براءة نونو
10-03-2008, 02:07 PM
مناظرة بين الوردة والقلم
قالت الوردة :
لم أجد في النبات مثلي ، ولا ورد تغنى بورد أطيب مني ، أنا الحسن والحسن يحكي عني ، أنا في الحسن والجمال غالبة .. مهما قال الحاسد والباغي ،
أنا وردة ولدت في الغزال والمادحين من الشعراء ، كنت على مدى الأيام مدحا في أشعارهم ، أنا الطيب يفوح من نحتي ، ونداي قد اتصل بورقي فأعطاه رطوبة وزادني بالتأكيد جمالا .. أنا من شاهدت الأحباء بقربي يتناشدون ، وشهدت لحن الطير غناء لجمالي ،
أنا في اللون لن تجد أبهى مني ، وفي الشكل الكبير والأوراق المنظمة لم ترى قط مثلي .. يعتني بي كل من على الأرض .. أنا النحل يرتجي رشيقي .. هيا يا عزيزي مما يأخذ الأنسان العسل ؟! طبعا أنه من أحشائي الأترى الفراش يطير حولي يقف على
أوراقي حتى يظهر جماله .. وأما من لا يعرفون قيمتي فهم قلة لا يعرفون للجمال معنى .. ولا للأشعار لحنا ولا للعواطف طريقا .. الأ ترى الرسامين يرسمونني ويعلقون صورتي في أبهى الأماكن .. الا ترى أن نسيمي يهز الكائنات .. رائحتي تعطيني رونقا خاصا يميزني عن ياقي الخلائق .. هل تقارن نفسك بي من أنت بالنسبة لي ؟؟! ما أنت إلا حديدة تجف فترمى في القمامات والشوارع وتصبح خردة مهملة لا قيمة لها .. أما أنا فأبقى على مدى الأزمان .. وإن سقطت أوراقي وذبلت فلا بد لي من يوم أعود فيه .. أما أنت في النهاية لست إلا يعبث بها الصغار الذين لا يعرفون للحياة معنى .
قال القلم :
كفاكي .. كفاكي .. ذاك الأفتخار .. أتفاخرينني وأنا سيد العالمين ؟؟! بحركة مني يندفع الجيوش والأبطال وبحركة أخرى تهدأ الأصوات ويعم السلام .. أنا خالد أمد الدهر .. وطني الذوات .. وعشيرتي ذرات الحبر المتلاصقة .. أنا هدف في الحياة وصنع للنجاح .. أنا غاية الأخلاق وأنا حديث العشاق في ليالي المشتاق .. انا ذلك المترجم لتلك المشاعر و الأحاسيس التي لم تجدي غيري مترجم لها ..
أنا صديق الشعراء .. وجليس العلماء .. ومحصي مال الأغنياء .. والنادب على حظ الفقراء .. أنا عشق الورق .. آنا التغني في لحظات الأرق .. أنا أول الخلق بي كتبت قل أعوذ برب الفلق .. وأول آية إقرأ باسم ربك الذي خلق .. من خير السور الفلق والعلق .. أنا صوت ثائر .. ومجد عامر .. ووحش كاسر .. وضيف زائر .. أنا ذلك المهاجر في متاهات الورق ..
أنا تلك الحديدة البخسة التي نعتها أنها بلا فائدة أو قيمة .. أنا تلك الروح الشفافة الثائرة المتجمعة في أنبوب صغير ونعتني بالحقير .. فبالله عليك أريحيني بجواب شاف من أنت ؟؟! سأجيب بدلا عنك : أنت ما حياتك إلا عشية وضحاها حتى نراك بين الأقدام تدوسك النعال ..
ليس العبرة بظاهر الحال ..
إنما العبرة بعظيم الأعمال ..
قالت الوردة :
لم أجد في النبات مثلي ، ولا ورد تغنى بورد أطيب مني ، أنا الحسن والحسن يحكي عني ، أنا في الحسن والجمال غالبة .. مهما قال الحاسد والباغي ،
أنا وردة ولدت في الغزال والمادحين من الشعراء ، كنت على مدى الأيام مدحا في أشعارهم ، أنا الطيب يفوح من نحتي ، ونداي قد اتصل بورقي فأعطاه رطوبة وزادني بالتأكيد جمالا .. أنا من شاهدت الأحباء بقربي يتناشدون ، وشهدت لحن الطير غناء لجمالي ،
أنا في اللون لن تجد أبهى مني ، وفي الشكل الكبير والأوراق المنظمة لم ترى قط مثلي .. يعتني بي كل من على الأرض .. أنا النحل يرتجي رشيقي .. هيا يا عزيزي مما يأخذ الأنسان العسل ؟! طبعا أنه من أحشائي الأترى الفراش يطير حولي يقف على
أوراقي حتى يظهر جماله .. وأما من لا يعرفون قيمتي فهم قلة لا يعرفون للجمال معنى .. ولا للأشعار لحنا ولا للعواطف طريقا .. الأ ترى الرسامين يرسمونني ويعلقون صورتي في أبهى الأماكن .. الا ترى أن نسيمي يهز الكائنات .. رائحتي تعطيني رونقا خاصا يميزني عن ياقي الخلائق .. هل تقارن نفسك بي من أنت بالنسبة لي ؟؟! ما أنت إلا حديدة تجف فترمى في القمامات والشوارع وتصبح خردة مهملة لا قيمة لها .. أما أنا فأبقى على مدى الأزمان .. وإن سقطت أوراقي وذبلت فلا بد لي من يوم أعود فيه .. أما أنت في النهاية لست إلا يعبث بها الصغار الذين لا يعرفون للحياة معنى .
قال القلم :
كفاكي .. كفاكي .. ذاك الأفتخار .. أتفاخرينني وأنا سيد العالمين ؟؟! بحركة مني يندفع الجيوش والأبطال وبحركة أخرى تهدأ الأصوات ويعم السلام .. أنا خالد أمد الدهر .. وطني الذوات .. وعشيرتي ذرات الحبر المتلاصقة .. أنا هدف في الحياة وصنع للنجاح .. أنا غاية الأخلاق وأنا حديث العشاق في ليالي المشتاق .. انا ذلك المترجم لتلك المشاعر و الأحاسيس التي لم تجدي غيري مترجم لها ..
أنا صديق الشعراء .. وجليس العلماء .. ومحصي مال الأغنياء .. والنادب على حظ الفقراء .. أنا عشق الورق .. آنا التغني في لحظات الأرق .. أنا أول الخلق بي كتبت قل أعوذ برب الفلق .. وأول آية إقرأ باسم ربك الذي خلق .. من خير السور الفلق والعلق .. أنا صوت ثائر .. ومجد عامر .. ووحش كاسر .. وضيف زائر .. أنا ذلك المهاجر في متاهات الورق ..
أنا تلك الحديدة البخسة التي نعتها أنها بلا فائدة أو قيمة .. أنا تلك الروح الشفافة الثائرة المتجمعة في أنبوب صغير ونعتني بالحقير .. فبالله عليك أريحيني بجواب شاف من أنت ؟؟! سأجيب بدلا عنك : أنت ما حياتك إلا عشية وضحاها حتى نراك بين الأقدام تدوسك النعال ..
ليس العبرة بظاهر الحال ..
إنما العبرة بعظيم الأعمال ..