زهـراء
07-02-2008, 09:17 PM
//
\\
//
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على الحبيب المصطفى
و على آله و أصحابه أجمعين
\\
السلام عليكن و رحمة الله و بركاته
//
الإنسان الفعال
من هو ؟
\\
هو الإنسان المبادر الذي يعيش فاعلاً لا مفعولاً به
و يصرف وقته و جهده و ماله و إمكانياته للقيام بأعمال هامة
و يتخلى بإرادته القوية عن رغباته و أهوائه و ضعف نفسه
و كل ما يقف حائلاً دون تحقيق أهدافه
و هو يخطط و يبادر لتنفيذ خطته فلا يترك نفسه
وسيلة يستخدمها الآخرون لتحقيق مبتغاهم
و فيما يلي عرض لأهم المزايا التي يتصف بها الإنسان الفعال :
//
المزية الأولى : الذكاء العاطفي :
و هو القدرة على استخدام و تطويع المشاعر و العواطف و التحكم بها
بحيث تملك زمام المبادرة في توجيه أفكارك و سلوكك
و تصل لما ترجوه من أهداف
و هذا ما يعبر عنه بالنضج أو الرشد
و هو عملية متواصلة لا تتوقف عند مستوى معين من النمو
بل تتطور مع تنوع مطالب الحياة و مواقفها و بها نتمكن من
إدارة حالات الغضب و الانفعال فلا نرتكب أخطاء نندم عليها و تكلفنا غالياً
و بالرشد تسود ثقافة الثقة و يتعزز مبدأ التعاون الإيجابي مع الآخرين بدلاً من الصراع معهم .
هذه الصفة تعد الأهم بين مزايا الإنسان الفعال
و تشكل مفتاحه لاكتساب المزايا الأخر
فالذكي عاطفياً إنسان سوي بريء من عقد النقص و الغرور
و من أمراض الزهو و الحسد , يقدر الوقت و يحسن استثماره
تتسم علاقته مع غيره بالتكافل و المساواة و يقدر قيمة التعاون
يتمتع بالقدرة على توجيه نفسه و تحمل مسؤولية تصرفاته
كما يمتاز بتفتح العقل و الفكر و الرغبة المستمرة للتعلم
فيحاول دوماً اكتساب المزيد من المهارات لحل مشاكله و تنمية ذاته .
\\
الميزة الثانية :العقل العلمي و التفكير السليم :
و تتضمن هذه الميزة انتزاع كل الخرافات و الأساطير من عقولنا
و نبذ انحرافات التفكير و المفاهيم الخاطئة التي قد تكون رسخت في الأذهان .
فسلوكنا هو نتيجة لما نحمله من أفكار عن أنفسنا و عمن حولنا
و لا جدوى من محاولة إقناع إنسان بضرورة تغيير مواقفه و تصرفاته
و اكتساب مهارات جديدة لتحسين فعاليته
إن كان لا يزال محتفظاً بكل الأفكار السلبية التي رسخت في ذهنه .
إن العقل أو التفكير ليس مجرد المعرفة
و لكنه الآلية التي نعالج بها تلك المعلومات
و الإنسان قد حباه الله بقدرة فائقة على التعلم المستمر
لكن أكثر الناس يصرفون حياتهم في تعلم و حفظ معلومات لا تفيدهم
في معاشهم و يكرسون في المقابل وقتاً ضئيلاً لتعلم ما يفيدهم حقاً
إن الدماغ لابد سيعمل فإن لم نزوده بالمعلومات المفيدة
فسوف يمتلئ بالتوافه و يعمل عليها
و تتحول حياتنا لدائرة من السلبيات فلا يمكننا تحقيق أي تقدم .
