زهـراء
09-02-2008, 06:38 AM
//
\\
//
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على الحبيب المصطفى
و على آله و أصحابه أجمعين
\\
السلام عليكن و رحمة الله و بركاته :032:
//
عندما نتحدث عن العفة يتبادر إلى الذهن البعد عن الفاحشة و أسبابها
و نغفل عن أن هناك نوعا آخر من العفة نشكو فقدها و قلة الإهتمام بها
إنها عفة اللسان .. ذلك السلاح الذى به نقتل أو نحيى
اللسان الذى قد يكون مثل الحية تنقث سما قاتلا
أو كالشهد المصفى و العسل المذاب يبشر عطر الإيمان فى الأرجاء .
\\
عفة اللسان
تعنى أن نتورع عن إيذاء الآخرين بسب أو استهزاء أو لمز و غمز أو غيبة و نميمة
عفة اللسان
ألا نخرج إلا أطايب الكلام و عذب الثمر ، فنهدى إنسانا إلى الحق
و نرتفع بآخر فوق الصغائر و ضغوط الحياة , نزيل به ما بين الإخوة من أسباب الخلاف
و نزرع بدلا منها بساتين مزهرة من الصفح و العفو و التراضي .
عفة اللسان
تنقذ بيتا من أن يهدم ، و شابا من أن ينحرف ، و شيخا من أن يموت كمدا
و إمرأة من أن تفكر فى الخيانة ، و فتاة من أن تقدم على إنهاء حياتها .
//
كم نحن بحاجة إلى أن ندرب أنفسنا و نعلمها معنى العفة شاملا و عاما
فلا نضع أنفسنا موضع الجهلاء الذين يتربصون بالآخرين لينهالوا بألسنتهم قتلا و تعذيبا
و لا موضع الضعفاء الذين لا يتحملون فيطلقون من الأذى ما لا يدركون مداه و أثره .
\\
إن دين الرحمة و الهداية يأبى على هذه الأمة المباركة أن تنساق وراء غرائزها
فتطلق لها العنان بغير حساب ، فلا يجب أن نترك غريزة حب الكلام أو اللسان السليط
تحكمنا و تذهب بنا إلى هناك .. إلى أودية الهلاك المعدة للظالمين و القاتلين
الذين لا تأخذهم رأفة و لا رحمة فى عباد الله فينطلقون لإيذاء الناس
بكل ما تملك جوارحهم , و يتناسون أن الذى يتعرض للناس بالإيذاء بلسانه أو بغيره
مكروه عند الله و عند رسوله و عند الناس
فمن أراد أن يكون من ذلك الصنف , فليطلق لسانه كما شاء
و من أراد أن يكون محبوبا عند الله و عند خلقه , فليعود لسانه العفة و قول الطيب
عسى الله أن يرفعه بكلمة ينطقها إلى جنان الخلد و مجاورة الصديقين .
//
بقلم / فاطمة عبد المقصود .
\\
//
\\
\\
//
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على الحبيب المصطفى
و على آله و أصحابه أجمعين
\\
السلام عليكن و رحمة الله و بركاته :032:
//
عندما نتحدث عن العفة يتبادر إلى الذهن البعد عن الفاحشة و أسبابها
و نغفل عن أن هناك نوعا آخر من العفة نشكو فقدها و قلة الإهتمام بها
إنها عفة اللسان .. ذلك السلاح الذى به نقتل أو نحيى
اللسان الذى قد يكون مثل الحية تنقث سما قاتلا
أو كالشهد المصفى و العسل المذاب يبشر عطر الإيمان فى الأرجاء .
\\
عفة اللسان
تعنى أن نتورع عن إيذاء الآخرين بسب أو استهزاء أو لمز و غمز أو غيبة و نميمة
عفة اللسان
ألا نخرج إلا أطايب الكلام و عذب الثمر ، فنهدى إنسانا إلى الحق
و نرتفع بآخر فوق الصغائر و ضغوط الحياة , نزيل به ما بين الإخوة من أسباب الخلاف
و نزرع بدلا منها بساتين مزهرة من الصفح و العفو و التراضي .
عفة اللسان
تنقذ بيتا من أن يهدم ، و شابا من أن ينحرف ، و شيخا من أن يموت كمدا
و إمرأة من أن تفكر فى الخيانة ، و فتاة من أن تقدم على إنهاء حياتها .
//
كم نحن بحاجة إلى أن ندرب أنفسنا و نعلمها معنى العفة شاملا و عاما
فلا نضع أنفسنا موضع الجهلاء الذين يتربصون بالآخرين لينهالوا بألسنتهم قتلا و تعذيبا
و لا موضع الضعفاء الذين لا يتحملون فيطلقون من الأذى ما لا يدركون مداه و أثره .
\\
إن دين الرحمة و الهداية يأبى على هذه الأمة المباركة أن تنساق وراء غرائزها
فتطلق لها العنان بغير حساب ، فلا يجب أن نترك غريزة حب الكلام أو اللسان السليط
تحكمنا و تذهب بنا إلى هناك .. إلى أودية الهلاك المعدة للظالمين و القاتلين
الذين لا تأخذهم رأفة و لا رحمة فى عباد الله فينطلقون لإيذاء الناس
بكل ما تملك جوارحهم , و يتناسون أن الذى يتعرض للناس بالإيذاء بلسانه أو بغيره
مكروه عند الله و عند رسوله و عند الناس
فمن أراد أن يكون من ذلك الصنف , فليطلق لسانه كما شاء
و من أراد أن يكون محبوبا عند الله و عند خلقه , فليعود لسانه العفة و قول الطيب
عسى الله أن يرفعه بكلمة ينطقها إلى جنان الخلد و مجاورة الصديقين .
//
بقلم / فاطمة عبد المقصود .
\\
//
\\