الأثيرة
03-10-2008, 09:05 AM
طيفُ النجاةِ....
فتحتُ مقبضَ غرفتي عندها كعادتي الحبيبة جذبتني لوحةُ الحائطِ....
عبارة عن أجمل منظرٍ في حياتي .
لوحةٌ تنسيني ما أنا عليهِ وتَجعلُني سَعيدةً....
هي خلقُ المبدعِ ليست هينةَ على أي فنانٍ....... شاشةٌ بلا حدودٍ واسعةٌ كاملةٌ ....ورائعةٍ .
رسمتُ ما آراهُ بها وأمامي الشاشةُ الأم ونسختُ تؤمها....وأذهلتني ....
تمَازجت بها كل الألوانِ بغضِ النظرِ عن السماءِ التي حولَ قوسِ المطرِ الساحرِ.............
هادئةٌ تلكَ اللوحَةَ ونادِرةٌ.....يأتِي القُوسُ بالوسطِ وخلفهُ سماءُ زرقاءٌ ليست صافيةً كليا...
إنما على الشمالِ غيومٌ شفافةٌ بلونِ الرمادِ الجَميلِ .....يترقرقُ بالقوسِ معظمُ ألواني المفضلةِ...
الأحمرُ العنيدُ والبرتقالي الجرئ والأخضر الخجولُ و يظهَرُ جلِيا الأصفَرُ ببهجتهِ أضاءَ
اللوحة ِالواسعةِ ليتسِمَ كل من يَراهُ أنه سيَبقى ها هنا صامِداً أمامَ الظلام ِ....
الورديُ الناعمُ والبنفسجيُ أيضا لهُما في نفسِي هدوئَا دافئَا و تغمُرني الفرحةُ ....
بكلِ جوانِبِ هَذهِ اللوحَة ِالجَميلةِ ،الغَير جيَدة والجَيدةُ تعكسُ ذاتِي .....
فأنا من نَسجَت بريقِها وغَزلَت ألوانَها وأضفتُ للدلالةِ توقِيعي الشَخصِي كما يفعَلُ الفنانُون الكِبَار ُ....
(إِبدَاعُ مُنَى) بِخَطٍ دَقِيقٍ وكالغُرزةِ التي خَيطتهَا يَدُ جدتي رحمَها الله...
لم يرها أحدٌ تَخِيطُ !!
لكَنها حقَقت أمنيَتِي وحَركت يدِيها المَريِضِتين الضئلتين التي كانَتا جَميلتِين وناعِمَتين لكن المَرضَ
والتقَدُم بالسِن حَولهَما ....وقَدمَت ثَمرة َيدِيها هَدِيةً غَالِيةً لي...ورحَلت كمصِيرِنَا .
أما القَوسُ الجَمِيلُ البَارزُ ، بطَلُ رسُومَاتي دومَاً...
كان يَمُدنِي بالسَعادةِ...والأمَـــــلِ ثُم َالألـــــمِ..بكُلَ معَانِيه ِالحَزينةِ....طِيفُ مُعلمَتِي يكُونُ واضَحاً
عِندمَاتَجُولُ عِيِنَاي باللونِ الأزرَقِ حَصرِياً ...
رُبمَا لأنهُ لُونَها المُفَضلِ!!
أرى بِثَغرِهَا كَثِيراً مَا تُرَددُ : كُلنَا كالقـَــمرِ لهُ جَانِبٌ مُظلِــمٌ.
لَم أفهمهُ لحظَتهَا لكنِي فَهمتُه لاحِقَا وبالتَحدِيد عِندَما بَدئَت ريشَاتِي تتجَولُ بالورقةِ البيضَاءِ الصمَاءِ...
فَعلِمتُ أن للوحَتِي أمَاكِنٌ غَيرَ واضِحةً وبالتحَدِيقِ بهَا أجدُنِي نَسِيتُ أن أعَبِئها وأمَررُ
فَوقَها ريشَتِي الخَشِنةُ مُرور َالمَبدعِين...
لهَذا فقد رتبَتُ أفكَارِي لجَدولِ الغَدِ سأذهَبُ لأبِي رَفِيقِ الأقَلامِ ...تلِيهَا لمرسَمِي..
قرَرتُ أن أرسُمَ الفِكرةُ التي جَالت في مُخَيلَتِي ...خَطَرت لي فِكرَة العَودةُ للوراءِ قَبلَ قَوِسِ المَطرِ
وقَبلَ الغُيومِ وقبَل الظَهِيرةِ ...
في الصبَاحِ السَماءُ زرقَاء ُصَافِيةٌ لا يُشُوهَها أحدٌ أبدعَها ربِي ...
وبدُونِ سَحابٍ أو غُيومٍ أو فُضولِين ...
ثم أرسُم الشَمسُ الحَارةَ جَلِيةً بالوَسطِ.
وقَد أكُونُ مِثلَهَا ذَاتُ يومٍ بِلا مَرسَى وبِلاظَلامٍ ...وقُمتُ مقتَنِعةً بالمَثلِ...
واِبتَسمتُ للوحَتِي مُودِعةً وأنَا خَارِجةٌ عَلى وعدٍ باللقَاءِ.
