الأثيرة
01-10-2008, 08:13 PM
جسر الفراقِ...
إزيلي القناع ...كُوني كما أعرفكِ...
لا تتغيري أو تخونيني؛بل صارحيني وأصدقيني...
إنني أعرفكِ..
جهلتِ من تكونين ومن هي ذاتكِ...
لذا فقد خسرتي في السباقِ..ولن تحصلي على لذةِ الفوز مثلي...
كنتُ الأولى بلا منَازع..
لكن تلكَ اللذةَ هربت من فَمِي ..وسرقَتها ثُغركِ يا عَزيزتِي..
بالطبع أنتِ المركز الثَاني...
وعندما تبسمتي بفرحة فقدتُ حلاوةَ الوجدانِ وطعمُ الفوزِ الأولِ ...
في الحقيقةِ كنتُ المركزَ الثاني ..وأنتِ أعلى مني بالتأكيد...
لكن عباراتي لم تُسعفني فأحسستُ بكياني ذاتكِ بالرغمِ مني...
سامحيني لأني أعلم سََخافتكِ..
وصعبٌ علي خيانتكِ في الوقت الذي تحتاجين فيه لي طُعما للخطةِ الذكيةِ..
تجولتُ بمقامي فرأيتكِ بالسوط تسوقينه...
وبأم عيني شاهدتكِ تعذبين قلبي ...
لم أستطع البكاءَ..ولا الصراخَ فقد إتُخذت دموعي مسلكا للحرمانِ...
وشق صوتي طريقهُ للخريطةِ دربها في سَفينةِ القراصنةِ بمحيطٍ أسود لا شاطئ له..
أرعبتني نظرتكِ المحتقرةَ والحالمةَ للمقاديرِ و مطرقةَ القاضي العادل...
خَطت صديقتي بقلمها الأبيضِ على المحيط الأسود قلبي ورسمت خط إنكسارهِ وموجتهِ المتعذبة....
مع الطوفان..
بدأت الأهاريج...
وآن وقت الإنتقام من روحِ كسيرة...
بدن مقدمات...هـي على الهاوية ...
دفعتيها بإبهامكِ للأمام وسارت حافيةَ القدمينِ إلى جسرِ الفراقِ...
بيني وبينكِ ..الكثير من الحصوات الرمادية..وفوانيس براقة وقودها خام أسود.
وأنا مغمضةُ العينينِ.. أرى اللون الأسودَ بكل الجهات ..
لا نور آراهُ ....
في الوسطِ هناكَ ضوءٌ أبيضٌ يغشى سطعوعهُ السوادَ ويخشاه...
نورُ الشمسِ التي لم أكٌ أرها طوالَ سنينِ عمري...
صحوتُ من النومِ مدمعةَ فتذوقتُ ملوحةَ الألــمِ بعيني العسليتين.
وأنا أستذكرُ ماضييِ القديمِ وأنظر بإنكسارٍ لمستقبلي المُظلم...
خَلف القضبانِ تحت حصَار الظلامِ ...
بقلميـ
1428/12
إزيلي القناع ...كُوني كما أعرفكِ...
لا تتغيري أو تخونيني؛بل صارحيني وأصدقيني...
إنني أعرفكِ..
جهلتِ من تكونين ومن هي ذاتكِ...
لذا فقد خسرتي في السباقِ..ولن تحصلي على لذةِ الفوز مثلي...
كنتُ الأولى بلا منَازع..
لكن تلكَ اللذةَ هربت من فَمِي ..وسرقَتها ثُغركِ يا عَزيزتِي..
بالطبع أنتِ المركز الثَاني...
وعندما تبسمتي بفرحة فقدتُ حلاوةَ الوجدانِ وطعمُ الفوزِ الأولِ ...
في الحقيقةِ كنتُ المركزَ الثاني ..وأنتِ أعلى مني بالتأكيد...
لكن عباراتي لم تُسعفني فأحسستُ بكياني ذاتكِ بالرغمِ مني...
سامحيني لأني أعلم سََخافتكِ..
وصعبٌ علي خيانتكِ في الوقت الذي تحتاجين فيه لي طُعما للخطةِ الذكيةِ..
تجولتُ بمقامي فرأيتكِ بالسوط تسوقينه...
وبأم عيني شاهدتكِ تعذبين قلبي ...
لم أستطع البكاءَ..ولا الصراخَ فقد إتُخذت دموعي مسلكا للحرمانِ...
وشق صوتي طريقهُ للخريطةِ دربها في سَفينةِ القراصنةِ بمحيطٍ أسود لا شاطئ له..
أرعبتني نظرتكِ المحتقرةَ والحالمةَ للمقاديرِ و مطرقةَ القاضي العادل...
خَطت صديقتي بقلمها الأبيضِ على المحيط الأسود قلبي ورسمت خط إنكسارهِ وموجتهِ المتعذبة....
مع الطوفان..
بدأت الأهاريج...
وآن وقت الإنتقام من روحِ كسيرة...
بدن مقدمات...هـي على الهاوية ...
دفعتيها بإبهامكِ للأمام وسارت حافيةَ القدمينِ إلى جسرِ الفراقِ...
بيني وبينكِ ..الكثير من الحصوات الرمادية..وفوانيس براقة وقودها خام أسود.
وأنا مغمضةُ العينينِ.. أرى اللون الأسودَ بكل الجهات ..
لا نور آراهُ ....
في الوسطِ هناكَ ضوءٌ أبيضٌ يغشى سطعوعهُ السوادَ ويخشاه...
نورُ الشمسِ التي لم أكٌ أرها طوالَ سنينِ عمري...
صحوتُ من النومِ مدمعةَ فتذوقتُ ملوحةَ الألــمِ بعيني العسليتين.
وأنا أستذكرُ ماضييِ القديمِ وأنظر بإنكسارٍ لمستقبلي المُظلم...
خَلف القضبانِ تحت حصَار الظلامِ ...
بقلميـ
1428/12