بشائرالخير
19-06-2008, 10:42 PM
هناك ما يعوق تغيير الرؤية وهو الصحبة
الصحبة لها تأثيرا شديدا على أسلوب إدراكك للأحداث فإذا كانت صحبتك شخصيات شكاكة فستسيطر عليك نظرية المؤامرة في كل شئ، ولو كانت صحبتك متشائمة فستدرك الأحداث بقتامة شديدة وتتوقع الأسوأ ولو كانت صحبتك متفائلة فستجد نفسك في حالة استبشار دائم كلما أصابك الإحباط استطاع من حولك احتوائك ودفعك إلى العمل والإنجاز، وإذا كانت صحبتك ليس لها علاقة بذكر الله والإلتزام بما فرضه الله فستجد نفسك تعقد مقارنة بينك وبينهم وتشعر أن شرع الله جائر لأنه حرمك الحرية التي يعيشها أصدقائك (كذلك للأخوات المحجبات التي تتمنى احداهن خلع الحجاب مثل صديقاتها) وإذا كانت صحبتك مداومة على أي عمل فيه ذكر لله وفيه رضا منه فستجد نفسك تحاول أن تصل إلى مستوى أصدقائك ولن تفكر أبدا في التخلي عن مستواك بل ستتسابق لتصبح أفضلهم عند الله.
تأثير الصحبة ليس سببه ضعف في شخصيتك ولكن لأن الإنسان يجلس مع أصدقائه فترة طويلة ويصبح الجو الذي يخلقونه بأماكن خروجهم وحواراتهم وأسلوبهم في المعيشة هو عالم تراه بأعينهم وله منطقا يحتويك داخله حتى لا ترى غيره، وموقفك من هؤلاء الأصدقاء هو واحد من اثنين لا ثالث لهما، فإما أنك تريد صحبتهم فتحاول التطبع بطباعهم حتى تستمتع بمجالستهم لأن مخالفتهم طول الطريق سوف تجعل من صحبتهم صحبة غير ممتعة فتتحول إلى الخيار الثاني وهو أنك لا تستطيع التطبع بطباعهم فتبتعد، ولا يمكنك أن تقول لنفسك أنك تستطيع أن تحافظ على طباعك في حال كانت مختلفة عنهم وأنت باقٍ معهم، فلا يمكن لنفس بشرية الصمود أمام مناخ اندمجت معه، وإن أصررت على الإستمرار معهم فكل ما سيحدث أنك ستنجذب بشكل غير محسوس لك ويشعر به آخرون بعيدين عنك، وهنا الخطورة لأنك تظل مقتنعا أنك كما كنت ولم تتغير حتى تكتشف يوما أنك أصبحت واحدا منهم بكل جوارحك دون أن تدري.
إذا أردت أن تدرك الحياة بشكل مختلف فأولى خطواتك أن تختار صحبتك
الصحبة لها تأثيرا شديدا على أسلوب إدراكك للأحداث فإذا كانت صحبتك شخصيات شكاكة فستسيطر عليك نظرية المؤامرة في كل شئ، ولو كانت صحبتك متشائمة فستدرك الأحداث بقتامة شديدة وتتوقع الأسوأ ولو كانت صحبتك متفائلة فستجد نفسك في حالة استبشار دائم كلما أصابك الإحباط استطاع من حولك احتوائك ودفعك إلى العمل والإنجاز، وإذا كانت صحبتك ليس لها علاقة بذكر الله والإلتزام بما فرضه الله فستجد نفسك تعقد مقارنة بينك وبينهم وتشعر أن شرع الله جائر لأنه حرمك الحرية التي يعيشها أصدقائك (كذلك للأخوات المحجبات التي تتمنى احداهن خلع الحجاب مثل صديقاتها) وإذا كانت صحبتك مداومة على أي عمل فيه ذكر لله وفيه رضا منه فستجد نفسك تحاول أن تصل إلى مستوى أصدقائك ولن تفكر أبدا في التخلي عن مستواك بل ستتسابق لتصبح أفضلهم عند الله.
تأثير الصحبة ليس سببه ضعف في شخصيتك ولكن لأن الإنسان يجلس مع أصدقائه فترة طويلة ويصبح الجو الذي يخلقونه بأماكن خروجهم وحواراتهم وأسلوبهم في المعيشة هو عالم تراه بأعينهم وله منطقا يحتويك داخله حتى لا ترى غيره، وموقفك من هؤلاء الأصدقاء هو واحد من اثنين لا ثالث لهما، فإما أنك تريد صحبتهم فتحاول التطبع بطباعهم حتى تستمتع بمجالستهم لأن مخالفتهم طول الطريق سوف تجعل من صحبتهم صحبة غير ممتعة فتتحول إلى الخيار الثاني وهو أنك لا تستطيع التطبع بطباعهم فتبتعد، ولا يمكنك أن تقول لنفسك أنك تستطيع أن تحافظ على طباعك في حال كانت مختلفة عنهم وأنت باقٍ معهم، فلا يمكن لنفس بشرية الصمود أمام مناخ اندمجت معه، وإن أصررت على الإستمرار معهم فكل ما سيحدث أنك ستنجذب بشكل غير محسوس لك ويشعر به آخرون بعيدين عنك، وهنا الخطورة لأنك تظل مقتنعا أنك كما كنت ولم تتغير حتى تكتشف يوما أنك أصبحت واحدا منهم بكل جوارحك دون أن تدري.
إذا أردت أن تدرك الحياة بشكل مختلف فأولى خطواتك أن تختار صحبتك