رغوده الحلوه 1
10-02-2008, 12:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كان سعد بن أبي وقاص في السابعة عشرة من عمره حين بعث الله نبيه عليه الصلاة والسلام ليخرج الناس من الظلمات إلى النور .
ما إن سمع سعد بدعوة رسول الله حتى انضم إلى ركب الهدى ليكون ثالث أو رابع من اسلم واتبع دين الحق .
لكن إسلام سعد لم يكن سهلا هينا , وإنما عرضه لتجربة من اقسي التجارب وأعنفها ,فما إن سمعت أمه بخبر إسلامه حتى ثارت وغضبت , وكان سعد فتى بارا , شديد الحب لامه .
فما إن رأته حتى جاءته وقالت : يا سعد ,ما هذا الدين الذي اعتنقته فصرفك عن دين أمك وأبيك ..
والله لترجعن عن دينك الجديد أو لا آكل ولا اشرب حتى أموت , فيتقطع قلبك حزنا علي , ويأكلك الندم على ما فعلت, ويعيرك الناس بذلك ماحييت .
قال سعد بكل ثقة : لا تفعلي يا أماه, فلن ادع ديني لأي شيء .
نفذت أم سعد ما أقسمت عليه , فامتنعت عن الطعام والشراب, وبقيت على ذالك أيام , فهزل جسمها ووهن عظامها وخارت قواها . وكان سعد شديد الحزن على ما أصاب أمه , فكانت لا تمر عليه ساعة إلا ويأتيها بالطعام والشراب , فيقدمه لها , وهي ترفض إلا أن تموت أو يترك دينه . فلما رأى سعد ذالك قال لها : يا أماه , تعلمين مقدار حبي
لكي , ولكني اشد حبا لله ورسوله , والله لو كان لكي ألف نفس فخرجت منك نفسا بعد نفس ما تركت ديني هذا لأي شيء .
فلما رأت أمه إصراره , استسلمت فأكلت وشربت وهي لذلك كارهه ,فأنزل الله تعالى (وان جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا ).
وهكذا ثبت سعد على الحق برغم الضغوط وظل بارا بوالدته , حريصا على رضاها , فيما لا يغضب الله , عليه رضوان الله .
مع تحيات أختكم
رغد الحلوة
.19.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كان سعد بن أبي وقاص في السابعة عشرة من عمره حين بعث الله نبيه عليه الصلاة والسلام ليخرج الناس من الظلمات إلى النور .
ما إن سمع سعد بدعوة رسول الله حتى انضم إلى ركب الهدى ليكون ثالث أو رابع من اسلم واتبع دين الحق .
لكن إسلام سعد لم يكن سهلا هينا , وإنما عرضه لتجربة من اقسي التجارب وأعنفها ,فما إن سمعت أمه بخبر إسلامه حتى ثارت وغضبت , وكان سعد فتى بارا , شديد الحب لامه .
فما إن رأته حتى جاءته وقالت : يا سعد ,ما هذا الدين الذي اعتنقته فصرفك عن دين أمك وأبيك ..
والله لترجعن عن دينك الجديد أو لا آكل ولا اشرب حتى أموت , فيتقطع قلبك حزنا علي , ويأكلك الندم على ما فعلت, ويعيرك الناس بذلك ماحييت .
قال سعد بكل ثقة : لا تفعلي يا أماه, فلن ادع ديني لأي شيء .
نفذت أم سعد ما أقسمت عليه , فامتنعت عن الطعام والشراب, وبقيت على ذالك أيام , فهزل جسمها ووهن عظامها وخارت قواها . وكان سعد شديد الحزن على ما أصاب أمه , فكانت لا تمر عليه ساعة إلا ويأتيها بالطعام والشراب , فيقدمه لها , وهي ترفض إلا أن تموت أو يترك دينه . فلما رأى سعد ذالك قال لها : يا أماه , تعلمين مقدار حبي
لكي , ولكني اشد حبا لله ورسوله , والله لو كان لكي ألف نفس فخرجت منك نفسا بعد نفس ما تركت ديني هذا لأي شيء .
فلما رأت أمه إصراره , استسلمت فأكلت وشربت وهي لذلك كارهه ,فأنزل الله تعالى (وان جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا ).
وهكذا ثبت سعد على الحق برغم الضغوط وظل بارا بوالدته , حريصا على رضاها , فيما لا يغضب الله , عليه رضوان الله .
مع تحيات أختكم
رغد الحلوة
.19.