المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيدات و آنسات


bis bis
06-08-2009, 11:27 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
هذا كتاب قرأته من زمن لا أذكر حدوده.. ووضعته في إحدى المواقع.. ورأيت أن أضعه هنا للإفادة.. وإن شاء الله لا أكون بذلك خالفت القوانين....
شكرا لكن..
#ff0000
سيدات و آنسات
رواية: خولة القزويني
البلد: الكويت
رواية رائعة من من كل المقاييس مع بعض التحفظات للنهاية المؤلمة التي اعتدناها لكتابنا العرب ونحن الأحوج لبارقة أمل وفرح ولنهايات سعيدة تشرح صدورنا..
لقد تأثرت كثيرا بهذه الرواية لأنها تمس شيء من حياتي أو جزء من واقعي وعلاقتي بالخالق سبحانه وتعالى....
تحكي الرواية عن التناقضات التي تحياها فتاة إسمها سلمى والتفكك الأسري الذي يخيم على قصر فاره وكبير..
حيث الصراع اليومي بين سيدة المجتمع الراقي السيدة هيام وزوجها البسيط الأستاذ صلاح، تلك المشاحنات التي لا حصر لها جعلت من سلمى فتاة ناضجة ومن إبراهيم أخيها فتى طائش وفاشل.. أصبحت الخادمة أم حمدان هي المسؤولة عن الزوج والأولاد لكي تعتلي هي مناصب نسائية تنادي بحرية المرأة والمساواة وتطالب بخلع الحجاب والعباءة والسفور أسوة بالدول الغربية. لذلك اصبح للأستاذ صلاح حياته الخاصة بمنأى عن هذا القصر الفارغ من المشاعر والأمومة....
حياة يشعر فيها برجولته مع زوجة أخرى تدعى حنان التي أشعرته بقيمته كرجل وهي التي جربت الطلاق مرتان من أجل قيمها ومبادءها الصالحة لتتشبث بالزوج الثالث الأستاذ صالح....
نشأت سلمى محبة لدراستها وهوايتها الرسم الذي وجدته ملاذا لأحزانها، تعرفت سلمى على مدرستها فاطمة عن طريق صديقتها الوحيدة إيمان لتجد لديها من يساعدها وياخذ بيدها في الكثير من المشاكل، فتتوطد العلاقة فيما بينهما حتى أنها تبدأ في حضور الدروس الدينية في بيت معلمتها. تتحجب سلمى وتدور حياتها ما بين شد وجذب مما يجعلها أكثر صلابة وتمسكا بدينها وأكثر قربا من ربها سبحانه وتعالى بالرغم من انتقادات أمها اللاذعة والدائمة....
إيمان صديقة سلمى المخلصة تتزوج من شاكر زواج تقليدي حيث يكبرها سنا 10 سنوات فتقرر أن تكون له الزوجة والام والأخت ليؤدي ذلك إلى إحداث فجوة في علاقتها مع سلمى حيث تفضل الإهتمام الأسري عل صداقتها. أما سلمى فيتقدم لخطبتها طبيب مثقف وصديقا للعائلة، لكنها ترفضه بشدة لأنه سطحي في تفكيره ويعتبر الزوجة مكملة لحياته الإجتماعية وهو يريد الحرية والرأسمالية ويعتبر التمسك بالدين كمرض عضال يجب التحرر منه.... يزداد تمسكه بسلمى عندما يجد الصدود منها.... إبراهيم أخو سلمى يتعرف على فتى طائش فيسلك طريق الإدمان لينقل على أثره إلى المشفى ليعالج إدمانه... تقرر سلمى إعادة علاقتها بمعلمتها التي لطالما أحبتها فاطمة، لتفاجأ أن معلمتها تركت بيت الزوجية ورجعت إلى بيت ذويها بعد دخول زوجها السجن في قضية لا يعرف أبعادها أو أسبابها إلا أن قال ربي الله.... لتدخل الراوية في أكثر القضايا سخونة البدون وحياتهم، فؤاد أخ فاطمة يتخرج من الثانوية بتفوق لتدفن أحلامه وطموحاته تحت تراب العنصرية.. أحلامه في أن يكون عالم ذرة فيتحول إلى صانع في محل للأدوات الكهربائية، لأنه بدون فلا يحق له أن يتم دراسته الجامعية.. تمتعض أم سلمى من علاقتها بمعلمتها فتسلط خطيبها رائد الذي يشرد عائلة مسالمة لا تملك وثيقة سفر في بلد لطالما عاشت فيها وتربت كأي مواطن.... فتقرر عائلة فاطمة أن ترحل من أرض لا تعرف غيرها.... تصاب سلمى بإنهياريجعلها طريحة الفراش لتقضي على طموحها وآمالها فتترك دراسة الطب والرسم عشقها وتتزوج من رائد لتصطدم بمبادئها مع حياته الصاخبة والخليلات تحت شعار الحياة الغربية.... فتصبح كظل إنسان وتكتسب جسدا هزيلا وتصاب بسرطان الدم، وهذا ما يجعلها في راحة وسكينة لكأنها تمنت الموت فإصطدامها بالواقع جعلها تتمنى الموت.... تموت سلمى بعد ما سطرت آخر كلماتها في دفتر مذكراتها لتأخذها صديقتها الوفية إيمان.... يسافر إبراهيم إلى أمريكا للدراسة بعد شفاؤه من الإدمان وياخذ الجنسية ويستقر في أمريكا.... السيد صلاح يطلق سيدة المجتمع الراقي هيام ويعيش مع زوجته الجديدة فيرزق منها بطفلة يسميها سلمى.... السيدة هيام تصاب بإنهيار عصبي لتصبح نزيلة مشفى الأمراض العصبية والنفسية، على أثر ذلك تقال من عملها كرئيسة لجمعية نسائية.... تقرر أم حمدان الخادمة والمربية المخلصة الرجوع إلى موطنها لبنان.... أما القصر يصبح بائسا فارغا ومرتعا للأشباح....
لا أتفق مع الراوية في نهاية البطلة.. فنحن في زمان أشد ما نحتاجه لبارقة أمل.. كانت تستطيع سلمى أن تنفصل عن زوجها وتستكمل تعليمها، فمن حقنا كعرب النهايات السعيدة....
توجه الراوية في قصصها رائعة ومميزة.... على إختلاف المذاهب ، يجب المحافظة على قيمنا الإسلامية والقرب من رب العالمين....
في هذه الرواية تدعوا الكاتبة كل أم وزوجة وأخت إلى الحفاظ على المجتمع الكبير وبدايتها تكون من المجتمع الصغير ألا وهي الأسرة....
تدعوا المرأة إلى عدم الإنزلاق تحت مدعيات المساواة ، فحقوق المرأة تختلف عن حقوق الرجل والإسلام كرم المرأة وصانها وحفظ فرجها.... فحرية المرأة في رعاية أولادها.... حرية المرأة في حجابها....
تطرقت الكاتبة لقضية حساسة جدا تعاني منها دول الخليج، قضية البدون وانتزاع حقوقهم في حياة كريمة ينشدونها وحقوقهم في التعليم والصحة.... هذه قضية من القضايا التي تستحق التركيز عليها بشكل جاد.... فالبدون فئة لديها من العذابات لو وزعت على هذه الأرض لأغرقتها.. لذا يجب الإهتمام بهذه الفئة الموؤدة قسرا....
التشبه بالغرب مشكلة الأجيال القادمة، فالحذر الحذر.... فشبابنا يهوي ونحن نتفرج، باتوا كالآلات ونحن كالأصنام....
هذه الرواية بالفعل مست شفاف قلبي.. أيقظت جمرة في نفسي أشعلتها بعد أن كانت خامدة منذ سنين طوال.... ملهيات الحياة ومتطلباتها....
وردة حمراء أهديها بصدق لهذه الكاتبة الرائعة الملتزمة بالقيم الحسنة.... وقبلة على الجبين لأفكارها البناءة....
أنصح كتب الراوية لجيل المراهقين جيل المستقبل....

