الم العراق
11-08-2009, 01:25 PM
http://up.dwltna.com/images/my2qf95986qrgkgwamo.gif
رحل هو و بقيت هي
كانت تردد و هي تلتقط بعض من قطع الزجاج
المتناثر على أرضية الصالة
ثمانية عشر عاما و لازال هذا الشيطان قابعا في ثنايا روحك ..
يسكنك ليحرمك السعادة ..
أما أن لهذا الخبيث أن يرحل ..
نظرت اليها نظرة خرساء و انا الملم شعري المتطاير ..
لقد شده بقوة و هو يحاول عبثا إجباري على مرافقته للشيخ
هي كانت تردد ..
" لابد من أخذها للمقراء ليطرد هذه الروح الشريرة التي تسكنها
هذا الوحش المستحوذ على تفكيرها ليس له الا آيات العزيز الحكيم لتحرقه "
التفت اليها ..
صرخت و أنا أغالب دموعي و الكلمات ترتعش مخنوقة ترفض التصديق ..
أمي من يحثه على إيذائي .. لماذا .. ؟
باغتتني بنظرة تملئها الريبة ..
اخذت تبصق و تردد ..
" قل أعوذ برب الفلق "
يالله ان الشكوى لك ..
( انا وش الي بلاني بها البنت )
ثمانية عشر عاما مرت و هم يرفضون تصديقي ..
يحاولون رسم طريقي و أنا أقاوم ..
أخذت اجر خطاي مغالبة الألم الساكن في جوفي
لـ أنزوي مع أحلامي تحت شجرة السدر
رأسي يتدلى ..
رقبتي معلقة تستند إلى ركبتي أتأمل قدماي العاريتان ..
و حبات الرمل تتطاير مع نسمات الهواء ..
كم هو مؤلم أن نعيش الوحدة ..
بعدد أوراق هذه الشجرة هم ..
و أنا بينهم وحيدة اعجز عن المقاومة ..
يريدون مني أن اصبح مدرسة مثلهن ..
و أنا أريد أن أكون أنا ..
أسندت كتفي إلى جذع الشجرة ..
و أخذت اعد أوراق الشجر و هي تتساقط نحو الحضيض ..
عاد إلى حلم ..
أم هو كابوس يسكنني منذ الصغر ..
و حش يحاول الولوج إلى روحي ليشوهها ..
أتراني أتحول إلى مسخ ..
هم يصرون على الضغط على هذه الكرة المعلقة بين السماء والأرض ..
يشدوني إليهم بقوة ..
و أنا ارفع هامتي و اردد :
لا لا لا .. !
اصرخ لينقذني روحي ..
فلا يسمعني أحد ..
لا ينقذني سوى صوت أختي وهي تهزني بقوة ..
( اصحي يا هبلا )
الشمس اوقدت الأرض و أنت تنامين على التنور ..
الأرض تلسع قدماي العاريتين ..
كـ السياط و أنا أمشى متكئة على كتف أختي ..
محاولة للعبور لقلب أمي من جديد ..
قبلت جبينها اعتذرت و عدتها أن لا أحاول مرة أخرى ..
لم أجرى على أن احتضنها ..
فقط نظرت إلى بعينين تملئهما الشفقة ..
تلك النظرة التي اكرهها ..
الشفقة للضعفاء و أنا اكره الضعف ..
اتجهت مهرولة نحو غرفتي ..
خبئت رأسي تحت الغطاء بدأت دموعي تنساب
معلنة الرحيل لعالم الضعف ..
أغلقت جفني كي لا أرى ضعفي ..
استسلمت لهم من جديد ليقتلو حلم أخر ..
انه الخوف يسكنني معهم حين يبدؤون في طقوس التهجين
أحزان ُالضعفاء .
رحل هو و بقيت هي
كانت تردد و هي تلتقط بعض من قطع الزجاج
المتناثر على أرضية الصالة
ثمانية عشر عاما و لازال هذا الشيطان قابعا في ثنايا روحك ..
يسكنك ليحرمك السعادة ..
أما أن لهذا الخبيث أن يرحل ..
نظرت اليها نظرة خرساء و انا الملم شعري المتطاير ..
لقد شده بقوة و هو يحاول عبثا إجباري على مرافقته للشيخ
هي كانت تردد ..
" لابد من أخذها للمقراء ليطرد هذه الروح الشريرة التي تسكنها
هذا الوحش المستحوذ على تفكيرها ليس له الا آيات العزيز الحكيم لتحرقه "
التفت اليها ..
صرخت و أنا أغالب دموعي و الكلمات ترتعش مخنوقة ترفض التصديق ..
أمي من يحثه على إيذائي .. لماذا .. ؟
باغتتني بنظرة تملئها الريبة ..
اخذت تبصق و تردد ..
" قل أعوذ برب الفلق "
يالله ان الشكوى لك ..
( انا وش الي بلاني بها البنت )
ثمانية عشر عاما مرت و هم يرفضون تصديقي ..
يحاولون رسم طريقي و أنا أقاوم ..
أخذت اجر خطاي مغالبة الألم الساكن في جوفي
لـ أنزوي مع أحلامي تحت شجرة السدر
رأسي يتدلى ..
رقبتي معلقة تستند إلى ركبتي أتأمل قدماي العاريتان ..
و حبات الرمل تتطاير مع نسمات الهواء ..
كم هو مؤلم أن نعيش الوحدة ..
بعدد أوراق هذه الشجرة هم ..
و أنا بينهم وحيدة اعجز عن المقاومة ..
يريدون مني أن اصبح مدرسة مثلهن ..
و أنا أريد أن أكون أنا ..
أسندت كتفي إلى جذع الشجرة ..
و أخذت اعد أوراق الشجر و هي تتساقط نحو الحضيض ..
عاد إلى حلم ..
أم هو كابوس يسكنني منذ الصغر ..
و حش يحاول الولوج إلى روحي ليشوهها ..
أتراني أتحول إلى مسخ ..
هم يصرون على الضغط على هذه الكرة المعلقة بين السماء والأرض ..
يشدوني إليهم بقوة ..
و أنا ارفع هامتي و اردد :
لا لا لا .. !
اصرخ لينقذني روحي ..
فلا يسمعني أحد ..
لا ينقذني سوى صوت أختي وهي تهزني بقوة ..
( اصحي يا هبلا )
الشمس اوقدت الأرض و أنت تنامين على التنور ..
الأرض تلسع قدماي العاريتين ..
كـ السياط و أنا أمشى متكئة على كتف أختي ..
محاولة للعبور لقلب أمي من جديد ..
قبلت جبينها اعتذرت و عدتها أن لا أحاول مرة أخرى ..
لم أجرى على أن احتضنها ..
فقط نظرت إلى بعينين تملئهما الشفقة ..
تلك النظرة التي اكرهها ..
الشفقة للضعفاء و أنا اكره الضعف ..
اتجهت مهرولة نحو غرفتي ..
خبئت رأسي تحت الغطاء بدأت دموعي تنساب
معلنة الرحيل لعالم الضعف ..
أغلقت جفني كي لا أرى ضعفي ..
استسلمت لهم من جديد ليقتلو حلم أخر ..
انه الخوف يسكنني معهم حين يبدؤون في طقوس التهجين
أحزان ُالضعفاء .