//
الميزة الثالثة : روح المبادرة و التفاؤل و التفكير الإيجابي :
عندما تتصف أفكارنا بالإيجابية و نملك روح المبادرة عوضاً عن السلبية
و التفاؤل بدلاً للعجز و الكسل تثمر جهودنا و تتحقق أهدافنا
ذلك أن كثيراً من فشلنا ينتج من يأسنا و تشاؤمنا
و نظرتنا السلبية إلى حياتنا و ظروفنا
الإنسان الفعال هو الذي يعطي الحياة و الظروف من حوله
معان الفرح و البهجة و الحيوية و هذه العادة من الإيجابية
يمكن اكتسابها بتكرار الممارسة حتى تغدو سلوكاً لا غنى لنا عنه .
تعلم كيف تخاطب نفسك بطريقة إيجابية و لا تقارنها بالآخرين
أو تدعها نهباً لمن يحاولون تثبيط همتك بل اتخذ لك صديقاً متفائلاً ناجحاً
يكون عوناً و دعماً لك , و إذا داهمتك الضغوط فتذكر النقاط المضيئة في حياتك
و فكر في كيفية توظيفها بالشكل الأمثل
و تذكر حالات مشابهة مرت بك و تمكنت من اجتيازها بنجاح
تذكر : إن الفعالية التي تواجه بها أي مشكلة و أنت واثق من نفسك
لا تقارن بالضعف الذي تواجهها به و بداخلك شعور غامر أنها مستحيلة الحل .
انتبه :
الثقة بالنفس لا تأتي من فراغ أو من مجرد تمني ذلك
بل لابد من توافر رصيد في كيانك الفكري و الجسدي يؤهبك لها .
و روح المبادرة لا تعني التدخل في شؤون الآخرين
أو إجبار أنفسنا على القيام بما لا تستطيعه
بل تعني وضع أهداف و خطط متناسبة مع قدراتنا
و العمل على تنمية كفاءاتنا باستمرار
//
الإنسان الفعال لا وقت لديه للتفكير في الفشل
لأن ما يشغله من تخطيط و عمل لا يدع له مجالاً لذلك.
\\
إعداد د / غالية الإمام .
من كتاب المزايا العشر للإنسان الفعال .
//
\\
//
\\
//
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على الحبيب المصطفى
و على آله و أصحابه أجمعين
\\
السلام عليكن و رحمة الله و بركاته
//
الإنسان الفعال
من هو ؟
\\
هو الإنسان المبادر الذي يعيش فاعلاً لا مفعولاً به
و يصرف وقته و جهده و ماله و إمكانياته للقيام بأعمال هامة
و يتخلى بإرادته القوية عن رغباته و أهوائه و ضعف نفسه
و كل ما يقف حائلاً دون تحقيق أهدافه
و هو يخطط و يبادر لتنفيذ خطته فلا يترك نفسه
وسيلة يستخدمها الآخرون لتحقيق مبتغاهم
و فيما يلي عرض لأهم المزايا التي يتصف بها الإنسان الفعال :
//
المزية الأولى : الذكاء العاطفي :
و هو القدرة على استخدام و تطويع المشاعر و العواطف و التحكم بها
بحيث تملك زمام المبادرة في توجيه أفكارك و سلوكك
و تصل لما ترجوه من أهداف
و هذا ما يعبر عنه بالنضج أو الرشد
و هو عملية متواصلة لا تتوقف عند مستوى معين من النمو
بل تتطور مع تنوع مطالب الحياة و مواقفها و بها نتمكن من
إدارة حالات الغضب و الانفعال فلا نرتكب أخطاء نندم عليها و تكلفنا غالياً
و بالرشد تسود ثقافة الثقة و يتعزز مبدأ التعاون الإيجابي مع الآخرين بدلاً من الصراع معهم .
هذه الصفة تعد الأهم بين مزايا الإنسان الفعال
و تشكل مفتاحه لاكتساب المزايا الأخر
فالذكي عاطفياً إنسان سوي بريء من عقد النقص و الغرور
و من أمراض الزهو و الحسد , يقدر الوقت و يحسن استثماره
تتسم علاقته مع غيره بالتكافل و المساواة و يقدر قيمة التعاون
يتمتع بالقدرة على توجيه نفسه و تحمل مسؤولية تصرفاته
كما يمتاز بتفتح العقل و الفكر و الرغبة المستمرة للتعلم
فيحاول دوماً اكتساب المزيد من المهارات لحل مشاكله و تنمية ذاته .
