براءة نونو
29-02-2008, 11:45 AM
أفكار البحر
http://60/
أرسلت الشمس آخر أشعتها مودعة .. ومعلنة عن ظهور القمر .. وأخيرا غابت الشمس وظهر القمر .. وازدادت الضجة في بيتنا .. ليتني مثل صديقاتي .. لا مشاكل لديهم كل حياتهم فرح .. أما أنا فلا أسمع في هذا البيت سوى الصراخ .. لم أعد أحتمل .. خرجت من البيت أمشي في الطرقات .. لا أعرف أين أذهب .. قادتني رجلي إلى البحر ..
جلست على الصخرة متأملة .. فقد كان البحر بالنسبة لي سر غامض .. ناديته : أيها البحر من أنت ؟! وماذا في داخلك ؟! وماذا تحمل في قلبك ؟! أخبرني بكل أسرارك !! فأنا متشوقة لرؤية أعماقك !! لكنه لم يرد .. وأنا لم أسمع سوى صوت ارتطامه بالصخور .. حاولت معرفة أفكاره .. واكتشاف مشاعره .. حينما تقتل المخلوقات بعضها البعض ويتناثر دمها في داخله .. ماذا سيحدث له ؟؟ وبماذا سيشعر ؟؟ ناديته : أيها البحر أخبرني بمشاعرك .. أحكي لي أفكارك .. فأنها تكاد تكون مثلي .. ومن الجميل أن تشارك الغير أفكارك لتشعر بالراحة .. ولكني لم أسمع شيئا .. شعرت بالملل .. عدت إلى البيت .. ومازال الصراخ يتعالى .. دخلت غرفتي كنت أريد أن أفرغ همومي لأي أحد .. حسمت أمري .. سأخبر أعز صديقاتي .. امسكت الهاتف لكني سرعان ماتركته .. كأن شيء في داخلي يخبرني الأ أخبر أحد بمشاعري .. وأكمتمها داخلي .. حقا لماذا أكدر حياة الناس .. وأحزنهم بسببي .. ما ذنبهم هم .. سأبقي مشاعري محفورة في داخلي .. وسأدوم سعيدة أمامهم .. أسعد أنا وأسعد من حولي .. فكرت ثم قلت : نعم هذه هي أفكار البحر .. إن البحر حزين لما يحصل في داخله .. لكنه لم يحدثني بمشاعر .. لكي لا تزيد الآمي وآلام المتأملين .. حقا فما ذنب السائح الذي يريد رؤية البحر وجماله ؟؟ ما ذنبه حينما يسمع شكاوي البحر ؟؟ سيحزن وسيضل البحر مكانا للحزن .. ليس مكان للراحة والتمتع .. هذا هو تفكير البحر .. هائج .. وغاضب .. حزين .. من الداخل .. هائ .. وصخبا .. من الخارج .. نعم من اليوم سأقتدي بالبحر .. لن أخبر أحد بمشاعري الحزينة .. بل بمشاعري السعيدة .. نعم من اليوم أفكاري هي أفكار البحر .
أتنمى أن تنال إعجابكم
http://60/
أرسلت الشمس آخر أشعتها مودعة .. ومعلنة عن ظهور القمر .. وأخيرا غابت الشمس وظهر القمر .. وازدادت الضجة في بيتنا .. ليتني مثل صديقاتي .. لا مشاكل لديهم كل حياتهم فرح .. أما أنا فلا أسمع في هذا البيت سوى الصراخ .. لم أعد أحتمل .. خرجت من البيت أمشي في الطرقات .. لا أعرف أين أذهب .. قادتني رجلي إلى البحر ..
جلست على الصخرة متأملة .. فقد كان البحر بالنسبة لي سر غامض .. ناديته : أيها البحر من أنت ؟! وماذا في داخلك ؟! وماذا تحمل في قلبك ؟! أخبرني بكل أسرارك !! فأنا متشوقة لرؤية أعماقك !! لكنه لم يرد .. وأنا لم أسمع سوى صوت ارتطامه بالصخور .. حاولت معرفة أفكاره .. واكتشاف مشاعره .. حينما تقتل المخلوقات بعضها البعض ويتناثر دمها في داخله .. ماذا سيحدث له ؟؟ وبماذا سيشعر ؟؟ ناديته : أيها البحر أخبرني بمشاعرك .. أحكي لي أفكارك .. فأنها تكاد تكون مثلي .. ومن الجميل أن تشارك الغير أفكارك لتشعر بالراحة .. ولكني لم أسمع شيئا .. شعرت بالملل .. عدت إلى البيت .. ومازال الصراخ يتعالى .. دخلت غرفتي كنت أريد أن أفرغ همومي لأي أحد .. حسمت أمري .. سأخبر أعز صديقاتي .. امسكت الهاتف لكني سرعان ماتركته .. كأن شيء في داخلي يخبرني الأ أخبر أحد بمشاعري .. وأكمتمها داخلي .. حقا لماذا أكدر حياة الناس .. وأحزنهم بسببي .. ما ذنبهم هم .. سأبقي مشاعري محفورة في داخلي .. وسأدوم سعيدة أمامهم .. أسعد أنا وأسعد من حولي .. فكرت ثم قلت : نعم هذه هي أفكار البحر .. إن البحر حزين لما يحصل في داخله .. لكنه لم يحدثني بمشاعر .. لكي لا تزيد الآمي وآلام المتأملين .. حقا فما ذنب السائح الذي يريد رؤية البحر وجماله ؟؟ ما ذنبه حينما يسمع شكاوي البحر ؟؟ سيحزن وسيضل البحر مكانا للحزن .. ليس مكان للراحة والتمتع .. هذا هو تفكير البحر .. هائج .. وغاضب .. حزين .. من الداخل .. هائ .. وصخبا .. من الخارج .. نعم من اليوم سأقتدي بالبحر .. لن أخبر أحد بمشاعري الحزينة .. بل بمشاعري السعيدة .. نعم من اليوم أفكاري هي أفكار البحر .
أتنمى أن تنال إعجابكم