..amo0onh..
06-08-2009, 02:14 PM
جزاك الله خيراً
لي باك لقرائة الروايه
تحياتي لك
..amo0onh..

عضوة ،
06-08-2009, 02:32 PM
يزااج الله خيير =)

بس ليحين ماقريت الموضوع كله بس حلو

bis bis
06-08-2009, 03:10 PM
شكرا لتعليقاتكم

همس السَحر
23-08-2009, 03:55 PM
تبدو لي رواية مليئة بالإنسانية..

(خولة القزويني)
كثيراً ما سمعت بهذا الاسم..
لكن لم أقرأ لها حتى الآن..



استمتعتُ بالقراءة..
لكن ليتكِ لو وضعتِ لنا صورة الغلاف..



جورية لكِ.
ق1

к α ω т н є я
23-08-2009, 11:26 PM
السَلـآآم عليكُم ~

أنآ عِندي إغلَب رِوَـآيآتهَـآ ~

تِعجِبني ، وـآجِد رِوَـآيآتهَآآ ق1ق1

أسلووبهَـآ جِدَـآ مُشووق ، يجذِب القآرئ

هذي الِروَـآية قررييتهَـآ رووووعَة

يِسلموو عَ الطَرح يالغَلـآ ق1

أطيـــ الماضي ــاف
16-09-2009, 03:06 PM
الروآآية أكثر من روعة
و اناا عندي معظم روآيات خولة القزوني
و صرآحة ابدآع و أكثر من ابدآع