ يُحِبُّ مَعَالِىَ الأُمُور ِ وَأَشْرَافَهَا، وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا)) الصحيحة(1627).
*تقول: الجمهور يريد ذلك! قال صلى الله عليه وسلم ((مَنِ التَمَسَ رِضَا اللهِ بـِسَخَطِ النَّاسِ: رَضِىَ اللهُ عنه، وَأرْضَى عَنْهُ النَّاسَ. وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسَ بسَخَطِ اللهِ: سَخِطَ اللهُ عَلَيْهِ! وَأسْخَطَ عَلَيْهِ النَّاسَ! )) صحيح الترغيب(2250).
*لماذا تستضيف ممثل(ممثلة)، أو مطرب(مطربة)، أو راقص (راقصة)، أو لاعب(لاعبة)، أو كاتب(كاتبة) علمانى، أو مفكر إسلامى يفتى بفتاوى ذات بلاوى؟!
*تقول: لأنهم نجوم المجتمع! قال صلى الله عليه وسلم ((سَيَأتِى عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتٌ: يُصَدَّقُ فِيها الكاذبُ، وَيُكَذَّبُ فيها الصادقُ! وَيُؤْتَمَنُ فيها الخائنُ، وَيُخَوَّنُ فيها الأمينُ! وَيَنْطِقُ فيها الرُّوَيْبـِضَةُ! قِيلَ: وما الرُّوَيْبـِضَة؟ قال: الرجل التافه، يَتكلم فى أمْرِ العَامَّةِ! )) الصحيحة(1887).
*تسأل: ما الدليل على أنهم رُوَيْبضَة؟ هل هناك رُوَيْبضَة أكثر من: راقصة تتمايل أمام الناس، ثم يحاورها المذيع لتتحدثَ عن مشوارها فى الفجور! أو مطرب(مطربة) يغنى أغانى هابطة، ويستعين بفتيات شبه عاريات ويقول إن الله وفقه لأنه يتقى الله فى عمله! أو ممثل ينام مع ممثلة ويُقبِّلها ويُعَانقها لأنها زوجته بالفيلم! فيُحرِّض على الزنا! ثم يتحدث عن الفضيلة، وعلى الإنسان أن يتقى الله! أو لاعب يقول: أنا معبود الجماهير! نصَّبَ نفسه إلهًا لأنه أحرز عدة أهداف! أو لاعب يضرب أبواه ويلبس سلسلة ويطيل شعره كالنساء! ويقول أنا قدوة للشباب! أو كاتبة (كاتب) علمانية: تهاجم الحجاب دومًا، وتدعى أنها غير مُلزمة بتصديق أحاديث النبى! قال عز وجل (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِن أَفـْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا) الكهف(٥). أو مفكر إسلامى (زعموا) يفتى بهواه، بلا استنادٍ لآيةٍ أو حديثٍ صحيح! قال عز وجل (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَآءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ وَمَن فِيهِنَّ) المؤمنون(71). لو قاطعه كل المذيعين: لخرس لسانه عن الخوض فى دين الله بالباطل!
*تقول: لا بد من الفرقعات الإعلامية الخاطفة؛ لتحريك المياهِ الراكدةِ! الفرقعات الإعلامية الكاذبة، أو التى تشكك الناسَ فى دِينها ودُنياها: تجعلكَ فاسقا! قال عز وجل (يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) الحجرات(6). أتحب أن تندمَ فى الآخرةِ: يوم لا ينفعُ الندمُ؟!
*تقول: كلٌ يَهُون؛ لبناء مجدى الإعلامى! إنك تبنى هرمًا من السيئاتِ، لا يعلم حجمَه إلا اللهُ! قال صلى الله عليه وسلم ((وَمَنْ سَنَّ فِى الإسلامِ سُنَّةً سَيِّئَةً: كَانَ عَلَيْهِ وِِزْرُها، وَوِزْرُ مَن عَمِلَ بها مِن بَعْدِهِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَىْءٌ)) مسلم(1017). وهو أمرٌ عظيمٌ، وليس هَيِّنًا كما تظن! قال عز وجل (وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ) النور(15).
*تسأل: ما عاقبة الفرقعات الإعلامية الكاذبة؟ قال صلى الله عليه وسلم ((وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِى أَتَيْتَ عَلَيْهِ: يُشَرْشَرُ شِدْقُهُ (يُشق جانب الفم) إِلَى قَفَاهُ، وَمَنْخِرُهُ (فتحة الأنف) إِلَى قَفَاهُ، وَعَيْنُهُ إِلَى قَفَاهُ: فَإِنَّهُ الرَّجُلُ يَغْدُو مِنْ بَيْتِهِ، فَيَكْذِبُ الْكَذْبَةَ: تَبْـلُغُُ الآفَاقَ! )) البخارى(7047). يُعذب بهذا فى القبر!
