khowla
22-01-2008, 11:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
،
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
.
.
" أف بررررد ... "
" يااااربي كل هالملابس اللي لابستها و أحس اني بموووت من البررررد !! "
" يووه خلاص ماني قادرة أتحمل .. "
" أحس ان حنا بالقطب الجنوبي .. "
و الخ من التعليقات التي نلقيها بشأن الجو البارد ...
و كأننا نسينا شيئاً مهما ..
كأننا نسينا أن نقول ..
" الحمدلله "
لماذا !؟
.
.
كل شيء في هذه الدنيا يستحق أن نحمد الله عليه ..
و لكننا للأسف .. لا نقدر شيئاً ..
لا نملك سوى الطمع ..
و لا نجيدُ سوى الشكوى .. للأسف !!
لماذا نحمد الله ... ؟
أعرف إحدى الأسر الفقيرة .. لا يملكون ما يقيهم برودة الشتاء ..
فيستخدمون مصباحاً صغيراً { لمبة } كمدفأة .. تقيهم البرودة ..
حينما تصل درجة الحرارة إلى ما يقارب الصفر مئوية !!
لذا فالحمدلله !!
و أعرفُ آخرين .. حتى ذاكَ المصباح لا يملكونه ..
و جُل ما يستطيعونه هو أن يجلسوا متلاصقين .. عل و عسى أن تعينهم حرارة أجسادهم على تحمل البرودة الشديدة التي لا ترحم !!
لذا فالحمدلله !!
منذ بضعة أيام ، خرج أبي إلى عمله .. ثم عاد مجددا بعد أن خرج إلى الداخل ..
و ناداني و طلب مني أن أعطيه إحدى البطانيات ..
فسألته ممازحة ـ يدعي دوماً بأن البرد لا يؤثر فيه ـ :
هل شعرت بالبرد أخيراً .. ؟
فقال :
لا .. بل هو لمحمد حسين فهو لا يملك بطانية !!
سألتُ باستنكار :
و كيف ينام في الليل ؟؟ أهكذا بلا شيء ؟
أجاب :
نعم ..
و مضى .. و قبل أن يخرج التفت إلي و أنا لازلتُ في غمرة اندهاشي و قال :
" عشان تعرفين النعمة اللي انتِ فيها "
و خرج !!
من هو محمد حسين ؟؟
هو رجل من إحدى الدول الآسيوية الفقيرة جاء يسعى وراء رزقه ، يعمل لدى أبي { فرّاشاً } ، يشاركه في السكن ـ و الذي هو عبارة عن غرفة صغيرة ـ مجموعة قد تصل إلى عشرة رجال .. يتشاركون المكان ذاته ..
هذا لأنهم لا يملكون ما يكفيهم ليحصلوا على الخصوصية التي يحتاجونها !
و لا يملكون ما يكفي لتدفأتهم حينما تصل درجة الحرارة إلى ما يقارب الصفر مئوية أو ما يقل عنها بقليل !!
لذا فالحمدلله !!
و فعلاً ..
" عشان نعرف النعمة اللي احنا فيها "
و متى سندرك قيمة النعمة هذه ؟
متى سنعرف بأننا أفضل حالاً من غيرنا مهما كان سوء حالنا !
و الحمدلله ..
كثيرة الأشياء التي لا ندركها إلا حينما نفقدها ..
و كثيرة الأشياء التي لا نقدرها إلا حينما تذهب !!
قال الله تعالى :
[ لئن شكرتم لأزيدنكم ]
لذا فالحمدلله دوماً و أبداً على كل حال !!
وَ الــسلام ..
.
.
* لا أحلل من يقوم بنقل مواضيعي و ينسبها لنفسه دون أن يذكر اسمي *
،
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
.
.
" أف بررررد ... "
" يااااربي كل هالملابس اللي لابستها و أحس اني بموووت من البررررد !! "
" يووه خلاص ماني قادرة أتحمل .. "
" أحس ان حنا بالقطب الجنوبي .. "
و الخ من التعليقات التي نلقيها بشأن الجو البارد ...
و كأننا نسينا شيئاً مهما ..
كأننا نسينا أن نقول ..
" الحمدلله "
لماذا !؟
.
.
كل شيء في هذه الدنيا يستحق أن نحمد الله عليه ..
و لكننا للأسف .. لا نقدر شيئاً ..
لا نملك سوى الطمع ..
و لا نجيدُ سوى الشكوى .. للأسف !!
لماذا نحمد الله ... ؟
أعرف إحدى الأسر الفقيرة .. لا يملكون ما يقيهم برودة الشتاء ..
فيستخدمون مصباحاً صغيراً { لمبة } كمدفأة .. تقيهم البرودة ..
حينما تصل درجة الحرارة إلى ما يقارب الصفر مئوية !!
لذا فالحمدلله !!
و أعرفُ آخرين .. حتى ذاكَ المصباح لا يملكونه ..
و جُل ما يستطيعونه هو أن يجلسوا متلاصقين .. عل و عسى أن تعينهم حرارة أجسادهم على تحمل البرودة الشديدة التي لا ترحم !!
لذا فالحمدلله !!
منذ بضعة أيام ، خرج أبي إلى عمله .. ثم عاد مجددا بعد أن خرج إلى الداخل ..
و ناداني و طلب مني أن أعطيه إحدى البطانيات ..
فسألته ممازحة ـ يدعي دوماً بأن البرد لا يؤثر فيه ـ :
هل شعرت بالبرد أخيراً .. ؟
فقال :
لا .. بل هو لمحمد حسين فهو لا يملك بطانية !!
سألتُ باستنكار :
و كيف ينام في الليل ؟؟ أهكذا بلا شيء ؟
أجاب :
نعم ..
و مضى .. و قبل أن يخرج التفت إلي و أنا لازلتُ في غمرة اندهاشي و قال :
" عشان تعرفين النعمة اللي انتِ فيها "
و خرج !!
من هو محمد حسين ؟؟
هو رجل من إحدى الدول الآسيوية الفقيرة جاء يسعى وراء رزقه ، يعمل لدى أبي { فرّاشاً } ، يشاركه في السكن ـ و الذي هو عبارة عن غرفة صغيرة ـ مجموعة قد تصل إلى عشرة رجال .. يتشاركون المكان ذاته ..
هذا لأنهم لا يملكون ما يكفيهم ليحصلوا على الخصوصية التي يحتاجونها !
و لا يملكون ما يكفي لتدفأتهم حينما تصل درجة الحرارة إلى ما يقارب الصفر مئوية أو ما يقل عنها بقليل !!
لذا فالحمدلله !!
و فعلاً ..
" عشان نعرف النعمة اللي احنا فيها "
و متى سندرك قيمة النعمة هذه ؟
متى سنعرف بأننا أفضل حالاً من غيرنا مهما كان سوء حالنا !
و الحمدلله ..
كثيرة الأشياء التي لا ندركها إلا حينما نفقدها ..
و كثيرة الأشياء التي لا نقدرها إلا حينما تذهب !!
قال الله تعالى :
[ لئن شكرتم لأزيدنكم ]
لذا فالحمدلله دوماً و أبداً على كل حال !!
وَ الــسلام ..
.
.
* لا أحلل من يقوم بنقل مواضيعي و ينسبها لنفسه دون أن يذكر اسمي *