المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفَرَحُ المُشّرقْ "رواية"


مِدادُ السمَاء
31-07-2009, 10:42 AM
إِهــْــــــــــدَاء...

إلى كلِّ من لعبتِ الأحزان بقلبها الصغير ..
إلى كلِّ من قتلتْ روحها الهموم ..
إليكـِ أنتِ أيتها الحزينة ..

معَ الـتــَّحية ..،~

مِدادُ السمَاء
31-07-2009, 10:43 AM
(1)

"عبد الرحمن" الوالد
"نوره" الوالدة
"ابتسام" الطفلة
"ساره" زوجة الأب
"شذى" الصديقة

مِدادُ السمَاء
31-07-2009, 10:44 AM
(2)

في مدينة جميلة .. جميلة بملامحها الفاتنة .. ولدت ابتسام بين مشاكل أبوية قاسية ..
تصبح على صراخ و عويل .. و تمسي على جدال لا حلَّ له .. و هي ذات الستة أعوام ..
تذوقت مر الحياة منذ صغرها.. تذهب إلى أخوالها .. ذاك يضمه والده .. و تلك تضمها أمها ..
أما هي فمسكينة لا أم تحتويها بحنانها .. و عطفها .. و دفئها .. و لا أب يكسوها ..
عاشت كيتيمة .. و بعد مضي عدة أيام .. وذات ليلة سوداء مظلمة ..و مع رياح اليتم .. كانت الساعة تشير إلى الواحدة من الليل .. و الناس نيام ..لا ينغص نومهم شيء..
و ابتسام نائمة في فراشها.. إذ بكلمة خرجت من فم والدها .. متجهة إلى والدتها ..
أنتِ طالق ! طالق !! طالق !!! يااااهـٍ إنها مؤلمة .. موجعة .. قاتلة ..



أعادها ثلاثـــًا.. أفاقت الطفلة فزعة .. مهلوعة .. و إذا بوالدتها تخرج إلى منزل أهلها ..
فبقيتِ الطفلة بين عذاب اليتم و الخوف .. تذهب إلى المدرسة مكسورًا قلبها ..
و وجنتاها الرقيقتان مليئة بالدموع .. و خصلات شعرها الناعمة .. أصبحت هازلة !!
بعد أن كانت غاية في الجمال ..

مِدادُ السمَاء
01-08-2009, 05:33 PM
(3)

و بعدها انتقلت إلى السنة الثانية من المرحلة الابتدائية.. و ألمها يزداد يومًا بعد يوم ..
و كل يوم تتذوق جرحًا جديدًا .. و ألمًا مريرًا ..تذهب إلى المدرسة كسيرة القلب ..
باكية العين ..شاحبة الوجه .. خاوية البطن .. و الأدهى و الأعظم أن لها أخًا صغيرًا..
يبلغ من الأعوام الثلاث فقط .. و أكبر آلآمها هو حفل الأمهات .. فكل طالبة تأتي أمها ..
كل طالبة فرحة بحلول أمها ..الكل سعيد .. الكل مبتهج .. إلا هي!!
لم يأتِ أحد ليسأل عنها .. و لا يهتم بأمرها !!

و بعد أسبوع أو أكثر .. سافر أباها .. و مكث هناك مدة تبلغ أسبوعان أو أكثر ..
و بقيت ابتسام بلا كسوة تكسوها .. و لا غذاء يطعمها .. و لا دفء يدفيها ..
و لا قلب يحتويها .. دخلت على إثر ذلك المشفى بسبب سوء التغذية .. و أصابتها نزلة معوية شديدة ..
و هي تحت أجهزة الأكسجين و المغذيات .. مكثت بالمشفى حوالي شهر !! توفي حينها أخوها المسكين .. مؤلمة حياتها هذه الطفلة .. عاد أبوها و قد أتت معه زوجة جديدة .. لكنها قاسية بقلبها الصخر .. يا لحياتها المرة .. الموجعة .. !!

حروف
14-08-2009, 12:24 AM
مشووق الوضع
جداً رائعة
أسلوبٌ موفق في اختيار القصة
رائعة