*تسأل: كيف أحقق مجدى الإعلامى، بلا فرقعات إعلامية؟
*رسالة الإعلام: أن تدافعَ عن اللهِ وكتابهِ ورسولِهِ وكل الأنبياء والملائكة والصحابة وأمهات المؤمنين ومقدسات المسلمين، ولا تقدمْ أى خبر: على الأخبار التى تتعلق باللهِ وكِتابـِهِ ورسولِهِ وصحابتِهِ صلى الله عليه وسلم ومقدساتِ المسلمين. والرسالة: ألا تمدحَ مسئولاً بما ليس فيه؛ لتنالَ مالاً أو منصبًا، فتصبحَ منافقا مذمومًا عند اللهِ ورسولِهِ! عن هَمَّام بن الحارث: أن رجلاً جعل يمدحُ عثمانَ، فعَمِدَ المِقدادُ، فجَثـَا على ركبتيه -وكان رَجُلاً ضخمًا- فجعل يَحْثو فى وجههِ الحَصْبَاءَ! فقال له عثمانُ: ما شأنك؟ فقال: إن رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال ((إذا رأيتم المَدََّاحِينَ: فاحْثوا فى وُجُوهِهِمُ الترابَ! )) مسلم(3002). والرسالة: دفع الظلمَ عن المظلومين، رد الحقَّ لأصحابهِ، مسح دموعَ الأراملَ، اليتامى، المُعَاقين، المساكين (كمشروع ليلة القدر) والرسالة: ألا تناقشَ رواياتٍ هابطة علميًا وخلقيًا، وألا تشغلَ الرأىَ العامَ بأمور تافهة؛ فيكرهَكَ الله! قال صلى الله عليه وسلم ((إنَّ اللهَ يُحِبُّ مَعَالِىَ الأمُور ِوَأشْرَافَهَا وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا)) الصحيحة(1627). ولا تذِع إعلاناتٍ لنساءٍ، أو رجال بمايوهاتٍ وملابس داخليةٍ! والرسالة: أن تعودَ للحق وتعترفَ بالخطأ وتكثرَ التوبة؛ ليحبَّك الله. قال عز وجل (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) البقرة(222). والرسالة: ألا تنشرَ فكرًا يَطعن فى القرآن والسنة وثوابت الدين، وألا تترجمَ فكرًا شاذا بزعم أن صاحبه أستاذ دكتور أو حصل على نوبل! فالكمال للهِ، والعصمة للنبى. ومجرد حصول فلان على نوبل: لا يجعله معصومًا، بل سيخطئ مراتٍ ومراتٍ! قال صلى الله عليه وسلم ((كُلُّ بَنِى آدَمَ خَطَّاء وخيرُ الخطائين التوابون )) صحيح الجامع(4515). والرسالة: لا تفتِ فى الدين برأيك، بل ارجعْ لكلام العلماءِ الربانيين والدعاةِ الصادقين وانسب لهم القولَ. ولا تنشرَ فتاوى المشايخ الذين يفتون بهواهم بلا استنادٍ لآيةٍ أو حديثٍ صحيح! أو من يفتون لينافقوا المسئولين! فضلاً عن عدم نشر الآراء الشاذةِ: لمن يُقال له مفكر إسلامى، وهو لا يعرف الفرقَ بين الفقه، أصول الفقه! والرسالة: أن تحاربَ الاحتكارَ، الكليباتِ العارية، عقوق الوالدين ونظرة المجتمع السيئة للمطلقةِ والأرملةِ! وتحاربَ التدخينَ، الخمرَ، الإدمانَ، الربا، الرشوة، العاداتِ والأخلاقَ السيئة. والرسالة: أن تنسبَ الكلام الذى نقلته عن أحدٍ: لقائِلِهِ، ولا تنسبْه لنفسِكَ! والرسالة: أن تبحثَ عن النوابغ العلمية والأدبية بالأمةِ، وتعَرِّف أصحابَ المصانع، الشركات: بالمخترعين الصغار، الحِرَفِيِّينَ المَهَرَة. والرسالة: أن نثبتَ للعالم أن محمدًا -صلى الله عليه وسلم- ما مات، وما خلف بناتٍ، بل خلف رجالاً يحملون قبَسَ القرآن ونورَ النبوةِ؛ لِيُبَدِّدَ ظلامَ البشريةِ.
اللهم رد كل المذيعين للحق ردا جميلا