سارينا
31-08-2009, 02:52 AM
"قصة من الواقع"
"اللهم إني أسألك حسن الخاتمة"
كان الصديق "شيبه حمد" من العباد الأتقياء ، عانى آلام السرطان أكثر من خمسة عشر عاما ، وهو يعلم ذلك ، فلم يزده إلا احتسابا ورضا بالقدر .. كان يجر نفسه للمسجد في الحر والقر ، كما عرفه من حوله بأنه ذا كرم ورفد برغم قلة ذات يده .
وفي آخر ليلة من حياته نادى بتغيير سريره وفراشه ، وبتغيير ملابسه ، وبأن يغتسل ويتطيب .. ثم قام ليصلي المغرب ويطيل في مناجاته لربه بعد الصلاة ، وهكذا فعل في صلاة العشاء .
بعدها هم بالخروج من البيت ، وهو يخبر من حوله بأنه قد شفي وعوفي ، في حين أنه لا يقدر على النهوض .
ثم نظر إلى من حوله ، وطلب من بعض أصهاره أن يرافقه بقية ليلته ، وعلل ذلك بأنه يخشى أن يرتاع ابنه .. ثم طلب السواك فتسوك وأطال السواك ، وتوجه للقبلة وظل يذكر الله تعالى حتى نام ، فلما أقعد لصلاة الفجر وجد أنه قد أسلم الروح لبارئها .
ويذكر من رافقوه في ليلته أنه كان قبل نومه يشكر الله ، ويردد الشكر على أن قضى دينه .
الله اكبر ما أحلاها من ميتة ! لقد رأى بعينه شفاءه من أكدار الدنيا ، وختم حياته بالصلاة والدعاء والشكر على لقاء الله على طهارة .
ومن أحداث حسن الخاتمة التي تتوثب لها الأرواح وتخفق لها القلوب ، ما تحدث عنه الشيخ محفوظ الشنقيطي مدير عام العلاقات بمجمع الملك فهد للمصحف الشريف عن شيخ القراء بالمجمع الشيخ عامر السيد عثمان رحمه الله تعالى ، فيذكر أنه قد فقد أحباله الصوتية في السنوات السبع الأخيرة من حياته ، وكان يدرس تلاميذه القراءة فلا يفصح لهم إلا بشهيق وإيماء .
ثم مرض مرض الوفاة ، وظل طريح السرير الأبيض بالمستشفى فترة من الزمن .
"اللهم إني أسألك حسن الخاتمة"
كان الصديق "شيبه حمد" من العباد الأتقياء ، عانى آلام السرطان أكثر من خمسة عشر عاما ، وهو يعلم ذلك ، فلم يزده إلا احتسابا ورضا بالقدر .. كان يجر نفسه للمسجد في الحر والقر ، كما عرفه من حوله بأنه ذا كرم ورفد برغم قلة ذات يده .
وفي آخر ليلة من حياته نادى بتغيير سريره وفراشه ، وبتغيير ملابسه ، وبأن يغتسل ويتطيب .. ثم قام ليصلي المغرب ويطيل في مناجاته لربه بعد الصلاة ، وهكذا فعل في صلاة العشاء .
بعدها هم بالخروج من البيت ، وهو يخبر من حوله بأنه قد شفي وعوفي ، في حين أنه لا يقدر على النهوض .
ثم نظر إلى من حوله ، وطلب من بعض أصهاره أن يرافقه بقية ليلته ، وعلل ذلك بأنه يخشى أن يرتاع ابنه .. ثم طلب السواك فتسوك وأطال السواك ، وتوجه للقبلة وظل يذكر الله تعالى حتى نام ، فلما أقعد لصلاة الفجر وجد أنه قد أسلم الروح لبارئها .
ويذكر من رافقوه في ليلته أنه كان قبل نومه يشكر الله ، ويردد الشكر على أن قضى دينه .
الله اكبر ما أحلاها من ميتة ! لقد رأى بعينه شفاءه من أكدار الدنيا ، وختم حياته بالصلاة والدعاء والشكر على لقاء الله على طهارة .
ومن أحداث حسن الخاتمة التي تتوثب لها الأرواح وتخفق لها القلوب ، ما تحدث عنه الشيخ محفوظ الشنقيطي مدير عام العلاقات بمجمع الملك فهد للمصحف الشريف عن شيخ القراء بالمجمع الشيخ عامر السيد عثمان رحمه الله تعالى ، فيذكر أنه قد فقد أحباله الصوتية في السنوات السبع الأخيرة من حياته ، وكان يدرس تلاميذه القراءة فلا يفصح لهم إلا بشهيق وإيماء .
ثم مرض مرض الوفاة ، وظل طريح السرير الأبيض بالمستشفى فترة من الزمن .