:)
بقلميـ
8/1428
فتحتُ مقبضَ غرفتي عندها كعادتي الحبيبة جذبتني لوحةُ الحائطِ....
عبارة عن أجمل منظرٍ في حياتي .
لوحةٌ تنسيني ما أنا عليهِ وتَجعلُني سَعيدةً....
هي خلقُ المبدعِ ليست هينةَ على أي فنانٍ....... شاشةٌ بلا حدودٍ واسعةٌ كاملةٌ ....ورائعةٍ .
رسمتُ ما آراهُ بها وأمامي الشاشةُ الأم ونسختُ تؤمها....وأذهلتني ....
تمَازجت بها كل الألوانِ بغضِ النظرِ عن السماءِ التي حولَ قوسِ المطرِ الساحرِ.............
هادئةٌ تلكَ اللوحَةَ ونادِرةٌ.....يأتِي القُوسُ بالوسطِ وخلفهُ سماءُ زرقاءٌ ليست صافيةً كليا...
إنما على الشمالِ غيومٌ شفافةٌ بلونِ الرمادِ الجَميلِ .....يترقرقُ بالقوسِ معظمُ ألواني المفضلةِ...
الأحمرُ العنيدُ والبرتقالي الجرئ والأخضر الخجولُ و يظهَرُ جلِيا الأصفَرُ ببهجتهِ أضاءَ
اللوحة ِالواسعةِ ليتسِمَ كل من يَراهُ أنه سيَبقى ها هنا صامِداً أمامَ الظلام ِ....
الورديُ الناعمُ والبنفسجيُ أيضا لهُما في نفسِي هدوئَا دافئَا و تغمُرني الفرحةُ ....
بكلِ جوانِبِ هَذهِ اللوحَة ِالجَميلةِ ،الغَير جيَدة والجَيدةُ تعكسُ ذاتِي .....
فأنا من نَسجَت بريقِها وغَزلَت ألوانَها وأضفتُ للدلالةِ توقِيعي الشَخصِي كما يفعَلُ الفنانُون الكِبَار ُ....
(إِبدَاعُ مُنَى) بِخَطٍ دَقِيقٍ وكالغُرزةِ التي خَيطتهَا يَدُ جدتي رحمَها الله...
لم يرها أحدٌ تَخِيطُ !!
لكَنها حقَقت أمنيَتِي وحَركت يدِيها المَريِضِتين الضئلتين التي كانَتا جَميلتِين وناعِمَتين لكن المَرضَ
والتقَدُم بالسِن حَولهَما ....وقَدمَت ثَمرة َيدِيها هَدِيةً غَالِيةً لي...ورحَلت كمصِيرِنَا .
أما القَوسُ الجَمِيلُ البَارزُ ، بطَلُ رسُومَاتي دومَاً...
كان يَمُدنِي بالسَعادةِ...والأمَـــــلِ ثُم َالألـــــمِ..بكُلَ معَانِيه ِالحَزينةِ....طِيفُ مُعلمَتِي يكُونُ واضَحاً
عِندمَاتَجُولُ عِيِنَاي باللونِ الأزرَقِ حَصرِياً ...
رُبمَا لأنهُ لُونَها المُفَضلِ!!
أرى بِثَغرِهَا كَثِيراً مَا تُرَددُ : كُلنَا كالقـَــمرِ لهُ جَانِبٌ مُظلِــمٌ.
لَم أفهمهُ لحظَتهَا لكنِي فَهمتُه لاحِقَا وبالتَحدِيد عِندَما بَدئَت ريشَاتِي تتجَولُ بالورقةِ البيضَاءِ الصمَاءِ...
فَعلِمتُ أن للوحَتِي أمَاكِنٌ غَيرَ واضِحةً وبالتحَدِيقِ بهَا أجدُنِي نَسِيتُ أن أعَبِئها وأمَررُ
فَوقَها ريشَتِي الخَشِنةُ مُرور َالمَبدعِين...
لهَذا فقد رتبَتُ أفكَارِي لجَدولِ الغَدِ سأذهَبُ لأبِي رَفِيقِ الأقَلامِ ...تلِيهَا لمرسَمِي..
قرَرتُ أن أرسُمَ الفِكرةُ التي جَالت في مُخَيلَتِي ...خَطَرت لي فِكرَة العَودةُ للوراءِ قَبلَ قَوِسِ المَطرِ
وقَبلَ الغُيومِ وقبَل الظَهِيرةِ ...
في الصبَاحِ السَماءُ زرقَاء ُصَافِيةٌ لا يُشُوهَها أحدٌ أبدعَها ربِي ...
وبدُونِ سَحابٍ أو غُيومٍ أو فُضولِين ...
ثم أرسُم الشَمسُ الحَارةَ جَلِيةً بالوَسطِ.
وقَد أكُونُ مِثلَهَا ذَاتُ يومٍ بِلا مَرسَى وبِلاظَلامٍ ...وقُمتُ مقتَنِعةً بالمَثلِ...
واِبتَسمتُ للوحَتِي مُودِعةً وأنَا خَارِجةٌ عَلى وعدٍ باللقَاءِ.
:)
بقلميـ
8/1428