\\
الميزة الثانية :العقل العلمي و التفكير السليم :
و تتضمن هذه الميزة انتزاع كل الخرافات و الأساطير من عقولنا
و نبذ انحرافات التفكير و المفاهيم الخاطئة التي قد تكون رسخت في الأذهان .
فسلوكنا هو نتيجة لما نحمله من أفكار عن أنفسنا و عمن حولنا
و لا جدوى من محاولة إقناع إنسان بضرورة تغيير مواقفه و تصرفاته
و اكتساب مهارات جديدة لتحسين فعاليته
إن كان لا يزال محتفظاً بكل الأفكار السلبية التي رسخت في ذهنه .
إن العقل أو التفكير ليس مجرد المعرفة
و لكنه الآلية التي نعالج بها تلك المعلومات
و الإنسان قد حباه الله بقدرة فائقة على التعلم المستمر
لكن أكثر الناس يصرفون حياتهم في تعلم و حفظ معلومات لا تفيدهم
في معاشهم و يكرسون في المقابل وقتاً ضئيلاً لتعلم ما يفيدهم حقاً
إن الدماغ لابد سيعمل فإن لم نزوده بالمعلومات المفيدة
فسوف يمتلئ بالتوافه و يعمل عليها
و تتحول حياتنا لدائرة من السلبيات فلا يمكننا تحقيق أي تقدم .
//
الميزة الثالثة : روح المبادرة و التفاؤل و التفكير الإيجابي :
عندما تتصف أفكارنا بالإيجابية و نملك روح المبادرة عوضاً عن السلبية
و التفاؤل بدلاً للعجز و الكسل تثمر جهودنا و تتحقق أهدافنا
ذلك أن كثيراً من فشلنا ينتج من يأسنا و تشاؤمنا
و نظرتنا السلبية إلى حياتنا و ظروفنا
الإنسان الفعال هو الذي يعطي الحياة و الظروف من حوله
معان الفرح و البهجة و الحيوية و هذه العادة من الإيجابية
يمكن اكتسابها بتكرار الممارسة حتى تغدو سلوكاً لا غنى لنا عنه .
تعلم كيف تخاطب نفسك بطريقة إيجابية و لا تقارنها بالآخرين
أو تدعها نهباً لمن يحاولون تثبيط همتك بل اتخذ لك صديقاً متفائلاً ناجحاً
يكون عوناً و دعماً لك , و إذا داهمتك الضغوط فتذكر النقاط المضيئة في حياتك
و فكر في كيفية توظيفها بالشكل الأمثل
و تذكر حالات مشابهة مرت بك و تمكنت من اجتيازها بنجاح
تذكر : إن الفعالية التي تواجه بها أي مشكلة و أنت واثق من نفسك
لا تقارن بالضعف الذي تواجهها به و بداخلك شعور غامر أنها مستحيلة الحل .
انتبه :
الثقة بالنفس لا تأتي من فراغ أو من مجرد تمني ذلك
بل لابد من توافر رصيد في كيانك الفكري و الجسدي يؤهبك لها .
و روح المبادرة لا تعني التدخل في شؤون الآخرين
أو إجبار أنفسنا على القيام بما لا تستطيعه
بل تعني وضع أهداف و خطط متناسبة مع قدراتنا
و العمل على تنمية كفاءاتنا باستمرار
//
الإنسان الفعال لا وقت لديه للتفكير في الفشل
لأن ما يشغله من تخطيط و عمل لا يدع له مجالاً لذلك.
\\
إعداد د / غالية الإمام .
من كتاب المزايا العشر للإنسان الفعال .
//
\\
//